في تلك اللحظة، دفعت جميلة الباب ودخلت، تحمل وعاء طعام حافظ للحرارة."عزيزي سليم، لم تتناول الغداء، أليس كذلك؟ أحضرت لك شيئا تأكله." قالت بلطف.فتح سليم عينيه، ونظر إلى جميلة، وشعر بقلق وانزعاج داخلي شديد."لا أشعر بالجوع، خذيه بعيدا." قال."عزيزي سليم، لا يجوز أن تبقى دون طعام." اقتربت جميلة منه، وضعت الوعاء على الطاولة،"جسمك الآن ضعيف، وعليك أن تأكل جيدا."فتحت الوعاء، وانتشرت منه رائحة شهية وقوية."أنا أعددته بنفسي من أجلك، تذوقه." قالت.نظر سليم إلى الطعام داخل الوعاء، لكنه لم يشعر بأي شهية."قلت لك لست جائعا، خذيه بعيدا." كرر مجددا.وقفت جميلة مذهولة، لم تتوقع أن يهينها سليم بهذا الشكل."عزيزي سليم، هل ما زلت غاضبا مني؟" قالت بنبرة مظلومة،"أعلم أنني أخطأت حين ذكرت ورد بالأمس، لكنني فعلت ذلك من أجلك.""لست غاضبا منك." قال سليم، "أنا فقط... فقط أشعر بسوء المزاج.""عزيزي سليم، أعلم أنك تمر بضغط كبير هذه الأيام."قالت جميلة، "لكن لا يجوز أن تدمر صحتك بهذه الطريقة.""أنا..."فتح سليم فمه، لكنه لم يعرف ما يقول."عزيزي سليم، فقط خذ لقمة واحدة."قالت جميلة وهي تغرف ملعقة من الطعام وتقربها من
Read more