في تلك الليلة، أصاب الأرق روان.كانت مقاطع التسجيل تتردّد مرارًا في أذنيها.حنين تقف خلفها أبو زيد.لم تكن روان تعرف إلى أي مدى اطّلعت حنين، بوصفها ابنة بالتبنّي في عائلة درويش، على أسرار العائلة.ولم يسبق لها أن سألت حمدي بوضوح عمّا إذا كانت حنين تشغل منصبًا في مجموعة درويش.إن كانت حنين تعمل داخل المجموعة وتصل إلى بعض أسرارها التجارية، ثم سرّبتها إلى أبو زيد، فذلك سيكون بالغ الضرر على المجموعة.ثم إن أبا زيد يكنّ الكراهية لعائلة درويش، وكل ما فعله في السابق لم يكن سوى انتقامًا من حمدي.فإذا كانت حنين تحب حمدي، فلماذا تساعد عدوّه وتقف ضده؟ هذا ما حيّر روان كثيرًا.هل وعدها أبو زيد بشيء ما؟تقلبت روان في فراشها تفكر، ولم يغمض لها جفن حتى بزغ ضوء الفجر....حين استيقظت، كان الوقت قد تجاوز الثانية والنصف بعد الظهر.جلست على السرير تتأفف، ثم تنهدت باستسلام.تذكرت أن المحقق الخاص حسام، في المقهى بالأمس، سلّمها نسخًا ورقية من الصور وأرسل إليها لاحقًا ملفات إلكترونية.غسلت وجهها وجلست أمام الحاسوب، ثم أرسلت تلك الملفات إلى بريد حمدي الإلكتروني.قالت في نفسها: "الأفضل أن أساعده، فقد أنقذ لين،
Read more