All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 341 - Chapter 350

493 Chapters

الفصل 0341

من أجل الحصول على مشروع تطوير جديد في غرب المدينة، بذل سليم مؤخرا قصارى جهده.كان يشارك بشكل متكرر في مختلف المناسبات الاجتماعية، ويشرب حتى الثمالة كل يوم، ثم يعود إلى المنزل وينام فورا.في تلك الليلة، كان سليم ثملا مرة أخرى، وبذل سكرتير عادل جهدا كبيرا ليدخله إلى المنزل."سيدي سليم، تمهل قليلا." قال سكرتير عادل وهو يساعد سليم على الجلوس على الأريكة بحذر، وشعر بانزعاج شديد لرؤية حالته المتعبة."أين جميلة؟ اجعلها تحضر لي كوب ماء." قال سليم وهو يعبس، بنبرة نافذة الصبر."الآنسة جميلة قد ذهبت للنوم." قال سكرتير عادل."ذهبت للنوم؟ كم الساعة الآن حتى تنام؟" فتح سليم عينيه ونظر إلى الساعة، لم تكن سوى العاشرة مساء."اذهب وأيقظها، واجعلها تحضر لي كوب ماء.""سيدي سليم، أرى أنه من الأفضل ألا تتعب الآنسة جميلة، فصحتها ليست على ما يرام وتحتاج للراحة." حاول سكرتير عادل إقناعه."وما الخطأ في أن أطلب منها كوب ماء؟ إنها صديقتي، أليس من واجبها أن تعتني بي؟" ارتفع صوت سليم قليلا، وكان واضحا أنه بدأ يغضب."حسنا، لا تغضب، سأذهب وأوقظها الآن." قال سكرتير عادل بيأس، وذهب إلى غرفة النوم لينادي جميلة.عندما سم
Read more

الفصل 0342

تذكر سليم طيبة ورد، وتذكر لطفها، واهتمامها، وكل ما بذلته من أجل هذا البيت.جلس سليم فجأة، وشعر أنه لا يمكنه الاستمرار على هذا النحو.لكن حين نظر إلى السرير الخالي بجانبه، أدرك أن ورد لم تعد بجواره.انهار سليم مجددا على السرير، وانزلقت دمعة من زاوية عينه.شعر فجأة بأن نفسه مثير للشفقة، فهو من دفع ورد بعيدا بيده، فما الذي يمنحه الحق الآن في محاولة استعادتها؟في الجهة الأخرى، كانت ورد مشغولة في المطبخ.كانت تدرس وصفة جديدة، وأرادت أن تحضر شيئا مختلفا لجليل.كان جليل مستندا إلى إطار باب المطبخ، ينظر إلى ورد المنهمكة، وشعر بدفء كبير في قلبه."حبيبتي ورد، ماذا تفعلين؟" سأل جليل بصوت خافت."أدرس وصفة جديدة." أجابت ورد دون أن تلتفت، "أريد أن أطبخ لك شيئا لذيذا.""لا داعي لكل هذا التعب." اقترب جليل من ورد، وكاد أن يعانقها، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، "أنا أتناول أي شيء، لا مشكلة.""لا يمكن." ردت ورد."أنت مريض الآن، ويجب أن تتغذى جيدا.""أنت تهتمين بي أكثر من اللازم." قال جليل مبتسما."وأنا أحب أن أهتم بك، ما المشكلة؟" ابتسمت ورد وقالت."يا دلوعي." قالت ورد مبتسمة وأكملت انشغالها.كان جليل ين
Read more

الفصل 0343

نظرت ورد إلى جليل بلطفه وحنانه، وشعرت بدفء يملأ قلبها.فكرت، لو أنها التقت بجليل في وقت أبكر، كم كان ذلك سيكون رائعا.لكن، لا وجود لـ "لو" في هذا العالم، بل فقط للنتائج والعواقب.الآن، لا يمكنها سوى أن تقدر من أمامها، وأن تحيا مع جليل بكل ما أوتيت من حب.بعد الانتهاء من التسوق، عادا إلى المنزل، وذهب جليل إلى المطبخ ليعد الطعام.جلست ورد على الأريكة في غرفة المعيشة، وهي تنظر إلى جليل وهو يعمل في المطبخ، وشعرت بسعادة غامرة.فكرت في نفسها، أن تحيا حياة بسيطة وهادئة مع جليل، أمر جميل بالفعل.عاد سليم إلى المنزل، ورأى الغرفة الخاوية، فشعر بقلق وانزعاج شديد.تذكر أنه عندما كانت ورد بجانبه، كان المنزل دائما نظيفا ومرتبا.أما الآن، فالبيت بارد وكئيب، يخلو من أي حياة.جلس سليم على الأريكة، ولأول مرة بدأ يشكك في حالته الراهنة.بدأ يتساءل، هل كان اختياره أن يكون مع جميلة صحيحا أم خاطئا؟في مآدب الخمر والمجاملات المتبادلة، كان سليم يتعامل مع الجميع بسلاسة، مبتسما ابتسامة مهذبة، بينما في داخله كان يشعر بنفاد الصبر."سيدي سليم، نرجو أن تولي هذا المشروع اهتمامك!"رجل في منتصف العمر، ذو بطن بارز، اقتر
Read more

