في اليوم الثالث من العيد، جاء بعض الأقارب لزيارة البيت.جلست روان في الصالة تستقبل الضيوف وتحادث الكبار.وبينما الحديث جارٍ، سألت عمة ذات شعر مجعّد محمود قائلة: "أخي، كيف فسختم خطبة رورو مع عائلة درويش؟"أطرقت روان رأسها، وزفرت في سرّها، كما توقعت، لا مفرّ من هذا السؤال.ابتسم محمود بهدوء وردّ: "الأولاد لم يتفاهموا، فانفصلوا."فتدخّل أحد الأعمام قائلًا: "سمعت أن ذلك الشاب من عائلة درويش على علاقة بممثلة مشهورة، هل هذا صحيح؟"فكرت روان بسخرية: رجل بهذا العمر ويتكلم كالنمّامات؟أجاب محمود: "لا أدري، لكنه انفصل عن رورو، وما يفعله بعدها لا يعنينا."لكن العمة ذات الشعر المجعّد عادت تسأل بفضول: "ألم يكن يخون رورو وهو معها؟ هؤلاء أبناء العائلات النافذة مثل عائلة درويش، أكثرهم مستهترون، لا عجب إن لعب مع ممثلات أو عارضات أزياء."تدخلت حبيبة ضاحكة لتغيّر الموضوع: "حقيبتك جميلة جدًا! رأيتها في مجلة من قبل، أليست من إصدار السنة الجديدة؟"ابتسمت العمة وهي تنظر إلى حقيبتها: "نعم، أعجبتني من النظرة الأولى، أليست رائعة؟"قالت حبيبة: "جميلة جدًا، أردت شراء واحدة مثلها."ردّت العمة: "لكنها نفدت من السوق
Read more