All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 321 - Chapter 330

510 Chapters

الفصل321

عقدت روان حاجبيها، وألقت نظرة باردة على حنين وهي تُجبر على السجود، ثم التفتت إلى حمدي بوجهه المتجمد وسألته: "ما معنى قولك إزهاق الأرواح؟"لم يرد حمدي أن يخبرها بتورط حنين في أعمال أبو زيد ومشاركتها في جرائم قتل للتخلص من الشهود.فروان التي تتألم لأجل أي غريب مثل الأخوين ريحانة وسامر، لن تأكل ولن تنام لو عرفت أن أبرياء قُتلوا بوحشية على يد أبو زيد.فأجابها ببرود: "أقصد حادثة سوسو."قالت: "أوه." ثم أطرقت بعينيها، لكن بداخلها إحساس أن الأمر أعقد من ذلك.في ذلك اليوم، تم طرد حنين رسميًا من عائلة درويش.وقام حمدي بتسليمها للشرطة، حيث تم اعتقالها رسميًا....دولة ألفبعد أن أنهى رامي مكالمته، بدا وجهه ثقيلًا بالهموم.قال: "أبو زيد، لقد سلّم حمدي، حنين للشرطة. لقد أرسلت تطلب مساعدتك."ضحك أبو زيد باستهزاء وسأله: "هل ستبذل جهدك لإنقاذ شخص عديم الفائدة؟"خفض رامي رأسه وقال: "فهمت يا أبا زيد."ثم سأله: "وماذا عن مروان؟"أجاب: "لقد استلم ما سلمته له حنين."ابتسم أبو زيد وهو يدوّر كأس النبيذ في يده:"إذن المسرحية الحقيقية على وشك أن تبدأ."...يوم السبت صباحًا.اتصلت ثناء خصيصًا لتذكير روان.قالت
Read more

الفصل322

ابتسمت ثناء برفق وقالت: "أتعبناكِ يا المحامية روان، هذا كثير من الكلفة."ابتسمت روان بدورها وقالت: "يكفي أن الصغيرة أحبّت الهدية."رغم أن دعوة العشاء كانت من أجل شكرها، إلا أن روان لم ترَ من اللائق أن تأتي خالية اليدين، فاشترت مشبكي شعر للطفلة.والأطفال يعشقون مثل هذه الإكسسوارات الوردية اللامعة.قالت ثناء مبتسمة: "المحامية روان، تفضلي لأرافقك إلى الأعلى.""حسنًا."كان الجناح في الطابق الثالث، فصعدت روان مع ثناء في المصعد.وقبل أن تُغلق الأبواب، رفعت لطيفة بيدها مشابك الشعر نحو أمها قائلة: "ماما، ضعيها لي."ضحكت ثناء بنفَسٍ عاجزٍ محبّب، وأخذت المشبكين لتثبتهما واحدًا على كل جانب من شعر الطفلة.قالت روان وهي تبتسم: "جميلة جدًا."أجابت ثناء: "حقًا شكرًا لكِ يا المحامية روان.""على الرحب والسعة."وبينما يتبادلن الكلام كان المصعد قد وصل إلى الطابق الثالث.قادَت ثناء روان إلى الجناح.وما إن دفعت الباب، حتى توقفت روان لوهلة بدهشة.ففي الداخل كان يجلس أربعة أشخاص.نهض رفيع بابتسامة مرحّبًا بها قائلاً: "مساء الخير، يا شريكتي."ضحكت ثناء ممازحة: "ولماذا كل هذا التكلّف؟ أنتما مقربان، نادِها روان
Read more

