All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 391 - Chapter 400

466 Chapters

الفصل 391

مكث أنس في المستشفى أسبوعين، وبقيت لينا بجانبه، تأكل وتنام إلى جواره، وكأن الزمن قد عاد بهما.مع ذلك، كان وسواس النظافة لديه مبالغًا فيه بعض الشيء، فإن نصحه الطبيب بألا يتحرك، لم يكن يصغي إليه، ويصر على تنظيف نفسه.وفي كل مرة يخرج فيها من دورة المياه، يكتفي بلفّ منشفة، كاشفًا عن عضلات بطنه المشدودة الصلبة، ويتجول أمامها بلا أي قيود.عندما كانت لينا تراه على هذه الحال، كانت تظن أن كثرة استحمامه لا ترجع إلى وسواسه بالنظافة، بل كانت تشعر أنه يفعل ذلك لإغوائها.وخاصة في الليل، كان يفقد السيطرة على نفسه، فيعانقها، ويغمرها بالقبلات بجنون.تلك المشاعر التي جمعت بين الكبت الشديد واحترامه لرغبتها، كانت تحطم حدود لينا مرة تلو الأخرى.في الليلة التي سبقت خروجه من المستشفى، لم يستطع أن يتمالك نفسه، فعانقها ودفعها إلى الحائط، ثم عض شفتيها قائلاً:"لينا، امنحيني نفسكِ، حسنًا؟"رفعت لينا عينيها، لتلتقي بهاتين العينين المغمورتين بالرغبة، الخاليتين من أي ذرة عقل. ترددت لحظة، ثم أومأت برأسها.إن لم تستطع تركه، فلتمنحه فرصة أخرى، ولتمنح نفسها أيضًا فرصة أخرى. أما ما يخبئه لها المستقبل، فستمضي قدمًا وترى.
Read more

الفصل 392

حين رأى الأطباء والحراس الشخصيون الواقفون في الخارج المرأة التي تلتف بإحكام بين ذراعيه، أدركوا فجأة كل شيء.لا عجب أنه لم يفتح الباب إلا في وقت متأخر من المساء. ما إن استعاد عافيته، لم يطق صبرًا على اللهو مع زوجته المدللة.كانوا جميعهم- عشرات من الرجال- يعلمون ما جرى، لكنهم تظاهروا أنهم لم يروا شيئًا.كانت لينا منكمشة داخل حضنه، وحين رأت كل هؤلاء الأشخاص يقفون بالخارج، احمر وجهها الشاحب فجأة خجلاً.فخفضت رأسها بسرعة، ودفنت وجهها عميقًا في حضن أنس.أما أنس، فلم يلق لهم أي اعتبار، واحتضن لينا، وشق طريقه وسطهم، متجهًا إلى خارج المستشفى.ما إن جلست لينا داخل السيارة، حتى خف احمرار وجهها قليلاً، ولكن مدير المستشفى جاء برفقة الأطباء لتوديعهم.عندما رأت أنس يفتح باب السيارة فجأة، شعرت بالخجل، وأمسكت بسترته لتغطي بها وجهها.عندما رآها أنس هكذا، شعر فجأة أنها فاتنة للغاية، ولم يستطع مقاومة رغبته فيها.ظل مدير المستشفى يثرثر باللغة الإنجليزية، حتى أدار له أنس ظهره، ثم رفع يده، ولوح له بأصابعه النحيلة.استجاب مدير المستشفى على الفور، وغادر بسرعة برفقة الأطباء.أخرج أنس السائق من السيارة، وقادها ب
Read more

