All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 401 - Chapter 410

506 Chapters

الفصل401

ردت بلقيس بارتباك قائلة:"هاه؟ ماذا هناك؟ ألم تقل إن كل امرأة غريبة تدخل بلا موعد يجب أن تُمنَع؟ هي لم تحدد موعدًا، بل طلبت مقابلة رئيسنا التنفيذي بالاسم، لذلك منعتها."لَمْعي راشد ضرب فخذه فجأة وقال: "يا ويلي يا جدي! كيف منعتها؟ دعيها تصعد فورًا ،لا بل سأذهب بنفسي لأستقبلها!"بلقيس صُعقت: "ماذا يحدث يا ابن عمي؟ أهي فعلًا تعرف الرئيس التنفيذي؟""تعرفه؟! بل أكثر من ذلك بكثير!" أجاب لمعي راشد وهو يسرع خارج مكتبه متجهًا نحو المصعد. "إنها زوجة رئيسنا التنفيذي!"وما إن خرج لمعي من المكتب، حتى اصطدم بشخصٍ ما بعد خطوات قليلة.أول ما وقع بصره عليه كان الحذاء الجلدي الأسود الفاخر والسروال الرسمي الفاخر.انتهى الأمر.رفع لمعي رأسه، فإذا بعينيه تلتقيان بعيني حمدي."الـ... رئيس التنفيذي"خفض حمدي نظره نحوه، وضاق بعينيه وقد انبعثت منه هالة خطيرة: "زوجة الرئيس التنفيذي؟ من؟"أجاب لمعي بسرعة البرق: "آنسة روان."وما إن سمع الاسم، حتى ذاب الجليد في عيني حمدي، وتبددت الهالة الخطيرة التي كانت تحيط به.ارتسمت ابتسامة مريحة على شفتيه: "هل هي هنا؟"أغلق لمعي الهاتف وأجاب: "نعم يا رئيس، السيدة في الطابق السفل
Read more

الفصل402

وضعت بلقيس كفّيها معًا، وانحنت قليلًا أمام روان متوسلة بأسلوبٍ بائس وهي تعضّ شفتها:"سيّدتي، لقد أخطأت أقسم أني أخطأت وفهمت خطأي، أرجوكِ لا تغضبي مني، أرجوكِ... أنتِ جميلة ورقيقة، قلبك طيب، ولن تعاقبيني، أليس كذلك؟"ثم رمشت بعينيها الواسعتين اللامعتين نحو روان وهي تبثّ أنوثتها قائلة:"أنا فعلًا أحتاج هذه الوظيفة، أرجوكِ لا تطرديني، أيتها الأخت الجميلة، أنتِ أروع من في الدنيا!"في تلك اللحظة رنّ صوت المصعد الخاص بالرئيس التنفيذي، خرج حمدي من المصعد يتبعه مساعده لمعي راشد.رمق لمعي ابنة عمّه بلقيس بنظرة حادّة: "أيتها الغبية، مَن كان يجب أن تمنعيه لم تمنعيه، والذي لا يجب منعُه، شددتِ عليه المنع!"ردّت عليه بلقيس بنظرة مضطربة: "كيف لي أن أعرف أنها زوجة الرئيس التنفيذي؟ أنتَ المخطئ لأنك لم تخبرني من البداية!"في لحظات معدودة كان حمدي قد وقف أمام روان.قال بابتسامةٍ دافئة وصوتٍ مفعم بالحنان: "روان، لقد جئتِ، ما الأمر؟ هل أتيتِ من أجلي؟"وقفت بلقيس مشدوهة.أهذا هو الرئيس التنفيذي البارد الذي لم ترَ على وجهه ابتسامة منذ ثلاثة أشهر عملت فيها هنا؟لم يُري أحدًا يومًا هذا القدر من اللطف!بهذا الم
Read more

