All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 261 - Chapter 270

514 Chapters

الفصل261

بعد أن نزلت شمس من الطائرة، وقفت عند بوابة الخروج في البرد القارس تنتظر روان لتأتي وتستقبلها.انتظرت نصف ساعة كاملة دون أن ترى لها ظلًا، فأخرجت هاتفها لتتصل بها.لكنها سمعت صوتًا آليًا باردًا يقول: "الرقم المطلوب غير مستخدم."تجمدت في مكانها.كيف تحول الرقم فجأة إلى رقم فارغ؟ قبل ساعة فقط كنا نتحدث هاتفيًا!شمس شعرت بأن الأمر غريب جدًا.هل حدث شيء للأخت روان؟بعد أن فشلت محاولتها بالاتصال، فتحت "واتس آب" وحاولت إجراء مكالمة فيديو.لكن حتى انتهاء المكالمة تلقائيًا، لم يرد أحد.كررت المحاولة خمس مرات متتالية، بلا أي رد.القلق تملّكها.فقد أخبرتها المحامية روان قبل قليل أنها ستصل إلى المطار بعد عشرين دقيقة تقريبًا، والآن مرّت أربعون دقيقة ولم تصل، لا أثر لها، ولا رد على الهاتف ولا حتى على مكالمات الفيديو.في سرابيوم لم تكن شمس تعرف أحدًا سوى روان.وبينما كانت في قمة القلق، تذكرت أن روان ذكرت لها من قبل اسم مكتبها للمحاماة، وكانت قد أرسلت لها العنوان برسالة نصية.مكتب الأفق للمحاماة.سريعًا بحثت شمس عنه على الإنترنت، وظهر لها رقم هاتف المكتب.اتصلت، لكن الهاتف ظل يرن طويلًا دون أن يرد أحد.
Read more

الفصل262

ابتسم رامي بسخرية وقال:"ومن تكون غيركِ هي امرأة حمدي؟"ردّت روان بحدة:"ألم تروا الأخبار الفنية التي ملأت الصحف والمواقع؟ ألا ترون أنه بات يقضي وقته كله مع إحدى الممثلات، يخرج معها علنًا ليل نهار؟ لماذا تأتون إليّ إذن؟ هل أنتم عميان؟"بعد لحظة صمت، أجاب رامي بنبرة باردة:"يبدو أنكِ لا تعرفين أن حمدي تركك وتخلى عن خطوبتكما فقط كي لا يجرّك معه إلى الخطر؟"قهقهت روان بسخرية:"ألا تبالغ قليلًا؟ لقد أعلن رسميًا ارتباطه بتلك الممثلة أمام الجميع، فبأي وجه تأتون لتعذيبِي أنا؟"رفع رامي زاوية شفتيه بابتسامة باردة وقال:"آنسة روان، هل أنتِ حقًا جاهلة، أم أنكِ تتجاهلين؟ تلك الممثلة التي نسجوا حولها الإشاعات مع حمدي… ليست إلا ابنة عمّه!"تجمدت ملامح روان، واتسعت عيناها بدهشة كبيرة:"ماذا قلت؟"أطلق رامي ضحكة ساخرة:"لا أدري هل عليّ أن أمدح براعتكِ في التمثيل، أم أمدح حمدي لأنه حماكِ أكثر مما ينبغي."ارتسمت الحيرة على وجه روان:"ماذا تقصد؟"رامي، الذي كان الحارس الشخصي الأقرب لِأبي زيد، نادرًا ما يبتعد عن جانبه في المهمات.لكن بعد أن تم القبض على سليم، تكبّدوا خسارة فادحة.الرجال الذين أرسلهم أبو
Read more

