لولا غباء سلوى، لما كان حمدي قد سمع صوت رورو اليوم أصلًا.......أما طريقة سليمان في "الحل"، فكانت أن يبعث أشخاصًا يراقبون سلوى أربعًا وعشرون ساعة يوميًا، حتى لا تحاول الهرب مرة أخرى.باستثناء منعها من السفر للخارج، فهي تستطيع الذهاب لأي مكان، لكنها دائمًا تحت المراقبة.وهذه الطريقة كانت تمامًا مثل ما فكرت به روان فبمجرد أن علمت روان بمحاولة سلوى الهرب، أمرت بمراقبتها فورًا.......منذ أن رأت منيرة حمدي في جنازة جدته، لم تره طوال أكثر من شهر، حيث أنها لم تفوّت أي تجمع للأصدقاء، فقط على أمل أن تصادفه هناك.لكنها كانت دائمًا تذهب مفعمة بالأمل وتعود خائبة.ففي كل تلك المناسبات، لم يحضر حمدي مرة واحدة.وكان هذا متوقعًا، فجَدته ووالده توفيا مؤخرًا، فكيف يكون له مزاج لحضور الحفلات؟أقنعت منيرة نفسها بهذا التفسير.لكن رغم اقتناعها بالمنطق، كانت نار الشوق إليه تزداد في قلبها يومًا بعد يوم، ولم تستطع كبحها.في البداية كانت تراسله على واتس آب كل يومين أو ثلاثة، لكنه لم يرد على أي رسالة.فامتنعت عن الإرسال، وصارت تكتفي بسؤال الأصدقاء المشتركين عن أخباره.لكن ما زاد من إحباطها، أنها علمت أنّ أكثر
Read more