عيد لها، جنازة لي의 모든 챕터: 챕터 331 - 챕터 340

493 챕터

الفصل 0331

جلست ورد على حافة السرير تقشر تفاحة برفق، وكان الجو مشحونا ببعض الكآبة.فجأة، فتح باب غرفة المرضى، ودخلت السيدة جبار."السيدة جبار، كيف حضرت بنفسك؟" قالت ورد بدهشة، وسارعت إلى النهوض لاستقبالها."جئت لأرى جليل." قالت السيدة جبار، وقد وقع بصرها على جليل، "جليل، كيف حالك؟ هل إصابتك خطيرة؟""شكرا لاهتمامك، السيدة جبار، أنا بخير." قال جليل بابتسامة متكلفة."كيف تقول إنك بخير وإصابتك بهذه الخطورة؟" تنهدت السيدة جبار قائلة: "ما الذي حدث بالضبط؟ كيف وقعت الحادثة فجأة؟""جليل، هل أسأت إلى أحد؟" سألت السيدة جبار بنبرة فيها شيء من التحري."السيدة جبار، في الحقيقة نحن نشك في……" كانت ورد تهم بإخفاء الأمر لعدم وجود أدلة قاطعة، لكن جليل قاطعها."نحن نشك أن سليم هو من فعلها." قال جليل بنبرة هادئة، لكن نظرته كانت حازمة للغاية."ماذا؟" نظرت ورد إلى جليل بدهشة، لم تتوقع أن يصرح بالأمر بهذه المباشرة."سليم؟" عقدت السيدة جبار حاجبيها، وبدا عليها بعض الاستغراب، لكنها سرعان ما استعادت هدوءها. "هل لديكم دليل؟""لا." قال جليل، "لكن باستثناءه، لا أظن أن هناك أحدا آخر سيقوم بهذا.""هذا……" تأملت السيدة جبار لحظة
더 보기

الفصل 0332

"عزيزتي." ابتسم جليل وقال: "وما علاقة ذلك بك؟""مم." أومأت ورد برأسها، وقد ترقرقت الدموع في عينيها.لم يكن هذا وقت الحزن، فما زال أمامها أمور أكثر أهمية يجب أن تقوم بها.أخرجت هاتفها المحمول، ووجدت رقم سيف، ثم اتصلت به."ألو، يا أخي، هل لديك وقت الآن؟""لدي وقت، ما الأمر؟" سأل سيف."هل تستطيع أن تساعدني في العثور على رقم هاتف جميلة؟" قالت ورد، "لدي أمر أريد أن أحدثها فيه.""جميلة؟" بدا سيف متفاجئا، "لماذا تريدين الاتصال بها؟""هذا ليس من شأنك." قالت ورد، "كل ما أحتاجه منك هو أن تجد لي رقم هاتفها.""حسنا." وافق سيف، "سأرسله لك عندما أجده.""شكرا لك." وبعد أن أنهت المكالمة، شعرت ورد بمزيج من المشاعر.لم يكن الأمر من أجلها وحدها، بل من أجل جليل أيضا.وسرعان ما أرسل لها سيف رقم هاتف جميلة.نظرت ورد إلى سلسلة الأرقام على شاشة الهاتف، ترددت قليلا، لكنها في النهاية اتصلت.رن الهاتف بضع مرات، ثم تم الرد."ألو، من المتحدث؟" جاء صوت جميلة من الطرف الآخر، يحمل شيئا من الكسل والتعالي."الآنسة جميلة، مرحبا، أنا ورد." قالت ورد بنبرة هادئة."ورد؟" بدا أن جميلة فوجئت قليلا، "ما الأمر؟ لماذا تتصلين بي؟
더 보기

