Semua Bab حبي حتى الوداع الأخير: Bab 1 - Bab 10

100 Bab

الفصل 1

وقفت ماري في شرفة تلك الغرفة التي كانت تبات فيها طوال السنوات الثلاث الماضية، ولم ترد إشعال الأنوار لأن ظلمة الليل ستخفي الدموع المنهمرة على وجنتها."انتهى الأمر، لا يمكن أن أظل على هذا الحال، لقد فاض بي الكيل!" دارت تلك الأفكار ببالها وهي تنظر أمامها.وفجأة، قاطع نور سيارة شرودها، فقد عاد زوجها الحبيب للمنزل، وكانت تعرف تمامًا ما سيحدث. فزوجها ماكسيموس بلمير هو رئيس مجموعة شركات بلمير، وهي إحدى أهم الشركات في فالينتيا. باكرًا هذا الصباح، كان ماكسيموس قد نسي ملفًا مليء بالمستندات، ولأنها تعرفه جيدًا، فاعتقدت ماري أنه على الأغلب يحتاج هذا الملف، وأنه سيقع في مشكلة إن لم يكن معه.حاولت الاتصال به مرارًا لتخبره عن المستندات، ولكن حين لم يجبها، غادرت القصر لتوصيلها له بنفسها. لم تخبر أحدًا بذهابها سوى إيما روزوود مدبرة المنزل."إيما، إن ماكسموس لا يجيب على الهاتف، هل أنت متأكدة أنه كان يمسك بتلك المستندات صباحًا؟" سألتها بصوتٍ قلق."نعم يا سيدتي، كان يضع كل شيءٍ في حافظة أوراقه حين كان بغرفة المعيشة، ولكنه حينها تلقى اتصالًا، فأعتقد أنه نسي وضعها، وربما كان يحتاجها."قالت ماري: "حسنًا، حسن
Baca selengkapnya

الفصل 2

كانت ماري مرهقة من شدة البكاء، وحين كانت ترتدي بيجامتها، رأت كدمة كبيرة على بطنها، سببتها لكمة زوجها لها هذا الصباح. انهمرت دمعة على وجنتها، ولكنها اختارت ألا تفكر في هذا الأمر مجددًا، فتلك ليست أول مرة يحدث فيها هذا، ولذا فرؤية جسدها بتلك الكدمات ليس بأمرٍ جديد. أخذت تذكر نفسها أن كل ذلك من أجل جدها، فلم يكن بإمكانها أن تخذله.وحين نامت أخيرًا، راودها كابوسٌ مرعب. أخذت ترى مشاهد مما قد تؤول إليه حياتها، كانت مشاهد قصيرة، ولكنها تركت فراغًا في قلبها. لم تكن حياتها ستتغير للأفضل، بل على النقيض، وبرغم كل ما تبذله من جهد، كانت سينتهي بها الأمر وحيدةً بدون عائلتها، وكان جدها سيموت بالسجن، بينما سيعيش ماكسيموس وأليكسيا بسعادة بعد أن يسلموا عائلتها للسفارة، وسينتهي بها الحال كمتشردة جائعة في الشارع، لا تملك ما تطعم به طفلها."آه!" صرخت مستيقظةً من نومها.أيقظها هذا الحلم المفاجئ في الخامسة صباحًا، فقد مات صغيرها في الحلم من شدة الجوع والبرد في الخامسة مساءً، وبغض النظر عن مدى توسلها المساعدة، لم يأت أحد لمساعدتها، كان هذا ما استطاعت تذكره. نظرت إلى ذراعيها، وتساءلت من هو هذا الطفل، وكيف انته
Baca selengkapnya

