All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 611 - Chapter 620

736 Chapters

الفصل 611

انقبض قلب لينا، وأطرقت عيناها ببطء، فمن أين لطفلة يتيمة بمكانة أو خلفية عائلية؟عندما رآها فاروق لم تجبه، ابتسم بسخرية باردة، وقال: "لقد تحققت من أمركِ. لقد وُلدتِ يتيمة، وحتى لو عثرتِ على أختكِ لاحقًا، فهي مجرد مصممة، فكيف يمكن أن تكوني جديرة بحفيدي؟"بمقارنة مكانتها وخلفيتها العائلية، فهي بالفعل لا تستحقه، لكنها قالت: "حتى لو كانت مجرد مصممة، إلا أنها حققت إنجازات استثنائية في مجالها."قد تكون خلفيتها الاجتماعية غير ملائمة، لكنها لن تتسامح مع من يشوه سمعة أختها.من الواضح أن فاروق كان يحتقر مصممة صغيرة، لكنه لم يدخل في جدال مع لينا، واكتفى بالتأكيد قائلاً: "أنتِ تعلمين أن هذه الإنجازات هي لأختكِ، إذًا، فلا علاقة لكِ بها."كان يعني أن إنجازات أختها لا تعكس إنجازاتها هي، وكانت لينا توافق على ذلك.لكنه أساء فهمها، فلم تكن تعارضه إلا للدفاع عن أختها بعدالة.حاولت لينا أن تفتح فمها لتوضح له، لكنه توقف عن الخوض في السؤال الأول، ورفع إصبعه الثاني وقال: "السؤال الثاني: من أي جامعة تخرجتِ يا سيدة لينا؟"أصاب هذا السؤال أعماق روحها، فخفضت عينيها أكثر.عندما رآها فاروق صامتة، تكفل بالإجابة عنها
Read more

الفصل 612

وجه لينا الذي اعتنى به أنس لأكثر من نصف شهر حتى استعاد بصعوبة بعض الدماء، تلاشت منه الدماء في لحظة، وصار شاحبًا تمامًا.ارتجف جسدها وصارت خطواتها واهنة، فتراجعت خطوة إلى الخلف، ولمست أسفل بطنها تلقائيًا بأصابعها البيضاء.لقد كانت هي وأنس معًا طوال هذه الأيام، وحاولا العديد من المرات، ومع ذلك لم يحدث هنا أي ردّ فعل. أيعقل أنها فقدت حقًا قدرتها على الإنجاب؟وبينما شحب وجهها، ذكرها فاروق بنبرة باردة: "سيدة لينا، الشخص الذي يتولى زمام السلطة في عائلة الفاروق يحتاج إلى أبناء وأحفاد ليخلفوه، وأنتِ عاجزة عن الإنجاب، فبأي وجه تنضمين إلى عائلتي؟"إن تزوج صاحب السلطة في عائلة الفاروق امرأة ذات خلفية غير مناسبة، ومستواها التعليمي منخفض، فضلاً عن عجزها عن الإنجاب، ألن يثير هذا سخرية الآخرين؟إنه لن يسمح مطلقًا بحدوث هذا الأمر!بعد أن أنهى فاروق كلامه، أخرج من جيب بدلته شيكًا كان قد أعده مسبقًا، ومدّه أمام لينا."لقد أعطاكِ ممتلكات العائلة بأكملها كمهر لكِ، ولن أسترد ما قدمه لكِ، بل سأعطيكِ شيكًا أيضًا، اكتبي فيه المبلغ الذي تريدينه، ولكن الشرط الوحيد هو أن تبتعدي عنه."لقد تحلى السيد فاروق بالصبر
Read more