الفصل403

ابتسمت روان بسخرية خفيفة وقالت: "لماذا أطردكِ أصلًا؟ أنتِ لستِ موظفة في شركتي."نظرت بلقيس نحو حمديقال حمدي: "روان، لقد منعتكِ من الدخول قبل قليل، إن أردتِ طردها فسأفعل."بلقيس: "ماذا؟"إذًا، هل مصيرها هو الطرد ولا مفر منه؟قالت روان وهي تلقي عليه نظرة جانبية: "متى قلتُ أني أريد طردها؟ صحيح أني لم أُحدد موعدًا، لكن منعُها لي يعني أنها تؤدي عملها بجدية. موظفة بهذه المسؤولية نادرة، فلا تُفكّر بطردها كل حين."ارتسمت ابتسامة على وجه حمدي، وردّ بصوتٍ رقيق: "حسنًا."تنفّست بلقيس الصعداء أخيرًا، وارتاح قلبها.جلس حمدي بجوار روان، يحاول أن يفتح أحاديث مختلفة من حين لآخر.قال: "في حيّ الغرب افتُتح مطعم ياباني جديد، هل نذهب لنجربه معًا؟"أجابت: "لا، أنا مشغولة جدًا هذه الفترة."ابتسم وقال: "مهما كان الانشغال، لا بد من تناول الطعام."قالت ببرود: "حيّ الغرب بعيد، والذهاب والإياب يضيّع وقتًا كثيرًا."قال: "حسناً إذًا ما رأيكِ أن نذهب نهاية هذا الأسبوع إلى ينابيع يون شان الساخنة؟ لدي صديق افتتح هناك منتجعًا جديدًا."ردّت ببرود: "نهاية هذا الأسبوع عليّ أن أذهب إلى مدينة المرسى لمقابلة عميل."قال: "ح
Read more

الفصل404

في عطلة نهاية الأسبوع، أخذت روان سلافة وذهبتا إلى مدينة المرسى لمقابلة عميل.وفي المدينة التقت روان بليلى، وهي من القدامى في دائرة فهد.حاولت ليلى أن تستعيد العلاقة القديمة مع روان ودعتها لتناول العشاء، لكن روان رفضت.ففي السابق، كانت روان تعتبرها صديقة، حتى أنها حين احتفلت ليلى بعيد ميلادها اشترت لها روان سوارًا كلفها ألف دولار، غير أن الآخرين سخروا من السوار وادّعوا أنه مزيّف، وليلى التزمت الصمت ولم تدافع عنها.منذ ذلك اليوم، أدركت روان حقيقتها، فليلى مثلها مثل بقية أصدقاء فهد، ينظرون إليها باحتقار في أعماقهم، ويعتبرون أنها لا تستحق أن تكون في دائرتهم.مكثت روان في مدينة المرسى ثلاثة أيام، ثم عادت إلى سرابيوم يوم الأربعاء.حين نزلت من الطائرة وخرجت من ممر الدرجة الأولى لدرجة رجال الأعمال، وقعت عيناها مباشرة على حمدي الذي كان بانتظارها توقفت قليلًا، متسائلة لماذا جاء.كان حمدي يرتدي بدلة رمادية داكنة، كتفاه مستقيمتان، يفيض حضوره بهيبة أرستقراطية حتى في وقفته المسترخية.اقتربت روان منه ونظرت إليه ببرود قائلة: "كيف عرفت أنني سأعود اليوم؟"أجاب: "تحققت من بيانات رحلتك."قالت ببرود: "سائ
Read more

الفصل405

قالت روان: "سلافة، انتظري هنا قليلًا، سأعود بسرعة."فأجابت سلافة أخيرًا: "حسنًا."قاد حمدي روان مباشرة نحو المصعد الخاص بالرئيس التنفيذي، وضغط على الزر للطابق الثامن والعشرين، أعلى طابق.لم يكن في المصعد سوى روان وحمدي، فالمكان ضيق، مغلق وكان ساكنًا إلى درجة أن أنفاسهما بدت مسموعة بوضوح.وقف حمدي بجانب روان، قريبًا جدًا منها فتمكنت روان من أن تشم العطر الخشبي الهادئ المنبعث منه، باردًا ونقيًا كطبيعته.المسافة كانت قريبة جداً، قريبة إلى حد أن ملابسهما كادت تتلامس.تحركت روان بهدوء خطوة جانبية لتزيد المسافة بينهما.خفض حمدي عينيه، ولم يفُته ذلك التصرف.رفع حاجبيه، وانحنى قليلًا وهمس بجانب أذنها بصوت أجش يحمل ابتسامة: "خائفة أن ألتهمكِ؟"احمرّت أذنا روان قليلًا، فعضّت شفتها ولم ترد.ارتسمت ابتسامة على شفتي حمدي، وبدا في مزاجٍ جيد.وصل المصعد مباشرة إلى الطابق العلوي، مكتب الرئيس التنفيذي.خرجت روان مع حمدي.الطابق الثامن والعشرون بأكمله كان مكتب حمدي.أول ما ظهر أمامها عند دخولها، ألوان باردة من الرمادي الفضي والأسود الحالك، كأنها صقيع فجر الشتاء، يكسو المكان بهدوء.الجدران مكسوّة برخام د
Read more

