All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 291 - Chapter 300

510 Chapters

الفصل291

مسحت سلوى دموعها، وهي تبكي قائلة: "المتابعون القدامى يعرفون أنني كنت في الخارج، ولم أعد إلى البلاد إلا العام الماضي.""بعد عودتي، عدتُ إلى حُبي الأوّل."ظهر تعليق في البث المباشر: "أختي، هل حبيبك الأول هو السيد فهد مدير مجموعة العدلي؟"تعليق آخر: "واو! اتضح أن السيد فهد هو حبك الأول، لا عجب أن علاقتكما حلوة لهذه الدرجة. دائماً يقولون إن الرجل لا ينسى حبه الأول."نظرت سلوى إلى التعليقات وأومأت: "نعم، حبي الأول هو السيد فهد. يوم عودتي، جاء إلى المطار ليستقبلني، وفي تلك الليلة عدنا لبعض."التعليقات: "إذن من هو الطرف الثالث الذي تتكلمين عنه؟"أطرقت سلوى رأسها بصمت، والدموع تنساب على خديها.امتلأ البث بالتعليقات التي تدافع عنها وتهاجم "الطرف الثالث""لا تبكي يا أختي، قولي لنا من هي هذه المرأة، نحن سنتكفل بفضحها!""بالضبط! دعيني أعرف من هي، سأمطرها بالسب والشتم!""أنتِ بهذا الجمال، من المستحيل أن يتركك فهد من أجلها. لا بد أنها هي من لحقت به، مجرد نزوة عابرة، فهد لا يزال يحبك أنت.""مقززة! تعرف أنه مرتبط وتدخلت، ألا تستحي؟""لا تبكي يا أختي، قلبنا يتقطع عليك.""الرجال هكذا دائماً، يتركون القد
Read more

الفصل292

ظهرت تعليقات متتالية في البث: "ما اسم مكتب المحاماة الذي فتحته؟ أريد أن أذهب وأترصّدها هناك!"تظاهرت سلوى بالبراءة وقالت: "كأنه اسمه مكتب الأفق للمحاماة، في سرابيوم، تلك الفتاة اسم عائلتها محمود، لكن اسمها الكامل لا أستطيع كشفه."…في تلك اللحظة، استيقظت روان على صوت رنين الهاتف.في الماضي كانت تنام دائماً والهاتف على الوضع الصامت، لكن منذ اختطاف أختها الصغيرة، صارت ترفع صوت الرنين إلى أعلى درجة حتى تسمع أي خبر أولاً بأول.مدّت يدها من تحت الوسادة وأخرجت الهاتف.كانت المتَّصلة جود.شعرت روان بخيبة أمل.بما أن المتصلة هي جود، فهذا يعني أن المكالمة لا تتعلق بأختها لين."ألو، جود، ما الأمر؟" رفعت روان الهاتف إلى أذنها، ورمقت الساعة، كانت السابعة والنصف صباحاً.اليوم سبت ولا يوجد دوام، لماذا اتصلت مبكراً هكذا؟جاءها صوت جود من الطرف الآخر، متحمّساً وصاخباً:"المحامية روان! لقد حدثت مصيبة! هناك من ينشر عنكِ شائعات على الإنترنت!"تجمدت ملامح روان: "ماذا؟"تابعت جود بلهفة: "شائعات! يقولون إنكِ عشيقة رجل متزوج! لقد صعد الموضوع إلى قائمة الترند، عليكِ أن تري ذلك بنفسك!"قطّبت روان حاجبيها وفتحت
Read more