الفصل 0333

"جليل؟ ماذا جرى له؟" سألت جميلة، وفي نبرتها شيء من الريبة."لقد أصيب، وإصابته خطيرة جدا." قالت ورد، "قال الطبيب إن حالته الآن غير مطمئنة على الإطلاق.""ماذا؟" قالت جميلة بملامح مفعمة بالدهشة، "كيف يمكن أن يكون ذلك؟ لقد زرته آخر مرة وكان بخير تماما.""لأن هناك من أراد أن يؤذيه." قالت ورد، "الآنسة جميلة، منذ آخر مرة التقينا فيها بأخيك، يبدو أننا لم نلتق بعدها طويلا، أليس كذلك؟""ما الذي تهذين به؟" تغير وجه جميلة قليلا لكنها تماسكت قائلة: "هل تشكين أن أخي من فعل ذلك؟""هو الفاعل أم لا، فأنت في قرارة نفسك تعلمين جيدا." قالت ورد، "الآنسة جميلة، أرجو أن تخبريني بالحقيقة.""لا أفهم ما الذي تقولينه." أجابت جميلة، "أخي من المستحيل أن يقوم بمثل هذا الفعل.""حقا؟" ابتسمت ورد ابتسامة خفيفة."الآنسة جميلة، أرجو أن تدركي أن جليل أصيب لأنه أنقذني." جاء صوت ورد مشوبا ببعض البرودة، "ولولاه، لما كنت موجودة في هذا العالم الآن.""الرئيسة ورد، ما الذي تعنينه بكلامك هذا؟" ارتعشت نظرات جميلة قليلا ثم تظاهرت بالثبات، وقالت: "هل تشكين أنني أنا من فعلت ذلك؟ ولماذا قد أفعل شيئا كهذا؟ أعاني من الاكتئاب، وأنت تعرف
더 보기

الفصل 0334

"حقا؟" ابتسمت ورد، وفي ابتسامتها مسحة من السخرية. "الآنسة جميلة، هل تظنين أنك باستخدامك كلمة الاكتئاب كدرع واق، تستطيعين أن تفعلي ما تشائين؟ دعيني أخبرك، لست الوحيدة في هذا العالم التي تجيد التظاهر بالمرض!""أنت…" انقطع صوت جميلة من وقع كلمات ورد، لم تكن تتوقع أن تقول ورد مثل هذا الكلام. "ما الذي تعنينه؟""الأمر بسيط جدا." قالت ورد، "الآنسة جميلة، سأجعلك تدفعين ثمن كل ما اقترفت يداك.""لا تجرئي!" قالت جميلة بجرأة ظاهرية تخفي ضعفها، "إن تجرأت على مس شعرة من رأسي، فسليم لن يتركك أبدا!"قالت ورد: "الآنسة جميلة، أسألك للمرة الأخيرة: ما قصة رسالة الانتحار هذه؟""لا أعلم، حقا لا أعلم!" أصرت جميلة بعناد، "ورد، لا تحاولي إلصاق التهم بي!""حسنا، ممتاز." أومأت ورد برأسها، "طالما أنك لا تنوين قول الحقيقة، فلا تلوميني إن كنت قاسية معك."في تلك اللحظة، اندفع باب القاعة الخاصة بقوة، فدخل سليم غاضبا. "ورد، ماذا تنوين أن تفعلي مجددا؟""حبيبي!" وما إن رأت جميلة سليم حتى هرعت نحوه كما لو رأت المنقذ. "حبيبي، أخيرا جئت! إن ورد تسيء إلي!"أبعد سليم جميلة خلفه، ونظر إلى ورد بنظرة باردة."ورد، هل تحاولين مرة
더 보기

الفصل 0335

انهمرت دموع ورد كحبات لؤلؤ انقطع خيطها، تتساقط واحدة تلو الأخرى على صدر سليم، تحرق قلبه.تشبثت بقوة بطوق قميصه، حتى برزت عروق يدها بوضوح."سليم، يا لك من نذل!"كان صوت ورد مبحوحا، مختنقا بالبكاء، وكل كلمة خرجت وكأنها انتزعت من حلقها."بأي حق تذكر أميرة؟ وما أهليتك لذكرها؟""هل أديت يوما واحدا من واجبك كأب وهي على قيد الحياة؟ هل أوليتها اهتماما؟ هل اشتريت لها لعبة واحدة؟ هل احتفلت بعيد ميلادها ولو مرة واحدة؟"فقدت ورد السيطرة تماما على عواطفها، راحت تبكي وتضرب صدر سليم بقبضتيها."كنت تردد دائما أنك تحبها، فأين كان حبك؟ أكان حبك أن تلقي بها علي وحدي وتتنصل منها؟""أكان حبك أن تراها تعاني آلام المرض بينما تبقى بلا مبالاة؟"كلما تكلمت ورد، علا صوتها أكثر، وازدادت دموعها غزارة.تلون وجه سليم بين الشحوب والحمرة، أراد أن يرد، لكنه لم يجد ما يقوله.فكلام ورد لم يكن خاطئا، فأثناء حياة أميرة، لم يؤد سليم فعلا واجبه كأب.كان يتذرع دائما بانشغاله في العمل، تاركا أميرة في رعاية ورد وحدها.وكان يظن أن توفير حياة مرفهة لهما يكفي ليقوم بمسؤولياته.لكنه كان مخطئا، مخطئا جدا.فما كانت أميرة بحاجة إليه ل
더 보기