الفصل406

أحضر حمدي ثلاثة صناديق كرتونية أخرى ووضعها على الطاولة أمام روان.فتحت عينيها بدهشة وقالت: "كل هذا أيضًا؟ أليست قضيتين فقط؟ لقد صار لدينا خمسة صناديق من الملفات."ارتسمت ابتسامة على شفتي حمدي، وعينيه تلمعان بالمرح، وقال بنبرة رقيقة: "هذه الصناديق الثلاثة لا تحتوي على ملفات القضايا، افتحيها وانظري."نظرت إليه روان بريبة، ثم مالت إلى الأمام وبدأت تمزق الشريط اللاصق.كانت الصناديق عليها شريط لاصق ومعلومات شحن، تبدو كطرود بريدية.ناولها حمدي سكين صغير.قالت باستغراب: "طرود؟ وما بداخلها؟"قال مبتسمًا: "افتحيها وستعرفين."فتحت روان أحد الصناديق، فوجدت داخله علبة أنيقة.على العلبة شعار إحدى الماركات الفاخرة.فهمت روان على الفور.فتحت العلبة، فظهر بداخلها حقيبة بيضاء أنيقة.قالت ببرود وهي ترفع بصرها إليه: "ما معنى هذا؟"قال حمدي مبتسمًا، بعينيه بريق دافئ: "إنها هدية لكِ فاليوم عيد، وما يملكه الآخرون يجب أن تملكه رورو أيضًا."سكتت روان لحظة ثم قالت بامتعاض: "لسنا حبيبين، لستَ مضطرًا لإهدائي شيئًا."وقف حمدي أمامها ويداه في جيبيه، وابتسامة خفيفة على شفتيه:"لكن عندما ألاحق فتاة، يصبح تقديم الهدا
Read more

الفصل407

كان الجو يوحي بالشك والريبة.أجابت روان على الهاتف وهي تخشى أن يتكلم حمدي فجأة، فرمقته بنظرة تحذيرية.ابتسم الرجل بزاوية شفتيه، ينظر إليها بنظرة ما بين الجد والمزاح.خرج صوت محمود من الهاتف: "رورو، ألم تقولي أنك ستصلين المطار في السادسة والنصف؟ لماذا لم تصلي إلى البيت بعد؟ حازم قال أنك لم تركبي معه، بل غادرتِ مع صديق. هل ستعودين الليلة لتناول العشاء؟"أجابت روان: "أبي، صديق لي طلب مني أن أوكله بقضيتين، كنتُ معه لمناقشة الملفات، انتهينا للتو، وسأعود الآن للعشاء."قال محمود: "حسنًا، أنا وخالتك بانتظارك في البيت.""حسنًا."أغلقت الهاتف، وأطلقت روان زفرة ارتياح.يا للخطر... كدت أفقد السيطرة.هذا الرجل، كم هو بارع في إثارة المشاعر.نظر إليها حمدي باهتمام، وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة: "رورو الصغيرة، كبرت وما زال والديها يراقبانها عن قرب؟ الساعة فقط السابعة، وها هو يتصل ليذكركِ بالعودة للعشاء"لم تعره روان اهتمامًا وقالت بجدية: "سأغادر الآن. هذه الملفات اجعل أحدهم يوصلها غدًا إلى مكتبي في مجموعة درويش."بقي حمدي صامتًا ينظر إليها، ملامحه جامدة.وقفت روان وغادرت.تبع بصره ظهرها حتى اختفت.المكتب
Read more

الفصل408

بعد ذلك اليوم، لم ترَ روان حمدي لما يقارب الأسبوعين.إلى أن جاءت منيرة إلى مكتبها لمناقشة قضية، فسمعت روان منها أن حمدي قد سافر إلى الخارج لمعالجة أمور تخص فروع الشركة هناك.وخلال هذين الأسبوعين، انشغلت روان بالعمل بشكل كبير، فقد كانت غارقة في القضايا.بعض القضايا الخاصة بمجموعة درويش قد سُجّلت رسميًا في المحكمة، وحددت الجلسات بعد شهر.أما قضية طلاق وسيم وعزيزة فقد اقترب موعدها، حيث حُددت الجلسة الخميس المقبل.في ذلك اليوم، بعد انتهاء الدوام خرجت روان مع سلافة وجود وشمس إلى مطعم غربي قريب من مكتب المحاماة لتناول العشاء.اجتمعن حول الطاولة، والطعام بدأ يُقدّم، وبدأن بالحديث والدردشة.كانت جود تستأجر شقة قرب مكتب الصفوة، لكن عقد الإيجار شارف على الانتهاء، وهي تبحث عن سكن جديد.فقالت شمس، التي كانت تفكر بالانتقال إلى شقة أكبر: "ما رأيكِ أن تنتقلي للعيش معي؟ أنا أيضًا أبحث عن شقة أكبر، يمكننا استئجار شقة فيها غرفتان وصالة."ترددت جود قليلًا، وبدت متلعثمة.سألتها شمس بريبة: "ما الأمر؟ ألا ترغبين بمشاركتي السكن؟"شربت جود رشفة من عصيرها، وبدا الارتباك على وجهها: "ليس الأمر كذلك يا شمس، أنا ل
Read more