الفصل293

استيقظت سلوى من نومها، وفتحت تويتر بفرح، تتوقع أن ترى متابعيها وهم يهاجمون روان.لكنها قلبت طويلاً، ولم تجد أي أثر لتلك الشتائم أو الوسوم.ازدادت حيرتها، ففتحت تطبيق الفيديوهات القصيرة، وفجأة اتسعت عيناها ذهولاً.لقد تم حظر حسابها نهائيًا!"كيف يمكن أن يحدث هذا..."فتحت قائمة الأرقام، تريد الاتصال بفهد ليحل لها الأمر، لكنها رأت عدداً من المكالمات الفائتة منه.أسرعت بالاتصال به."ألو، فهد، أنت…"لكنها قوطعت بصوته الغاضب:"سلوى! انظري ماذا فعلتِ! كيف تجرؤين على نشر الأكاذيب على الإنترنت واتهام روان بأنها طرف ثالث؟ ألا تعرفين في قرارة نفسك من الطرف الثالث الحقيقي؟"ارتبكت سلوى: "أنا..."قاطعها ببرود: "مكتب روان للمحاماة قد وجّه لكِ إنذاراً قانونياً بالفعل، ولن أساعدك في هذه القضية، دعيها للقدر."ثم أغلق الهاتف بصرامة.تجمدت سلوى في مكانها.إنذار قانوني؟!فتحت تويتر مجدداً، لتجد منشور مكتب الأفق للمحاماة موجهاً إليها، يعلن مقاضاتها بتهمة التشهير.سارعت بالبحث عن عقوبة التشهير، فتجمد الدم في عروقها.التشهير جريمة، قد تؤدي إلى السجن!إن خسرَت الدعوى، فستُدان بجريمة التشهير، وقد ينتهي بها الم
Read more

الفصل294

بفضل أن حمدي جذب روان إلى حضنه في اللحظة الأخيرة، انسكب السائل كله على نبات الزينة خلفها.النبتة سرعان ما تآكلت.لقد كان حمض الكبريتيك.شحب وجه روان، لو لم يسحبها حمدي في الوقت المناسب، لكان الحمض قد أصاب وجهها، وربما ذاب كل وجهها.الرجل ذو النظارات حدّق فيها بغضبٍ عارم، وكأنها عدوه اللدود، وعيناه تفيض كراهية تكاد تمزقها أشلاء.صرخ بفظاظة: "أيتها الحقيرة! خطافة رجال، دمّرتِ علاقة سلوى، وتسببتِ في حظر حسابها! اذهبي إلى الجحيم!"اتضح أنه أحد المعجبين المهووسين بسلوى، وأحد المتملقين التابعين لها.لكن سرعان ما سيطر حارسا حمدي على الرجل، وأمسكا بذراعيه وضغطاه أرضاً، فيما استمر في شتمه وبذاءة لسانه.غامت ملامح حمدي، وركله بقوة في بطنه:"اخرس!"الركلة لم تكن خفيفة، فشحب وجه الرجل وصرخ من شدة الألم وهو يتلوى.التفت حمدي إلى روان بلهفة: "روان، هل أنت بخير؟"استعادت وعيها من صدمة محاولة رش الحمض، وقلبها يرتجف رعباً، ثم قالت بوجه شاحب:"اتصلوا بالشرطة."وصلت الشرطة سريعاً، وأخذت الرجل ذا النظارات مقيّداً.أما حمدي، فبقي في المكتب، يرافق روان ويسألها باهتمام إن كانت بخير.تأكد أكثر من مرة أن الحمض
Read more

الفصل295

قد لا تتذكر روان شخصاً يدعى رفيع، لكن بالنسبة إلى حمدي فحتى لو أراد أن ينساه، فالأمر صعب للغاية.رفيع وروان في نفس الدفعة، بينما كان حمدي قد بدأ دراساته العليا في جامعة سرابيوم.من المفترض أن رفيع أصغر من حمدي بعدة دفعات، وهما من جامعتين مختلفتين، لذلك لم يكن بينهما أي سبب للاحتكاك.لكن لأن أحدهما كان "فتى الجامعة" الأشهر في تاريخ جامعة سرابيوم، والآخر كان "فتى الجامعة" الأوسم في جامعة سرابيوم للقانون والسياسة خلال السنوات العشر الأخيرة، كانا دائماً موضوع مقارنة في نظر الطلاب بسبب وسامتهما اللافتة.لم يكن ذلك ليهم حمدي، فهو لم يكن يعير هذه الأمور أي اهتمام.لكنه تذكر اسم رفيع بسبب تلك الحادثة.حادثة اعتراف رفيع بحبه لروان.يتذكر حمدي بوضوح، في ديسمبر من السنة الأولى لروان في الجامعة، يوم عيد الميلاد، ذلك اليوم الذي يعد مثالياً للاعتراف بالحب.رفيع أقام عرضاً كبيراً في ساحة الجامعة مستخدماً باقات من الورود الحمراء على شكل قلب.وكان متأنقاً بطريقة لافتة، تماماً كطاووس يفرد ريشه، يحمل غيتاراً قديماً ويغني أغنية رومانسية.في ذلك الوقت، كان حمدي يكمل دراساته العليا في جامعة سرابيوم نفسها، و
Read more

