All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 391 - Chapter 400

506 Chapters

الفصل391

لولا غباء سلوى، لما كان حمدي قد سمع صوت رورو اليوم أصلًا.......أما طريقة سليمان في "الحل"، فكانت أن يبعث أشخاصًا يراقبون سلوى أربعًا وعشرون ساعة يوميًا، حتى لا تحاول الهرب مرة أخرى.باستثناء منعها من السفر للخارج، فهي تستطيع الذهاب لأي مكان، لكنها دائمًا تحت المراقبة.وهذه الطريقة كانت تمامًا مثل ما فكرت به روان فبمجرد أن علمت روان بمحاولة سلوى الهرب، أمرت بمراقبتها فورًا.......منذ أن رأت منيرة حمدي في جنازة جدته، لم تره طوال أكثر من شهر، حيث أنها لم تفوّت أي تجمع للأصدقاء، فقط على أمل أن تصادفه هناك.لكنها كانت دائمًا تذهب مفعمة بالأمل وتعود خائبة.ففي كل تلك المناسبات، لم يحضر حمدي مرة واحدة.وكان هذا متوقعًا، فجَدته ووالده توفيا مؤخرًا، فكيف يكون له مزاج لحضور الحفلات؟أقنعت منيرة نفسها بهذا التفسير.لكن رغم اقتناعها بالمنطق، كانت نار الشوق إليه تزداد في قلبها يومًا بعد يوم، ولم تستطع كبحها.في البداية كانت تراسله على واتس آب كل يومين أو ثلاثة، لكنه لم يرد على أي رسالة.فامتنعت عن الإرسال، وصارت تكتفي بسؤال الأصدقاء المشتركين عن أخباره.لكن ما زاد من إحباطها، أنها علمت أنّ أكثر
Read more

الفصل392

اختار رفيع مطعمًا غربيًا ذا أجواء رومانسية خاصة.كان ديكور المطعم يغلب عليه الطابع الدافئ، تتلألأ أنواره الناعمة من الثريات الأنيقة، فتصنع دفئًا ممزوجًا بلمسة حالمة.وعُلِّقت على الجدران لوحات زيتية ملوّنة ذات طابع قديم، فأضفت على المكان سحرًا فنيًا ينبض بالحياة.أمسك رفيع بيد لطيفة، بينما أمسكت روان بيد لين، قادهم النادل إلى طاولة رائعة بجوار النافذة.وُضعت على الطاولة المستديرة الصغيرة باقة زهور أنيقة، تنشر عبيرًا لطيفًا يشرح الصدر.جلست الطفلتان متجاورتين، بينما جلس رفيع وروان متقاربين على الطاولة الصغيرة.وانساب لحن البيانو الكلاسيكي الرقيق في الأجواء، يعانق الهدوء بلمسته العذبة.بعد أن طلب رفيع الطعام للصغيرتين، قدّم القائمة إلى روان.وفي اللحظة التي رفعت فيها عينيها، فوجئت بنظرة غائرة عميقة التقت بها.توقفت ابتسامتها فجأة، وارتبكت ملامحها.كان حمدي واقفًا على مقربة، عيناه داكنتان عميقتان وبجانبه وقفت امرأة فاتنة ذات شعر مموج كثيف.رغم مرور سنوات طويلة، تعرّفت روان عليها فورًا: إنها منيرة.تذكرت ما أخبرتها به ريم من قبل، أن منيرة عادت هذه المرة من الخارج لأجل حمدي تحديدًا.فانقبض
Read more

الفصل393

مال حمدي بجسده جانبًا ليتفادى لمسة منيرة، فلم يسمح لها أن تقترب منه.ثم قال ببرود: "بما أن المحامية روان والمحامي رفيع ليسا في موعد غرامي، فلا بأس أن أنضم إليهما. فنحن جميعًا أصدقاء قدامى، ولم أرَ المحامية روان منذ زمن، فهذه فرصة للحديث معها عن قضايا شركتنا."تجمدت ملامح منيرة.ابتسم رفيع بخفة وقال: "سيد حمدي، أخشى أن الأمر غير مناسب، فنحن اليوم مع الأطفال."التفت حمدي نحو لين، وبسط لها ابتسامة ودودة: "لين، هل تمانعين أن يجلس الأخ هنا ليتناول الطعام معكم؟"كانت لين تعرف حمدي جيدًا، فقد كانت تناديه من قبل بـ"زوج أختي" بحماس، وكان قد دللها كثيرًا واشترى لها الألعاب. فكيف تمانع جلوسه معها؟قالت بصوت طفولي صافٍ: "لا أمانع."ارتسمت ابتسامة على شفتي حمدي، ثم نظر إلى رفيع بحدة خفية:"لين لا تمانع، هل ستكون أنت أيها المحامي رفيع أكثر تضايقاً من طفلة صغيرة؟"قابل رفيع نظراته بلا تراجع، ورد بابتسامة هادئة: "ولكن السيد حمدي قد جاء برفقة آنسة جميلة، فكيف يتركها ويجلس معنا؟ ماذا عن الآنسة منيرة إذًا؟"بقيت ملامح حمدي بلا تغيير، ثم التفت إلى منيرة وقال: "عذرًا، طرأ أمر عاجل، عودي أنتِ، وسنناقش المشر
Read more