الفصل 393

عندما رأته لينا على هذه الحال، شعرت بقلقه، لكنها لم تكن تعلم السبب وراء ذلك.فما كان منها إلا أن مدت يدها وعانقته، ثم أسندت رأسها إلى كتفه، وأجابته مطيعة:"حسنًا."إنها ملكه. فمنذ أن قبلها، أصبحت له.حين تلقى أنس منها هذا الرد اللطيف، هدأ قلبه قليلاً بعد ان كان يغلي ألمًا.قبل جانب خدها، ثم أمال مقعد السيارة إلى الخلف."أنس، لقد استعدت عافيتك للتو، لا تفعل هذا."انحنى أنس نحوها، وعض أذنها برفق، ثم سألها بصوت أجش: "أممم، أفعل ماذا؟"ومن المستشفى إلى ضواحي المدينة، مرت ليلة أخرى.كان أنس يحتضنها، وهي تنام بعمق بين ذراعيه، بينما ظل يحدق فيها بعينين يملؤهما العشق والتعلق، ثم سحب بعض المناديل المبللة.وبدأ يمسح جسدها المتعرق بعناية ورفق.ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي أنس الرقيقتين، وامتدت حتى زوايا عينيه، مما أضفى شيئًا من الإشراق على بروده المعتاد، الذي يشبه الثلج.وبعد أن انتهى من ذلك، أحضر بطانية خفيفة وغطاها بها، ثم شد حزام الأمان، وربطه لها.أفلتها برفق، ثم رفع أصابعه النحيلة والتقط سترته وقميصه من على الأرض، وارتداهما ببطء.بعد أن ارتدى ملابسه، انحنى وقبل جبهتها بحنان، ثم فتح باب السي
Read more

الفصل 394

نامت لينا حتى خيم الظلام، وحين استيقظت، كان جسدها كأنه سُحق تحت عجلات سيارة، فلم تقو حتى على الحركة.كانت منكمشة داخل حضن أنس، تحدق في صدره القوي المشدود وعضلات بطنه المرسومة بدقة.عندما رآها أنس استيقظت، رفع أصابعه ذات المفاصل البارزة، وراح يربت على وجنتها وشعرها.سارعت لينا بدفعه بعيدًا بكل ما أوتيت من قوة، وهي تحاول النهوض من السرير.لكن قبل أن تقترب من حافة السرير، جذبها أنس وأعادها إلىه.سقطت على الفراش الوثير، ثم رفعت عينيها لتنظر إلى أنس وتتوسل إليه.قطب أنس حاجبيه الكثيفين لبضع ثوان، ثم لم تلبث أن ارتسمت على عينيه ابتسامة خفيفة.بعد ممارسة الحميمية مرة أخرى، حملها أنس إلى دورة المياه، وساعدها لتغتسل، ثم حملها مجددًا إلى غرفة الطعام، وهي تلتف بروب الاستحمام.وعلى طاولة الطعام الطويلة على الطراز الغربي، اصطفت الأطباق المتنوعة، فيما وقف الخدم بالقرب، مستعدين لتلقي أوامر سيد الفيلا.جلس أنس على المقعد الرئيسي وهو يحمل لينا بين ذراعيه، ثم تناول ملعقة ذهبية، وغرف بها قليلاً من حساء الدجاج، وقربها من شفتي لينا."تناولي بعض الحساء أولاً، لتستعيدي قوتكِ."حين وقعت عينا لينا على عدة أوعي
Read more

الفصل 395

أطعمها أنس مجددًا المزيد من الأطعمة المغذية، وحثها على تناول المزيد، ثم حملها إلى صالة السينما المنزلية.كانت لينا تظن أن الطابق السفلي من الفيلا عبارة عن موقف للسيارات، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون صالة سينما كاملة.نظرت لينا بدهشة إلى صالة السينما التي يفوق حجمها حجم قاعة ماكس بعدة أضعاف، ثم نظرت ببطء إلى أنس."هل تحب مشاهدة الأفلام عادة؟"خفض أنس رأسه ونظر إليها، ثم أجابها قائلاً: "لا."أثناء وجوده في المستشفى، أمر أحدهم بتجهيز هذه الصالة خصيصًا، خوفًا من أن تشعر بالملل عند بقائها في المنزل.حملها أنس إلى الأريكة الجلدية المزدوجة، ثم شغل شاشة العرض، وسألها: "لينا، ما الذي تحبين مشاهدته؟"حدقت لينا في الشاشة العملاقة، وأشارت عشوائيًا إلى فيلم غربي.ضغط أنس على زر التشغيل، وأطفأ الأنوار، وجلس بجوارها يحتضن خصرها ويشاهد الفيلم برفقتها.في الدقائق الأولى، بدا الفيلم عاديًا، لكن كلما مضى الوقت، ازداد غرابة.حين رأى أنس تلك المشاهد الجريئة، لم يكن منه إلا أن رفع حاجبيه الكثيفين.أشاح بنظره، ونظر إلى لينا التي احمرّ وجهها على نحو غير طبيعي، وضم شفتيه ضاحكًا ضحكة خفيفة، ثم قال لها: "إذًا، أنت
Read more