الفصل 0344

"أنا متعب، أريد أن أرتاح قليلا." قال سليم وهو يغمض عينيه، واضعا بذلك حدا للزيارة.رأت جميلة ذلك، فلم يكن أمامها إلا أن تمسح دموعها وتغادر غرفة المستشفى وهي تلتفت خلفها كل بضع خطوات.عندما عاد سكرتير عادل إلى غرفة المستشفى، كانت جميلة قد غادرت بالفعل.نظر إلى سليم المستلقي على السرير، وامتلأ قلبه بالهم والقلق.في الأصل، كان مشغولا جدا بأمور الشركة، والآن عليه أيضا أن يعتني بهذا الرئيس الكبير... يا لسوء حظه!"سكرتير عادل، أين ذهبت؟ لماذا تأخرت كل هذا الوقت؟" فتح سليم عينيه وسأله."ذهبت لأشتري لك شيئا تأكله." قال سكرتير عادل وهو يضع علبة العصيدة الجاهزة على منضدة السرير،"قال الطبيب إنك الآن لا تستطيع أكل شيء سوى السوائل، فاشتريت لك بعض العصيدة."نظر سليم إلى وعاء العصيدة وقطب حاجبيه، وقال: "لا أريد هذا، طعمه غريب ومقرف جدا.""إذا، ماذا تريد أن تأكل؟ سأذهب وأشتريه لك." قال سكرتير عادل بصبر."أريد أن آكـ..." تردد سليم للحظة، واستعاد في ذهنه ذكريات أيام مرضه السابقة، حين كانت ورد بجانبه دائما.رغم أنه لم يكن يحب طعامها في البداية، لكنه لم يستطع إنكار أن طهيها كان لذيذا حقا."انس الأمر، لا أر
Read more

الفصل 0345

"عزيزي سليم، ماذا بك؟ لم تكن تعاملني هكذا من قبل، لماذا أصبحت قاسيا معي الآن؟""عودي للمنزل وارتاحي جيدا، لا أريد أن تزعجيني مجددا." انهمرت دموع جميلة، لم تكن تتوقع أن يكون سليم بهذه القسوة.خرجت من غرفة المستشفى وهي تبكي.نظر سكرتير عادل إلى ظهر جميلة وهي تركض مغادرة، وتنهد بحسرة.اقترب من السرير وقال لسليم: "سيدي سليم، اهدأ قليلا، الآنسة جميلة كانت تهتم بك فقط."كان سليم يشعر بالجوع، لكن لا طعم لأي شيء في فمه، فانفجر غاضبا: "اخرج من هنا أيضا! لا أريد أن أراك!"لم يستطع سكرتير عادل إلا أن يرفع عينيه ساخرا.لقد خدم سليم لسنوات، حتى لو لم يكن له فضل، فله تعب وجهد. ومع ذلك، كان هذا رد الجميل؟ يا للخذلان."حسنا، سأغادر." قال سكرتير عادل، "استرح جيدا."استدار وغادر الغرفة، وأغلق الباب بلطف خلفه.استلقى سليم على سريره، وبمجرد أن سمع صوت الباب يغلق، شعر بفراغ كبير في قلبه.تذكر حين كانت ورد بجانبه، كيف كانت تعتني به باهتمام بالغ إذا مرض.أما الآن، فلا أحد صادق يهتم لأمره.وفجأة شعر بالندم، ندم لطرده سكرتير عادل.لكن، ما فائدة الندم الآن؟كل شيء قد انتهى، ولا عودة للوراء.عندما سمع جليل بخبر
Read more

