وصلتُ إلى موقف السيارات وأنا أتحرّك كظلٍّ خافت، تتنقّل عيناي في كلّ اتجاهٍ تبحثان عن أيّ أثرٍ للمصوّرين المتربّصين.حاشا لله أن يحدث ذلك، لكنّ آخر ما أريده هو أن تُلتقط لي صورة وأنا أغادر الفندق ذاته الذي خرج منه نوح.فهو نوح وودز، ابن رووان وآفا وودز، الثنائي الأشهر، العائلة الملكية التي تحكم هذه المدينة بلا منازع. المصوّرون يلاحقونهم دومًا، وكانوا يتعقّبون كلّ حركةٍ لابنهما الأكبر باهتمامٍ مفرط.كانت عمّتي آفا وعمّي رووان يعرفانني منذ أن عرف نوح طفولته. أحبّاني دائمًا، وأنا أُبادلهما الحب.ولا أظنّ أنّهما سيغضبان لو حدث أمرٌ ما بيني وبين نوح؛ فقد كانا يعلمان منذ صغري ما كنتُ أشعر به نحوه.ومع ذلك... لو انكشف الأمر، فستكون كارثة.ليس بسببهما، بل بسبب ما سيعنيه ذلك لي وله معًا.فرغم أننا نمنا معًا، إلا أن نوح لا يحمل لي أيّ مشاعر.الليلة الماضية لم تعنِ له شيئًا. كان وحيدًا، أراد فقط إشباع رغبةٍ عابرة، وكنتُ أنا... المتاحة.وآخر ما أريده الآن أن يضغط والداه عليه للمضيّ قدمًا ويُجبراه على الارتباط بي.أنا أعرفهما جيدًا، وأعلم أنّ هذا ما سيحدث لو انكشف ما وقع.سيظنّان أنّ بيننا شيئًا حقي
Baca selengkapnya