الفصل323

كانت والدة ثناء، أي جدة رفيع، تجلس بجانب ابنتها تنظر إلى الشابين أمامها، وكلما أطالت النظر إليهما ازداد إعجابها بهما.اقتربت من ابنتها وهمست: "المحامية روان ورفيع، حقًا ثنائي مثالي. يا ترى هل لدى المحامية روان خطيب أو حبيب؟"ابتسمت ثناء وقالت: "اطمئني يا أمي، لقد سألتُ من قبل، والمحامية روان ما زالت عزباء."ما إن سمعت الجدة ذلك حتى تهلّل وجهها بالابتسامة ولم تستطع إخفاء فرحتها: "هذا أفضل، هذا أفضل بالفعل."كان جد رفيع في الثالثة والثمانين من عمره، لكنه ما زال قوي البنية، نشيطًا متماسكًا.مدّ الجد يده بدفتر الطعام نحو روان وهو يبتسم ابتسامة عريضة: "المحامية روان، اختاري ما تشائين."ولأنها ضيفة، لم تُظهر تكلفًا، أخذت القائمة برحابة صدر وقالت بابتسامة: "إذن لن أتردد."كان المطعم مطعم مأكولات غربية، ومعظم الأطباق من المطبخ المتوسطي.تصفّحت روان القائمة ثم اختارت عدة أطباق خفيفة المذاق مناسبة لكبار السن والأطفال.بعد أن انتهت، أعادت القائمة إلى الجد وقالت بأدب: "تفضل يا جدي، لقد انتهيت، اختر ما تحب."نداؤها له بـ"جدي" أثلج قلبه، فأخذ القائمة وهو يضحك بسعادة كأنه ينظر إلى كنّته المستقبلية.ق
Read more

الفصل324

ابتسمت روان ولوّحت بيدها: "إلى اللقاء."انتظرت حتى ابتعد رفيع وذويه تمامًا، ثم التفتت إلى صديقتها المقرّبة نيرمين بجانبها.شبكت ذراعيها ونظرت إليها بنظرة فاحصة: "هيا قولي لي، ما قصتكما أنتما الاثنين؟"ابتلعت نيرمين ريقها، واحمرّ وجهها، تعضّ شفتها وقالت: "روان، أنا..."قاطعتها روان ببرود: "لا تستطيعين الكلام، أليس كذلك؟ إذًا أخبرني أخي عباس."ارتبك عباس وهو يلمس أنفه بخجل: "روان أختي الصغيرة، لا تنظري إليّ بهذه الطريقة، نظراتك مخيفة فعلًا."قالت روان:"هذا المكان لا يصلح للحديث. لنذهب إلى مكان آخر ونتحدث."تلعثم عباس قليلًا ثم قال: "كنت سأذهب مع نيرمين لتناول العشاء، وقد حجزت غرفة خاصة في الأعلى، لمَ لا نصعد سويًا؟""لا بأس." أجابت روان.دخلت روان المصعد برفقتهما، لكن قلبها كان مثقلًا.فعباس تعرفه منذ سنوات طويلة، وكان دائمًا في نظرها مثل الأخ الكبير.ثم بعد زواج والد عباس من والدة نيرمين، أصبحت نيرمين أخته اسمًا.منذ البداية كان عباس متحفظًا تجاهها، لكن مع الوقت صار يرافقها في كل مكان، وفي نظر روان لم يكونا سوى أخ وأخت تجمعهما علاقة وطيدة.لم يخطر ببالها يومًا أن العلاقة بينهما ستتطور
Read more

الفصل325

تنهد عباس وقال: "الكتمان لا يدوم، يا نيرمين، عاجلًا أم آجلًا سيعرفون الحقيقة."ارتجفت رموش نيرمين، وصوتها لم يكن كعادته مفعمًا بالحيوية، بل مكسورًا بالحزن:"عباس... أنا خائفة... لعلّ الأفضل أن ننهي الأمر هنا."أجابها عباس بحزم لا يقبل النقاش: "مستحيل. نيرمين، ثقي بي، سأجد طريقة لحل كل هذا."نظرت إليه نيرمين بعينين دامعتين، وفي ملامحها حزن واستسلام:"وكيف ستحلها؟ هل ستطلب منهما الطلاق حتى نكون معًا؟"تجهم وجه عباس وبقي صامتًا.كانت روان تستمع، فاشتدّ عليها الصداع.تنهدت بعمق وقالت بيأس:"سأحتفظ بسرّكما، لكن يجب أن تجدا حلًا بسرعة. اليوم لم أرَ شيئًا، لكن غدًا لو رآكما أحد من هواة القيل والقال، التقط صورة وباعها للصحافة الصفراء، ستتصدران العناوين فورًا."ثم التفتت إلى نيرمين وقالت بجدية:"اسمعيني يا نيرمين، كلام عباس صحيح، لا يمكن إخفاء النار تحت الرماد. عمّك وأمك سيعرفان في النهاية، والأفضل أن يسمعا منكما مباشرة بدلًا من أن يصل الخبر من أفواه الآخرين."خفضت نيرمين رأسها، تحدّق في الأرض دون أن تنطق بكلمة.مدّ عباس يده ليضمها إلى صدره وقال بنبرة حانية:"لا تخافي، أنا معك دائمًا."…خرجت ر
Read more