الفصل 613

كان الثلج لا يزال يتساقط في الخارج اليوم. دخل ذلك الرجل مرتديًا معطفًا أسود، وواضعًا نظارة ذات إطار ذهبي.تبعه سامح بخطوات متعثرة، ومجموعة من الحراس الشخصيين ببدلات وأحذية جلدية، يحيطون به كنجوم تحيط بالقمر.كان جسده مغطى بالثلج، ودون أن يخلع معطفه مرّ بجانب السيد فاروق مباشرة، ثم سار بسرعة نحو لينا."هل لمسكِ؟"لم يلقِ أنس نظرة حتى على الرجل العجوز، وانشغل بفحص جسد لينا خوفًا من أن يكون قد أصابها أدنى أذى.حين رأت لينا أنه قد أتي، هدأ قلبها المضطرب تدريجيًا، وقالت: "لا، كنا نتحدث فقط، لا تقلق."لم يتلاشى القلق الذي غمر عيني أنس، بل ازداد عمقًا، وقال: "لا تبالي بأي كلمة قالها، دعي كل شيء لي."كان صوته الخافت الجذاب يحمل قوة مهدئة للقلوب، وكأن وجوده وحده يُذلل أي عقبة أو صعوبة بسهولة.وكان هذا هو الحال بالفعل؛ فحين رآه فاروق قادمًا، أطبق أصابعه تدريجيًا على الشيك الذي كان يمسكه، وارتسمت على وجهه ملامح الارتباك والشعور بالحرج.فلولا أنه قبل سنوات لم يمد يد العون لهذا الحفيد، لما كان مثقلاً بالشعور بالذنب في مواجهته اليوم. لكن للأسف، ما حدث في الماضي لا رجعة فيه.كان الجد يشعر بالذنب تجاه
Read more

الفصل 614

أظلم وجه فاروق حين سمع ذلك، وقال: "هل تتخلى عن العائلة من أجل امرأة؟"لم يُبدِ أنس أي انفعال، وقال بسخرية باردة: "إنها عائلة تافهة لا قيمة لها."لم يكن على دراية بهويته الأخرى، كل ما كان يعلمه إنه أخضع كلاً من عائلتي الشرقاوي ورفيع لسيطرته، لهذا ظن أنه يتحدث عن هاتين العائلتين الكبيرتين، وقال: "عائلة الشرقاوي وعائلة رفيع لا تضاهيان عائلة الفاروق، أعتقد أنك أنت من يجب أن يفكر جيدًا."رفع أنس حاجبيه الكثيفين قليلاً، وغمرت البرودة عينيه، وقال: "أتظن أن العائلة اليوم مثلما كانت عليه عندما كانت تحت سلطتك؟"كان الجد دائمًا ما يراقب الأمر خفية، فكان يعرف بطبيعة الحال إن العائلة قد أصبحت الآن تحت سيطرته بالكامل، حتى إن المساهمين في الفروع المنتشرة حول العالم يمتثلون لأوامره، ولكن ماذا في ذلك؟ هل ستعجز العائلة بدونه عن إيجاد من يكون عمادها؟أراد الجد مواجهة أنس، لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أن أنس وحده من بين أبناء وأحفاد هذا الجيل من العائلة يمتلك القدرة على كسب القلوب وتوسيع نفوذ العائلة، أما الباقون فلا يُقارنون به على الإطلاق.لو أُسند الأمر إلى شخص غيره، سرعان ما سيتدهور شأن العائلة، تمامًا
Read more

الفصل 615

بعد أن غادر الجد، كانت لينا قلقة وخائفة بعض الشيء، فرفعت رأسها ونظرت إلى أنس، وقالت: "يبدو أنني حقًا قد لا أستطيع الإنجاب."مقارنة باعتراض كبار العائلة على زواجهما، كان عجزها عن إنجاب طفل له يُثقل قلبها أكثر.رفع أنس أصابعه واضحة المفاصل وجذبها إلى حضنه، مهدئًا إياها بصوت حنون: "لينا، أنا لا أريد أطفالاً."يكفيه وجودها في هذه الحياة. أي أطفال يريد؟ إنه لا يرغب أن تنجب له بضعة أطفال ينازعونه فيها.كانت لينا تعلم أنه لا يريد أطفال، لكن الجد كان مُحقًا، كيف لصاحب السلطة في عائلة الفاروق ألا يكون لديه طفل؟أسندت وجنتها الصغيرة التي كانت بحجم راحة يده برفق على صدره القوي الصلب، وتنهدت بعمق، ثم قالت: "أنس، ما رأيك... ما رأيك ألا نتزوج الآن؟"رغم أن أنس هو من يتولى زمام الأمور، وسيطيعه الجيل الأصغر في العائلة، إلا أن كبار العائلة يحتقرونها، وهي نفسها ليست جديرة به بالفعل.مكانتهما غير متساوية، كما أنها غير قادرة على الإنجاب، ثم إن كبار العائلة لا يباركون زواجهما. كل هذه المشاكل أثارت الخوف في قلب لينا وجعلتها تتراجع.عندما بلغ هذا الكلام مسامع أنس الذي يحتضنها، تصلّب جسده وشحب وجهه على الفور.
Read more