الفصل 3

استلقت ماري محاولةً تهدئة نفسها، وهي تفكر فيما ستقوله لكاترين لتوضح لها أن الطلاق هو الحل الوحيد لزواجها. وفجأة، رن هاتفها معلنًا تلقيها رسالة.(ما رأيك فيما رأيته بالأمس؟أتعرفين أن تلك ليست أول مرة؟ بل نفعل ذلك مرةً أو مرتين يوميًا، فزوجك لا يكتفي، هذا يحدث عادةً بين الأزواج المحبين، ولكنني أعتقد أنك لا تعرفين هذا الأمر لأن زواجك مجرد مسرحية هزلية لا أحد يسعد بها سواك.)كانت هناك صورة حميمية لأليكسيا وماكسيموس مرفقة مع الرسالة، فتلاشى كل هدوء ماري، وبدأت فجأة تبكي بحرقةٍ لأنه لم يسبق وأن اقترب منها بهذا الشكل! لم تكن عذراء، ولكنه لم يرغب بها يومًا كما بدت على وجهه الرغبة بأليكسيا في تلك الصورة. وفجأة، انهارت أعصابها، وأخذت تهشم كل شيء حولها، حتى هشمت المرآة وتناثرت منها شظايا الزجاج على الأرض. التقطت قطعة زجاجٍ وبدأت تجرح بها جلدها. أرادت أن تشعر بالحياة، وتلك الجروح كانت تمنحها ألمًا غريبًا ومُرْضيًا جعلها تتحسن. كانت قد اكتشفت منذ بعض الوقت أن جرح نفسها من شأنه التنفيس عن غضبها، ولذا فكان لديها جروح عادةً على ذراعيها. وبدون أن تعي ما تفعل، قطعت وريدًا في معصمها، مما تسبب لها بنزيف
Baca selengkapnya

الفصل 4

بعد رحلةٍ طويلة، وصل الإسعاف أخيرًا للمستشفى. كانت ماري شاحبةً وفاقدةً للوعي، وقال أحد المسعفين: "لقد فقدت الكثير من الدماء، فلنأمل أن نتمكن من فعل شيء."قال آخر: "يجب علينا فعل أي شيء، فما زالت صغيرة جدًا ولا يمكن تركها تموت هكذا."علق أحد الأطباء: "لا أعرف ما جرى بعقلها وجعلها ترغب بالانتحار، إنها صغيرة جدًا."وفي تلك الأثناء، كانت ماري الفاقدة للوعي تصارع واقعًا آخر، فكان نفس ذلك الكابوس يراودها مجددًا.وجدت ماري نفسها عالقةً في قصر بمفردها وببطنٍ بارزٍ تظهر حملها بوضوح، وكانت تبكي وتتوسل ليخرجوها. بدت بائسة، وكانت إيما بجوارها تحاول مواساتها."سيدتي، اهدئي أرجوك. لا ينبغي أن يتعرض طفلك لهذا.""إيما، أنا لا أريد سوى المغادرة أرجوك! أريد فقط أن أغادر. لما حبسني ماكسيموس هنا؟ أريد المغادرة! لقد خدعني ليجعلني آتي إلى هنا كي يختطف طفلي.""سيدتي، السيد ماكسيموس لا يريد سوى أن يبقيك بأمان؛ فزوجته قد تؤذيك، ولهذا أنت هنا. إنه لا يريدك أن تتأذي، أرجوك اهدئي قليلًا.""لا يا إيما، إنه يريد أن يأخذ طفلي ثم يتخلص مني، كيف كنت بتلك السذاجة ووقعت في فخه؟"وفجأة، تغير المشهد إلى مشهدٍ آخر كما في ا
Baca selengkapnya

الفصل 5

وبينما كان ماكسيموس، إيما، وكاترين ينتظرون معرفة تطورات حالة ماري في إحدى الغرف الخاصة، أخذت كاترين تتذكر كيف ظهرت هذه الفتاة في حياتهم منذ خمسة سنوات، والكثير من تلك المعلومات لم يكن ماكسيموس على دراية بها.كانت ماري بالسابعة عشر من عمرها حين أجبرت فجأة على ترك بلادها. فجدها آلبرت اتصل بها وهي في مدرستها وطلب منها الحضور بعد انتهاء اليوم الدراسي، وحينها اتصلت به كاترين ونصحته بالمغادرة بدون أن يعرف أحد.-فلاشباك-اتصل ألبرت بالمدرسة وطلب من ماري انتظاره في المدخل بعد عشر دقائق. عندما فتح باب السيارة، رأى حفيدته بينما رأت هي ذلك الرجل الذي عهدته قويًا وقد بدا في قمة الوهن، ووجهه مليء بالحزن."ماري، أسرعي واركبي السيارة، نحتاج للمغادرة فورًا...""جدي، ما الخطب؟ أغراضي ما زالت بالداخل...""هذا لا يهم بعد الآن. هيا!"لم يكن لديها خيارٌ سوى أن تركب، وفكرت بداخلها: "ستضبّ ريجينا أغراضي وتعيدهم للمنزل هذا المساء." توقفت السيارة عند حظيرة، وطلب منهم السائق إعطائه هواتفهم المحمولة."سيدي، آنستي، أحتاج منكم إعطائي هواتفكم، وأي ما يمكن تعقبه.""هيا يا عزيزته، أعطيه إياه!"أجابت ببعض الرهبة: "جدي
Baca selengkapnya

