إيما.كنتُ متوترة، بل على وشك الانهيار من شدّة التوتر. كان قلبي يخفق بعنف حتى كدتُ أختنق من فرط اضطرابي. قبضتُ على عجلة القيادة بقوة، محاوِلةً تهدئة الذعر الذي كان يتصاعد داخلي.ولأكون صادقة، فقد ساورتني الشكوك منذ حديثي مع آفا. كانت كلماتي آنذاك مجرد شجاعةٍ زائفة من امرأةٍ استجمعت فجأةً ثقةً مؤقتة بنفسها. لكن ما إن غادرت آفا، حتى تلاشت تلك الثقة، وتُركتُ غارقةً في الشكّ حيال قراري.كنتُ أُصارع أفكاري، أتساءل إن كنتُ أفعل الصواب. راودتني الشكوك في الخطوات التي هممتُ باتخاذها. لم أكن متأكدة إن كانت محاولتي ستؤتي ثمارها أم أنني سأزيد الأمور سوءًا بإصراري على التقرّب منهم.وفي النهاية، قررتُ أن أُؤجّل خططي قليلًا. أدهشني ذلك القرار حقًّا، لم أكن هكذا من قبل. لم أشكّ يومًا في نفسي ولا في قراراتي. كنتُ، إن رغبتُ في شيء، سعيتُ نحوه بلا تردّد، بعزمٍ لا يلين.لكن حديثي مع كاليستا بالأمس فتح عينيّ على أشياء كثيرة. سألتني إن كنتُ واثقة من رغبتي في إصلاح الأمور، وأجبتُها بأنني كذلك. كنتُ أعلم أن هذا ما أريده فعلًا. ومع ذلك، لم أستطع منع نفسي من طرح سؤالٍ واحد وأنا أعود إلى المنزل.إذا كانت رغبتي
Read more