الفصل296

انتهى رفيع من غناء الأغنية العاطفية، فجاء أحدهم وأحضر روان أمامه.كان حمدي يقف بوجه متجهم بين الحشد المتفرج، يراقب هذه "المسرحية" الغرامية.أمسك رفيع باقة من الورود الحمراء وقدّمها للفتاة أمامه، صوته في غاية الرقة: "روان… أنا أحبك، هل تقبلين أن تكوني حبيبتي؟"بعد موجة من الضجيج والتهليل، خيّم صمت مطبق.الجميع كان ينتظر رد روان.ليلة شتوية، كانت الثلوج الخفيفة تتساقط برقة وهدوء، مشهد يضفي أجواءً رومانسية ساحرة، وكأن السماء نفسها تساعد رفيع في اعترافه.وقف رفيع في مركز الساحة، ممسكاً بالورود، شامخ القامة، أنيق الملامح، محطّ أنظار الجميع.رفيع لم يكن وسيماً فقط، بل كان متفوقاً في دراسته، ينتمي إلى عائلة خالد، إحدى أكبر عائلات سرابيوم، وهو الوريث الوحيد لهم.فتى وسيم وفتاة فاتنة… زواجٌ قدري في نظر الجميع.الإجابة بدت بلا أي شك.اضطربت أنفاسُ حمدي من التوتر، وأصابعه انقبضت شيئاً فشيئاً، قلبه يؤلمه.لكن…رد روان فاجأ الحضور بأكمله."آسفة يا زميلي، لا أستطيع أن أقبل."تلاشت الابتسامة من شفتي رفيع.هبت الرياح الباردة وعبثت بشعره الأسود، فيما لم تستطع الأضواء الخافتة أن تخفي خيبة ملامحه.سأل بص
Read more

الفصل297

عبست روان وهي تحدّق في تلك الرسالة النصية، غارقة في التفكير.قد تكون هذه الرسالة مرسلة من رجال أبو زيد، لكن من المحتمل أيضاً أن يكون شخص آخر متخفياً وراء اسمه ليتلاعب بها. لم يكن بوسعها أن تتحرك بتهور؛ عليها أولاً أن تتحقق من مصدر هذه الرسالة قبل أن تتصرف، فهي لن تسلّم نفسها للذبح.وحين عادت للاستلقاء، كانت قد فقدت أي إحساس بالنعاس.كلما فكرت في أن أختها لين لا يزال مصيرها مجهولاً بين الحياة والموت، ثقل قلبها بالألم والضيق.وفوق ذلك، كان معجبي سلوى المتطرفون يشكّلون تهديداً حقيقياً لها.ملامح ذلك الرجل ذو النظارات، حين حاول أن يرشقها بحمض الكبريتيك وهو ينظر إليها وكأنه يريد تمزيقها إرباً، ظلت محفورة في ذهنها كالكابوس.لم يسبق لروان أن عاشت شيئاً كهذا من قبل.هذه المرة أنقذها الحظ من يد رجل واحد، ولكن ماذا عن المرة القادمة؟سلوى تملك أكثر من خمسة ملايين متابع، والسهام الخفية أصعب من المواجهة المباشرة. روان لا تعرف متى قد تتعرض مرة أخرى لانتقام من أحد معجبيها.لا، لا بد أن تتخذ إجراءات، وألا تسمح بتكرار ما حدث بالأمس.بينما عقلها مشغول بأفكار كثيرة، بدأت جفونها تثقل، وأخيراً أطبقت عينيها
Read more

