All Chapters of ندم الزوج السابق: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل 81

آفاكنتُ منهكة حتى النخاع، وكل ما أردته في تلك اللحظة هو أن أغمر جسدي في حوض ماء دافئ، ثم أخلد إلى النوم.لقد خططنا لهذا الحفل لأسابيع. في البداية، لم يكن من المفترض أن أحضره. كالعادة، كانت ماري ستمثّلني. لكن بعد انهياري في المطبخ ذلك اليوم، أدركتُ أن وقت الاختباء قد انتهى.كانت ماري غارقة في السعادة حين أخبرتها أنني سأحضر العشاء. طوال خمسة أعوام، ظلت هويتي طيّ الكتمان. لم يكن ذلك خوفًا من انكشاف أمري، بل لأنني فقط أردت أن أعيش بسلام.لم أرغب في الأضواء، ولا في أن يتقرّب الناس مني فجأة لمجرد أنهم اكتشفوا أنني ثرية. لكن الآن، حان الوقت لأخرج من الظلال، أصبحتُ قادرة على تمييز الصادق من المتصنّع.أعني، سحقًا، بعض الأشخاص الذين حضروا الليلة كانوا يتملقونني بلا خجل. رجال ونساء لطالما عاملوني بازدراء واحتقار كالحثالة فقط لأنني لم أشغل وظيفة مرموقة، أو لأنهم اعتقدوا أنني لا أملك قرشًا واحدًا باسمي.كان ذلك محبطًا بحق. كل ما أردته هو أن أبتعد عنهم جميعًا."ما زلت لا أصدق أنكِ مؤسِّسة مؤسسة الأمل!"، همست ليتّي بدهشة وإعجاب، "لماذا لم تخبريني؟"كان ذلك بعد ساعات من حديثي مع رووان. وقفت إلى جانبه
Read more

الفصل 82

حدّقت فيّ للحظة قبل أن تتسع عيناها فجأة، وقالت، "شيءٌ ما تغيّر فيكِ!"حاولت كبح ابتسامتي، وقلت، "ماذا تقصدين؟""لا أدري... ثمة شيءٌ مختلف فيكِ الآن وأنا أنظر إليك. ما هو؟ ماذا تغيّر؟"تظاهرت بالتفكير وأنا أمسح ذقني، "لا أعرف. ربما لأني تعبتُ من الحياة وسط المرارة... أو ربما بسبب ما كنت أفعله مع إيثان في السرير..."، ثم ابتسمت بمكر، "لا، بل بالتأكيد هو ما كنا نفعله.""ماذا؟!"، صرخت فجأة حتى التفت إلينا بعض الأشخاص من الطاولات المجاورة.ضحكتُ من تعبير وجهها المصدوم.كررت ليتّي غير مصدّقة، "هل كنتِ مع إيثان؟""نعم."، ابتسمت ابتسامة متذكّرة، "بل عدّة مرات في الواقع.""عندما تقولين عدة مرات... هل تقصدين في ليلة واحدة أم في أكثر من ليلة؟"اتسعت ابتسامتي دون إرادة مني، وأجبتها، "أعني عدة مرات في الليلة الواحدة وعلى مدار أيام متتالية."سقط فكّها للحظة، قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة بلهاء كبيرة."تبًا، يا امرأة! إذا كان قضاء الوقت معه هو ما يضع هذه الابتسامة السخيفة على وجهكِ، فاستمرّي في فعل ذلك يا عزيزتي. أنتِ تستحقين أن تكوني سعيدة."لهذا السبب تحديدًا أحب ليتّي؛ فهي لا تحكم عليّ مطلقًا، ودو
Read more

الفصل 83

قال لي أيضًا ألّا أُخفّف حذري. أخبرني أن موت ذلك الرجل لا يعني أن الخطر قد زال تمامًا."أعلم ذلك، حبيبي. الحفل جميل جدًا وسأرسل لكَ صورًا."، توقفت لحظة، ثم أضفت، "وأصدقاؤك طلبوا مني أن أرسل لك السلام."كنا نذهب مع نوح أيام السبت إلى منازل المؤسسة. وانسجم بسرعة مع الأطفال هناك، حتى الأكبر سنًا. كلهم أحبوه، وحتى اليوم رسلوا إليه السلام."هل كينغستون موجود؟"، سأل بحماس."نعم، موجود... أعطيته رقم جدتك، وقال إنه سيتصل بك قريبًا."العلاقة بين كيليب ونوح كانت شيئًا لم أره من قبل. كيليب كان يراه كأخيه الصغير، والعكس صحيح. ورغم فرق السن الكبير بينهما، إلا أنهما كانا قريبين للغاية. يمكنهما الحديث لساعات.صرخ في الهاتف، "نعم! اشتقت له كثيرًا!"ابتسمت، رغم أنه لا يستطيع رؤيتي، "وهو اشتاق إليك أيضًا.""حسنًا يا أمي، حان وقت النوم... فقط أردت أن أسمع صوتكِ قبل أن أنام."، قالها بلطف جعل قلبي يذوب.كان الوقت قد أصبح ليلًا. الأطفال عادوا قبل ساعات إلى دار الأمل، تمامًا كما يحدث في أي منزل يضم أطفالًا. كانت الدار تفرض حظر تجوال."لا بأس، تصبح على خير... وتذكّر أني أحبك كثيرًا."شعرت بعيني تدمعان. اللعنة
Read more