الفصل 396

حدقت لينا في وجهه المتقلب، كما لو كانت ترى أنس الذي عرفته في الماضي، فقد كان دائمًا في حالة من التقلب المستمر.كانت تخشاه على هذه الحال، لكنها لم تصمت كما في السابق، بل أخذت تبحث عن السبب.راحت تسترجع المحادثة التي دارت بينهما للتو، وبدأت تدرك شيئًا فشيئًا.وبينما يقبلها، قالت له: "أنس، لم أقصد أنني لا أريد إنجاب أطفال، بل إنني لم أستعد نفسيًا بعد. لا تسيء الفهم."حين سمع أنس تفسيرها، خيم على عينيه تدريجيًا شعور بالذنب.مد يده ليعانقها، وأسند رأسه إلى عنقها بضعف."لينا، أنا آسف. إنه خطأي."هو من يشعر بعدم الأمان والخوف. إنه يخشى أن تتركه يومًا دون تردد.كان هذا القلق يعذبه، وجعله يشعر أن ذلك ليس حقيقيًا، حتى وهي معه.كأنه حلم جميل كالوهم والسراب، سيزول يومًا ما، لكن الوقت لم يحن بعد.عندما لاحظت لينا قلقه، بادرت إلى تطويق عنقه بذراعيها، وقبلت شفتيه."أنس، أنا معك. لا تشعر بالقلق."قبلته، وهمست باسمه برقة كما كانت تفعل من قبل.أما أنس، فظل يحدق فيها بذهول لبضع ثوان وهي تقبله بخجل، قبل أن يخفض رأسه ويقبلها قبلة عميقة.إن عزيزته لينا مُحقة. إنها معه، فلمَ الذعر والقلق؟استيقظت لينا في غرف
Read more

الفصل 397

كانت على دراية بأساليب أنس، لكنها لم ترغب في التعمق في التفكير، واكتفت بالإجابة: "ربما غادر واشنطن فحسب."لم يكترث نادر للأمر، وقال: "وداعًا"، ثم أنهى المكالمة مباشرة.كانت لينا قد خرجت للتو من واجهة سجل المكالمات، حتى وردتها مكالمة فيديو من مريم.ضغطت على زر الرد، فظهرت مريم في الفيديو متكئة على البار.كانت تمسك الهاتف بيد، وسيجارة نحيلة باليد الأخرى. وما إن رأت لينا قد أجابت، ابتسمت بسرعة نحو الكاميرا."لينا، لقد مضى أكثر من أسبوعين وأنتِ في واشنطن، ألم تشتاقي إليّ؟""بالطبع اشتقت إليكِ."بادلتها لينا الابتسامة، ثم نظرت إلى السيجارة في يدها، ونصحتها قائلة: "مريم، قللي من التدخين!"بلغ إدمانها على التدخين حدًا خطيرًا، فما إن أقلعت عنه لعدة أيام، حتى عادت إليه من جديد.من الأفضل للمرأة أن تقلل من التدخين وشرب الخمر، لكن مريم لم تكن تكترث لهذا.لم تكن السيجارة والخمر يفارقان يديها. ربما بيئة الملاهي الليلية تُصعب عليها الإقلاع عنهما حتى لو أرادت ذلك.رفعت مريم حاجبيها بلا مبالاة، وقالت: "إنها سجائر فاخرة، لن تضر بصحتي، اطمئني."تنهدت لينا بعمق، وسألتها: "مريم، هل كنتِ بخير في هذين الأس
Read more

