لو لم يأتِ الليلة، لوقعت لينا في يد رائد، ولمجرد التفكير بأنها كادت أن تتعرض للأذى من رجل عجوز مثله، اشتعل الغضب في صدره إلى أقصى حدوده!كان يتحمل ألم إعطائها لوليد، لكنه لن يتسامح أبدًا مع رجل آخر يطمع فيها، حتى ولو بنظرة!عندما سمع رائد تهديد أنس بإطلاق النار عليه، ارتجف خوفًا وهدر غاضبًا: "بأي حق تأمر بإطلاق النار عليّ؟!"تجاهله أنس، حاملًا لينا، وغادر الشرفة بسرعة، مارًا بقاعة الحفلات، وركب سيارة ليموزين فاخرة.بعد أن وضع لينا في المقعد الخلفي الواسع، نظر إلى السائق ببرود: "أنزل الحاجز!"فزع السائق من نظراته، فأنزل بسرعة الحاجز بيديه المرتعشتين.بعد أن غاب عن ناظريه، سمع أمره البارد: "اذهب إلى المشفى خلال عشر دقائق!"أجاب السائق باحترام: "حسنًا."، ثم شغل السيارة بسرعة، مسرعًا نحو أقرب مشفى.أما نادر فقد خرج يركض خلفهم، ولم يرَ سوى سحابة دخان منبعثة من مؤخرة السيارة، فاغتاظ بشدة، وأوقف سيارة أخرى ليلحق بهم فورًا.في المقعد الخلفي، وضع أنس لينا جانبًا، ولم يجرؤ على الاقتراب منها، لكنها تلمست طريقها نحوه.أمال أنس رأسه للخلف واتكأ على مسند المقعد، يراقب المرأة الصغيرة أمامه، التي احمر
Baca selengkapnya