الفصل 84

رووانراقبتُ إيما وهي تعتذر وتنهض من الطاولة. لم أكن لأهتم بها، لولا حقيقة أنها خرجت بعد دقائق من مغادرة آفا.أحسستُ في أعماقي بأن عليّ أن أتبعها. كلمات آفا عن إيما كانت تعبث برأسي اللعينة، وأردت الحصول على إجابات، خصوصًا بعد السلوك الغريب الذي كانت تظهره إيما مؤخرًا.تلك الإثارة التي كانت تشعر بها لمجيئها إلى هنا اختفت تمامًا الآن. كنت مستعدًا للمراهنة بشركتي اللعينة كلها على أن السبب في تغيّر مزاجها هو معرفتها أن آفا هي مستضيفة هذا الحفل. وأن آفا لم تكن فاشلة كما اعتقدت هي.لم يكن لدى الآخرين أي مشكلة سوى إيما، حتى غيب طلب من بعض الفتيات رقصة لعينه. وحتى ترافيس، بالرغم من النظرات الحزينة التي كان يوجّهها إلى ليتّي، بدا مرتاحًا بعد أن انضمت إلينا ليتّي على طاولتنا.نهضتُ من مكاني بهدوء. لم أقل شيئًا حتى عندما نظر إليّ الآخرون باستغراب.خرجت إلى الحديقة، لأجد آفا وإيما واقفتين وجهًا لوجه.كانتا منشغلتين ببعضهما لدرجة أنهما لم تلحظا وجودي على الإطلاق."هل تعتقدين أنكِ أصبحتِ شيئًا مهمًا لمجرّد أنكِ مؤسِّسة الأمل؟"، سألت إيما آفا.سمعتُ آفا تتنهد بتعب وتجيبها، "ليس لدي الوقت ولا الطاقة ل
Read more

الفصل 85

"لن يعرف أبدًا، تعلمين لماذا؟ لأنّه سيصدّق أيّ شيء أقوله له. لهذا الحد يثق بي."آفا زفرت، وقالت، "ثقة خرقتها آلاف المرات. رووان ليس من الأشخاص المفضلين لدي، وسأدفعه من فوق جرفٍ دون تردّد مقابل ما جعلني أمرّ به، لكن لا يستحق أن يُطعَن في ظهره على يد المرأة التي يحبها. المرأة التي أحبّها بإخلاص لسنوات. هذا ليس عدلًا في حقّه."ثم حاولت مجددًا تجاوز إيما، لكن الأخيرة أمسكت يدها مرة أخرى.قالت آفا بصوت فيه حدّة خطيرة، "اتركيني، أو أقسم أن رجالي سيُخرجونكِ من هنا كما فعلوا مع كريستين وبريندا."عندها خرجتُ من الظل. لقد حان الوقت لأتحدث مع إيما."لن يكون هناك داعٍ لذلك. أعدك أنني سأتعامل معها بنفسي."استدارتا معًا ناحيتي. حرّرت آفا يدها من قبضة إيما، وغادرت دون أن تنظر إلينا ولو لمحة.أما إيما، فبقيت واقفة في مكانها، متجمدة، كغزالٍ علق في ضوء كشافات سيارة."منذ متى وأنت واقف هناك؟"، سألت بصوت مرتجف.زمجرت، وأنا على وشك الانفجار، "منذ وقتٍ كافٍ لأدرك أنكِ كنتِ تكذبين عليّ، والآن أريدكِ أن تقولي لي الحقيقة فورًا، وإن كذبتِ عليّ يا إيما... أقسم أنكِ لن تحبي العواقب."بلعت ريقها ثم أومأت بتردد.سأ
Read more