الفصل326

استمع حمدي لما قاله فؤاد، ثم سأله ببرود: "وماذا تريد أن تقول؟"قال فؤاد بنبرة فيها شيء من التعاطف:"يا حمدي... أرى أن الوضع يبدو وكأنه لقاء عائلي رسمي! ألا ترى أن الأمور بين روان ورفيع تسير بسرعة كبيرة؟ أنتما لم تمضيا إلا ثلاثة أشهر منذ الانفصال، وها هي قد وصلت معه إلى مرحلة لقاء الأهل!"لم ينتظر حمدي أن يُكمل فؤاد كلامه، بل أنهى المكالمة على الفور.وقف أمام نافذة الفيلا الزجاجية، جبينه معقود، وملامحه الباردة يكسوها الحزن.لا، لا يمكن أن يستمر الأمر هكذا.لا بد أن يستعيد روان إليه من جديد.......حين وصلت روان إلى منزل عائلتها، كانت أنوار الطابق الأول لا تزال مضاءة.جلس محمود على الأريكة يتابع الأخبار الاقتصادية.رآها تدخل، فتلطف صوته وقال: "عدتِ يا ابنتي."أجابت بابتسامة خفيفة: "نعم." ثم جلست على الأريكة المقابلة له قائلة:"عدت لأرى لين، هل نامت؟""نامت للتو." أجاب محمود، ثم سألها: "هل تناولتِ العشاء؟"أومأت: "نعم، تناولت."سألت بقلق: "كيف حال لين مؤخرًا؟ هل تحسنت حالتها؟"قال: "أصبحت أفضل بكثير."ابتسمت روان براحة: "الحمد لله. غدًا لا يوجد لدي عمل، سأبقى معها بعض الوقت."ظهرت في عيني
Read more

الفصل327

عادت روان إلى غرفتها، فرأت رسالة وصلتها قبل نصف ساعة من رفيع على واتساب:(هل وصلتِ إلى البيت يا أيتها المحامية روان؟)روان ردّت: (نعم، وصلت. هل لديك ما تود قوله لي؟)رفيع: (هل يمكنك التحدث على الهاتف؟)روان: (ممكن)في اللحظة التالية جاءها اتصال صوتي منه.سألته بابتسامة: "ماذا هناك يا المحامي رفيع؟"قال بصوت يحمل اعتذارًا:"آسف حقًا يا محامية روان، لم أكن أعلم أن خالتي ثناء ستدعو كل هؤلاء الناس. هي قالت لي فقط إنك وجدتِ لطيفة عندما ضاعت في الحديقة، وأرادت أن تعزمك على العشاء لتشكرك. وقالت أيضًا بما أننا شريكان في مكتب المحاماة وتجمعنا معرفة، فهي خافت أن تشعري بالحرج لو لم أكن موجودًا، لذلك طلبت مني الحضور. لكنها لم تقل لي إنها ستدعو جدي وجدتي أيضًا. حقًا أعتذر."ضحكت روان بخفة: "كنت أظن الأمر أكبر من ذلك. لا بأس، أنا لست مصابة برهاب اجتماعي."قال رفيع بخجل:"أنا فقط خفت أن يُربكك الموقف. خالتي متحمسة جدًا. تعلم أن والديّ في الخارج منذ سنوات، وهي دائمًا تهتم بأموري، حتى أنها تكثر من ترتيب لقاءات تعارف لي. وحين رأتك المرة الماضية، أساءت الظن بعلاقتنا. حاولت أن أشرح لها، لكنها لم تقتنع..."
Read more

