All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 591 - Chapter 600

736 Chapters

الفصل 591

كانت نافذة السيارة نصف مفتوحة، كاشفة عن وجه وسيم، وقد تعرفت عليه مريم حتى تحت أضواء الشارع الخافتة.بعد ثوانٍ من التردد، سارعت نحو السيارة بكعبها العالي، وبينما اقتربت، تأكدت أنه هو..."وليد."نادت باسمه بصوت مرتجف.رفع الرجل في السيارة شفتيه وابتسم ببطء: "أختي مريم."ذلك النداء القديم جعل الدموع تملأ عينيها فجأة: "كيف جئت إلى هنا؟!"لقد اتصلت به مرارًا طوال هذه الفترة، لكن هاتفه كان مغلقًا، أو لا يجيب، كما أنها ذهبت للعاصمة لزيارته، لكنه رفض رؤيتها.بدا وكأنه يقطع علاقته بهما تمامًا، قاسي القلب لدرجة أنه لم يعترف بها كأخته...ظنت أنها ستفقد هذا الأخ للأبد، لكنها لم تتوقع ظهوره يوم تقدم أنس للزواج من لينا.هل يعني هذا أن وليد كان يراقبهما دائمًا، لكنه ببساطة لم يتدخل قط؟مد وليد أصابعه الجميلة ليلتقط رقاقات الثلج المتساقطة من الخارج، فأشرقت عيناه الصافيتان النظيفتان بحزن لا يُمحى.حدق في رقاقات الثلج للحظة قبل أن يرد على مريم: "كنت أمرّ من هنا ورأيت المناظر الخلابة، فتوقفت لألقي نظرة."مرّ من هنا؟من يمرُّ من وسط المدينة إلى ضواحيها البعيدة هكذا؟! وفي منطقة لم تُطوّر إلا مؤخرًا...لم ت
Read more

الفصل 592

سار الاثنان في صمت حتى وصلا إلى القاعة.حدّق الرجل الجالس على الكرسي المتحرك في الاسم المكتوب على الحائط للحظة، ثم همس: "أردتُ يومًا بناء مكان كهذا..."من أجلها، يبني مكانًا يخصّهما فقط، ويُسَمّيه باسميهما...اتضح أن اسم أنلينا هي جمع اسم أنس ولينا...أدرك وليد المعنى، فارتسمت على شفتيه ابتسامة مُرّة، امتدت من فمه إلى أعماق قلبه، تخنقه حتى ضاق صدره أنفاسًا.عندما رأت مريم الشاب النشيط سابقًا وهو الآن نحيف وهزيل، شعرت بألمٍ عميق: "وليد، هل كنتِ تمرّ بوقتٍ عصيبٍ مؤخرًا؟"هزّ وليد رأسه مجددًا: "أنا بخير."عبس منير، الذي كان يدفع الكرسي المتحرك خلفه، وبدا الغضب على وجهه: "سيد وليد، كيف تقول أنك بخير؟ أنت بوضوح..."احمرّ وجه وليد قائلًا: "اصمت!"عجز منير عن التعبير عن شكواه، فسكت.وبرؤيتهما على هذه الحال، أدركت مريم أن وليد يواجه حياة صعبة بدون لينا.ففي النهاية، كان يحب لينا كثيرًا، لكنها، في نهاية المطاف، لم تكن من نصيبه...دفع منير وليد إلى القاعة، فاندفعت أمام أعينهم مشاهد النجوم اللامتناهية، والأضواء القطبية المبهرة.دفع الكرسي المتحرك وحده حتى وصلا إلى مركز القاعة: "أليس هذا هو المكان
Read more

