انقبض قلب لينا، وأطرقت عيناها ببطء، فمن أين لطفلة يتيمة بمكانة أو خلفية عائلية؟عندما رآها فاروق لم تجبه، ابتسم بسخرية باردة، وقال: "لقد تحققت من أمركِ. لقد وُلدتِ يتيمة، وحتى لو عثرتِ على أختكِ لاحقًا، فهي مجرد مصممة، فكيف يمكن أن تكوني جديرة بحفيدي؟"بمقارنة مكانتها وخلفيتها العائلية، فهي بالفعل لا تستحقه، لكنها قالت: "حتى لو كانت مجرد مصممة، إلا أنها حققت إنجازات استثنائية في مجالها."قد تكون خلفيتها الاجتماعية غير ملائمة، لكنها لن تتسامح مع من يشوه سمعة أختها.من الواضح أن فاروق كان يحتقر مصممة صغيرة، لكنه لم يدخل في جدال مع لينا، واكتفى بالتأكيد قائلاً: "أنتِ تعلمين أن هذه الإنجازات هي لأختكِ، إذًا، فلا علاقة لكِ بها."كان يعني أن إنجازات أختها لا تعكس إنجازاتها هي، وكانت لينا توافق على ذلك.لكنه أساء فهمها، فلم تكن تعارضه إلا للدفاع عن أختها بعدالة.حاولت لينا أن تفتح فمها لتوضح له، لكنه توقف عن الخوض في السؤال الأول، ورفع إصبعه الثاني وقال: "السؤال الثاني: من أي جامعة تخرجتِ يا سيدة لينا؟"أصاب هذا السؤال أعماق روحها، فخفضت عينيها أكثر.عندما رآها فاروق صامتة، تكفل بالإجابة عنها
Read more