Semua Bab حبي حتى الوداع الأخير: Bab 71 - Bab 80

100 Bab

الفصل 71

صعدت إيما إلى غرفة ماري على مضض، وطرقت بابها. وجدتها لا تزال نائمة مرتديةً ملابسها الرياضية المريحة. حين تذكرت كيف نامت ماري الليلة السابقة، ترددت إيما في إيقاظها. عادت إلى الدرج مجددًا عازمةً على تحضير العشاء لماكسيموس بنفسها.قال ماكسيموس واقفًا بغضبٍ، ومتجهًا نحو غرفة ماري: "أين ماري يا إيما؟ ولماذا أنت من تحضرين العشاء لي؟ ألم يكن كلامي واضحًا؟"اندفع داخل غرفتها فاتحًا الباب بعنف، فانتفضت ماري مستيقظةً وبالكاد استطاعت إدراك ما يحدث قبل أن يجذبها ماكسيموس بعنفٍ من كنزتها، ويسحبها تجاه غرفة الطعام. "يجب أن تعلمي أن كونك زوجتي يضع مسؤولياتٍ على كاهلك يا ماري. ليس الأمر مجرد تلقيك اسم عائلتي والاستمتاع بأموالي، بل من الآن فصاعدًا عليك أن تتولي مسؤولية المهام المنزلية، الإفطار، الغداء، والعشاء. تحتاج إيما إلى المساعدة في إدارة هذا المنزل، وطالما أنه لا يوجد ما تنشغلي به، فستساعدينها. أنت لا تعملين ولا تعودين بأي نفعٍ إلى هذه العائلة، ولذا ستساعدين في التنظيف والطهي."كانت ماري متفاجئة، ولم تكن المهام بحد ذاتها هي ما فاجأتها، وإنما الغضب والكره الباديان في عيني ماكسيموس. كان باقي الأسب
Baca selengkapnya

الفصل 72

غادرت ماري العيادة، وتجولت بالمدينة غير راغبةٍ في العودة إلى القصر. لقد تجاوز ماكسيموس حده هذه المرة، متسببًا لها بألمٍ أكثر مما تستطيع تحمله. أرادت أن تتصل ببيتر وتعود إلى جاليا، وفكرت بمرارة: "لم يكن من المفترض أن أغادر جاليا."حين تعبت من المشي بلا هدف، جلست على مقعدٍ في حديقةٍ هادئة. كان الجو معتدلًا، ليس بباردٍ ولا حار، وكان الصيف قد اقترب. كادت الشمس تغرب، ورغم أنها كرهت العودة إلى القصر إلى أنها أدركت أنها نسيت محفظتها بالمنزل، وليس معها أي أموال.كانت المدينة موحشة للغاية، ولم يكن هناك من يعرف من هي، وبالتالي لم يكن هناك من تطلب منه المساعدة. بدأت ماري تبكي من شدة اليأس، وتحول بكاؤها الصامت إلى نحيبٍ هستيري. لم تتخيل أبدًا أن زواجها من ماكسيموس الذي كانت تحلم به سيتحول إلى جحيم.كانت غارقة في حزنها ولم تلحظ الرجل الذي جلس إلى جوارها على حافة المقعد. بدا وكأنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره، وكان يدخن سيجارة، ويحدق بالأفق. قاطع نحيبها شروده، واستدار للنظر إليها.سألها بصوتٍ هادئٍ به بعض الفضول: "أتحتاجين إلى المساعدة؟"أجابته محاولةً استعادة رباطة جأشها: "لن يستطيع أحد مساعدتي كما أ
Baca selengkapnya

