من اتجاه الباب، دخل فجأة أكثر من عشرة حراس يرتدون ملابس سوداء.كان طارق يسير بمشية متغطرسة، يداه مغروستان في جيوب بنطال بدلته.أصيب جميع المدعوين بالرعب عند رؤية هذا الحشد، فساد الصمت في القاعة.بينما وقفت مريم ورامي في مكانهما، مدهوشين لا يعرفان ما يفعلان.أما لينا، فما إن رأت طارق حتى شحب لون وجهها في الحال.كانت تعتقد أنه لن يأتي، لكنه مع ذلك اقتحم قاعة الزفاف.خشيت أن يعرقل حفل الزفاف، فنهضت مسرعة من مقعدها بين المدعوين وتوجهت إليه بخطوات سريعة."سيد طارق."أوقفته لينا بسرعة بينما كان يتجه نحو منصة الحفل: "العقد تم توقيعه بالفعل، سأسلّمه لك الليلة."نظر إليها طارق من أعلى إلى أسفل، ولما رآها ترتدي فستان وصيفة العروس الفاتن بلون الشمبانيا، اشتعلت في عينيه الرماديتين نظرة شهوانية واضحة.أحاط بخصر لينا بذراع واحدة، جذبها إليه بينما كانت أصابعه تتجول على جسدها: "إذا كان العقد مُوقعًا بالفعل، فلماذا لم تُسلّميه لي فورًا؟""سيد طارق، يجب أن أضمن انتهاء حفل الزفاف بسلام، لو سلّمتك العقد الآن قد لا تفي بوعدك وتعكّر صفو حفل زفاف صديقتي، ماذا أفعل وقتها؟" تحمّلت لينا اشمئزازها، تناور بحذر.
Read more