Semua Bab ندم الزوج السابق: Bab 1 - Bab 10

100 Bab

الفصل 1

ترجلت من سيارتي، وأخذت أمشي ببطء نحو المنزل بينما يداي ترتجفان، وجسدي يتصبب عرقًا.ما زلت أعجز عن تصديق أن الأمر قد حدث فعلًا، وأنني تطلّقت منه أخيرًا.وكنت أحمل الدليل على ذلك في حقيبتي تلك اللحظة. وما أتيت إلى هنا إلا لأعطيه نسخة من ورقة الطلاق النهائية، ولأصطحب نوح معي.عندما دخلت من الباب، تتبّعت تلك الأصوات الخافتة، لكنني توقفت فجأة عندما اقتربت من المطبخ.في تلك اللحظة، بدأت أسمعهما بوضوح، وما سمعته جمّد قلبي بين ضلوعي."ما زلت لا أفهم لماذا لا يمكنك العيش معي ومع أمي؟"، سأل نوح والده.وضعت يديّ المرتجفتين على صدري، وقلبي يعتصر حزنًا من نبرة الحزن في صوت نوح. كنت مستعدة لفعل أي شيء من أجله، لكن هذا الطلاق كان حتميًا.كان زواجنا خطأ. بل كل شيء بيننا كان خطأ. إلا أن الأمر قد استغرق مني وقتًا طويلًا لأبصر الحقيقة."أنت تعرف السبب يا نوح، أنا ووالدتك لم نعد معًا"، قالها بصوت هادئ ولطيف.من الغريب فعلًا، أنه طيلة فترة زواجنا لم يتحدث إليّ يومًا بذلك اللطف. كان أسلوبه دائمًا باردًا وجاف وخالٍ من أي مشاعر."لكن لماذا؟"فقال متمتمًا، "هذه الأمور من الطبيعي أن تحدث."أستطيع تخيل ملامح وجه
Baca selengkapnya

الفصل 2

"يجب أن أذهب، هل يمكنك البقاء مع نوح من فضلك؟ لا أعلم كم سأبقى هناك"، قلت بلا وعي وأنا ألتقط حقيبتي."بالتأكيد. وسأكون هناك بمجرد أن أجعل أمي تأتي لتبقى مع نوح"، رد رووان، لكن صوتُ صدى رنين الهاتف في أذنيّ شوّش على كلامه.لم يترسخ في ذهني شيء واضح حين ودعت ابني وغادرت. ركبت سيارتي وبدأت أقود نحو المستشفى، وذهني غارق في الذكريات.أثناء نشأتي، يمكن القول إنني تعرضت للإهمال العاطفي. كنت الطفلة التي لم يهتم بها والديها كثيرًا. كان والدي يفضل أختي الكبرى إيما. كان يناديها أميرته وفتاته الصغيرة. وكانت أمي تفضل أخي الأكبر ترافيس. كان ولدها الوسيم. أما أنا فلم أكن مفضلة لأحد، كنت فقط آفا.كنت أشعر دائمًا بعدم الرغبة في وجودي، وعدم الترحيب بي، ليس فقط من والديّ بل من إخوتي أيضًا. ومهما حققت من درجات جيدة في الرياضة والنادي المدرسي، كنت دائمًا أجد نفسي مهمشة. كنت كغريبة تراقبهم من الخارج. لم أكن جزءًا من تلك الأسرة الكبيرة السعيدة.بعد ما حدث قبل تسع سنوات، العلاقة الهشّة التي كانت تربطني بأسرتي أصبحت معدومة. كان ترافيس نادرًا ما يتحدث معي، وكان هو ووالدي يتجاهلانني تمامًا. لم تكن والدتي مختلفة
Baca selengkapnya