الفصل 593

امتلأت عينا مريم بالدموع مجددًا عند رؤية ألمه: "وليد، هل تنوي عدم رؤيتها مجددًا؟"سكت وليد، لو لم يريا بعضهما البعض، لما افتقدها، لكن إن التقيا... ربما يجنّ من الغيرة حينها!جلس هناك طويلًا جدًا قبل أن يستجمع رباطة جأشه ببطء وينظر إلى مريم: "أختي مريم، اعتني بنفسكِ."بهذه الكلمات، دفع كرسيه المتحرك نحو الباب... شعرت مريم بألمٍ شديد عند رؤية جسده النحيل والهزيل على الكرسي المتحرك.لحقت به وسألت: "إذا اتصلت بك لاحقًا، هل ستُجيب؟"رفع وليد عينيه المحمرتين وأومأ برأسه برفق نحو مريم...شعرت مريم أخيرًا بالراحة: "وليد، عندما تتخلى عن حبك للينا، تذكر أن تُخبرني."ابتسم وليد وأومأ برأسه مجددًا، ولم يكن على وجهه اللطيف الصافي أي أثر للاستياء، بل كان يحمل فقط شعورًا بالرضا.غادرالقاعة، وفي ليلة باردة ثلجية، جلس الرجل على كرسيه المتحرك، ينظر إلى رقاقات الثلج."منير..."نادى بصوت خافت، فانحنى منير الذي كان يقف خلفه، راغبًا في السؤال عما به، لكنه رأى عينيه مليئتين بالدموع اللامعة.اجتاحته الرياح والثلوج، حاملةً معه صوته الرقيق، لكن منير سمعه يقول: "أفتقدها كثيرًا، لكنها أصبحت زوجة رجل آخر."وقف من
Read more

الفصل 594

اتكأت مريم على باب السيارة، تنظر إليه بعجز: "ماذا تريد أن تفعل؟"كان وجه سعيد باردًا، فتح معطفه ولفه حولها، ثم وضع يديه على سقف السيارة، وانحنى قليلًا، وجذبها بين ذراعيه."مريم، دعيني أسألكِ، هل إذا تزوجتكِ ستتوقفين عن اللعب بالمشاعر؟"لقد ذهبت لتوها في موعد زواج بعد ظهر ذلك اليوم، والليلة تقابل رجلًا عشوائيًا، متجاهلةً إياه تمامًا!اندهشت مريم حقًا من كلمة "الزواج"، لكن كلمة "اللعب بالمشاعر" أعادتها إلى رشدها."سعيد، اسمعني جيدًا، أنا لن أتزوجك، وبالنسبة للعب بالمشاعر، فما شأنك؟ أنا لست حبيبتك."بعد أن انتهت من حديثها، دفعت سعيد بعيدًا واستدارت لتفتح باب السيارة، لكنه احتضنها من الخلف...كان سعيد طويل القامة، ربما بفضل جينات عائلة الفاروق الممتازة، وعندما احتضنها، كان أطول منها بمقدار رأس...دفن سعيد ذقنه في ثنية عنق مريم، يلامسها بخفة."مريم، لقد أدركت أنه منذ انفصالنا، لا أستطيع التوقف عن التفكير فيكِ، وأرغب في رؤيتكِ..."توقف قليلًا، ثم قال بصوت خافت وحاد: "أعتقد أنني وقعتُ في حبكِ قليلًا..."تجمدت ملامح مريم، ثم استدارت وسألته: "هل شربتَ مرة أخرى؟"في كل مرة كان ثملًا، كان يقول كل
Read more

الفصل 595

وسط الثلوج الكثيفة، توقفت أكثر من اثنتي عشرة سيارة فاخرة أمام القصر رقم 8.فُتح الباب الخلفي للسيارة الفاخرة الرئيسية ببطء، وخرج منها رجل يرتدي بدلة بيضاء.وقف بجانب الباب بهيئة آسرة، كتمثال منحوت، منعزلاً ووقورًا لا يُمس.ولكن هذا الرجل المتعال انحنى، ومدّ أصابعه البيضاء النحيلة، وعرض على المرأة داخل السيارة.تلك العينان الباردتان كالثلج، عند التقتا بالمرأة بالداخل، امتلأت على الفور بابتسامة دافئة وحنونة.كأن هذه المرأة الصغيرة التي ترتدي فستانًا فضيًا داخل السيارة هي الوحيدة في حياته التي تُظهر له هذه الحنان بين الحين والآخر.وضعت لينا يدها في راحة يده الكريمة، وبمساعدته خرجت من السيارة، ناظرةً إلى القصر المصمم بأسلوب أوروبي بسيط أمامها.نظرت جانبًا إلى الرجل الأطول بكثير وابتسمت بدهشة: "لماذا أحضرتني إلى القصر رقم 8؟"أحضر أنس معطفه، ولفه حولها، وأمسك بخصرها النحيل، ورفعها قائلًا: "ستعرفين ما إن تدخلي."لم تسأل لينا أي أسئلة أخرى، بل لفّت ذراعيها حول عنقه واستقرت بين ذراعيه، مطيعة كقطة هادئة.حملها إلى المصعد، الذي قادها مباشرةً إلى الطابق العلوي من القصر رقم 8، حيث توجد غرفة نومهما
Read more

