All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 351 - Chapter 360

493 Chapters

الفصل 0351

في تلك اللحظة، دفعت جميلة الباب ودخلت، تحمل وعاء طعام حافظ للحرارة."عزيزي سليم، لم تتناول الغداء، أليس كذلك؟ أحضرت لك شيئا تأكله." قالت بلطف.فتح سليم عينيه، ونظر إلى جميلة، وشعر بقلق وانزعاج داخلي شديد."لا أشعر بالجوع، خذيه بعيدا." قال."عزيزي سليم، لا يجوز أن تبقى دون طعام." اقتربت جميلة منه، وضعت الوعاء على الطاولة،"جسمك الآن ضعيف، وعليك أن تأكل جيدا."فتحت الوعاء، وانتشرت منه رائحة شهية وقوية."أنا أعددته بنفسي من أجلك، تذوقه." قالت.نظر سليم إلى الطعام داخل الوعاء، لكنه لم يشعر بأي شهية."قلت لك لست جائعا، خذيه بعيدا." كرر مجددا.وقفت جميلة مذهولة، لم تتوقع أن يهينها سليم بهذا الشكل."عزيزي سليم، هل ما زلت غاضبا مني؟" قالت بنبرة مظلومة،"أعلم أنني أخطأت حين ذكرت ورد بالأمس، لكنني فعلت ذلك من أجلك.""لست غاضبا منك." قال سليم، "أنا فقط... فقط أشعر بسوء المزاج.""عزيزي سليم، أعلم أنك تمر بضغط كبير هذه الأيام."قالت جميلة، "لكن لا يجوز أن تدمر صحتك بهذه الطريقة.""أنا..."فتح سليم فمه، لكنه لم يعرف ما يقول."عزيزي سليم، فقط خذ لقمة واحدة."قالت جميلة وهي تغرف ملعقة من الطعام وتقربها من
Read more

الفصل 0352

"تفضل، جرب هذا الطبق، طلبته خصيصا من المطعم."قالت ورد وهي تضع قطعة سمك شهية المظهر في وعاء جليل."شكرا لك."ابتسم جليل وأخذ قطعة السمك، ووضعها في فمه متذوقا إياها بتمعن. "مم، الطعم رائع، ذوقك دائما مميز.""هذا مؤكد."قالت ورد بفخر وهي ترفع حاجبيها قليلا،"اخترت هذا المطعم بعناية، أطباقهم فريدة جدا، يمكننا المجيء إلى هنا دائما.""بكل سرور." أومأ جليل،"لكن عليك أن تنتبهي لصحتك، لا ترهقي نفسك كثيرا مع كل هذا الانشغال.""لا تقلق، أنا أعرف حدودي."قالت ورد،"بالمناسبة، ما رأيك في خطة تطوير الشركة الأخيرة؟""ممتازة، خطواتك مدروسة، وتقدمين على كل خطوة بثبات."قال جليل بإعجاب،"إذا استمررنا على هذا النحو، سنحصل قريبا على مكانة قوية في السوق.""هذا بفضل جهود الجميع."قالت ورد بتواضع،"بدون دعمكم، لم أكن لأحقق كل ذلك وحدي.""نحن فريق واحد، ومن الطبيعي أن ندعم بعضنا."قال جليل،"لكن احذري من انتقام سليم، فهو لا ينسى الإساءة بسهولة، وأنت أخذت منه مشروعا مهما، لن يسكت بسهولة.""أعلم ذلك."قالت ورد بعينين باردتين،"لكن إن أراد الانتقام، فليرنا إن كان قادرا على ذلك.""منذ أن علمت أن موت أميرة له علاقة به..."قالت
Read more

