كان أولئك الرجال منشغلين بالهجوم على سلافة، فلم يلتفت أحد إلى منيرةأسرعت روان بخطواتها نحوها، وأمسكت بها قائلة: "آنسة منيرة، استفيقي، أنا روان."وبما أن الرجال كانوا منهمكين، أخذت روان تسند منيرة وتمشي باتجاه السيارة.قالت لها بصوت حازم: "اصمدي قليلًا، سأوصلكِ للمستشفى."أما الرجال، فقد ازدادوا شراسة وانقضوا جميعًا.لكن كيف يمكنهم التغلب على مهارة سلافة؟كانت سلافة ترتدي ملابس سوداء ضيقة، عيناها حادتان كعيني صقر، وحركاتها رشيقة كالفهد في الظلام.تتنقل بينهم بسرعة، كل من يقترب منها تسقطه في لحظة، ضرباتها سريعة، دقيقة وقاسية.بلكمةٍ بالذراع، أسقطت رجلًا أصلع الرأس أرضًا، يتلوى من الألم.ثم أتبعت ذلك بركلة دائرية قوية نحو وجه أحد الرجال الضخمين، فتحطم أنفه وسال منه الدم بغزارة.اندفع الرجل الموشوم بعنف نحوها، والشر يملأ عينيه.لكن سلافة استخدمت قوتها ضده، وبحركة خاطفة قلبته فوق كتفها وأسقطته على الأرض الخرسانية.لم يمر سوى عشر دقائق، حتى كان الرجال الستة جميعًا مطروحين أرضًا، يصرخون ويتألمون، غير قادرين على النهوض.رمقتهم سلافة بنظرة باردة بلا أي شفقة، فلم يقترب أحد منهم من روان ولو بمقد
Read more