الفصل 73

حين سمع ما قاله ماثيو، أمسك ماكسيموس بالمقود بإحكام، لدرجة أنها كانت معجزة أنه لم يخلعه. كان مشتتًا بين رغبته في خنق زوجته، والإمساك بها قبل أن تختفي مجددًا. "أريدك أن تعرف الحافلة التي تستقلها يا ماثيو. سأذهب لإحضارها."بدون تردد، تواصل ماثيو مع شركة النقل، وقام بتزويدهم بالمعلومات الأساسية. حين نزلت ماري من الحافلة، وجدت مجموعة من الرجال يحيطون بها، وكانوا يرتدون البدلات السوداء، ولديهم تعبيراتٍ جادة.تلعثمت وهي تقول بذعر: "ماذا؟ ما الخطب؟ من أنتم؟"قال ماكسيموس جاذبًا إياها من ذراعها: "لا تحدثي جلبة يا ماري."قادها خارج محطة الحافلة، وأدخلها سيارته المازيراتي رغمًا عنها. كان وجهه باردًا ومليئًا بالغضب. خيم الصمت على رحلة العودة إلى القصر، ولكن بمجرد وصولهم، تلاشى هدوء ماكسيموس. قال بحدة: "أخبريني، لماذا تستمتعين بقضاء الوقت مع بيتر؟"أجابته ماري بانفعال: "لماذا تذكر بيتر الآن؟""أتحبين العمل في مقهى؟ أتحبين الاعتماد على الإكراميات؟ وأن تتجولين في الأرجاء بشعرٍ وردي؟""ما الذي تعنيه؟""أعني ما قلته! هل تحبين طريقة معاملته لك؟ أتحبين أن تكوني امرأةً عادية؟ لقد جعلك تعملين، تذهبين لل
Baca selengkapnya

الفصل 74

رأت إيما عناد ماكسيموس الذي لا يلين، فغادرت القصر على مضض. لم تكن قادرة على المخاطرة بفقدان وظيفتها، لكن قلبها كان مثقلًا، لأنها كانت تعلم أنها تترك ماري وحدها في وضع شديد الاضطراب. لم تجرؤ على إبلاغ الجدة، خوفًا من أن تتفاقم الأمور.وعندما وصلت إلى مطلع الطريق، سمعت صرخة يائسة قادمة من الشرفة.صرخت ماري بصوتٍ مليء بالألم: "ساعديني يا إيما! ارجوك!"تجمدت إيما في مكانها، واستدارت لتنظر إلى القصر، مشتتة بين واجبها وقلقها. في الطابق العلوي، اندفع ماكسيموس من غرفة المعيشة وركض نحو غرفة ماري، وقد استبد به الذعر من فكرة أنها قد تحاول القفز من الطابق الثاني. اقتحم الغرفة واندفع نحو الشرفة، ثم أمسك بها ووضع يده على فمها لإسكات صراخها.لكن ماري عضّت يده بقوة، مما اضطره إلى إفلاتها. وبينما كان يتألم، اندفعت هاربة حافية القدمين، وركضت بأقصى ما تستطيع. وعندما وصلت إلى السلالم، علقت قدمها بطرف السجادة، فتعثرت وسقطت على الدرج.تردد صوت ماكسيموس المذعور في أرجاء القصر: "ماري!"شاهدها بعجزٍ وهي تسقط دون أن يتمكن من اللحاق بها في الوقت المناسب. وعندما وصل إلى أسفل السلم، كانت ماري فاقدة للوعي، تنزف من
Baca selengkapnya

الفصل 75

غادر فريد القصر غاضبًا، ولكنه لم يغادر قبل أن يذكّر ماكسيموس بضرورة ذهاب ماري إلى المستشفى، وإلا فلن يكون أمامه سوى أن يخبر كاترين بكل شيء.بمجرد أن غادر فريد، ذهب ماكسيموس إلى ماري التي كانت تجلس بهدوءٍ في الحديقة، وما زالت تحاول استعادة ذكرياتها. شعرت وكأن عقلها كلعبة بازل غير مكتملة، وكان ينقصها بعض الأجزاء حيث انتهت ذكرياتها عند يوم زفافها. سألها ماكسيموس بحذر: "كيف تشعرين يا ماري؟"أجابته برفق: "أنا بخير. جسدي يؤلمني، ولكنني أعتقد أنني سأتحسن حين أتناول الدواء.""أتريدين أن أساعدك في الذهاب إلى الغرفة؟""أعتقد أنني أستطيع الذهاب بمفردي، فلا أريد أن أزعجك."قال بلطف، جاثيًا أمامها: "تعالي، تشبثي بعنقي وسأحملك."لفت ماري ذراعها حول عنقه وهي لا تزال تشعر بالدوار. حين حملها، لاحظ ماكسيموس كم أصبحت نحيلةً في فترةٍ قصيرة. مما لا شك فيه أن بقاءها معه كان له آثار سلبية.-سأله ماثيو حين رآه يحمل ماري عابرًا الباب الأمامي: "سيدي، هل السيدة بخير؟"قال ماكسيموس باقتضاب: "إنها بخير، لكنها تشعر ببعض التعب. سآخذها إلى غرفتها."ارتسمت على وجه ماثيو علامات الذهول. فلم يستطع التوفيق بين صورة المر
Baca selengkapnya

