All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 411 - Chapter 420

506 Chapters

الفصل411

كان أولئك الرجال منشغلين بالهجوم على سلافة، فلم يلتفت أحد إلى منيرةأسرعت روان بخطواتها نحوها، وأمسكت بها قائلة: "آنسة منيرة، استفيقي، أنا روان."وبما أن الرجال كانوا منهمكين، أخذت روان تسند منيرة وتمشي باتجاه السيارة.قالت لها بصوت حازم: "اصمدي قليلًا، سأوصلكِ للمستشفى."أما الرجال، فقد ازدادوا شراسة وانقضوا جميعًا.لكن كيف يمكنهم التغلب على مهارة سلافة؟كانت سلافة ترتدي ملابس سوداء ضيقة، عيناها حادتان كعيني صقر، وحركاتها رشيقة كالفهد في الظلام.تتنقل بينهم بسرعة، كل من يقترب منها تسقطه في لحظة، ضرباتها سريعة، دقيقة وقاسية.بلكمةٍ بالذراع، أسقطت رجلًا أصلع الرأس أرضًا، يتلوى من الألم.ثم أتبعت ذلك بركلة دائرية قوية نحو وجه أحد الرجال الضخمين، فتحطم أنفه وسال منه الدم بغزارة.اندفع الرجل الموشوم بعنف نحوها، والشر يملأ عينيه.لكن سلافة استخدمت قوتها ضده، وبحركة خاطفة قلبته فوق كتفها وأسقطته على الأرض الخرسانية.لم يمر سوى عشر دقائق، حتى كان الرجال الستة جميعًا مطروحين أرضًا، يصرخون ويتألمون، غير قادرين على النهوض.رمقتهم سلافة بنظرة باردة بلا أي شفقة، فلم يقترب أحد منهم من روان ولو بمقد
Read more

الفصل412

رافقت روان الشرطة إلى المركز لتسجيل الإفادة.أما منيرة فقد أفاقت حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا.كانت روان قد أنهت إفادتها وعادت إلى غرفة المستشفى.فتحت منيرة عينيها وهي تشعر بدوار شديد، وجهها شاحب، وعلى ملامحها آثار تعبٍ لم يزل بعد.حين اعتادت عيناها على الضوء، وقعت نظراتها على ظل يتحرك في الغرفة.تمتمت بصوت مبحوح: "روان؟"التفتت روان وقالت: "استيقظتِ؟"عقدت منيرة حاجبيها وقالت: "هنا… مستشفى؟""نعم." ردّت روان وهي تناوِلها كأس ماء: "اشربي قليلًا."جلست منيرة بتثاقل وأسندت نفسها على السرير، تناولت الماء وشربت رشفتين، ثم قالت: "شكرًا لك."جلست روان بجانبها، وفي عينيها قلق واضح، سألتها بنبرة هادئة: "كيف تشعرين الآن؟ هل أفضل قليلًا؟"قالت منيرة: "أشعر بدوار، جسمي ضعيف ومرهق… ما الذي حدث؟ كيف وصلتُ إلى هنا؟"أجابت روان: "رأيتكِ البارحة أمام الحانة برفقة رجال نواياهم خبيثة. كنتِ مخدّرة. اتصلتُ بالشرطة، وسلافة طرحتهم أرضًا جميعًا فأنقذناكِ."اتسعت عينا منيرة بدهشة: "تقولين أنني تعرضت للتخدير؟ بماذا؟"عضّت روان على شفتيها وقالت: "بمادة تُحفّز الرغبات الجسدية، ما يُعرف بالحبوب المثيرة."صمتت
Read more

الفصل413

وقفت سلافة في جانب الغرفة، وجهها جامد بلا أي تعبير.وقعت أنظار منيرة عليها، فتلألأ في عينيها بريق دهشة وانبهار: "يا إلهي، سلافة قوية جدًا، من أين أحضرتِ حارسة شخصية بهذه الكفاءة؟ أريد أن أوظّف واحدة مثلها."ابتسمت روان وقالت: "أبي هو من جلبها من الخارج."قالت منيرة: "في بيتنا لا يوجد إلا حراس رجال، وهذا يسبب لي الكثير من الإحراج."اعتدلت روان بجدية وسألت: "لكن قولي لي، لماذا كنتِ وحدكِ البارحة في تلك الحانة؟ أين كان حُرّاسكِ؟"ارتبكت ملامح منيرة، وترددت قليلًا: "لو أخبرتكِ، هل ستغضبين مني؟"قالت روان باستغراب: "ولماذا أغضب؟"اخفضت منيرة عينيها بخجل وقالت: "أمس اتصلت بي صديقة وأخبرتني أنها رأت حمدي في تلك الحانة… وأنا منذ فترة طويلة أحاول رؤيته، لكن الأمر صعب جدًا. أما الحراس، فأنا في العادة لا آخذهم معي."رفعت نظرها خلسة لترى ردة فعل روان.ثم تمتمت: "مع أنني ممتنة لإنقاذكِ لي، إلا أنني صريحة معك، أنا جادة مع حمدي، طوال هذه السنوات لم أحب سوى هو، ولن أتركه بسهولة."ابتسمت روان بسخرية وقالت: "أمركِ معه لا علاقة له بي، ولستِ مضطرة لتخبريني به."عضّت منيرة على شفتيها وقالت بخفوت: "ربما لأن
Read more