الفصل 0353

"أنا قلقة عليك." قالت جميلة وهي تقترب من سليم، وضعت وعاء الطعام الحافظ على الطاولة، "مهما كنت مشغولا، يجب أن تنتبه لصحتك."فتحت وعاء الطعام، وانتشرت منه رائحة شهية. "أنا من أعد هذا بنفسي، تذوقه." قالت.نظر سليم إلى الطعام في الوعاء، لكنه لم يشعر بأي رغبة للأكل.تذكر طعام ورد، رغم أنه لم يكن فاخرا مثل طعام جميلة، إلا أن طعمه كان مميزا."عزيزي سليم، ما بك؟" سألت جميلة بقلق بعدما لاحظت صمته، "هل تشعر بشيء؟""لا شيء." قال سليم بعدما عاد إلى وعيه، "لست جائعا، خذيه معك.""عزيزي سليم، فقط خذ لقمة واحدة."قالت جميلة وهي تغرف ملعقة من الطعام وتقربها من فمه، "افعلها من أجلي، حسنا؟"نظر سليم إلى وجهها المليء بالرجاء، ولم يستطع رفضها، ففتح فمه وتناول لقمة.كان طعم الطعام عاديا جدا، شعر بصعوبة في بلعه. وفجأة، أدرك أنه بدأ يشتاق إلى طعام ورد."عزيزي سليم، هل أعجبك؟" سألت جميلة بتوقع واضح في صوتها."مم، لذيذ." قال سليم باقتضاب.ابتسمت جميلة، وأكملت إطعامه.لكن قلبها كان مضطربا، مشاعرها مختلطة كالبهارات: مرارة، حزن، غضب، وسخرية.كانت قد رأت سليم قبل قليل وهو ينظر إلى صورة ورد، وعرفت أن قلبه لا يزال معه
Read more

الفصل 0354

"حسنا إذا." قالت، "ارتح جيدا، وإذا احتجت شيئا اتصل بي.""مم." أجاب سليم بصوت منخفض، ثم أغلق عينيه.نظرت جميلة إلى سليم، وشعرت بخيبة أمل كبيرة في قلبها.جمعت أغراضها بصمت، ثم استدارت وغادرت المكتب.عندما سمع سليم صوت الباب يغلق، فتح عينيه ببطء.دخل سكرتير عادل إلى مكتب ورد، وملامحه توحي بالجدية، ووضع كومة من الملفات على مكتبها. "رئيسة ورد، أرجو أن تطلعي على هذه، إنها بيانات مالية حديثة عن مجموعة عائلة عباس."وضعت ورد القلم من يدها، وبدأت تتصفح الملفات بعناية. كلما قرأت أكثر، ازدادت تعابير القلق على وجهها. "هذه البيانات... فيها الكثير من المشاكل." قالت بلهجة صارمة."نعم، تماما." أومأ سكرتير عادل، "أعتقد أن هناك من يزور الحسابات داخليا، والمبالغ ضخمة جدا.""يبدو أن سليم يواجه مشاكل أكبر مما كنا نتوقع." ارتسمت على شفتي ورد ابتسامة باردة، "حقا... إنها مساعدة من القدر.""رئيسة ورد، ما هي خطوتنا التالية؟" سأل سكرتير عادل."لا نثير الشبهات حاليا." تأملت ورد قليلا ثم قالت، "تابع جمع الأدلة، وحينما يحين الوقت، نضربهم ضربة قاصمة."في مكان آخر، كان جليل في غرفة خاصة بأحد المطاعم الفاخرة، يستضيف عد
Read more

الفصل 0355

في هذه اللحظة، دخل سيف وقال: "صديقتي ورد، لدي خبر، لا أعلم إن كان ينبغي علي إخبارك به.""ما الأمر؟" سألت ورد."سمعت أن سليم في الفترة الأخيرة بحالة نفسية سيئة، وأعمال الشركة في فوضى." قال سيف، "ويبدو أنه يلقي باللوم كله عليك.""فليقل ما يشاء." قالت ورد بهدوء، "ضميري مرتاح، ولا أخاف من افتراءاته.""لكن، سمعت أنه صار يفرط في الشرب مؤخرا، وصحته تدهورت كثيرا." تابع سيف.شعرت ورد بشيء في قلبها، لكنها سرعان ما كتمت تلك المشاعر."تلك مشكلته، لا علاقة لي بها." قالت."معك حق." أومأ سيف برأسه، "دعينا نركز على عملنا فقط."في مكتب سليم، كان يصرخ بغضب في الهاتف."عديمو الفائدة! كلكم فاشلون!" صرخ بصوت عال، "حتى مشروع بسيط كهذا تفشلون فيه، ما فائدة وجودكم!"أنهى المكالمة، ثم رمى هاتفه بعنف على الطاولة."عزيزي سليم، ما بك؟" دخلت جميلة وسألته بقلق."ورد! إنها ورد مجددا!" قال سليم بغضب شديد، "لقد سرقت منا عدة عملاء مهمين!""عزيزي سليم، لا تغضب." أسرعت جميلة بتهدئته، "لا يزال لدينا فرصة، يمكننا استعادة العملاء من جديد.""هذا ليس سهلا!" قال سليم."لا تفقد الأمل يا عزيزي سليم." قالت جميلة، "سأكون إلى جانبك
Read more

