بمجرد أن خرجت هذه الكلمات من فم حمدي، صُدم جميع من في القاعة.جاسم درويش عبس وجهه وقال بحدة: "الجالسين هنا كلهم من أهلنا، يا حمدي، ماذا تقصد بكلامك هذا؟ هل تعني أن أحداً من أهل البيت أفشى السر للغرباء ليؤذيك؟"الجدة درويش أضافت:"صحيح يا حمدي، أنت قبل أن تذهب شددت علينا أن لا نبلغ الشرطة. وأنا حتى لو كنت عجوزاً وذاكرتي تخونني أحياناً، لكن ليس إلى هذا الحد. التبليغ لم يكن من عندنا، والأمر يتعلق بحياتك، فهل يُعقل أن نُفشي الخبر للخارج؟"محمود قال بحزم:"أنا أؤكد أنني أنا وخالتك حبيبة لم نُسرب أي خبر. روان ما زالت في أيديهم، وأي تسريب يعني أن حياتها وحياتك في خطر. لا يمكن أن نغامر بهذا. حتى بعدما اختفت لين بعد وقت قصير من مغادرتك، بقينا متمسكين بوصيتك بعدم التبليغ."نوال هزت رأسها وقالت باعتراض:"لا، لا أوافق على كلامك يا حمدي. لابد أن هناك سوء فهم."حنين سارعت تقول:"بالضبط يا أخي، أكيد هناك سوء فهم. ربما تكون صديقة روان أو زميلة لها تسرعت وقالت شيئاً من غير قصد، فوصل إلى مسامع شخص خبيث، فتعمّد التبليغ ليؤذيك."قبل أن يرد حمدي، إذا بروان تبتسم بسخرية، شفتاها ترتجفان وعيناها المتجمدتان كا
Magbasa pa