الفصل 3

جلست على كرسي المستشفى البارد أتنفس بعمق، شهيقًا وزفيرًا. كانت أمي لا تزال تنتحب، ولا يمكن تهدئتها. قلبي انكسر من أجلها، فأنا أعلم كم أن فقدان الرجل الذي أحبته بهذه الطريقة المفاجئة ليس أمرًا سهلًا.ما زلت تحت وقع الصدمة. كنت أتوقع أن يتعافى تمامًا، لكنه الآن ميت، ولا فكرة لديّ عمّا يجب أن أشعر به.لم أتفق أنا وهو يومًا، وحتى وإن كان يكرهني، إلا أنني كنت أحبه. فهو في النهاية والدي، فكيف لي ألّا أحبه؟"هل أنتِ بخير؟"، سأل رووان وهو يجلس إلى جانبي.وصل قبل ساعة تقريبًا، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها إليّ منذ أن جاء. لم أكن أعرف ما أفعل تجاه القلق الذي يُظهره، فلطالما تجاهل مشاعري من قبل."نعم"، تمكنت من قولها.لم أذرف دمعة واحدة منذ أن أبلغنا الطبيب بالخبر. ربما كانت صدمةً متأخرة، أو ربما نفدت دموعي عليه. في هذه اللحظة، كنت أفعل كل ما بوسعي لأبقى متماسكة، بينما الجميع من حولي قد انهاروا.ثم رأيت بطرف عيني أقدامًا تقترب مني، وعندما رفعت بصري وجدت ترافيس يحدّق بي. وكالعادة، تخلو عيناه من أي دفء وهو ينظر إليّ. أعلم أن ما فعلته كان خاطئًا، لكن أليس ما دفعته من ثمنٍ كان كافيًا لتلك الل
Baca selengkapnya

الفصل 4

هل شعرت يومًا وكأن قلبك وُضع داخل مفرمة لحم؟هذا بالضبط ما شعرت به وقتها وأنا أنظر إليهما. شعرت وكأن قلبي قد تمزق إلى قطع صغيرة.لو كان بإمكاني أن أقتلع هذا العضو عديم الفائدة وأرميه بعيدًا، لفعلت. لأن الألم الذي يعصف بي لا يمكن تخيله.كنت أرغب في الهرب. أن أشيح بنظري عنهما، لكنني لم أستطع. عيناي كانتا مثبتتين عليهما، ومهما حاولت أن أصرفها عن النظر إليهما، كان الأمر كما لو أنها قد التصقت بتلك اللحظة، وبذلك المشهد الحميميّ الذي يتكرر أمامي.جلست أراقبهما وهما ينفصلان عن العناق. كانت عينا رووان وديعتان وهو يحدّق في حب حياته. ثم ضع يديه على وجهها، وأخذ يُقرّبها إليه أكثر. لم يُقبّلها، لكنه أسند جبهته إلى جبهتها فقط.كان يبدو في غاية السكينة. كما لو أنه عاد أخيرًا إلى منزله بعد غياب طويل. وكأنه أصبح كاملًا أخيرًا."لقد اشتقت إليكِ"، قرأت الكلمات على شفتيه دون أن ينطق بها.لا أريد أن أتخيل ما كان سيحدث بينهما لو التقيا في ظروف مختلفة. لو التقيا ونحن لا نزال متزوجين. تُرى، هل كان سيخونني معها؟جزء مني رفض التفكير بذلك حتى، لكنني أعرف الحقيقة. ففي النهاية هذه إيما. وإن لزم الأمر لمشى رووان عل
Baca selengkapnya

الفصل 5

لم يكن في هذا اليوم ما يُوحي بوقوع كارثة. كانت الشمس مشرقة، وكل شيء بدا طبيعيًا وأنا أقود سيارتي في الشوارع المألوفة.وصلنا إلى الكنيسة وكانت ممتلئة بالكامل. جاء الجميع ليودّعوه الوداع الأخير.تفقدت المكان بعينيّ، وسرّني أن كل شيء على ما يرام. لم يُقدِّم اخوتي أي مساعدة تُذكَر في ترتيبات الدفن. كنت أنا من تحمّل عبء كل شيء وحدي.لكنني لم أشتكِ. بل اعتبرت ذلك فرصة لردّ الجميل على ما فعله من أجلي. فهو من أطعمَني وكساني، ووفّر لي سقفًا يؤويني.كانت المراسم على وشك أن تبدأ، وكان أغلب الناس قد جلسوا بالفعل. قررت أن أجلس في الجانب المقابل. لم أشعر أنه من الصواب أن أجلس مع البقية. وخاصةً بجانب إيما."أمي، لماذا نجلس هنا... أليس من المفترض أن نجلس بجانب جدتي؟"، سألني نوح وهو يشير إلى مكان جلوس أفراد العائلة.بالطبع، كنا نتلقى بعض النظرات الغريبة، لكنني لم أهتم. فكوني غير مُرحبٍ بي في العائلة بعد كل ما حدث لم يكن سرًا."لقد جلس الناس بالفعل، ولا أريد أن نتسبب في إزعاجهم"، كذبت عليه.نظر إليّ وكأنه غير مقتنع، لكنه قرر أن يسكت. ثم دخل القس، وبدأ بإلقاء الموعظة، وفي اللحظة ذاتها شعرت بشخص يجلس بجان
Baca selengkapnya