الفصل414

تظاهر الشرطي وكأنه يعرف الرجل على الطرف الآخر، محاولًا استدراجه بالكلام: "أخي أمجد، آسف جدًا، البارحة كنا مستمتعين كثيرًا ونسيت أن أرسل لك الفيديو."وقع الرجل في الفخ فورًا وقال بحدة: "أسرع، أريد لتلك الحقيرة منيرة أن تُدمَّر سمعتها. هل جلبتم لها ستة رجال كما طلبتُ؟"ردّ الشرطي مسايرًا: "طبعًا، الفيديو عندي وسأرسله لك الآن."قال الرجل: "أسرع" ثم أغلق الخط.بعد إغلاق الهاتف، تبادلت روان ومنيرة نظرات الدهشة.من الواضح أن الرجل لم يكن يعرف صاحب الهاتف معرفة وثيقة، بل مجرد تعاون مؤقت، لذلك لم يلاحظ اختلاف الصوت.كان أحمقًا بالفعل.بحثت الشرطة بسرعة عبر النظام، وتأكدت من هوية صاحب الرقم.سأل أحد الضباط منيرة: "اسم صاحب الهاتف هو أمجد. هل تعرفينه؟"اتسعت عينا منيرة بدهشة وقالت: "أمجد، هذا الرجل كان نائب مدير في قسم المشاريع في شركتي، لكنني طردته منذ عدة أيام."قالت روان بجدية: "الآن الأمر واضح، أولئك الرجال الذين وضعوا لكِ المخدر كانوا مأجورين من أمجد للإيقاع بكِ. وصديقتكِ لينة لا بد أنها متورطة أيضًا."تمتمت منيرة بذهول: "كيف يمكن أن تفعل لينة هذا بي؟ لقد كنتُ دائمًا جيدة معها، كيف خانتني ه
Read more

الفصل415

تخدير…جعل ستة رجال يغتصبونها ويتحرشون بها، بل ويصورون ذلك بالفيديو.جريمة بشعة لا يتصورها عقل.ارتجفت منيرة من شدة الغضب، لم تكن تتوقع أن صديقة عمرها، التي اعتبرتها أعز صديقاتها، ستتآمر عليها مع الآخرين لإيذائها.وحين سمعت لينة أن منيرة لا تستطيع سحب الدعوى، ولا تنوي فعل ذلك أصلًا، توقفت فجأة عن التوسل.رفعت رأسها بعنف، وفي عينيها ومضة حقد وخبث.قالت بوجه قاتم: "إذن لا تستطيعين سحبها؟"تغيّر مظهرها من ضعيفة تستجدي الرحمة إلى امرأة يملؤها الغلّ.صرخت: "منيرة، كفي عن التظاهر بالطيبة. هل كنتِ حقًا تعتبرينني صديقتكِ؟ كل هذه السنوات، كل ما تعطيني إياه هو بقاياك؛ طعامك الذي لم تنهِه، ملابسك التي لم تعودي ترتدينها، حقائبك ومساحيقك التي استخدمتها، بماذا شبهتِني؟ كسلة قمامة؟ أم ككلبٍ لديك؟"تجمدت ملامح منيرة، عقدت حاجبيها بصدمة، تنظر إليها غير مصدقة.قالت بمرارة: "كيف تفكرين بهذا الشكل؟ لقد كنت أعلم أن وضعكِ المادي صعب، لذلك كنت دائمًا أحرص أن أشتري طعامًا إضافيًا لأشارككِ به. أما الملابس، فكنت أشتري لك مقاسك خصيصًا وأقول إنها لا تناسبني كي لا تحرجي. حتى الحقائب ومساحيق التجميل، كانت جديدة، اش
Read more