الفصل409

سألت شمس: "وهل وافق والديكِ أن تعيشي مع خطيبك؟"ترددت جود قليلًا ثم هزت رأسها نافيةً.فأظهرت شمس ابتسامة وكأنها كانت تعرف النتيجة مسبقًا.قالت روان: "وإذا عشتِ مع سامر، فماذا عن ريحانة؟ ألا تزال في الابتدائية؟"أجابت جود: "بلى، ستسكن معنا خططنا أن نستأجر شقة فيها غرفتان وصالة، وعندما نوفر ما يكفي للدفعة الأولى، سنشتري بيتًا هنا في سرابيوم للاستقرار."ذكّرت روان بجدية:"هذه المرة احرصي ألا تستأجري شقة فيها مواد بناء رديئة."ثم التفتت إلى شمس: "وانتِ أيضًا، انتبهي جيدًا. شقيقة سامر أصيبت باللوكيميا بسبب العيش في شقة رديئة، ولولا أن سامر لم يتأثر لكان الوضع أسوأ."أومأت شمس: "حاضر، سأنتبه."ثم نظرت إلى جود بنظرة فيها عتاب: "مع ذلك، أنا لا أؤيد أن تعيشي مع خطيبك بهذه السرعة."قالت جود بخجل: "شمس، صدقيني، الأمر مختلف، روان تعرف خطيبي، بل وساعدته كثيرًا من قبل اسأليها، أليس سامر شابًا صادقًا وجديرًا بالثقة؟"نظرت شمس إلى روان باستغراب: "أتعرفينه فعلًا يا روان؟"أومأت روان: "أجل، أعرفه. عندما أصيبت شقيقته ريحانة باللوكيميا، كنتُ أنا من ساعده في العثور على نخاع مناسب. هو شاب مجتهد، صبور، مخلص
Read more

الفصل410

أوقفت سلافة السيارة واتصلت روان بالشرطة، فتحت باب السيارة وقالت بحزم: "سلافة، تعالي معي."أمام باب الحانة الليل كان حالكا والأنوار النيونية تتلألأ بضوء خافت. كان هناك رجلان يسندان امرأة فاقدة الوعي تقريبًا من شدة السكر، وخلفهما أربعة رجال آخرونالمجموع ستة رجال، وجوههم قذرة، عيونهم شرسة وملتهبة كوحوشٍ ليلية تنتظر الانقضاض.ركضت روان بسرعة وهتفت بغضب: "ماذا تفعلون؟ اتركوها فورًا."كان المكان مشبعًا برائحة الكحول الثقيلة.كانت منيرة بوجهٍ محمرٍّ وعينين نصف مغمضتين، ملامحها مضطربة، تتنفس بضعف وتقول بارتباك: "حار… حار جدًا… لا أستطيع..."تضيّقت عينا روان وهي تحدق في منيرة، فقد بدا واضحًا أن حالتها ليست مجرد سُكرٍ عادي.صرخت روان غاضبة: "هل وضعتم لها شيئًا في الشراب؟"ففي الإضاءة الحمراء، بدت وجوه الرجال مشبوهة وشريرة.اقترب رجل بوشم على ذراعه، يرتدي قميصًا أسود بلا أكمام، وقال بابتسامة ماكرة: "هاها وما هذا؟ جمال آخر؟ ماذا؟ تريدين الانضمام إلينا؟ لا مانع لدي."ضحك ضحكة ماجنة، وشاركه الآخرون ضحكاتهم القذرة.بعض المارة مرّوا من بعيد، بعضهم رمق المشهد بفضول، وآخرون أسرعوا الخطى هاربين خوفًا م
Read more
PREV
1
...
3940414243
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status