الفصل 76

وصلت إيما وماري إلى عيادة فريد، وقد بدا متفاجئًا حين رأى ماري ترافق مدبرة المنزل بدلًا من ماكسيموس. سأل بحنان: "ماري! كيف تشعرين؟""أهلًا يا فريد. أنا بخير. بصراحة، أنا لا أعلم تحديدًا ما حدث، وكل ما أذكره هو أنني كنت أنزل الدرج، وبعد ذلك... لا أذكر أي شيء حتى بضع ساعاتٍ مضت."قال فريد مشيرًا إليها بالجلوس: "سأقوم بجدولة بعض الفحوصات لتجنب أي مضاعفات طويلة الأمد."وبينما يعد الفحوصات، التفت إلى إيما ووضع يده على كتفها."هل يمكنك مساعدتي في العثور على ممرضة يا إيما؟"أجابت إيما: "بالطبع يا سيدي!" ثم خرجا من الغرفة.ما إن أُغلق الباب خلفهما، حتى سألها فريد: "إيما، أين ماكسيموس؟""اتصل بي بالأمس، وطلب مني التوجه إلى المنزل. قال إن ماري نائمة، وإنه مضطر للسفر."تمتم فريد عابسًا: "هممم...إذًا فقد هرب.""لست متأكدة يا سيدي، أنا لا أعرف أكثر من هذا.""لا تقلقي يا إيما. سأفحص ماري بدقة لأتأكد من عدم وجود ما يثير القلق."-بعد فحصٍ طويل، أخبرهما فريد أنه بإمكانهم مغادرة العيادة.أوصاها فريد: "إيما، من الضروري أن تحصل ماري على قدر كافٍ من الراحة وأن تتجنب التوتر. لقد لاحظت بعض الاضطرابات في أشع
Baca selengkapnya

الفصل 77

في تلك الظهيرة، وبينما كانت ماري تعتني بالحديقة والموسيقى تعلو من مكبر الصوت الصغير، لم تلحظ الظل الذي إقترب من خلفها. لقد عاد ماكسيموس. كان صوت الموسيقى المرتفع قد جذبه إلى الحديقة حيث وجد زوجته تغنّي بسعادة، وثيابها ملطخة بالتراب، ووجهها مشرق ببهجة. للحظة، تردّد مأخوذًا بالمشهد، ثم وقعت عيناه على المكبّر، فتقدّم وأوقفه.حينها خيّم الصمت فجأة، نادت ماري قائلة: "إيما، أعلم، أعلم! الموسيقى مرتفعة للغاية، لكن الورود التي في الخلف لن تسمعها إن لم أفعل ذلك."سمعت صوت ماكسيموس الرخيم المألوف يقول: "ماري."تجمّدت في مكانها، وتيبس جسدها وهي تستدير. التقت عيناها العسليتان بعينيه، وكان التعب والجدية في ملامحه كفيلين بإثارة الرجفة في أوصالها."أنا... أنا آسفة. ظننتك إيما."قال ببرود: "أرى أنكِ وجدت ما يشغلك أثناء غيابي."تمتمت وهي تعبث بأكمامها: "لا، كل ما بالأمر أنني... الحديقة كانت بحاجة إلى العناية."تفحص ماكسيموس هيئتها الفوضوية، لكنه لم يعلّق، واكتفى بأن استدار مغادرًا. إلا أن طريقة استدارته ومغادرته تلك كانت بمثابة حكمٍ صامت. انتهت فترة السلام القصيرة التي عاشتها ماري. لقد عاد زوجها، وعاد
Baca selengkapnya