الفصل 0346

"ما هذه الشائعات؟" سأل سليم وهو يقطب حاجبيه."يقولون إنك... إنك ربما لن تعيش طويلا." قال المساهم بتردد."هراء!" صرخ سليم بغضب، "أنا بخير تماما!""جيد، جيد." قال المساهم، "لكن من أجل استقرار الشركة، من الأفضل أن تعود قريبا وتدير الأمور بنفسك.""فهمت." قال سليم، "سأعود في أقرب وقت."كان سليم غاضبا جدا، حتى أن وجهه ازرق من شدة الانفعال، ورمى الهاتف بعيدا.من الذي تجرأ على نشر شائعاتي داخل الشركة؟!استلقى سليم على سريره، يحدق بسقف الغرفة دون هدف. كانت أمور الشركة تزدحم في ذهنه كخيوط متشابكة، مما زاد من قلقه وتوتره. جلست جميلة بجانب السرير، تقشر تفاحة وتحادث سليم بين الحين والآخر."عزيزي سليم، لقد بقيت في السرير لعدة أيام، متى ستخرج من المستشفى؟"كان صوت جميلة ناعما للغاية، كريشة تلامس قلب سليم."الطبيب قال إنهم بحاجة لمراقبتي لبضعة أيام أخرى."أجاب سليم بصوت خافت، لم يكن يريد فعل أي شيء سوى البقاء وحيدا."وماذا عن أمور الشركة؟ بدونك، تتراكم الكثير من المشاكل."قالت جميلة بنبرة وكأنها لا تعني شيئا."سكرتير عادل سيتولى الأمر." قال سليم وهو يغمض عينيه، غير راغب في التفكير بأي شيء."لكن، سمعت أن
Read more

الفصل 0347

في عطلة نهاية الأسبوع، أخذ جليل ورد لزيارة قبر أميرة."حبيبتي الغالية أميرة، جئت لرؤيتك." جلست ورد على ركبتيها أمام شاهد القبر، تلمس الصورة بلطف، ودموعها تنهمر دون توقف.وقف جليل إلى جانبها، ينظر إليها بصمت، وقلبه مليء بالشفقة على ورد. ضمها جليل من كتفيها بهدوء، ليواسيها دون كلمات.مكثا في المقبرة طويلا، حتى غابت الشمس، ولم تغادر ورد إلا على مضض.في طريق العودة إلى المنزل، مرا بجانب المستشفى، وتصادف أن رأيا سليم وجميلة يتمشيان في الممر.كان وجه سليم لا يزال شاحبا بعض الشيء، لكن حالته العامة تحسنت كثيرا. كانت جميلة متكئة على ذراعه، ويبدوان في غاية الألفة.عندما رأت ورد هذا المشهد، شعرت بمشاعر متضاربة تغمرها.لم تكن تدري ما الذي تشعر به تحديدا، هل هو حزن أم ارتياح.لاحظ جليل تغير ملامح ورد، فأمسك بيدها بقوة.رأى سليم ورد وجليل أيضا، فتجمد للحظة، وداهمه حزن غريب لا تفسير له.لم يفهم ما الذي أصابه، فهو لم يكن يحب ورد حقا، ومع ذلك لم يكن مرتاحا لرؤيتها مع رجل آخر.لاحظت جميلة ارتباك سليم، فأمسكت بيده بقوة دون أن تبدي أي تعبير، لكن نظراتها أصبحت شرسة.عاد سكرتير عادل إلى الشركة وبدأ بفرز الم
Read more

الفصل 0348

ازداد وجه سليم عبوسا، لم يتوقع أن غيابه عن الشركة لعدة أيام فقط سيؤدي إلى كل هذه الفوضى.بدأ سليم يتجول ذهابا وإيابا في الغرفة، يغلي من الغضب. كان لديه شعور غامض أن هذه الفوضى لا تخلو من علاقة بورد.في المساء، عاد سليم إلى المنزل، وكانت جميلة جالسة على الأريكة تشاهد التلفاز."عزيزي سليم، عدت!" نهضت جميلة لاستقباله، وسألته بقلق: "كيف تشعر اليوم؟ هل تحسنت حالتك؟""لا بأس." أجاب سليم ببرود، كان ذهنه مشغولا بالكامل بأمور الشركة، ولم يكن لديه أي مزاج للتعامل مع جميلة."سمعت اليوم بعض الأخبار عن الشركة..." قالت جميلة بنبرة حذرة، "يبدو أن بعض المشاريع لا تسير على ما يرام.""مم." تمتم سليم دون اهتمام."سمعت أن ورد هي من تفتعل المشاكل في الخفاء." قالت جميلة بحذر، "يبدو أنها تعاونت مع جليل، ويحاولان الاستيلاء على حصة مجموعة عائلة عباس في السوق."تغير وجه سليم فجأة، وقال بحدة: "كيف تجرؤ على فعل ذلك!""عزيزي سليم، لا تغضب، احذر على صحتك." سارعت جميلة لتهدئته، "سأساعدك، وسنتصدى لها معا."لم يجب سليم، بل جلس على الأريكة غارقا في أفكاره.في الجهة الأخرى، كانت شركة ورد تزداد ازدهارا يوما بعد يوم. كانت
Read more