الفصل263

صدفةً، كان أبو زيد قبل فترة قد اصطحب الفتاة الصغيرة التي يُنفق عليها إلى متجر مجوهرات لشراء بعض الحُلي، وهناك تبادل النظرات مع إحدى الموظفات في المعرض.أبو زيد رجل لعوب، اعتاد على النساء، كلما رأى وجهًا جميلًا تحركت غرائزه ورغب في جرّها إلى سريره.في تلك اللحظة، أنفق أكثر من مئتي ألف دولار على شراء عقد لتلك الفتاة المدللة، فأرضاها من جهة، وأظهر ثراءه أمام الموظفة من جهة أخرى.وحين ذهبت الفتاة إلى دورة المياه، استغل الفرصة وأخذ رقم هاتف الموظفة.وفي الليلة ذاتها، كانا قد التقيا على السرير.وفي ليلة عيد الحب، دعاها أبو زيد مجددًا إلى جناح فندقي مخصص للعشاق. وبعد أن انتهى منها، ألقى إليها بطاقة مصرفية قائلًا ببرود:"عيد حب سعيد يا حبيبتي، خذيها وأنفقي كما تشائين."ابتسمت المرأة وهي تستلم البطاقة، وبنبرة دلال قالت وهي تُلمّح:"يا أبو زيد، ألا تفكر أن تختار لي هدية بعناية أحيانًا؟ في كل مرة فقط تعطيني المال. اليوم في المتجر جاء رجل واشترى عقدًا محدود الإصدار لعيد الحب بسعر 999,000دولار لحبيبته، ولقد شعرت بالغيرة. يبدو أنه يحبها كثيرًا."قهقه أبو زيد وهو يستند إلى السرير، يدخّن سيجارته بعد
Read more

الفصل264

غضب أبو زيد حتى ضحك، وطلب من المرأة أن ترسل له تسجيلات كاميرات المراقبة من يوم عيد الحب.وبسرعة أرسلت له الفيديو.في تسجيل المراقبة، ظهر بوضوح الرجل الذي اشترى العقد، وبمجرد أن وقعت عينا أبو زيد عليه، عرفه فورًا، إنه مساعد حمدي الخاص لمعي راشد.لقد خُدع!انفصاله عن روان لم يكن إلا ليحميها من التورط.جلس أبو زيد على الأريكة، وومض في عينيه بريق بارد ومرعب.وانكسر كأس الزجاج في يده وتناثر إلى أشلاء.قال بابتسامة متوحشة وهو ينزف من كفه:"حقًا مثير للسخرية."ثم تمتم: "يا حمدي، إن كنت تحبها إلى هذا الحد، فهل أنت مستعد أن تضحي بحياتك مقابل حياتها؟"…"ماذا قلت؟ لقد خطفوا روان؟"ارتجف جبين فهد وظهرت عليه علامات الغضب الشديد.وعلى عكس انفعاله، بدت حنين شديدة الهدوء، جالسة على الأريكة، وبشفتين متبسّمتين وكأنها في مزاج رائع.قالت وهي ترفع بصرها لملاقاة عينيه:"بلى. عندما عرفت أن أخي انفصل عنها فقط ليحميها، كنت أتمنى أن تموت في الحال. والآن سأحقق أمنيتي أخيرًا، فبمجرد أن تقع في يد أبو زيد، فلن تخرج حيّة."اشتعلت عينا فهد غضبًا، فانقضّ نحوها وأمسك بتلابيب ثوبها ورفعها بعنف.زمجر بغضب:"لقد قلتِ إن
Read more

الفصل265

في الوقت نفسه، بعد أن تلقى حمدي اتصالًا من نيرمين وأخبرته أن روان قد اختفت، كان أول من خطر بباله هو أبو زيد.فمنذ عودة أبو زيد إلى دولة الشمال، ظلّت تحركاته غامضة، يستعمل هويات مزورة وبطاقات هاتف مسجلة بأسماء آخرين.ولذلك لم يكن لدى حمدي أي وسيلة مباشرة للتواصل معه، فلم يبق أمامه إلا انتظار أن يتصل به هو أولًا.لكن حمدي لم يستطع الانتظار، ولا حتى ثانية واحدة.فبمجرد أن تخيل أن حياة روان في خطر، شعر أن عينيه تغشى بالسواد، وقلبه يكاد يتوقف من الألم، وأنفاسه تضيق بشدة.أجبر نفسه على التماسك، وأخرج هاتفه وأجرى اتصالًا: "أريد أن أقابل سليم."وما إن أنهى المكالمة حتى رنّ رقم غريب.حدسه أخبره أن المتصل هو أبو زيد، فأجاب على الفور.وجاءه صوت رجل على الطرف الآخر، بنبرة ماكرة تحمل ابتسامة: "مساء الخير يا… أخي."انقبض قلب حمدي فجأة."أنت من خطف روان؟"ضحك أبو زيد: "روان..."توقف لحظة قصيرة ثم أكمل ببرود متعمد: "إذن كنت محقًا باختيارها، ما زلت تحبها فعلًا."صرخ حمدي بغضب: "إن كانت مشكلتك معي، فتعال إليّ! لا تؤذِ روان!"ضحكة ساخرة انطلقت من الطرف الآخر: "لا تتوتر، خطفها قد كان بسببك."سأله حمدي بحد
Read more

