تم اقتياد روان من قبل رجال أبو زيد إلى الطابق العلوي في مبنى مهجور غير مكتمل.كانت روان تعاني من رهاب المرتفعات، وكلما صعدت أكثر ازداد ارتجاف ساقيها.كان المبنى الضخم من إسمنت وحديد دون حواجز أو وسائل أمان، ومع ذلك اضطرت لأن تصعد مع رجال أبو زيد درجة بعد درجة.راحت تعد الطوابق في سرّها، وحين وصلوا إلى الطابق السادس والعشرين توقفوا فجأة.سأل أبو زيد ببرود وهو يتثاقل في نبرة كلامه:"كم الساعة الآن؟"أجاب أحد رجاله، وهو نفسه الذي شارك في اختطافها الليلة الماضية:"السابعة وأربعون دقيقة يا زعيم."حول أبو زيد نظره نحو روان، ورفع حاجبه بابتسامة ساخرة:"تُرَى… هل سيأتي حمدي وحيدًا ليلقى حتفه من أجلك؟"أطبقت روان شفتيها وخفضت رأسها بصمت.ضحك أبو زيد وقال باستهزاء:"خائفة؟ لا تقلقي، إن كنتِ لا تطيقين فراقه، فسأجمعكما معاً… كزوجين هاربين إلى الموت!"لكنها بقيت صامتة، مما جعله يزداد ضيقاً.صرخ فجأة وهو يمد يده بعنف ليجذب ذراعها ويدفعها إلى الأمام.فقدت توازنها وسقطت أرضاً بقوة، ويديها كانتا لا تزالان مقيدتين فلم تستطع حماية نفسها.ارتطمت على ركبتيها بالأرض أولاً فشعرت بألم حاد اخترق عظامها، ثم ارت
Read more