الفصل394

كان العشاء مليئًا بالتوتر فقد كان رفيع وحمدي يتنافسان في الخفاء، بينما تظاهرت روان وكأنها لم ترَ شيئًا، وحاولت منيرة بدورها أن تتجاهل الأجواء.بعد انتهاء الطعام، اقترح حمدي أن يوصل روان ولين إلى المنزل.فقالت روان: "لقد جئتُ بسيارتي."أجاب حمدي: "إذًا أوصليني معك، فنحن على نفس الطريق."ردّت روان بامتعاض: "ألن توصل الآنسة منيرة؟"فأجاب حمدي دون أن ينظر إلى منيرة:"لقد جاءت بسيارتها." ثم التفت إلى روان بنبرة دافئة.رمقته روان بنظرة غاضبة: "وأنت أيضًا لديك سيارتك، لماذا تريد أن أُقلك؟"فقال حمدي: "عباس أرسل لي للتو وأخبرني أن سيارته تعطلت، وسيحتاج لساعة حتى يصل سائق السحب، ولديه أمر مستعجل، فأرسلتُ سيارتي مع السائق ليأخذه، وأنا جئت ومعي السائق اليوم."قهقه رفيع ساخرًا بنبرة لاذعة: "يا لها من صدفة عجيبة!"ابتسم حمدي بخفة: "أليست كذلك؟ حقًا صدفة."لكن ملامح روان كانت تشي بعدم التصديق، أخرج حمدي هاتفه فورًا واتصل بـ عباس، وفتح مكبر الصوت:"عباس، سيارتك تعطلت، أليس كذلك؟ أرسلتُ السائق ليأخذك، فأنا بالقرب الآن."فأجابه عباس بسرعة متفهمًا: "نعم، ألم أقل لك قبل قليل؟ لماذا تعاود الاتصال؟ أسرع فأ
Read more

الفصل395

أثناء تناولهم العشاء، كانت سلافة تنتظر في السيارة، ولم تعرف ما الذي جرى بالداخل.شعرت بالفضول قليلًا، لكنها لم تسأل، فالأمر يخص حياتهم الخاصة، وليس من شأنها التدخل.في المصعد، التفتت روان إلى شقيقتها وقالت: "لين، لا تخبري والديّ أننا تناولنا الطعام مع الأخ حمدي اليوم، مفهوم؟"أومأت لين برأسها: "مفهوم يا أختي."ابتسمت روان وربّتت على رأسها: "أحسنتِ، يا حبيبتي."وعندما عادت روان إلى غرفتها، أخرجت هاتفها لتتفقد الرسائل.رفيع: (هل وصلتِ إلى المنزل؟)روان: (وصلت للتو.)رفيع: (نامي باكرًا، تصبحين على خير.)روان: (حسنًا)......في اليوم التالي، جاء إلى مكتب روان زائر غير متوقَّع.دخلت منيرة مرتدية بدلة عمل أنيقة بلون بني فاتح، حاملة حقيبة هيرمس، تخطو بخطوات واثقة جذبت الأنظار إليها.ترددت الهمسات في أرجاء المكتب:"واو، من هذه؟ ما أجملها وما أرقى هيبتها.""هل هي زبونة أم موظفة جديدة؟""على الأغلب زبونة، فهي تبدو كمديرة شركة قوية، أشبه برئيسة تنفيذية صارمة.""أتفق، حتى ملامحها تنضح بهالة المال والسلطة، لا تبدو كموظفة عادية.""يا للجمال والقوام، إنها حقًا رائعة."استمعت منيرة إلى هذه الهمسات باب
Read more