الفصل 0349

وقفت جميلة عند الباب، تنظر إلى سليم المخمور بنظرة فيها شيء من الضيق، لكن سرعان ما استبدلت بابتسامة رقيقة."عزيزي سليم، أنا عدت." قالت بصوت ناعم كنسيم الربيع، "لماذا شربت كثيرا مجددا؟ ألم يقل لك الطبيب إن معدتك لا تتحمل الخمر؟"انطفأ البريق في عيني سليم على الفور، ونظر إلى جميلة وهو يبتسم بسخرية: "عدت."أنزل كأس النبيذ، وترنح حتى جلس على الأريكة بثقل.اقتربت جميلة وجلست إلى جواره، ومدت يدها لتدلك له صدغيه،"عزيزي سليم، هل هناك ما يقلقك؟ أخبرني، يمكنني الاستماع لك."دفع سليم يدها بعيدا، وقال بنبرة فيها ضيق: "لا شيء، لا تهتمي بي."أغمض عينيه، واتكأ على الأريكة، وكأنه لا يريد أن يقترب منه أحد.تجمدت يد جميلة في الهواء، وبدأت ابتسامتها تتلاشى من على وجهها.أخذت نفسا عميقا، وكتمت غضبها، ثم تابعت بصوت ناعم:"عزيزي سليم، أعلم أنك تمر بضغط كبير، هناك الكثير من المشاكل في الشركة، لكن صحتك أهم.""أعلم، لا داعي لتكرار ذلك."ازداد صوته حدة، "أريد البقاء وحدي قليلا."نظرت جميلة إلى عيني سليم المغلقتين، وضحكت في نفسها بسخرية.كانت تعلم أن من يحتل قلب سليم الآن هو ورد.نهضت، وتوجهت نحو باب الشرفة، ونظرت
Read more

الفصل 0350

فتح سليم عينيه، ونظر إلى وعاء العصيدة الساخنة، لكنه لم يشعر بأي رغبة في تناولها."لست جائعا، اشربيها أنت." قال بهدوء."عزيزي سليم، فقط خذ بعض اللقمات."قالت جميلة وهي تأخذ ملعقة من العصيدة وتقربها من فمه،"العصيدة مفيدة جدا للمعدة."نظر سليم إلى ملامح جميلة الحنونة، ولم يستطع أن يرفضها مجددا، ففتح فمه وتناول لقمة.كان طعم العصيدة خفيفا، فيه لمسة من الحلاوة، لكنه بالنسبة له كان بلا أي نكهة."ليست لذيذة كما كانت تعدها ورد." تمتم لنفسه.تجمدت ملامح جميلة، وكادت الملعقة تسقط من يدها."ماذا قلت، عزيزي سليم؟" سألت وهي تكتم غضبها."لا شيء." انتبه سليم وقال بسرعة، "العصيدة لذيذة."لم تجب جميلة، وواصلت إطعامه بهدوء.لكن قلبها كان يغلي كما لو أن آلاف النمل تتحرك بداخله، ولم تستطع تحمل ذلك.لم تتخيل أن سليم سيقول أمامها إن طعام ورد ألذ!سرعان ما انتهت العصيدة، واستلقى سليم على السرير، وأغمض عينيه وكأنه نام.نظرت جميلة إلى وجهه النائم، وامتلأت نظراتها بالشر.أخرجت هاتفها بهدوء، وأرسلت رسالة إلى فارس: "كيف تسير الخطة؟"جاء فارس الرد سريعا:"لا تقلقي، أختي، كل شيء يسير حسب الخطة. مجموعة عائلة عباس أصبح
Read more
PREV
1
...
3334353637
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status