الفصل 0336

"أنا بخير."كان صوت سليم مبحوحا قليلا، دفع جميلة برفق جانبا، وفي عينيه تعبير معقد."أعلم، هي غاضبة في قلبها، والذنب ذنبي، ما كان علي أن أذكر أميرة."قال سليم فجأة، وقد لان صوته، وفي نبرته لمحة من الندم.خارج المطعم، كان جليل واقفا عند الباب ينتظر ورد.وعلى الرغم من أن جسده ما زال يحمل آثار الجروح، فإنه لم يطمئن إلا بمجيئه ليأخذها.ولما رأى عينيها محمرتين بالدموع، شعر جليل بألم في قلبه، وسارع يسألها إن كانت بخير."حبيبتي ورد، هل أنت بخير؟" سأل جليل بقلق بالغ."أنا بخير." هزت ورد رأسها، وحاولت أن ترسم ابتسامة على وجهها."جليل، لماذا جئت؟ ما زلت مصابا.""لم أطمئن عليك." قال جليل، "كيف حالك؟ كيف جرى لقاؤك مع جميلة؟""أنا…" ترددت ورد قليلا، لكنها روت له ما حدث للتو."لقد تأكدت تقريبا أن حادث السيارة من تدبير جميلة، غير أنني لا أملك دليلا قاطعا بعد."قالت ورد، وفي نبرتها شيء من العجز."لا تقلقي، حبيبتي ورد." طمأنها جليل، "سأبذل قصارى جهدي لكشف الحقيقة، ولن أدع جميلة تفلت من العقاب.""ركزي كل جهدك في التحقيق، وسأعتني بجروحي جيدا كي لا أقلقك." قال جليل بصوت دافئ."نعم، علمت." أومأت ورد، "جليل،
더 보기

الفصل 0337

حمل سليم جميلة برفق إلى السرير، وسوى لها الغطاء، وهو يتأمل ملامحها الهادئة وقد غمر قلبه شعور من الرقة.انحنى وقبل جبينها قبلة خفيفة، ثم خرج من غرفة النوم على رؤوس أصابعه.في غرفة الجلوس، انسكب ضوء المصابيح الصفراء على الأرض، والهدوء يخيم على المكان.جلس سليم منهكا على الأريكة، واضعا يده على وجهه حيث تلقى الصفعة، والحرارة تلسعه.أغمض عينيه، وفي ذهنه تتكرر كلمات ورد، وكل كلمة كانت كخنجر يغرس في قلبه."بأي حق تذكر أميرة؟ وما أهليتك لذكرها؟""كنت تردد دائما أنك تحبها، فأين كان حبك؟""إنك مجرد نذل أناني! لا تحب إلا نفسك، ولا تفهم معنى الحب أصلا!"كانت كلمات ورد كاللعنة، تدور في رأسه دون أن تفارقه.بدأ يتساءل: هل كان يعرف ورد حقا كما يظن؟لماذا تحولت هذه المرأة الرقيقة الوديعة إلى ما صارت عليه الآن؟هل يعقل أنه ظلمها في الماضي؟لا، هذا مستحيل!فتح سليم عينيه فجأة، وقد امتلأت نظراته بالتصميم.فهو يعرف ورد جيدا.إنها امرأة ماكرة، لا تتورع عن شيء!كل ما تفعله إنما هو انتقام منه!نعم، لا بد أن الأمر كذلك!ظل سليم يقنع نفسه بذلك، محاولا أن يرسخ في ذهنه أن ورد امرأة شريرة.غير أن صوتا خافتا في أعم
더 보기

الفصل 0338

"حسنا، علمت."أغلقت ورد الهاتف، وقادت سيارتها على الفور متجهة نحو ساحة الخردة.كان المكان مكدسا بمختلف السيارات المهملة، والجو مشبعا برائحة خانقة.كان سيف واقفا بجانب سيارة محطمة بالكامل، ينتظر وصول ورد."ورد، إنها هذه السيارة." قال سيف مشيرا إليها.اقتربت ورد، وأخذت تتفحص السيارة بعناية."هل يمكن العثور على معلومات عن مالكها؟" سألت ورد."لقد بحثت بالفعل."قال سيف: "المالك يدعى عمر محمد، وهو متشرد بلا عمل.""وأين هو الآن؟" سألت ورد."لقد عثرت عليه، لكن…" تردد سيف قليلا."لكن ماذا؟"سألت ورد بإصرار."لكنه يبدو أنه قد تلقى رشوة."قال سيف: "حين وجدته كان يستعد للهرب، كما أن حسابه البنكي تلقى فجأة مبلغا كبيرا.""إذن، لا شك أن هناك من يقف وراءه."ازدادت نظرات ورد قسوة."ورد، ماذا نفعل الآن؟"سأل سيف."لنبلغ الشرطة."قالت ورد: "فلتدعهم يتولون الأمر."وسرعان ما حضرت الشرطة إلى الساحة، وألقت القبض على عمر.في غرفة التحقيق، جلس عمر مطأطئ الرأس، صامتا."يا عمر، لدينا ما يكفي من الأدلة التي تثبت أنك السائق الذي ارتكب الحادث وفر."قال الضابط: "من الأفضل أن تعترف بالحقيقة، لتحصل على تخفيف في العقوب
더 보기