الفصل 616

نزلت من الطابق السفلي وهي تتعمد أن تسعل لتقاطع الاثنين اللذين كانا متشبثين ببعضهما البعض ولا يرغبان في التفارق."بشأن... بشأن مسألة الطفل، لنذهب لرؤية منى مجددًا، فهي لم تشخصكِ بالعقم بعد، مما يعني أنه لا يزال يوجد علاج."رغم أن مريم كانت تعتقد أن مسألة الإنجاب ليست مهمة، إلا أنها كانت لا تزال تفكر في مستقبلهما.فعندما يكبران في السن، من المؤكد أنهما سيرغبان في إنجاب طفل، فوجود طفل صغير يجعل الحياة أقل وحدة.علاوة على ذلك، لم تُرد أن يأتي عجوزان وحيدان إلى منزلها بعد أن تكبر ليختطفوا طفلها ويلعبوا معه.هممم؟ غريب! لماذا تفكر في إنجاب طفل؟ارتجفت مريم ذعرًا عند التفكير في هذا، وأزالت هذا المشهد من رأسها بسرعة، واستعادت رشدها ونظرت إلى لينا التي كانت تقترب منها."لينا، أسرعي وتجهزي، فقد اتفقنا على زيارة منى اليوم، وهي فرصة لتفحصكِ وتساعدكِ على إنجاب طفل قريبًا."استمرت مريم بالحديث عن إنجاب طفل، مما جعل وجه لينا الحساسة يحمرّ خجلاً.أشارت بعينيها لمريم إشارة تحمل معنى: لا تقولي هذا أمام أنس، هذا مُحرج جدًا!لكن مريم لم تفهم، بل توجهت نحو أنس، ونصحته قائلة: "لماذا لا تذهب أنت أيضًا إلى ال
Read more

الفصل 617

لم ترغب أن تؤثر شؤونها الخاصة على مزاج الجميع، فسارعت تدعوهن إلى الدخول: "الجو بارد في الخارج، لنجلس في الداخل."وعندما كانت على وشك اصطحابهما داخل الفيلا، فُتح باب السيارة اللينكولن ببطء، وترجل منها رجل يقارب طوله المتر والتسعين سنتيمترًا.ظنت منى أنه سيغادر مباشرة فور أن يوصلهما، لكنها لم تكن تعلم أنه سينزل من السيارة ويتقدم نحوها، ويأمرها بصوت بارد: "منى، أجري لها فحصًا أولاً."أصابها الذهول للحظة، ثم نظرت إلى لينا السليمة تمامًا، وقالت: "ما خطبكِ؟ هل تشعرين بأي تعب؟"وقبل أن يحمرّ وجه لينا خجلاً، تحدثت مريم التي كانت تقف بجانبها بالنيابة عنها على الفور: "أليست تواجه صعوبة في الإنجاب؟ افحصيها مجددًا."حينها فقط استوعبت منى الأمر، وأدخلت الثلاثة بسرعة إلى غرفة المعيشة، وبعد أن أجلستهم على الأريكة، استدارت لتحضر وسادة فحص النبض.جعلت لينا تمدّ يدها، ثم رفعت أصابعها ووضعتها على معصمها فوق موضع النبض، ثم خفضت رأسها وفحصت النبض بتركيز.في هذه اللحظة، فُتح باب غرفة إعداد المشروبات، وخرج شكري مرتديًا بدلة رمادية، وبمظهر أنيق ولطيف، وهو يحمل فناجين القهوة.تبادلت لينا ومريم النظرات حين رأتا
Read more