الفصل 0356

"أنا بخير." قال سليم."وماذا قال الطبيب؟" سألت جميلة."قال إن علي أن أترك الخمر وأرتاح جيدا." أجاب سليم."هذا جيد." قالت جميلة، "سأهتم بك."لم يجب سليم، بل ظل ينظر إلى المناظر التي تتراجع بسرعة خلف نافذة السيارة، غارقا في أفكاره.تذكر لحظات كانت ورد تعتني به فيها.كانت دائما حين يسكر، تعد له حساء يفيق من السكر، وتدلك له جسده، وتبقى بجانبه حتى ينام.أما جميلة، فلم تكن تفعل سوى أن تحضر له كوبا من ماء العسل، ثم تنشغل بهاتفها، متجاهلة حالته تماما.شعر سليم فجأة بسخرية من نفسه، فهو من دفع ورد بعيدا بيديه، فما حقه الآن أن يحن إليها؟رن هاتفه، كان المتصل سكرتير عادل."سيدي سليم، لدينا مشكلة! خسرنا عميلا مهما آخر!" قال السكرتير بقلق."ماذا؟!" تغير وجه سليم كليا، "ما الذي حدث؟""لا أعرف التفاصيل بدقة." قال السكرتير، "لكن الطرف الآخر ألغى تعاونهم معنا فجأة، وأعلنوا أنهم سيتعاملون مع شركة ورد."ضرب سليم بقبضته على زجاج السيارة بقوة، فصدر صوت مكتوم.كلما كانت ذكرياته مع ورد جميلة، ازداد حقده عليها الآن."ورد! لقد تجاوزت كل الحدود!" قال وهو يضغط على أسنانه بغضب.نظرت جميلة إلى غضب سليم، وشعرت بنشوة
Read more

الفصل 0357

في عمق الليل، لم يكن في غرفة نوم سليم سوى مصباح خافت بجانب السرير.كان مستلقيا على السرير، يتقلب عاجزا عن النوم.مشاكل الشركة في النهار أنهكته، واسم ورد كان كشوكة مغروسة في قلبه تمنعه من الهدوء.أخذ هاتفه خفية، وفتح ألبوم الصور، فوجد فيه بعض لقطات الأخبار التي تتحدث عن ورد، كانت في الصور مشرقة مليئة بالثقة، مختلفة تماما عن تلك الزوجة الهادئة التي يتذكرها.ظل يحدق في الصور طويلا حتى أرهقت عيناه، فأعاد الهاتف ببطء.أغمض عينيه، لكن ابتسامة ورد عادت لتطفو في مخيلته، تلك الابتسامة التي كانت تخصه وحده يوما ما.تقلب على جانبه محاولا النوم، لكن دون جدوى.خرجت جميلة من الحمام، ورأت سليم يتقلب على السرير، فتقدمت نحوه وسألته بصوت منخفض: "عزيزي سليم، لم لم تنم بعد؟ هل تشعر بتوعك؟"هز سليم رأسه دون أن ينطق بكلمة.جلست جميلة إلى جانبه، ووضعت يدها على جبينه بلطف وقالت: "هل هموم الشركة هي ما يزعجك؟ لا تفكر كثيرا، كل شيء سيتحسن."نظر إليها سليم، كان على وجهها ابتسامة حانية، وصوتها ناعما كالنسيم.كان يعلم أنها قلقة عليه بصدق، لكن لماذا يشعر أن قلبه فارغ؟تنهد وقال: "لا بأس، نامي."لم تعلق جميلة، بل تمدد
Read more