الفصل 398

احمر وجه لينا خجلاً، وكانت على وشك أن ترد عليها بحدة، لكنها رأت فجأة في الفيديو شخصًا مألوفًا.كان الرجل يرتدي بدلة بيضاء، ومد يده وانتزع السيجارة من يد مريم، ثم ألقاها في سلة المهملات، ونظر إليها قائلاً:"كم مرة أخبرتكِ ألا تدخني؟ لماذا لا تستمعين دائمًا إلى ما أقوله؟"عندما رأت لينا سعيد يظهر على الجانب الآخر من الفيديو، تجمدت في مكانها وهي تشعر بالذهول.شعرت مريم بالدهشة أكثر منها، وبدا أنها لم تتوقع أن يأتي سعيد إلى المهلى الليلي، ناهيك عن أن يبادر بالحديث معها.فمنذ الخلاف المزعج الذي حدث بينهما في الملهى الليلي، لم يتواصلا قط، وكأن بينهما قطيعة أبدية.ولكن بعد مرور عدة أشهر، يتفضل سعيد بزيارة الملهى الليلي مجددًا، وينتزع منها السيجارة كما كان يفعل من قبل.مما جعل مريم في حيرة من أمرها.في المرة الأخيرة بالمستشفى، رأته يرافق امرأة فاتنة الجمال إلى قسم أمراض النساء.وكانت طريقته الحذرة أثناء إسناده لها تدل على أنها حامل، فكان يرافقها لحجز موعد للإجهاض.مع أنه يغير حبيباته باستمرار، إلا أنه حين يدخل في علاقة يكون مخلصًا. إن لديه الآن حبيبة جديدة، فلمَ يأتي لرؤيتها؟غمرت الحيرة وجه م
Read more

الفصل 399

حدقت لينا في تلك الأشياء بعينين صافيتين لامعتين، واستبد بها الذهول لبرهة طويلة قبل أن تمد يدها وتغلق الحقيبة من جديد.لم يبدُ على وجهها الأبيض الوردي أي تردد، كأنها قد حسمت أمرها، ولن تتراجع عنه بسبب أمر تافه كهذا.كانت تدرك في قرارة نفسها أن أنس عثر على تلك الأشياء التي فقدتها، ولكنه لم يعطها لها على الفور، لأنه لا يريدها أن تغادر بهذه السرعة.أما هي، فكانت قد اتخذت قرارها بالفعل منذ أن خاطر بحياته لحمايتها، وانتابه القلق عليها.طالما اختارا أن يمنحا بعضهما البعض فرصة، فلا داعٍ لإيلاء هذه الهواجس الصغيرة أي اهتمام.بعد أن أعادت الحقيبة إلى مكانها، أعادت أدوات الرسم التي عثرت عليها إلى الخزانة أيضًا.فلو أخذت هذه الأدوات، سيلاحظ أنس الأمر بالتأكيد. ستتظاهر بأنها لم ترَ شيئًا.عندما خرج أنس من دورة المياه، لم ير لينا، فاستبد به الذعر وهرع إلى الطابق السفلي.عندما رأى الخدم وجهه الملبّد بالصقيع، وقفوا جانبًا خائفين، والتزموا الصمت.جال أنس بنظره في المكان، لكنه لم ير لينا، فشحب وجهه الوسيم على الفور."ألم آمركم ألا تدعوها تغادر بمفردها؟!"فهم الخدم سبب غضبه المفاجئ عندما سمعوا صوته البار
Read more

الفصل 400

بعد جهد استغرق الصباح كله، أحضر أنس كومة من أدوات الرسم من غرفة المكتب.مدت لينا يدها لتأخذها منه، لكنه أمسك بيدها، وقادها إلى غرفة مكتب أخرى.وكانت هذه الغرفة أكبر قليلاً من سابقتها، وتغمرها أشعة الشمس، لتنعكس على التصميم الأوروبي للغرفة، فتبث شعورًا بالدفء.بعد أن وضع أنس الأشياء على الطاولة الطويلة، رفع أصابعه الطويلة، وربت بلطف على شعرها القصير."لينا، هل هذه الغرفة تناسبكِ؟""أجل."أرادت رسم مخططات معمارية، وكان هذا المكتب الطويل المصنوع من الخشب المتين كبيرًا وواسعًا بما يكفي لمساعدتها في القياس والرسم.جلست لينا أمام المكتب، وهمّت ببسط الورق لتصميم الإطار، لكن أنس حملها فجأة.سقطت لينا بين ذراعيه، وقالت وعيناها مليئتان بالرفض والخجل: "لا تفعل ذلك"حين سمع أنس ذلك، عادت الابتسامة مجددًا إلى وجهه الشاحب، وقال: "لم تتناولي الغداء بعد، لتتناولي شيئًا أولاً."أساءت لينا فهمه مجددًا، فاحمر وجهها قليلاً من الخجل، ودفنت رأسها في صدره القوي الصلب، ثم تركته يحملها إلى غرفة الطعام.في الساعة الواحدة بعد الظهر، وبعد أن اتفق نادر مع العميل على أسلوب التصميم، أرسل كل التفاصيل إلى لينا، وطلب م
Read more
PREV
1
...
3839404142
...
47
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status