الفصل 596

عندما سمعت لينا أنه لا يزال يمازحها، تنهدت بيأس وتخلت عن المقاومة، أطلقت ياقة قميصه، واستدارت وألقت بنفسها على السرير، تدفن رأسها في الأغطية الناعمة، علّها تستعيد شيئًا من كرامتها وسط هذا الإحراج.رأى الرجل الواقف بجانب السرير ساقيها الصغيرتين تركلان السرير في نوبة غضب طفولية، وامتلأت عيناه الجميلتان بابتسامة لا تُخفى.انحنى إلى الأمام، واضعًا إحدى يديه على جانبها، محاولًا إقناعها: "سيدة لينا، لقد كنت وقحًا للتو، أنا أعتذر، حسنًا؟"لينا التي لم تكن تنوي الرد عليه، استدارت حين سمعت أنه يريد الاعتذار، ونظرت إليه وهو مستلقٍ بجانبها يسند ذقنه بيده: "وكيف تنوي أن تعتذر؟"رفع أنس يده ليمسك خصرها النحيل، وجذبها بين ذراعيه، ثم خفض رأسه وهمس: "سأعوضكِ بعمري كله، هل هذا يكفي؟"رفعت لينا رأسها من عناقه، وعيناها اللوزيتان تلمعان بابتسامة مشرقة: "لا، لقد وعدتني بحياتك من قبل، اعطني شيئًا آخر."فتح الرجل شفتيه الرقيقتين، وقبل أن ينطق بكلمة، غطّت شفتيه بإصبعها: "لقد استخدمت كلمة إلى الأبد من قبل، لا يمكنك استخدامها مرة أخرى."تعمقت ابتسامة أنس: "إذن يا سيدة لينا، ماذا تريدين مني أن أفعل؟"نقرت لينا ب
Read more

الفصل 597

نظرت إلى الرجل الجالس على الأريكة، وهو يعبث بالخزنة الموضوعة على الطاولة، وقالت بهدوء: "أنس، شكرًا لك على إعداد هذا لي."بعد إدخال كلمة المرور للخزنة، رفع أنس عينيه الجميلتين ونظر إليها: "تعالي..."حين نطق هذه الكلمة، عادت لينا بذاكرتها إلى الماضي...في ذلك الوقت أيضًا، في نفس هذا القصر رقم 8، كانت أكثر جملة يقولها لها حين يراها: "تعالي."لكنه كان سابقًا متسلطًا وباردًا، أما الآن فهو دافئ وحنون، كما لو كان يُعطيها كل حنانه.تجاهلت لينا أفكارها الماضية واتجهت نحوه، وقبل أن تتمكن من الوقوف، حملها الرجل وأجلسها في حجره.بعد أن عانقها من الخلف، رفع يديه النحيفتين وفتح الخزنة على الطاولة...عندما رأت لينا ما بداخل الخزنة؛ وشاح أبيض كريمي، صورتها، وورقة رسالة ممزقة تم لصقها بعدد لا يُحصى من الأشرطة اللاصقة، تجمدت ملامحها بدهشة.رفعت يدها ولمست الوشاح، وأخفضت عينيها وهي تفكر مليًا، ثم تذكرت أنها تركته في القصر رقم 8 قبل سنوات.أما تلك الصورة، فكانت لها وهي نائمة، مستلقية على جنبها على السرير...التقطت الصورة والتفتت إلى أنس: "متى التقطت هذه؟"حدق الرجل في عينيها، وبدا عليه الندم: "أردتِ أن تت
Read more