الفصل416

قالت منيرة وهي تغطي وجهها بكفيها، وكتفاها يهتزان من البكاء: "في مرة من المرات سمعت زميلاتنا يتحدثن من وراء ظهر لينة بالسوء، فدخلت في شجار كبير معهن دفاعًا عنها. صداقتي لها كانت صادقة، لم تكن كما قالت لتجعلني أبدو أفضل بجانبها..."جلست روان بجانبها، لا تعرف كيف تواسيها، فاكتفت بالربت على ظهرها برفق.تابعت منيرة بصوت متهدج: "ربما أخطأت، لينة كانت حساسة جدًا وتشعر بالنقص، كان ينبغي أن أضع في اعتباري كرامتها أكثر."تنهدت روان قائلة: "من الآن فصاعدًا، عليكِ أن تختاري أصدقاءك بعناية..."بكت منيرة حتى وصلت السيارة إلى باب منزلها، وكانت عيناها محمرتين من الدموع.توقفت السيارة.مسحت منيرة دموعها وقالت بصوت مبحوح: "شكرًا لكِ يا روان، لقد أنقذتِ حياتي، ولن أنسى فضلك هذا أبدًا. إن احتجتِ يومًا لمساعدتي، فاطلبي بلا تردد."ابتسمت روان وقالت: "حسنًا، لن أتردد."......غادرت روان بيت منيرة، وحين عادت إلى مكتبها أخبرتها موظفة الاستقبال أن حمدي جاء لزيارتها.وما إن فتحت روان باب مكتبها حتى وقف حمدي بسرعة، وتقدم نحوها بلهفة، وعيناه مليئتان بالقلق، وبدأ يتفحصها من رأسها حتى قدميها: "رورو، هل أنتِ بخير؟ سم
Read more

الفصل417

نظرت روان إلى فهد بدون خوف وقالت بحزم: "نعم."قطّب فهد حاجبيه وقال: "لا يمكنك أن تكوني المحامية، حوّلي القضية لغيرك فورًا."ابتسمت روان بسخرية: "بأي حق؟"فتح فهد عينيه غاضبًا، وقال من بين أسنانه: "عائلتي قد أفلست بالفعل، والآن تريدين أيضًا أن تجعلي والديّ يتطلقان؟ أيرضيكِ أن تري عائلتي تنهار؟"ردّت روان ببرود: "أنت مخطئ. لم أكن أنا من أراد الطلاق، بل والدتك عزيزة هي من طلبته، بينما والدك وسيم لا يريد. وكوني وكيلة الطلاق، فموقفي هو أن أمنع هذا الطلاق."تجمد فهد لحظة: "ماذا قلتِ؟"أجابت روان: "ما قلته واضح."هتف فهد بشك: "هل تخدعينني؟ أمي قالت إنكِ أنتِ من دفعتِها لطلب الطلاق."ابتسمت روان بسخرية، ووضعت ذراعيها على صدرها وهي تنظر إليه بازدراء: "أمك قالت، أمك قالت؟ فهد، إلى متى ستظل تردد كلام أمك؟ هل أنت مجرد ابن مدلل؟"احمر وجه فهد غضبًا: "لا تخرجي عن الموضوع، لا حاجة لإهانتي."زفرت روان بازدراء وتجاوزته قائلة: "ليس لدي وقت لأضيعه معك."صرخ فهد خلفها: "روان، هل حقًا هدفكِ أن تمنعي الطلاق؟"لم تلتفت روان، ودخلت المبنى.تبعها فهد قائلًا: "أرجوكِ لا تدعيهم يتطلقون."نظرت إليه روان كما تنظر
Read more

الفصل418

اسودّ وجه فهد وقال بحدة: "روان، أنتِ تعرفين أنني أحبكِ أنتِ."ضحكت روان بسخرية وقالت: "ألم تكن تحب أن تخُنّي مع سلوى؟ ألم تكن أمك تحبها ككنّة للعائلة؟ كيف الآن وهي تحمل طفلك، لا تريدها؟"ارتبك فهد، وبدت على وجهه علامات التوتر: "هل علِمتِ؟ روان، لا تغضبي، دعيني أشرح، تلك الليلة كنت فاقدًا للوعي، وظننت أنها أنتِ، لذلك..."قاطعتْه روان باشمئزاز: "اخرس، فهد، لا تسيء الفهم. أنا ذكرت هذا فقط شماتة بك، لأني أرى أنك تنال جزاء ما فعلته. أنتم ظلمتموني يومًا، واليوم دار الزمن وانتقم منكم جميعًا. وأنا سعيدة بهذا."قال وسيم بصوت جاف وهو يقطع الحديث: "يكفي يا فهد، اخرج من هنا، لدي أمور قانونية مع المحامية روان.""أبي...""قلت لكَ اخرج."......بعد انتهاء الاجتماع مع وسيم، نزلت روان من العمارة، فوجدت فهد ما يزال ينتظر.قال متلهفًا: "روان، أريد أن أقول لك شيئًا."ردّت ببرود: "لا شيء بيننا لنتحدث عنه."قال برجاء: "أعلم أنني لا أستحق القول أني أحبك، لكن أنتِ..."صرخت فيه بغضب: "اغرب عن وجهي. وإن واصلتَ ملاحقتي، فلا تلمني إن أسأتُ التصرف."حاول التقدم ثانيةً: "روان، فقط استمعي إلي..."لكن روان نظرت إلى س
Read more