الفصل 86

آفا.كان يوم السبت. اليوم التالي لحفل العشاء. كان البارحة مزدحمًا بالأحداث، لكنني كنت سعيدة رغم كل شيء، فقد كان نجاح الحفل يستحق العناء.نهضت من فراشي وتوجهت إلى الحمام لأباشر روتيني الصباحي. رغم أن إيثان عاد معي إلى المنزل، إلا أنه لم يبت عندي. كان عليه أن يبدأ يومه باكرًا، ولم يشأ أن يوقظني حين يحين وقت رحيله.وأنا أفرش أسناني، أخذت أسترجع كل ما حدث البارحة.عندما حاصرتني إيما، كنت مستعدة تمامًا للمواجهة. كنت أعلم أن اللحظة التي يخرج فيها رووان ويجدني في مواجهة مع إيما ستكون حاسمة.العجيب أنني استطعت الإحساس بوجوده قبل أن تدرك إيما ذلك. كنت أريد أن أرد لإيما الصاع صاعين على كل الأكاذيب التي تفوهت بها. أردت لرووان أن يرى بعينيه حقيقة المرأة التي هام بها عشقًا. كل كلمة قلتها لها كنت أعنيها، لكن آن الأوان أن تنكشف الحقيقة أمام عينيه.الجميع كان يجلُّ إيما ويضعها في مكانة رفيعة. كانوا يرونها كاملة لا يشوبها عيب، ويظنون أنها لا تقترف شرًا أبدًا. قد يكون هذا صحيحًا بالنسبة للفتاة التي كانت عليها يومًا ما، لكنه لا ينطبق على المرأة التي صارت إليها الآن.ربما الألم الذي خلفه فقدان رووان قبل أ
Read more

الفصل 87

بينما تقترب من المنزل، يستقبلك طريق طويل تظلله الأشجار من الجانبين، ويقودك نحو مدخل مهيب تتوسطه بوابة زجاجية ضخمة بارتفاع طابقين، تحيط بها أعمدة زخرفية شاهقة.ما إن تدخل حتى تجد نفسك في بهو يخطف الأنفاس، بسقف مرتفع تتدلّى منه ثريا فاخرة تتلألأ كأنها آلاف الماسات.صُمّم المنزل من الداخل ليمزج بين الجمال والعملية معًا. فغرفة المعيشة تغمرها إضاءة طبيعية وافرة، وتضم أرائك وثيرة مرتّبة بشكل يُشعر المرء بالألفة والدفء.أما المطبخ فهو حلم كل طاهٍ، يحتوي على أحدث الأجهزة وأسطح رخامية فخمة، وجزيرة كبيرة في المنتصف محاطة بكراسٍ مرتفعة للجلوس.يحتوي بيت الأمل على عدد كبير من غرف النوم الفسيحة، كل واحدة منها مزيّنة بديكورات فريدة تتماشى مع ذوق كل طفل، لتمنحهم شعورًا بالخصوصية والراحة والدفء في مكان يعتزّون بتسميته منزلًا.ويضم المنزل كذلك مناطق للترفيه، منها غرفة ألعاب، وصالة سينما، ومكتبة، وصالة رياضية، ومسبح داخلي، بالإضافة إلى ساحة خارجية مجهّزة بالمراجيح والزحاليق.جميع منازل مؤسسة الأمل مبنيّة على مساحات واسعة من الأراضي وبتصميم موحّد. نحن نفتخر بأننا نقدم الأفضل دائمًا لهؤلاء الأطفال.عندما
Read more

الفصل 88

"أنتِ تمزحين معي، أليس كذلك؟"، سألتها بأملٍ أن تكون فقط تمازحني.لكنها هزّت رأسها بحزن، ومدّت إليّ هاتفها.«احتراق منزل آفا شارب بعد ساعات من كشفها عن هويتها كمؤسِّسة لمؤسسة الأمل.»قرأتُ العنوان مرةً، ثم أعدت قراءته، أتمنّى أن يكون الأمر مجرد مزحة سيئة. لكن سرعان ما تأكدت من الحقيقة حين تصفّحت الخبر ورأيت الفيديو الذي يظهر منزلاً يحترق.رغم عدم رغبتي في التصديق، لم يكن هناك مجال للشك في أن المنزل الذي يشتعل هو منزلي بالفعل.وقلبي يخفق في صدري بشدة، وضعتُ هاتف ماري جانبًا ونهضت على عجل. كانت حركاتي مضطربةً وأنا أندفع خارج الغرفة."آفا، انتظري!"، نادتني ماري، لكن صوتها ضاع في الفراغ.كانت الوجوه تمر أمام عينيّ دون أن أميّزها، تحركت بسرعةٍ فاقت سرعة مصاصي الدماء. لم يستقر شيءٌ في عقلي إلا الرغبة في الخروج من هنا.قفزت إلى سيارتي، وانطلقت بسرعةٍ من موقف السيارات، بينما ماري تندفع من الباب ملوّحةً بيدها محاولةً إيقافي، لكنني تجاهلتها ومضيتُ في طريقي.كان عقلي في حالةٍ من الفوضى، يتصارع فيه الغضب والذعر في آنٍ واحد.هل نسيتُ إطفاء الموقد؟ هل تسببتُ أنا في هذا الحريق؟ لم أستطع الإجابة؛ فقد ع
Read more