الفصل 6

رووانهناك شيء حدث بداخلي عندما رأيت زوجتي السابقة، أم ابني، وهي مصابة بعيار ناري وتنزف على أرض المقبرة الباردة. شيء لم أظن أبدًا أنني سأشعر به تجاه آفا.عندما رأيت الرجال المسلحين يوجهون أسلحتهم نحونا، لم أفكر لحظة. كنت أعلم أن نوح بأمان مع والديّ، فسيطرت عليّ غريزتي وقفزت نحو إيما. كنت مستعدًا للموت من أجلها، كنت بالفعل على استعداد لذلك.شعرت بالارتياح عندما هرب المسلحون بعد رؤية الشرطة، لكن راحتي لم تدم طويلًا عندما صرخ أحد الضباط طالبًا سيارة إسعاف. استدرت متسائلًا من هو المصاب، ولم أتوقع أبدًا أن تكون آفا، ورؤيتها مصابة كادت تُفقدني توازني.توالت الأحداث بسرعة بعدها. وصلت سيارة الإسعاف ورفض الضابط السماح لآفا بالذهاب حتى تأكد من تسليمها إلى الطبيب بأمان.كنت غاضبًا من حرصه عليها ألّا تذهب، فقد كانت زوجتي، أعني زوجتي السابقة، لكن الأهم من ذلك أنني كنت غاضبًا من نفسي. كان يجب أن أحميها. لو حدث شيء أسوأ لآفا ، كيف كنت سأشرح ذلك لنوح؟ كيف كنت سأبرر فشلي في حماية والدته؟وهنا كنت أمشي ذهابًا وإيابًا في غرفة الانتظار. كنت قلقًا جدًا لأننا لم نتلق أي كلمة منذ أن نُقلت آفا إلى غرفة الطوار
Baca selengkapnya

الفصل 7

آفااستيقظتُ وأنا أشعر بتيبس في ظهري وألم في ذراعي. كنتُ نائمة بجانب نوح، إذ رفض أن يتركني بعد أن أنهينا مشاهدة التلفاز. ابتسمتُ عندما تذكّرتُ كيف قال لي إنه يأخذ عمله بجدية، وأنه سيتولى العناية بي طوال الليل.وبصعوبةٍ بعض الشيء، تمكنتُ من تحريكه دون أن أوقظه. كانت الساعة حوالي الثامنة، وكنت بحاجة إلى تحضير الفطور قبل أن يستيقظ.بعد أن أنهيتُ روتيني الصباحي، نزلت إلى الطابق السفلي. وقفتُ أمام المطبخ للحظات، أتساءل كيف سأتمكن من إعداد الفطور بذراع واحدة.بينما بدأتُ بجمع المكونات اللازمة لتحضير الفطائر، اجتاحتني ذكريات يوم أمس. كل ما حدث بدا غير واقعي لدرجة أن جزءًا مني تساءل إن كان قد حصل فعلًا. لو لم تكن كتفي مضمدة وذراعي مربوطة بحمالة، لاعتقدتُ أن الأمر كان مجرد كابوس.عندما استيقظتُ في المستشفى بعد أن فقدتُ الوعي، أصبتُ بحالة من الذعر. احتاج الأمر إلى تدخل الطبيب والممرضة معًا لتهدئتي وطمأنتي بأن كل شيء على ما يرام. أخبروني أن الرصاصة استقرت في كتفي لكنها لم تُحدث أي ضرر جسيم. كنت محظوظة، فبحسب كلامهم، لو أن الرصاصة أصابت أسفل قليلًا، لكانت قد اخترقت قلبي.أزالوا الرصاصة ونظّفوا الج
Baca selengkapnya

الفصل 8

رووانرأيت اللحظة التي اختفت فيها مشاعرها. اللحظة التي تحول فيها ذلك الدفء في نظراتها قبل ثوانٍ معدودة إلى برود قاتل، ما جعل حماسي أنا الآخر يفتر ويبرد. "ماذا تفعل هنا؟"، تساءلت آفا بصوت خالٍ من أي مشاعر بينما كنت أدخل إلى منزلها.وكأنها تتحدث مع غريب. وكأنني لست أكثر من ذرة غبار لا قيمة لي. حدّقت بها غير قادر على قول شيء. لقد عشت مع هذه المرأة ما يقرب من عقد من الزمن، ومع ذلك لا أستطيع الآن العثور على الكلمات المناسبة.نظرت إلى يدها التي لا تزال في حمالة. وقد جئت لأطمئن عليها وآخذ نوح. إنها عطلة نهاية الأسبوع، وهذا هو الوقت المخصص لي معه.تذكرت الرجل الذي رأيته مغادرًا من عندها قبل قليل، فوقفت متجهمًا. لا بد أنه كان سبب ابتسامتها حين فتحت الباب. وهذه الفكرة الصغيرة وحدها كفيلة بأن تجعلني أعض لساني من الغضب."ماذا كان يفعل هنا؟"، سألتها بدلًا من الإجابة، محاولًا إخفاء الغضب غير المعقول الذي بدأ يتملكني.أفهم أنه ضابط، وأنه أنقذ حياتها، لكنّه كان يتجاوز حدوده. لم أكن أطيقه، ولم أُرِد له أن يقترب من آفا."هذا ليس من شأنك"، ردّت بحدة."بل هو من شأني حين تبدئين باستقبال رجال في هذا الوقت
Baca selengkapnya