الفصل266

ابتسم الرجل وهو يحييها.حينها ظنّت روان أنه مجرد صديق لصديق، فلم تُعره اهتمامًا، ولم يخطر ببالها أن هذا الرجل سيظهر أمامها في مثل هذا المكان.سريعًا جالت بنظرها على المشهد.الرجلان اللذان خطفاها البارحة كانا يقفان الآن برؤوس مطأطأة، بانحناءة تدل على خضوع شديد لذلك الرجل الغريب.وخلفه وقف عدد من الأتباع، من الواضح أنه زعيمهم هنا. قبل قليل ناداه أحدهم بـ "أبو زيد"، إذن هو المقصود حقًا.إنه أبو زيد!تراجعت روان بخوف خطوتين إلى الوراء، وقد شحب وجهها.فالرجل الواقف أمامها هو من حاول مرارًا وتكرارًا أخذ حياتها! وهو المجرم الذي كاد يقتل والدها!أمام هذا المجنون، لم تستطع أن تتماسك أو تُظهر هدوءًا.ابتسم أبو زيد بعينيه الواسعتين، أشبه بعيني زهرة الخوخ، وقال بسخرية: "هل أنتِ خائفةٌ منّي؟"كانت والدته، نورة، نجمة بارزة في الوسط الفني، من أجمل نساء جيلها، أما والده جاسم درويش فكان في شبابه أحد أبرز أبناء العائلات الثرية في سرابيوم.وقد ورث أبو زيد ملامح والديه معًا، لكنه كان أقرب شبهًا بأمه، فملامحه دقيقة إلى حد يمكن وصفه بـ "الوسامة الفاتنة".قبل أن تراه بعينيها، كانت روان تظنه رجلاً قاسي الملام
Read more

الفصل267

في الليلة السابقة، اتصل محمود بعائلة درويش.قال وهو يحاول كبح غضبه: "اختفاء روان، أليس له علاقة بابنكم غير الشرعي؟"تجهم وجه جاسم درويش وقال: "ماذا؟ هل اختفت روان؟ هل أبلغتم الشرطة؟"رد محمود بصوت مليء بالغضب: "الشرطة هي التي اتصلت بي لتأكيد حالة فقدان روان. لقد اتصلنا بهاتفها مرات عديدة لكن الرقم مغلق، أنا وخالتها حبيبة ذهبنا إلى بيتها وإلى مكتبها للمحاماة وبحثنا في كل مكان ولم نجد لها أثراً."صوته ازداد حدة: "وأين حمدي الآن؟ روان اختفت وهو لا يبحث عنها؟"قال جاسم درويش محاولاً التماسك: "نحن أيضاً علمنا الآن فقط أنها اختفت، حمدي ما زال في الشركة مشغولاً بالعمل، ربما لا يعرف بالأمر بعد. سأبلغه فوراً، لا تقلق، من الممكن أن هاتفها قد نفدت بطاريته، وحين تشحنه قد تتواصل معكم بنفسها."زمجر محمود: "هاتفها بلا شحن؟ هذا مستحيل! لقد بحثنا عنها طوال الليل ولم نجد حتى أثراً لها. أنتم حقاً تتكلمون ببرود وكأن الأمر لا يعنيكم. لو لم تكن ابنتكم لما اهتممتم!"قال جاسم: "محمود، عليك أن تهدأ قليلاً."انفجر محمود: "أهدأ؟ كيف تريدني أن أهدأ! لو كان ابنك حمدي هو الذي اختفى فجأة، هل كنت ستبقى هادئاً؟"شعر ج
Read more

الفصل268

عقدت نوال حاجبيها بقلق شديد وقالت: "الإشاعات بين حمدي وآمنة المداري تُشعل الصحف، وخلفية آمنة المداري الحقيقية لا يعرفها أحد تقريباً، وأبو زيد من المستحيل أن يعرفها. عائلة الشمري عاشت فترة هدوء، فلماذا يعود أبو زيد فجأة ليخطف روان؟"قالت كل ذلك في نفس واحد، بينما كان جاسم درويش يستمع وهو يضغط على صدغه وقد امتلأ رأسه بالصداع.تمتم بنبرة مرهقة: "تسألينني وكأني أعرف! حمدي قال إنه عائد فوراً، سننتظر لنضع خطة معه. آه، سأهاتف محمود وأدعوه ليشاركنا النقاش أيضاً."لكن نوال لم يهدأ قلقها على سلامة روان. وما إن ذكرت اسم أبو زيد حتى حدّقت في جاسم بغضب، وهي تتمتم بنبرة ممتلئة باللوم: "أبو زيد… أبو زيد… دائماً أبو زيد! انظر يا جاسم، كل هذا بسببك، لو لم تكن قد فعلت ما فعلت في الماضي..."ما إن سمعها تعيد فتح ملفات الماضي حتى ضاق صدره ونفد صبره.قال بحدة: "كفى! لا تعيدي الكلام عن الماضي! مرّت سنوات طويلة، استرجاعها الآن لا فائدة منه. الأفضل أن نهدأ وننتظر عودة حمدي، لنبحث معه عن طريقة لإنقاذ روان."لكن نوال اشتعل غضبها أكثر حين رأته يثور عليها، فارتفع صوتها غاضبة: "إعادة فتح الماضي؟ تسميه إعادة فتح الم
Read more