الفصل 0358

أخبر جليل ورد بتفاصيل المناقصة، ثم قال: "أظن أننا يجب أن نحاول، فإذا حصلنا على هذا المشروع، سيكون له أثر كبير في نمو شركتنا."أومأت ورد برأسها وقالت: "معك حق يا جليل، لا يمكن أن نفوت هذه الفرصة. لكن، وضع سليم سيئ جدا الآن، أخشى أن يقدم على تصرف متهور."نظر إليها جليل بحنان وقال: "حبيبتي ورد، لا تقلقي، سأحميك. ثم إنني أرى أنه من الأفضل أن نركز على المناقصة الآن، ولا ندع أمور سليم تشغلنا."فكرت ورد قليلا، ثم رأت أن كلام جليل منطقي. أومأت برأسها وقالت: "أنت على حق يا جليل، لا يجب أن نتأثر بأمور سليم. الأهم الآن هو أن نعد جيدا للمناقصة."في المنزل، كانت جميلة تتصفح هاتف سليم، وقلبها مليء بالغيرة وعدم الرضا. وبالصدفة فتحت ألبوم الصور، فرأت لقطات الأخبار الخاصة بورد، فاشتعل غضبها. لم تتوقع أن سليم ما زال يحتفظ خفية بصور ورد، مما جعلها قلقة جدا. عرفت أن في قلب سليم دائما مكانا لا يمكن لأحد أن يحتله غير ورد.قررت أن تغير هذا الوضع، وأن تجعل سليم ينسى ورد تماما ويحبها هي وحدها. فبدأت تتعمد تقليد طريقة ورد في الاعتناء به، تحضر له وجبات صحية متوازنة، وتدلكه، وتحكي له القصص، محاولة أن تحل محل ورد
Read more

الفصل 0359

قال فارس بلا مبالاة: "ربما هو فقط مرهق من العمل، لا تفكري كثيرا."هزت جميلة رأسها وقالت: "ليس كذلك، أشعر أنه يفكر في شخص آخر. بالأمس رأيت في هاتفه صورا لورد من الأخبار، أترى أنه ما زال يحبها؟"عندما سمع فارس كلام جميلة، اسود وجهه فجأة. "ذلك سليم، رجل سيئ بالفعل! لا تقلقي يا أختي، سأجعله يدفع الثمن!"أسرعت جميلة وقالت: "لا يا أخي، لا تتسرع، لم يحن الوقت بعد. الأهم الآن هو أن نحصل على أسهم مجموعة عائلة عباس، أما باقي الأمور فلاحقا."أومأ فارس وقال: "معك حق يا أختي، يجب ألا نثير الشبهات الآن."وبينما كان سكرتير عادل يرتب ملفات مكتب سليم، اكتشف بالصدفة أن سليم كثيرا ما يتابع أخبار ورد.استغرب كثيرا، فقد انتهت علاقتهما تماما، فلماذا لا يزال يهتم بها؟بدأ يشك أن سليم ما زال يحمل مشاعر تجاه ورد.وقفت ورد أمام النافذة الزجاجية الكبيرة في مكتبها، تنظر إلى هذه المدينة المألوفة، وعيناها تتلألآن بالعزم."حبيبتي ورد، هذه دعوة من مجموعة الفخم للمناقصة." قال جليل وهو يقدم لها دعوة مذهبة.أخذت ورد الدعوة، فتحتها ورأت بخط واضح: "مناقصة مشروع جديد لمجموعة الفخم."ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة تحمل معا
Read more

الفصل 0360

فتحت جميلة الثلاجة، ونظرت إلى ما بداخلها من أصناف مختلفة من الطعام، وشعرت بصداع."يكفي، سأطلب طعاما جاهزا." تمتمت جميلة مع نفسها.أخذت هاتفها وطلبت بعض الأطباق التي كان سليم يحبها عادة."عزيزي سليم، لقد حضرت لك أشهى أطباقك المفضلة، تعال وتذوق." قالت جميلة بدلال.لكن سليم نظر إلى الطعام على الطاولة، ولم يشعر بأي رغبة للأكل. "لا أريد الأكل، كليه أنت." قال ببرود."عزيزي سليم، ما بك؟" سألت جميلة بقلق، "هل تشعر بتوعك؟""لا شيء." قال سليم، "لا تهتمي بي."نظرت جميلة إلى برود سليم، وشعرت بمرارة في قلبها. لم تفهم أين أخطأت، ولماذا يعاملها بهذه القسوة."عزيزي سليم، هل ما زلت غاضبا مني؟" سألته بحذر، "أعلم أنني لم يكن علي أن أذكر ورد سابقا، لكنني قلت ذلك لمصلحتك.""لست غاضبا منك." قال سليم، "فقط… فقط مزاجي سيء.""عزيزي سليم، أعلم أن ضغوطك كبيرة مؤخرا." قالت جميلة، "لكن لا يجوز أن تدمر صحتك هكذا.""أنا…" فتح سليم فمه لكنه لم يعرف ماذا يقول."عزيزي سليم، تناول ولو لقمة." قالت جميلة وهي تقرب ملعقة من الطعام لفمه، "افعلها من أجلي، حسنا؟"نظر سليم إلى وجهها البريء، ولم يستطع رفضها، ففتح فمه وتناول لقمة
Read more
PREV
1
...
3435363738
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status