الفصل298

لم تكن روان بحاجة لأن تتحرك بنفسها للإطاحة بشركة عائلة سلوى إيهاب، يكفي أن تطلب من غيرها، وسيكون هناك كثيرون على استعداد لترتيب الأمور للإطاحة بشركتهم مقابل كسب ود ابنة عائلة الشمري.…بعد الظهر، ذهبت روان إلى المستشفى.كانت حبيبة ما تزال في حالة سيئة، شاحبة الوجه، منهكة الملامح، والهالات السوداء تحت عينيها واضحة.أما محمود فقد عاد إلى الشركة لمتابعة أعماله، ولم يبقَ في الغرفة سوى الممرضة.قالت حبيبة بصوت مرتجف: "روان… هل هناك أي خبر عن لين؟"ما إن ذُكر اسم ابنتها الصغرى، حتى اغرورقت عيناها بالدموع.هزّت روان رأسها بصمت.فانهارت الدموع من عيني حبيبة، وأخذت تبكي بحرقة.كان قلب روان مثقلاً، تحاول مواساة خالتها بكلمات قليلة، لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً.ثم قالت بلطف: "خالتي، عليكِ أن ترتاحي قليلاً، لا تُجهدي نفسك بالحزن، سأعود لزيارتك غداً."وبعد أن غادرت، توجهت روان إلى مركز الشرطة.لكن الوضع لم يتغير، قضية اختطاف لين معقّدة، تتعلق بجريمة عابرة للحدود، والقبض على أبو زيد ليس بالأمر السهل.قالوا لها إنهم يبذلون كل جهدهم، وسيخبروها بأي تطور فورًا.خرجت روان بخيبة أمل، تسير في شوارع سرابيوم شار
Read more

الفصل299

اقترب حمدي بخطوات سريعة من جانب روان، ملامحه مليئة بالقلق: "روان، هل أنتِ بخير؟"كان حمدي قد ذهب قبل قليل إلى مركز الشرطة للاستفسار عن تقدم التحقيق في قضية اختطاف لين، وهناك علم أن روان جاءت أيضاً.فأسرع بالخروج يبحث عنها في شوارع سرابيوم، وما لبث أن لمحها حتى سمع امرأة تقف أمامها تمطرها بالشتائم القذرة.بإشارة واحدة من عينيه، تحرك حراسه الشخصيون فورًا، وأمسكوا بالمرأة وأجبروها على الركوع أرضاً.ومن كلماتها البذيئة، فهم حمدي أنها مجرد إحدى معجبات سلوى المهووسات، تمامًا مثل ذلك الشاب الذي حاول رش الحمض.عيناه الطويلتان حملتا برودة قاتلة، مجرد نظرة منه كانت كافية لتجعل المرأة ترتجف.سرى الرعب في جسدها، وعرق بارد انحدر من جبينها."من تكون هذه المحامية روان؟ ولماذا لديها حراس يحمونها؟" فكّرت المرأة بخوف، وقد تلاشى كل ما كان لديها من غرور.جلست على ركبتيها تبكي وتعتذر: "آسفة… آسفة! لقد أخطأت، سامحيني، أرجوكِ!"ضيّقت روان عينيها، ولم يظهر على وجهها أي رضا.عندما رفعت المرأة عينيها لتلقي نظرة خاطفة، اصطدمت بملامح روان الباردة كالثلج، فازداد جسدها ارتعاشاً.سارعت تضرب جبينها بالأرض مرات متتالي
Read more

الفصل300

أكثر تعليق مُثبّت تحت تلك التغريدة كان لشخص يزعم أنّه يعرف سلوى في الواقع:(هي فعلاً الطرف الثالث، حين عادت من الخارج كان فهد ما زال على علاقة بصديقته الحالية، وكل من في دوائرنا يعرف هذا الأمر.)فانهالت التعليقات الغاضبة من المتابعين، بينما حاول بعض معجبيها الدفاع بالقول إن المحادثات مفبركة.أما الوسم الثاني حول تحريض المعجبين، فقد أُرفق فيه مقطع فيديو لِذلك الشاب ذي النظارة الذي حاول رشّ روان بالحمض، وأيضاً فيديو للمرأة التي شتمتها في الشارع، وكلاهما تم القبض عليهما.الشرطة أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه أنّ الرجل يُدعى (فلان) أقدم على الاعتداء بدافع الانتقام بعد أن أُغلق حساب المشهورة على الإنترنت “سلوى”، وأنه قد تم فتح قضية ضده بتهمة الاعتداء العمد.كما أوضح البيان أن المرأة التي تلقّت توجيهات من سلوى تعمّدت إهانة روان في الشارع، فتم توقيفها خمسة عشر يوماً بتهمة إثارة الشغب.الأدلة من صور وفيديوهات وتقارير الشرطة كانت قاطعة، وسلوى لم يعد لها مخرج.قسم التعليقات كان عاصفاً بالشتائم والسخرية.أما الوسم الثالث فكشف هوية سلوى الحقيقية:فهي ليست "ابنة عائلة ثرية" ولا "سيدة مجتمع"، بل ابنة
Read more
PREV
1
...
2829303132
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status