"بعد أن أخرجنا أليكسيا، كانت ماري مستعدة للرحيل. لم ترغب بالزواج منك، وكانت محطمة الفؤاد. طلبت مني جدتك أن أجعل القاضي ينتظر، وحين عدت من الخارج، كانت جدتك قد تمكنت بالفعل من إقناعها بإتمام الزفاف. لا أعرف ما الذي تحدثا عنه، ولكن السيدة ماري قررت البقاء."جلس ماكسيموس هناك، يشعر وكأن الأرض تتزلزل من تحت قدميه. لطالما إفتخر بحدة ملاحظته، ولكنه فشل تمامًا حين كان الأمر متعلقًا بشيءٍ بتلك الأهمية. لقد دمر حياة المرأة التي كان ذنبها الوحيد أنها أحبته.أخذ ذهنه يستحضر عددًا لا يحصى من الذكريات عن معاملته لماري خلال السنوات الماضية. كانت طيبة جدًا معه، وحاولت بكل ما بوسعها أن تكسب قلبه، ولكنه كان يحطم قلبها باستمرار."إيما!" كان صوت ماكسيموس منخفضًا، وكأنه محطم القلب وهو يقول: "لماذا لم تقولي أي شيء عن طريقة معاملتي لها؟""لم أملك الحق بالحديث يا سيدي، كما أن السيدة ماري جعلتنا نعدها أننا لن نذكر أمر الزفاف مجددًا. كان الأمر يؤلمها، وقامت منذ فترةٍ ليست ببعيدة بحرق جميع صور ذلك اليوم."شعر ماكسيموس بغصةٍ في حلقه حين سمع ذلك، فقد كانت ماري تحمل هذا العبء بمفردها، وتعاود معايشة هذا الألم بصمت.
Baca selengkapnya