الفصل396

كانت قضية منيرة نزاعًا على أسهم شركة.القضية معقدة، والأدلة غير مكتملة، ومخاطرها في المحكمة عالية.وبالنسبة لـ روان، المحامية التي لم يمضِ على خبرتها سوى ثلاث سنوات، فكانت هذه أشبه بعظم صلب يصعب كسره.قدوم منيرة في الظاهر كان لتوكيل القضية، لكن في الحقيقة كانت تنوي إحراج روان.فإن رفضت روان القضية، ستتهمها منيرة بعدم الكفاءة.وإن قبلتها وفشلت، فهذا أيضًا سيُظهر أنها ضعيفة ولا تقارن بها وعلى الأقل في الظاهر، منيرة أكثر نجاحًا في مسيرتها من روان.بعد أن ناقشتا الخطوط العريضة للقضية، حصلت روان على فكرة عامة عنها، فبعد أن تصفحت المستندات التي أرسلتها منيرة، اتضحت لها الصورة أكثر.سألتها روان بهدوء: "هل ترغبين أن أتولى أنا شخصيًا هذه القضية؟"ابتسمت منيرة: "بالطبع، أنا أثق بكِ يا محامية روان."أجابت روان ببرود: "كل محامٍ في مكتبنا يتمتع بالكفاءة، لكن بما أنكِ طلبتِ اسمي مباشرة، فسأتولاها بنفسي."تفاجأت منيرة قليلًا.هل وافقت روان بهذه السرعة؟هل هي غير مدركة لتعقيدات هذه القضية ومخاطرها العالية؟قالت منيرة: "أيتها المحامية روان، بهذه السرعة؟ ألن تفكرين أكثر؟"ابتسمت روان: "الأدلة ناقصة والق
Read more

الفصل397

أومأت منيرة برأسها وقالت: "حسنًا، سأنتظره هنا، لا بأس."اكتفت نوال بإيماءة، وبدأت تتبادل معها حديثًا عابرًا، فقد رأت بوضوح أن منيرة تكنّ مشاعر تجاه حمدي.لكن نوال لم تكن راضية أبدًا عن فكرة ارتباط ابنها بها.ففي قلبها، لم ترَ كَنّة مناسبة سوى روان، وكانت كلما تذكرت تعقيدات علاقة روان وحمدي، اجتاحها الحزن.الآن وقد تم القبض على أبو زيد وحنين، ورحلت جدة عائلة درويش، لم يعد هناك من يعترض على ارتباطهما.المشكلة الوحيدة تكمن في موافقة محمود، وكذلك في تردد روان نفسها."لو أن روان عادت إلى ابني، كم سيكون ذلك جميلًا..."هكذا كانت تحدث نفسها، وقد طال غياب روان عنها، حتى أنها بدأت تفتقدها.فأطلقت نوال تنهيدة طويلة.لاحظت منيرة ذلك، فسألتها بلهجة قلقة: "ما بكِ خالتي نوال، هل يشغلك أمر ما؟"ابتسمت نوال ثم زفرت مرة أخرى: "آه يا ابنتي، همّي الأكبر هو زواج حمدي. لقد انفصل عن روان ولم يتصالحا بعد، وأنا أدعو الله كل يوم أن يعودا لبعضهما. أتمنى أن أراه متزوجًا منها، لتنجب له ابنًا أو ابنة. لقد بلغ الثلاثين ولم يتزوج بعد، وقلبي ينقبض قلقًا..."تجمدت ابتسامة منيرة.لكن نوال تجاهلت ذلك وتظاهرت بعدم الملاحظ
Read more

الفصل398

عادت منيرة إلى مكتبها، وسحبت الكرسي وجلست، ورمت بذاكرة اليو اس بي على الطاولة بعصبية، وحدّقت بحدة قائلة:"ما هذه القمامة التي قدمتموها؟ إذا لم تستطيعوا إنجاز العمل كما يجب، فخذوا أغراضكم واخرجوا فورًا!"وقف نائب مدير المشروع الجديد مطأطأ الرأس أمام المكتب، يتمتم بخوف: "مدام منيرة، أرجوكِ اهدئي قليلًا..."رفعت منيرة حاجبيها وهي تتكئ على كرسيها، تضيق عينيها نحو الرجل أمامها: "أأنت النائب الجديد لمدير المشروع؟ هل هذا التقرير مرّ من خلالك؟"ارتبك أمجد وتصبب عرقًا وهو يجيب بخوف: "ن-نعم..."فمنصب المديرة العامة لا يقتضي أن تراجع بنفسها كل تقرير مشروع صغير.تدخّل مدير المشروع باسم مخفض رأسه قائلًا: "مدام منيرة، أمجد جديد هنا، ربما لم يتعرّف بعد على معاييركِ، لذلك..."لكن منيرة قاطعته بصرامة قبل أن يكمل: "هل المشكلة أنه لم يتعرف على معاييري أم أنه دخل هنا بالمحسوبية وهو لا يملك أي كفاءة؟ أنتم تعرفون الجواب!"ارتجف كل من المدير ونائبه في الحال.أشارت منيرة بإصبعها نحو أمجد: "أنت مطرود أخرج حالًا، لا أريد أن أراك ثانية."انهار أمجد على ركبتيه متوسلًا: "مدام منيرة، أرجوكِ أعطيني فرصة أخرى! لدي عا
Read more