الفصل 78

رفع ماكسيموس رأسه عن مكتبه، وقال: "ماري... تفضّلي بالدخول."اضطرب قلبها من هذه الدعوة غير المتوقعة، إذ لم تكن مستعدة لذلك. لمعت في ذهنها صور من آخر مواجهة بينهما، فترددت قليلًا قبل أن تدخل.كرر ماكسيموس بلهجة حازمة: "قلت لكِ ادخلي. أحتاج أن أكلّمك."دخلت بتردد، مستعدة لأي شيء قد يقوله. ولاحظ ماكسيموس التغيّر الذي طرأ على ملامحها، وكيف أن عينيها اللتين كانتا مليئتين بالحيوية، أصبحتا مثقلتين بالقلق. وأزعجه ذلك كثيرًا.سألها بصوت خافت وهو ما لم تتوقعه ماري: "كيف حال رأسكِ؟""فريد يتابع حالتي. لا يوجد أي جديد، لكنه يظن أن ما أعانيه هو شيءٌ ولدت به، لذلك لا أشعر بقلق كبير."هز رأسه وقال: "جيد." ثم ساد صمت قصير، قطعه مضيفًا: "ماري... أنا آسف. لم أرد للأمور أن تسوء إلى هذا الحد."اتسعت عيناها من المفاجأة، وقالت بتردد: "آه... أعتقد أن كلانا اقترف أخطاءً، لكن لا تقلق، لن أفعل شيئًا يزعجك."لامست كلماتها شيئًا بداخله، وأعادته فجأة إلى حديثه الأخير مع أليكسيا.-قالت أليكسيا بعصبية: "ماكسيموس، طلّقها! أنت لا تحبها، وكل ما في الأمر أنها كانت نزوة من جدتك. قل لهما إنكما غير منسجمَين. ظننت أنني سأست
Baca selengkapnya

الفصل 79

خرجت ماري من غرفة المكتب بحذر بعد أن سمعت ما قاله ماكسيموس. وما إن وصلت إلى الردهة، حتى سمع خطواتها تتسارع نزولًا على الدرج. ارتسمت على وجه ماكسيموس ابتسامة، وتبعها بصمت، وراح يُنصت إليها وهي تخبر إيما الخبر بسعادة غامرة."سيدتي، لكننا لم نزيّن هذا البيت منذ سنوات. الأغراض قد تكون مكسورة أو عفا عليها الزمن.""إيما! لا يهم! ما يهم هو أننا سنُزيّن المنزل! هذا أول عيد ميلاد لي في هذا المنزل، ولا يهمني إن كانت الزينة قديمة. سنستخدم ما يمكننا استخدامه، وربما أشتري شجرة صغيرة من مدخراتي."تفاجأ ماكسيموس من سماعه حديثهما عن المال، فقد كان من غير المعقول أن تقلق زوجته بشأن ذلك. المال لم يكن يومًا شيئًا يُفترض أن يشغل بالها، لكنها رغم ذلك لم تطلب منه شيئًا.دخل إلى المطبخ ونادى: "ماري!""نعم؟""كنت أفكر في عيد الميلاد. هذا أول عيد تقضينه هنا، فربما يمكننا الخروج معًا لشراء ما تحتاجينه لتزيين المنزل."لمعت عينا ماري، وارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة.قالت بترددٍ وهي تخشى أن تفسد اللحظة: "حقًا؟ سيكون هذا رائعًا! ربما عندما يكون لديك متسع من الوقت، يمكنك أن...""اذهبي وأحضري معطفك. سنذهب الآن. اليو
Baca selengkapnya

الفصل 80

(أفكار ماكسيموس)لا أستطيع إنكار أنني أفتقد أليكسيا، ولكنني غاضب منها، غاضب من صمتها، غيابها، ورحيلها دون أن تنطق بكلمة. الأمر يُشبه ما حدث قبل سنوات، عندما غادرت إلى باريس فجأة.قضاء الوقت مع ماري يربكني. غياب أليكسيا، وعدم وجودها لتهمس في أذني بما ينبغي أن أفعله مع هذه الفتاة، يجعل الأمور أسهل. اليوم عندما رأيت عينا ماري تتألّقان فرحًا، تذكّرت اللحظات التي عشناها معًا قبل عودة أليكسيا. وللحظة، تخيّلت أن ماري قد تأخذ مكان أليكسيا في قلبي. لكن عودة أليكسيا أيقظت الماضي من سباته.أنا مشوّش. أُكرر لنفسي أنني رجل ناضج، وأنه يجب ألا أشكك في مشاعري تجاه أليكسيا. لكنني أشعر كأنني في منزلي حين أكون مع ماري. أما حين أكون مع أليكسيا، فأحيانًا أشعر وكأننا معًا فقط هرباً من الوحدة. ماري تُشعرني بطمأنينة لا يجب أن أشعر بها. من المفترض أن أكرهها، لكنني مهما حاولت، لا أستطيع.-(أفكار ماري)اليوم كان من أجمل أيام حياتي الزوجية، إنه أجمل حتى من يوم زفافي. تصرف ماكسيموس بطريقة لم أرها منه منذ مدة. أمضينا طوال فترة الظهيرة معًا. لم يُظهر أي عواطف، لكن أفعاله كانت كافية لتُخبرني بكل شيء. أشعر أنني بدأت
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
5678910
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status