الفصل 9

"ماذا تريدينني أن أقول؟ أنتِ تعلمين أنني لم أكذب عليكِ قط. كنتِ دائمًا تعرفين أنني أحببتها."ألقت منشفة الصحون بغضب، "وهل منعك ذلك من استغلال جسدي؟ يا إلهي، أنا أكرهك. لا أعلم ما الذي جذبني إليك من البداية. لا أعلم لماذا أضعت كل هذا الوقت والجهد عليك."بدأت أطحن أسناني من كلماتها التي أثارت غضبي. نعم لقد كنا نمارس العلاقة خلال زواجنا، لكن الأمر كان فقط لتفريغ حاجة جسدية. لقد نطقت عهد الزواج، وبرغم أنني لم أحبها، إلا أنني لم أكن لأخونها."أنا لم آتِ لأتحدث عن الماضي، جئت لأتحدث عن نوح."، قلت وأنا أغير الموضوع.كان من المرهق الدوران في ذات الدائرة. كان عليّ قول ما جئت من أجله ثم المغادرة قبل أن أقول أو أفعل شيئًا أندم عليه لاحقًا.اسم نوح لفت انتباهها. فلم ترد، بل فتحت أحد الخزائن وأخرجت زجاجة دواء، ثم فتحتها بيد واحدة وأسقطت حبتين في فمها وابتلعتهما.عندما قرأت الملصق، أدركت أنه دواء مسكن للألم."كيف حال ذراعكِ؟"، سألتها."أتيت لتتحدث، فتحدث يا رووان... كلانا يعلم أنك لا تهتم بي، فلا تتصنع الاهتمام الكاذب."، قالت بحدة.قبضت يدي وكدت أصرخ بصوت عالٍ، "تبًا لكِ يا آفا!""ماذا؟ أنا فقط أقول
Baca selengkapnya

الفصل 10

آفا"ما زلت لا أفهم لماذا عليّ الذهاب. لماذا لا أستطيع البقاء هنا معك؟"، تذمر نوح، والعبوس يعلو وجهه الوسيم.منذ أن أخبرته أنه سيغادر مع أجداده وهو منزعج من هذا الأمر. في البداية كان متحمسًا، لكنه شعر بالحزن حين أدرك أن لا أنا ولا والده سنرافقه.مدرسته كانت متفهمة لوضعنا. حتى معلمته وافقت على إرسال الدروس لأمي حتى لا يتأخر كثيرًا."قلت لك يا حبيبي، هذه إجازة بين الأحفاد والأجداد… إنها لك ولأجدادك فقط."بعد الحديث مع رئيس الشرطة، أكد لي أنهم سيرسلونهم إلى مكان استوائي."ستذهب إلى الشاطئ. ألم تكن تتوسل إلينا لنأخذك في عطلة؟"، أضفت بابتسامة ماكرة.كلمة "شاطئ"، لفتت انتباهه فورًا، فتلاشت كل شكواه السابقة.نوح مهووس بالمحيط. يحب الشواطئ لدرجة أنه بكى أسبوعًا كاملًا بعد أن عدنا من عطلتنا في المالديف. أراد منا أن ننتقل للعيش هناك. وعندما رفضنا، ترجانا أن نتركه هناك.ابتسمت لتلك الذكرى، ممتنة لما جلبه نوح من سعادة وفرح إلى حياتي."أنتِ لا تكذبين عليّ، أليس كذلك؟"، سألني، ليعيدني من أفكاري."هل كنت لأكذب عليك يومًا؟""لا." تحوّل عبوسه إلى ابتسامة عريضة. عيناه الرماديتان تلمعان فرحًا، "أظن أن ال
Baca selengkapnya
Sebelumnya
123456
...
10
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status