الفصل 0339

وقفت ورد عند باب المستشفى، تنظر إلى جليل وهو يدفع على كرسي متحرك من قبل الممرضة. كان وجهه ما يزال شاحبا بعض الشيء، لكن حالته بدت أفضل بكثير."جليل، لنذهب." تقدمت ورد وأخذت الدواء من يد الممرضة، وقالت بصوت الخفيف."حبيبتي ورد، أنت…" نظر جليل إليها مترددا، وكأنه يريد أن يقول شيئا ثم تراجع."لقد استأجرت شقة بالقرب من منزلك، حتى أستطيع الاعتناء بك." قالت ورد بنبرة هادئة."لم يكن عليك ذلك، أنا…" شعر جليل بدفء عميق في قلبه، لم يتوقع أن تفعل ورد كل هذا من أجله."لا تقل شيئا." قاطعته ورد، "لقد أصبت وأنت تحميني، ومن واجبي أن أعتني بك."قالت ورد: "هيا بنا."دفعت ورد الكرسي حتى وصلوا إلى الشقة الجديدة التي استأجرتها.كانت شقة صغيرة من غرفتين وصالة، لكنها مرتبة ونظيفة، ويغمرها جو دافئ."جليل، ستقيم هنا مؤقتا، وأي شيء تحتاجه أخبرني." قالت ورد وهي تضع أمتعته في مكانها."شكرا لك،يا حبيبتي ورد."نظر جليل إلى حركاتها المنشغلة، وشعر بالامتنان العميق."توقف عن هذا الشكر، بيننا لا مجال للمجاملات." ابتسمت ورد، "ارتح قليلا، سأعد لك شيئا للأكل.""أنا بنفس." قال جليل محاولا أن ينهض."لا، لا تتحرك، ما زلت مصاب
더 보기

الفصل 0340

تذكر سليم الأيام التي كانت فيها ورد في البيت، حين كان كل شيء مرتبا ونظيفا.كان يعود من عمله ليجد رائحة الطعام تعبق في البيت، والوجبات الساخنة جاهزة على المائدة.أما الآن، فالبيت بارد خال، فوضوي، بلا من يطبخ له.تنهد سليم بعمق، وشعر فجأة بالحنين إلى تلك الأيام الماضية.أمسك هاتفه، وأخذ يتأمل صور ورد وأميرة في ألبومه، فغمره شعور متناقض.تذكر حنان ورد، تذكر رقتها، تذكر طعامها، وتذكر كيف كانت تعتني بأميرة.وبالمقارنة مع جميلة اليوم، شعر سليم بخيبة داخلية.فجميلة وإن كانت جميلة الوجه، إلا أنها لم تكن تهتم بتدبير كل شيء له، بل كانت صحتها الضعيفة تتطلب عنايته هو.ألقى بهاتفه جانبا، وأغمض عينيه، محاولا أن يطرد هذه الأفكار من رأسه.لكن صورة ورد استمرت في الظهور أمام عينيه.تذكر طيبتها، حنانها، رعايتها، وكل ما قدمته من أجل هذا البيت.فتح سليم عينيه فجأة، مدركا أن العودة إلى الماضي مع ورد باتت مستحيلة.فالآن هما خصمان في ساحة العمل، وأعداء.وعليه أن يجد وسيلة للتصدي لتحديات ورد، وإلا فقد كل شيء.ومرت الأيام، وتعافت جروح جليل بشكل ملحوظ.كان يرتدي مئزرا في المطبخ، منشغلا بالتحضير.اشترى كثيرا من ا
더 보기
이전
1
...
3233343536
...
50
앱에서 읽으려면 QR 코드를 스캔하세요.
DMCA.com Protection Status