الفصل 598

سقطت دموعها على ظهر يده، فتفاجأ الرجل الذي كان غارقًا في الماضي للحظة.أفلت يده من لينا، سامحًا لها بالالتفاف، ثم ضمها إلى حجره مجددًا...وضع يديه النحيفتين على وجهها الذي كان بحجم راحة يده، ومسح دموعها برفق بأطراف أصابعه."لينا، لا أريكِ هذا لتبكي، بل لأخبركِ أنني لطالما أحببتكِ."لم يستطع العودة بالزمن إلى الوراء، لذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة ليخبرها أنه هو الآخر أحبها سرًا.أحست لينا بالعاطفة، فأومأت برأسها برفق، ثم قالت فجأة: "هل أفسد مكياجي؟"أمضت مريم نصف ساعة تضع مكياجها، حيث أرادتها أن تبدو جميلة في هذا اليوم، والآن أصبح كل شيء ملطخًا، لا بد أنها تبدو بشعة.عانقها الرجل بشدة، وارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة: "لا يهمني، المشكلة فقط في عينيكِ، لا تبكي، حسنًا؟"كان صوته باردًا دائمًا، إلا عندما يكون أمامها، يصبح لطيفًا دون عناء، وهذا النوع من التفضيل كان يُدفئ قلب لينا دائمًا.رفعت يديها، ووضعتهما على كتفيه، ونظرت إليه: "أنس، هل أخبرك أحد من قبل إن ابتسامتك جميلة جدًا..."نادرًا ما كان يبتسم، ولكن عندما يبتسم، كانت عيناه الخوخيتان، وحاجباه المقوسان، وشفتاه الرقيقتان ترتفعان.أو
Read more

الفصل 599

كانت عيناه بلون الخوخ كثقوب سوداء لا نهاية لها؛ وتكفي نظرة واحدة لتبتلع كل نجوم الكون من حوله.وخاصة حين يطلق نظراته المغمورة بالحنان كالماء، يصبح الانفصال عنه أمرًا مستحيلاً. انبهرت لينا بسحر تلك العيون لدرجة أنها لم تُدرك حتى أنه وضعها على السرير.لم تفق من غفلتها إلا عندما انحنى بجسده الطويل القوي فوقها، وضغطها بثقله.مدت يديها الجميلتين بسرعة وأمسكت بياقته، وقالت بتوتر: "أنا... أنا خائفة..."عندما يفعل هذا عادةً، كان الأمر لا يُطاق بالنسبة لها، ناهيك عن تعويض كل شيء دفعة واحدة؟رفع أنس عينيه الضبابيتين، ناظرًا إليها وهي مُتكئة على السرير الناعم...كان الفستان الأبيض الفضي، المصمم خصيصًا لها، يناسبها تمامًا، دون أي زخارف.شعرها الأسود الطويل المجعد، المنسدل كأعشاب بحرية على السرير، جعلها تبدو جميلة وجذابة في آن واحد. رؤيته لها بهذا الشكل، جعل تفاحة آدم لديه تتحرك بلا إرادة، صعودًا وهبوطًا."لينا، لقد كبحت جماح نفسي لعدة أيام..."فتحت لينا شفتيها، محاولةً التذرع بجسدها كذريعة، لكنه خفض رأسه وعضّ شحمة أذنها برفق.شعرت بأنفاسه الحارة، تُثير وخزًا في جسدها، وبينما يسري تيار كهربائي في
Read more

الفصل 600

من كان يتخيل أن شهوة هذا الرجل كانت قوية لدرجة أنه سيُبقيها أسيرة في القصر رقم 8، ليلةً بعد ليلة؟بعد أسبوع، بالكاد استطاعت لينا مغادرة فراشها، كان جسدها كله يؤلمها لدرجة أن ساقيها كانتا ترتجفان.ومع ذلك، تمكن هذا الرجل من إيجاد طرق لجعلها تتخذ وضعيات جديدة في كل مرة...كان هذا مجرد عرض زواج ناجح؛ فماذا لو جاء يوم الزواج؟ لا أحد يعرف كم سيكون مرعبًا!وما هو أكثر رعبًا، أنه من أجل جسدها، صار يعدّ لها بيديه الحساءات المغذية، ويطعمها أنواع المكملات بنفسه...كان يمكنها تحمل رغبته الجارفة، لكن أن تتحمّل أيضًا هذه الأطعمة المقرفة؟! أهي فقط من تجد طعمها سيئًا؟ ألا يشعر هو بذلك؟استلقت لينا على السرير، ترتشف حساءها المغذي، ثم نظرت إلى الرجل الذي يُطعمها، متذمرةً: "هل يمكننا طلب طعام جاهز؟"مسح أنس الحساء من زوايا شفتيها بمنديل، ثم أقنعها بهدوء: "الطعام الجاهز غير صحي، من الأفضل أن تأكلي ما أعددته لكِ."لم يكن أمام لينا خيار سوى دفن بذور الاستياء في أعماق قلبها، وانتظرت حتى استعادت قليلًا من قوتها، لتنهض من السرير بصعوبة.ذهبت إلى المطبخ وأعدت بنفسها طبقًا من الخضار المملح، ثم قدمته لأنس ككنز ث
Read more
PREV
1
...
5859606162
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status