الفصل269

عاد حمدي لتوّه إلى بيت عائلة درويش، وفي نفس الوقت دخلت سيارة حنين إلى موقف السيارات تحت الأرض.دخل الاثنان تباعاً إلى المنزل.في بهو الطابق الأول، جلست الجدة درويش، وجاسم درويش، ونوال على الأريكة بانتظارهم.دخل حمدي بخطوات مسرعة وقال مباشرة:"البلاغ للشرطة لم يكن من عائلة الشمري، بل من صديقة روان، لأنها لم تستطع التواصل معها وخافت أن يكون قد أصابها مكروه. الشرطة حينها اتصلت بعائلة الشمري فقط لتأكيد أنها مفقودة، لكنهم لا يعلمون بعد أنها اختُطفت على يد أبو زيد. وبما أنه لم يمضِ على اختفائها سوى بضع ساعات، فلن يسجلوا القضية الآن."ملامحه كانت متجهمة، وعيناه الداكنتان مشبعتان بالبرود."أبو زيد اتصل وقال إنه يريدني أن أذهب وحدي...""مستحيل! أخي، لا يمكنك أن تذهب وحدك!" قاطعته حنين قبل أن يُكمل كلامه.منذ أن عرفت أن روان خُطفت على يد أبو زيد، كانت في غاية السعادة، حتى أنها وهي في الطريق إلى عائلة درويش كانت تدندن بلحن مرح.لكن عندما سمعت أن حمدي ينوي الذهاب وحده لإنقاذ روان، تبددت سعادتها تماماً، وحل محلها الذعر والتوتر.قالت بانفعال شديد:"أبو زيد لن يتركك، الذهاب وحدك خطر جداً! الأفضل أن ن
Read more

الفصل270

عقدت الجدة درويش حاجبيها وقالت بصرامة:"الخطة خطيرة جداً، يا حمدي، أنت الوريث الوحيد لـ عائلة درويش، ولا أسمح لك بأن تخاطر بنفسك!"وأضافت حنين بسرعة:"صحيح يا أخي، لا يمكنك الذهاب، برأيي يجب أن نُبلغ الشرطة، لتقوم بإنقاذ روان، أما إذا ذهبت وحدك فلن يرحمك أبو زيد!"تصلب وجه حمدي، ونظر إليهما بعينين حادتين كالسيف مليئتين بالتحذير:"قلتُ لا تبلغوا الشرطة."همست حنين بصوتٍ باكٍ وقد ملأها الغضب والخذلان:"لكنني خائفة عليك يا أخي…"في الحقيقة، كان في كلامها شيء من التصنع، لكنها لم تكن تمثل بالكامل، فهي حقاً تخشى أن يذهب حمدي ولا يعود.أما هو فلم يعُد يلتفت إليها، بل نظر إلى جاسم درويش ونوال ثم إلى الجدة درويش قائلاً:"أبي، أمي، جدتي، هذه أفضل خطة إنقاذ حالياً، علينا تنفيذها بدقة، وأحتاج لتعاونكم."لكن الجدة درويش هزّت رأسها بقوة:"لن أوافق، لا يمكن أن تذهب!"ثبت حمدي ذقنه ببرود وقال:"جدتي، لقد اتخذت قراري."أي أنه حتى إن اعترضت فلن يغيّر رأيه.ارتجفت الجدة درويش من شدة الغضب، وصاحت:"أتضحّي بنفسك من أجل امرأة؟! حسناً، أنا لم أعد قادرة على التحكم بك، سأُخبر جدّك ليضع لك حدّاً!"خاف جاسم دروي
Read more
PREV
1
...
2526272829
...
52
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status