الفصل399

لم يعد الرجل يتكلم، بل شدّ قبضتَيْه بقوة، وتحت عدسات نظارته ذات الإطار الذهبي، ومضةٌ باردة حادة.وفي اللحظة التالية، جاء صوت طرق الباب.منيرة: "تفضّل".دخل مساعدها التنفيذي سعيد برفقة حارسين، ورفعوا أمجد الذي كان راكعًا على الأرض.ألقى سعيد نظرة على المدير باسم، لكن باسم تمتم بصوتٍ باردٍ: "أستطيع أن أخرج بنفسي."ثم استدار متجهًا نحو الباب. أما الحارسان فسحبوا نائب مدير المشروع أمجد إلى الخارج.وكان أمجد يتلوى وهو يصرخ بأعلى صوته: "مدام منيرة! أرجوكِ أعطيني فرصة أخرى! أقسم أني سأعمل بجد هذه المرة!"لكن منيرة شدّت شفتيها واسودَّ وجهُها، ولم تلتفت إليه بكلمة واحدة.وحين أُخرج أمجد، التفتت ببرود إلى مساعدها سعيد وقالت: "أبلغ الجميع أنه يوجد اجتماع بعد عشر دقائق في قاعة المؤتمرات. سأعيد تعيين مدير المشروع ونائبه."سعيد: "أمركِ، مدام منيرة."......وبعد أسبوع كامل من العمل ليلًا ونهارًا تحت إشراف المدير الجديد، أعدّ قسم المشاريع خطة جديدة أرضت منيرة تمامًا.فأخذت منيرة الخطة بنفسها وذهبت إلى مجموعة درويش لتقابل حمدي.لقد أصبحت في هذه الفترة تزور مقر المجموعة مرارًا، حتى إنّ موظفةَ الاستقبال
Read more

الفصل400

رفعت روان بيدها ملف القضايا قائلة: "يا فتاة، لقد جئت لأمر رسمي، ليس كما تظنين."قهقهت بلقيس باستهزاء، ونظرتها مليئة بالاحتقار: "إذا كان أمرًا رسميًا، لماذا لم تحددي موعدًا مسبقًا؟ لا تخدعيني، أعرف أنك تمسكين ملفًا فارغًا فقط لتتظاهري بأن لديك شأنًا مهمًا لتدخلي، هذه الحيلة قديمة جدًا، قد استخدمها غيرك حتى مللنا."عندها فهمت روان الحقيقة.يبدو أن كثيرات قبلها جئن بذريعة "الأعمال" فقط لرؤية حمدي، حتى صار موظفوا الاستقبال في حالة تأهب دائم.لكن روان لم تغضب، بل رأت أن هذه الفتاة أمامها جادة في عملها وصريحة بطريقة طريفة.ابتسمت بخفة وقالت ممازحة: "إذن حيلتي قديمة؟"رفعت بلقيس أنفها وقالت:"طبعًا قديمة. لقد خُدعت مرة من مثل هذه الحيلة، وأدخلت امرأة بالادعاء نفسه، وكدت أطرد من عملي. لولا أن ابن خالي هو المساعد الخاص للرئيس لمعي راشد، لكنت اليوم بلا وظيفة. ومع أني احتفظت بالوظيفة، إلا أنهم خصموا نصف راتبي تقريبًا، لذلك هذه المرة لن تنطلي عليّ هذه الخدعة. لن تفلتي من تحت ناظري"ضحكت روان بخفة حتى خرج صوتها ثم ابتسمت وهي تسأل: "قلتِ إن ابن خالك هو المساعد الخاص للرئيس؟"بلقيس أجابت بثقة: "نعم."
Read more
PREV
1
...
3839404142
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status