استدرت نحو أخي، لم أُدرك حتى إلى أنه لم يعد بجانب آفا. لم أره بهذا القدر من السعادة من قبل، باستثناء اليوم الذي وُلد فيه نوح، واليوم الذي نادته فيه أيريس بأبي للمرة الأولى.كانت ابتسامته آسرة، وعيناه تلمعان ببريقٍ خاص. بدا مختلفًا تمامًا عن رووان الذي عرفته قبل سنوات."لا شيء"، تمتمتُ، ووجهت نظري إلى حيث كان يجلس والداي.تبًا لأعضاء مجلس الإدارة وتدخّلاتهم اللعينة.قال بإصرار، "هذا هراء، يا غيب. يبدو أنك نسيت أننا توأمان. اللعنة، أنا أعرف تمامًا متى لا تكون بخير."كانت تلك إحدى المرات القليلة التي أكره فيها كوني توأمه. لا أحد يستطيع قراءة أفكاري أفضل من رووان، لا يمكنني إخفاء شيء عنه.قلت محاولًا التملص، "سنتحدث عن الأمر عندما تعود من شهر العسل. اليوم يوم زفافك، ولا أريد أن أُثقل كاهلك بتفاهاتي."ردّ بحدة، "هذا كلام فارغ. هيا، تكلّم."ترددت لحظة، أفكر إن كان عليّ إخباره، لكن في النهاية قررت أن أخبره. إنه أخي، وسيعرف عاجلًا أم آجلًا.قلت أخيرًا بعد صمتٍ قصير، "بالأمس، أخبرني أبي أن أعضاء مجلس الإدارة يثيرون بعض الضجة."سأل بجدية، "بشأن ماذا؟"أجبت بعصبية، "بشأن سلوكي."كنت لا أزال غاضبً
Read more