الفصل328

"ألا توجد أي فرصة حقًا؟" خفّض رفيع صوته وسأل بصعوبة.كادت روان تظن أنها تتوهم السمع.كيف يمكن أن يقول رفيع مثل هذا الكلام؟خلال تعاملها معه في العادة، لم تشعر أبدًا أن لديه أي مشاعر مختلفة نحوها.ربما هو تحت ضغط خالته التي تريد تزويجه بسرعة، فأراد أن يجد أي شخص مناسب، وصدف أن ظهرت أمامه في هذا التوقيت، لذلك سألها هذا السؤال.هكذا حاولت روان أن تفسر لنفسها.في مواجهة سؤال رفيع، لم تعرف روان ماذا تقول، وبعد تفكير طويل لم تجد سوى كلمتين: "آسفة."غاص قلب رفيع في القاع."لا بأس، اعتبريها مجرد كلمات سُكْر." صوته كان مبحوحًا، وأضاف: "نامي باكرًا، تصبحين على خير، يا محامية روان.""تصبح على خير."أغلقت روان الاتصال.أما رفيع فظل يحدق في شاشة المكالمة المنتهية، وقلبه يعتصره ألم صامت.رُفِض مجددًا...كيف يُقال إنه بلا قلب؟ قلبه موجود، لكنه ممتلئ بشخص واحد فقط.شخص لا يراه أبدًا.......في اليوم التالي، بعد أن أنهت روان إفطارها، صعدت إلى غرفة أختها لين لتجلس معها وترسمان.أخرجت مشبك شعر زهري اللون كانت قد اشترته من قبل: "لين، هذا هدية من أختك، هل أعجبك؟"المشبك كان من نفس الطراز الذي أهدته سابقًا
Read more

الفصل329

"يمكن، طبعًا يمكن." ابتسمت روان ابتسامة مصطنعة، وقالت: "أين المنطق في أن يترك الشخص نقولها أمامه ولا يأخذها؟"جلست على الكرسي الفردي بجانب حمدي.المساعد قدّم لهما الشاي بهدوء ثم غادر وأغلق الباب.روان رفعت طرف شفتيها، وأخذت رشفة من الشاي: "تفضل يا سيد حمدي، كيف تحب نتعاون؟"أخرج حمدي ملفين: "هذه بعض القضايا اللي تحتاج وكالة."ومدّ الملفين إلى المحامية روان.أخذت الملفات وقالت بسخرية خفيفة: "مجموعة درويش، وأنت كرئيس تعمل ليل ونهار، ولازلت تتابع قضايا صغيرة كهذه بنفسك؟"لكن حمدي لم يغضب، بل ابتسم وقال بهدوء: "التعاون مع المحامية روان ليس أمرًا صغيرً."لم ترد روان، وبدأت تفتح الملف وتقلب الصفحات ببرود.مثل شركات مجموعة درويش العملاقة، كل عقد بيع فيها يساوي من بضعة ملايين إلى عشرة ملايين، وأوراق الإثبات تتألف من آلاف الصفحات، وأحيانًا صناديق كاملة من المستندات، فمن المستحيل أن يأتي بها كلها بنفسه.الملفات كانت خلاصة للقضايا: أنواعها، طلبات الدعوى، والأدلة الرئيسية. مختصرة وواضحة، مرتبة بشكل مهني.تصفحتها روان بسرعة.شركات المجموعة تشمل الصناعات التقنية، الفنادق والمطاعم، والموضة والمجوهرات
Read more

الفصل330

"اشربي قهوتك." قالت روان بتمثيل وهي ترفع حاجبيها نحو جود ثم مرت بجانبها.بعد أن طبعت العقد، عادت إلى غرفة الاجتماعات، ورأت على الطاولة أمام حمدي كوب قهوة "ستاربكس".يبدو أنها من طلبية المحامي رفيع للجميع.لاحظ حمدي نظرة روان للكوب، فابتسم بمكر وقال: "قبل قليل واحدة من بنات المكتب أحضرت لي القهوة، قالت إنها من كرم المحامي رفيع."ثم رفع بصره إليها مبتسمًا بسخرية خفيفة:"حتى أنا لي نصيب، رفيع فعلاً كريم."قالت روان ببرود: "من الممكن ألا تعجبك هذه القهوة يا السيد حمدي، إذا كانت ليست على ذوقك فاتكرها لغيرك، سيكون هذا أفضل من تضييعها."ابتسم حمدي ولم يرد.ناولته روان رزمة الأوراق: "العقد مطبوع، إذا لا يوجد لديك ملاحظات فلنوقع الآن؟""حسنًا."أخذ حمدي العقد، ثم رفع هاتفه واتصل: "تعال إلى هنا الآن.""حاضر السيد حمدي."وبعد خمس دقائق، دخل رجل في منتصف العمر، أنيق، يرتدي نظارة وبدلة رسمية.عرّف حمدي: "هذا الممثل القانوني، السيد نادر."ابتسمت روان بأدب ومدت يدها: "تشرفت بمعرفتك السيد نادر.""الشرف لي، المحامية روان."جلس نادر وفتح حقيبته وأخرج الختم والقلم، وبدأ يوقع بسرعة كبيرة.المكتب عادة يحتا
Read more
PREV
1
...
3132333435
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status