لحسن الحظ لم تكن من أصحاب عادة الصراخ، وإلا لكان الرجل في الطابق العلوي قد سمع الصوت، ولربما أطلق النار على سامح الذي تسلل.بعد أن فُزعت لينا، وأدركت نوايا سامح، سارعت إلى التوضيح قائلة: "لقد تحدثت معه، وسيذهب إلى المجموعة غدًا."لقد حاولت بالفعل إقناع أنس، لكن يبدو أن ذلك الرجل لا يُبالي على الإطلاق بالصفقات التي تصل إلى عشرات الملايين في غضون دقائق معدودة، ويريد فقط البقاء بجانبها.حين سمع سامح أن السيد أنس سيذهب إلى المجموعة غدًا، وقف على أطراف أصابعه بسرعة، متعلقًا بالنافذة، وهمس قائلاً: "سيدة لينا، شكرًا جزيلاً لكِ."لم تستطع لينا أن تصل إلى النافذة حتى وهي واقفة على أطراف أصابعها، فلم تجد بدًا من الوقوف على كرسي صغير لتلوّح له بيدها، وتقول: "على الرحب والسعة."استدار سامح ليغادر، لكن لينا سألته بقلق: "هل خرجت منى من المستشفى؟"أومأ سامح برأسه، وقال: "خرجت أمس فقط، وكل شيء على ما يرام."عندها فقط اطمأنت لينا، ورفعت يدها مجددًا لتلوّح لسامح، قائلة: "إلى اللقاء."ودع الاثنان بعضهما البعض بأدب، ثم انحنى سامح، متجنبًا الكاميرات، وتسلل بمحاذاة شقوق الجدار نحو مدخل القصر.أما الرجل الذي
Read more