الفصل 618

كانت منى تتأمل المنظر خارج النافذة، والثلج يعكس عليها نورًا أبيض ساطعًا، وقالت بهدوء: "سألني شكري أيضًا من قبل عن سبب موافقتي على طلبه للزواج مني، فأخبرته أنني أريد أن أختبر شعور أن أكون محبوبة."تلك الكلمات جعلت قلب لينا يخفق، كأنها تتعاطف معها وتشفق عليها.أما مريم بجانبها، سألت منى بعقلانية وهدوء بالغين: "منى، هل تحبين الدكتور شكري؟"أجابت منى هذا السؤال بصراحة وجدية: "الأيام المقبلة ما زالت طويلة، ربما في يوم ما، في لحظة ما، سأقع في حبه."لم تكن تضمن أنها ستحب شكري الآن وعلى الفور، لكنها ستحاول جاهدة نسيان الماضي وعيش حياة هانئة معه.أما مسألة الحب من عدمه، فلم تعد تبدو ذات أهمية.لأنه بالنسبة لها، أن تحب شخصًا يعني أن تلقي بنفسك إلى التهلكة.أما إن لم تكن تحبه، فلن تعير تصرفاته اهتمامًا كبيرًا، وعليه لن تصاب بأذى.إن منى الآن قد أصبح عقلها صافٍ، والتشابك المستمر بين الحب والكراهية لن يجلب لها سوى العذاب، من الأفضل أن تضع كل شيء جانبًا وتبدأ من جديد.وعلاوةً على ذلك، لقد نجحت خطتها في الانتقام من أمير، أليس كذلك؟حين قفزت من فوق المبنى، أصاب أمير الذعر لدرجة أن جسده كله أخذ يرتجف،
Read more

الفصل 619

عند المنزل القديم لعائلة الفاروق، توقفت صفوف من السيارات أمام مدخل الفناء ذي الطراز الصيني.ترجّل الرجل من السيارة الفاخرة، وصعد الدرج الرخامي، ثم دخل الفناء بصحبة عدد من الحراس الشخصيين الذين يرتدون بدلات وأحذية جلدية.مرّوا بالممر الطويل المتعرج عبر الأقواس المستديرة والزوايا المبنية من الحجارة، ثم عبروا الردهة الفخمة المهيبة، وتجاوزوا الممر الداخلي ودخلوا مباشرة إلى غرفة المعيشة.كان التصميم بالداخل فخمًا ومهيبًا، مع عدد لا يحصى من الطاولات والمقاعد والأرائك الخشبية والتحف بأنواع وألوان مختلفة، تعكس أقصى درجات الفخامة.ها هم زعماء العائلة كبارًا وصغارًا قد جلسوا جميعًا في أرجاء غرفة المعيشة، يثرثرون حول غرض صاحب السلطة من عقد هذا الاجتماع."أغلب الظن أنه بسبب عدم حضورنا عرض زواجه، فجاء الآن لتصفية حسابه معنا.""كيف يمكن لكبار العائلة حضور حفلات طلب زواج الجيل الأصغر من العائلة؟ هذا غير موافق للعادات، إضافة إلى ذلك، هل تستحق تلك المدعوة السيدة لينا حضورنا للاحتفال؟""أجل، هذا صحيح، إنها لا تعد حتى من عائلة متواضعة، ولا تستحق حتى حمل حذائي، فبأي حق يطلب مننا الذهاب؟""بالضبط، حتى إن ك
Read more

الفصل 620

كلمات أنس أسكتت أقاربه تمامًا.بدا أنهم لم يتوقعوا أن صاحب السلطة لعائلة الفاروق العظيمة يعلم جيدًا بصفقاتهم المشبوهة، ولكن..."حتى لو فعلنا مثل هذه الأمور، فالأمر لا يستحق أن تطردنا جميعًا من المجموعة، أليس كذلك؟"فهم لا يصدقون أن باقي أفراد العائلة لم يفعلوا هذا من قبل، فلماذا يستهدفهم هم أولاً؟"أخي، كن منصفًا! إن الأسهم التي نملكها قليلة بالفعل، والآن تريد استرجاعها، كيف يفترض بنا أن نعيش؟"كانوا يقصدون بـ"أخي" الجد فاروق.فهم جميعًا إخوته وأخواته، منهم من هم أقارب قريبون، ومنهم من هم أقارب بعيدون، لكنهم جميعهم من نفس جيله.رغم أنه لم يعد ممسكًا بزمام السلطة، إلا أنه ما زال يملك الحق في الكلام، ومهما كانت سلطة أنس كبيرة، فلا يمكنه تجاوز الجد مباشرة، أليس كذلك؟ما إن يقف الجد ويتحدث، فسيصير قرار أنس مجرد هراء!لقد تجرؤوا جميعًا على التصرف بلا وازع في الخفاء بسبب اعتمادهم على فاروق كسند لهم.لكن فاروق كان يضع مصلحة المجموعة فوق كل اعتبار، ولن يتهاون أبدًا في أي أمر يهدد بإلحاق الضرر بها.مع أنه لم يكن راضيًا عن استدعاء أنس للجميع إلى البيت القديم بسبب امرأة، إلا أنه سيقف في صف أنس في
Read more
PREV
1
...
6061626364
...
74
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status