انشغلت ماري وإيما بإعداد عشاء عيد الميلاد، دون أن تلحظا أن ماكسيموس غادر القصر. ومع اقتراب غروب الشمس، صعدت ماري إلى غرفتها، وهناك وجدت الفستان وصندوق المجوهرات اللذان تركهما زوجها لها على السرير. فتحت الصندوق ببطء، وتأثرت بشدة. كان الفستان جريء بعض الشيء، لكنها قررت أن ترتديه لأنه كان من اختياره.غادرت إيما القصر في وقت مبكر لقضاء العيد مع أبنائها. بقي قصر بلمير هادئًا على نحو غير مألوف. لطالما كانت إيما تحرص على ألا تتطفّل، وكانت تقضي نهاية كل عام مع عائلتها بعيدًا عن ضغوطات العمل.أما ماري، فقد تجهّزت بأفضل ما يمكنها. بدا الفستان وكأنه تم تفصيله لها خصيصًا، ولم يكن خط العنق بالجرأة التي كانت تخشاها. وضعت القليل من المكياج، ورفعت شعرها لتُبرز عنقها النحيل، ثم ارتدت العقد والأقراط التي أهداها لها ماكسيموس. قبل أن تنزل إلى الطابق السفلي لتجهز المائدة، توقفت أمام مكتبه، ووضعت هديتها الصغيرة على طاولته، وهي علبة تحتوي على سلسلة وميدالية من الفضة. لم تكن تملك الكثير، لكنها بذلت جهدًا كبيرًا لتتمكن من شراء هذه الهدية.كانت ماري تكتب كلمات الأغاني سرًا لصديقتها المغنية أورورا رينالد، التي ت
Baca selengkapnya