الفصل 89

"ماذا عن سيارتك؟"، سألتُ وأنا أشغّل سيارتي.كنتُ أعلم أنه لابد أنه قد أتى بسيارته أو مع سائقه الخاص، فرووان لم يكن أبدًا من النوع الذي يستقل سيارات الأجرة.تمتم قائلًا، "دينيس يستطيع إعادة سيارتي إلى المنزل... سأتصل به عندما أحتاجه." كنتُ حينها قد بدأتُ بالرجوع للخلف ثم انطلقتُ مبتعدة.همستُ بحزن، "المنزل... لم يعد لديّ شيءٌ كهذا.""كل شيء سيكون على ما يرام."سألته بنبرة متألمة "حقًا؟" لسببٍ ما شعرتُ أن الأمور لن تكون بخير، وأن الأسوأ لم يأتِ بعد.أخرجتُ هاتفي واتصلتُ بوسيط العقارات الخاص بي. أجابني من أول رنّة."أنا آسفٌ جدًا يا آفا، رأيتُ ما حدث لمنزلكِ!"، قال بصوتٍ مرتفع."لا بأس."، توقفت للحظة ثم تابعت، "أرجوك أخبرني أنك تملك بيتًا لي، أي شيء، فأنا الآن بلا مأوى."لم تعجبني فكرة البقاء في فندق لأي فترة من الزمن، ولم أكن أعلم ماذا سأفعل لو أخبرني أنه لا يملك أي منزل متاح."لديّ منزلٌ مناسبٌ لكِ تمامًا، وأنا متأكدٌ من أنه سيعجبكِ."، قال لي، فأطلقتُ زفرة ارتياح."حسنًا، جيد. أرسل لي العنوان الآن، أريد معاينته فورًا. إذا أعجبني فسآخذه."وافق قبل أن أُنهي المكالمة."إذًا أنتِ ستشترين من
Read more

الفصل 90

"وهذا يحدث منذ أكثر من خمس سنوات؟"، سأل بصوت هادئ."نعم... عندما جنيتُ أول مليون، كنت متحمسة للغاية لأخبرك. أردتك أن تكون فخورًا بي، أن ترى أنني لم أكن مجرد فاشلة." عاد عقلي إلى ذلك اليوم البعيد، "أذكر أنني انتظرتُ عودتكَ إلى المنزل، لكنكَ لم تأتِ في تلك الليلة، فاحتفظتُ بالخبر حتى الصباح، ولا زلتُ في قمة الحماسة لأشاركك. وعندما رأيتكَ في المطبخ في اليوم التالي، جلستُ بجواركَ وقلتُ إن لديّ شيئًا مهمًا أخبرك به."توقفتُ لأبتلع ريقي وآخذ نفسًا عميقًا. كانت تلك الذكرى محفورة في أعماق ذهني."لكن بدلًا من أن تستمع إليّ، التفتَّ إليّ بنظرة باردة، وأخبرتني أنك لا تهتم أبدًا بما لديّ لأقوله، وأن حياتي وما أفعله فيها لا يعني لك شيئًا."، ارتجف صوتي قليلًا وأنا أكمل، "ثم أضفتَ بقسوةٍ أنك لن تهتم حتى لو سقطتُ ميتةً أمامك في تلك اللحظة، وبدلًا من إضاعة وقتك وإفساد صباحك، عليّ أن أذهب وأزعج شخصًا آخر."حلّ صمتٌ ثقيل داخل السيارة. استطعتُ رؤية تفاحة آدم في حلقه وهي تتحرك بينما يبتلع ريقه بصعوبة."آفا..."، بدأ بغلظة، لكنني قاطعته."لذا لم أقل لك شيئًا من بعد ذلك الصباح. وبما أنك أوضحتَ بشكل قاطع أنك ل
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status