الفصل419

قال وسيم بوجهٍ متجهم: "يكفي هذا، لا داعي للمزيد من الفضائح. عودي معي الآن."وفي تلك اللحظة، خرج فهد من دورة المياه وعلى ملامحه أثر الدهشة: "ما الذي يحدث هنا؟ أمي، ما الذي أصاب وجهك؟"صرخت عزيزة بعصبية: "إنها روان الحقيرة، هي التي اعتدت عليّ."اسودّ وجه وسيم وقال بصرامة: "فهد، خذ والدتك وعودا إلى المنزل، فالمشهد هنا معيب ومخزٍ."قطّب فهد حاجبيه وسأل بجدية: "أبي، ما القصة؟"أجابه وسيم ببرود:"أمك من بدأت بإثارة المشاكل، فلا تلُم المحامية روان. لقد هاجمتها وحاولت ضربها، فارتدّ الفعل عليها وتلقت صفعتين. انتهى الأمر، ولا داعي لتضخيم الموقف عودوا إلى البيت."التفت فهد نحو والدته وقال بنبرة عتاب: "أمي، أعلم أنك غير راضية عن حكم المحكمة، لكن هذا لا يبرر لك أن تثيري المشاكل وتعتدي على الآخرين. روان محامية أبي، وتقوم بعملها مقابل أتعاب، فلا ذنب لها. لماذا تصبين غضبك عليها؟"اشتعل غضب عزيزة واحمرّت عيناها وهي تصرخ:"حسنًا، إذن قلبك مال إليها؟ صرتَ تميل إلى تلك الفتاة الحقيرة؟ أنا أمك، ألا تراني الآن؟"ثار فهد وقال بانفعال: "ألا أراكِ أمي؟ بل على العكس كل ما حدث بحياتي كان نتيجة استماعي لكلامك، ول
Read more

الفصل420

لم تستطع روان أن تعارض إصرار منيرة، فاضطرت في النهاية قبول الهدية.قالت بهدوء: "شكرًا لكِ، آنسة منيرة."ابتسمت منيرة ابتسامة رقيقة جذابة وقالت: "لا تقولي آنسة منيرة، فهذا رسمي جدًا. لقد انقذتِ حياتي، ومن الآن ناديـني منيرة فقط."تفاجأت روان وضحكت قليلًا."بهذه الصراحة؟"ولمّا رأت منيرة أن روان لم تنطق باسمها، تظاهرت بالاستياء وتذمرت بدلال، على خلاف صورة المديرة المتسلطة التي اعتادت روان أن تراها منها.غير أنّ روان رأت في عيني منيرة صدقًا نقيًا.فجربت أن تناديها قائلة: "منيرة."ازدادت ابتسامة منيرة إشراقًا، وردّت بمناداة: "رورو."كان شعورًا غريبًا…هل يمكن فعلًا لامرأتين تعتبران نفسيهما خصمتين أن تتعاملا على هذا النحو؟كان الأمر جديدًا ولكنه لطيف.ابتسمت روان قائلة: "شكرًا على هديتك، لقد أعجبتني كثيرًا."قالت منيرة بسعادة: "الحمد لله، كنت قلقة من ألا تعجبك."قالت روان: "ظننت أنك جئتِ لتناقشي أمر القضية."أجابت منيرة: "ليس هناك ما يُقال بعد الآن، لقد أوضحت كل شيء من قبل. أنا أثق بكِ، وأتمنى لك التوفيق."ردّت روان: "حسنًا."في الحقيقة، منذ قضية لينة، أدركت روان أن منيرة فتاة طيبة وبسيطة،
Read more
PREV
1
...
4041424344
...
51
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status