الفصل 6

بعد تناول العشاء، ذهبت كاترين وألبرت لحجرة الدراسة لمناقشة المشاكل الحالية."ألبرت، لقد راجعت المعلومات التي أرسلها لنا المحامي الخاص بك، وللأسف، ليس لدي أخبار سعيدة. لقد هرب شريكك المزعوم بالملايين كما وأضر بواحدة من أكثر العائلات أهمية ببلادك، مما يجعل الأمر صعبًا للغاية.""ما الذي تقترحي علي فعله؟ لم يبق لي الكثير، يمكنني أن أسلم نفسي لأتجنب كل تلك المشاكل.""لا يا ألبرت، لا أقترح أن تسلم نفسك، الحقيقة أننا ليس بوسعنا فعل الكثير حتى نجد الجاني الحقيقي.""إذا، ما الذي يجب علينا فعله برأيك؟""لقد قمت بتحليل الاحتمالات، وتوصلت لخيارٍ واحدٍ ولكنه لن يعجبك.""وما هو؟""عائلتنا تملك بعض الأملاك الغير معلن عنها، ففكرت أنك ربما قد تمكث هناك على الأقل حتى نتمكن من تحديد مكان شريكك. أعلم أنهم بمجرد أن يصلهم خبر مغادرتك للبلاد فسيبدأون بالبحث في كل مكان، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرقهم الأمر حتى يكتشفوا علاقتك بنا.""إذًا فما تقترحيه هو أن نذهب إلى إحدى ممتلكاتك؟""أعتقد أن أهم شيء هو سلامتك وسلامة عائلتك، وبإمكاني حمايتكم ولكنني لا أريد أي مخاوف لا حاجة لها.""أفهمك، وأعلم أنني أسبب لك الكثير
Baca selengkapnya

الفصل 7

نهضت ماري من السرير وأسرعت للخارج معتقدةً أنها قد تجد جدها، ولكن لسوء الحظ، كان قد غادر بالفعل منذ بضعة ساعات.سألتها كاترين: "إلى أين أنت ذاهبة يا عزيزتي ماري؟""أنا أبحث عن جدي!""يا حبيبتي، غادر جدك في الليلة الماضية، لم يبق سوى لتناول العشاء ثم غادر."اعتصر قلب كاترين ألمًا حين رأت تغير ملامح ماري. كانت ماري لا تزال ترتدي زيها المدرسي الذي وصلت به، وبدت كطفلة صغيرة جاءت للحضانة للتو ولا تريد أن تفترق عن والدها."عزيزتي، نحن بحاجة لتناول الإفطار ثم سنذهب لشراء بعض المستلزمات لك.""أنا لست جائعة.""هيا يا عزيزتي، أنا لن أدعك تتضورين جوعًا! ماذا سأخبر جدك حين يعود؟""هل سيعود؟" سألت ماري بعينين متسعتين."نعم، إنه لم يغادر للأبد، لكننا لم نرغب بالمخاطرة بالعثور عليه، ولذا فهو في مكانٍ آخر، لكنه ليس بعيدًا عن هنا.""إذًا هل يمكنني رؤيته مجددًا؟""بالطبع! ربما حين تهدأ الأمور قليلًا سنجد مكانًا لنلتقي به كي نكون على راحتنا."حين سمعت هذا، دخلت ماري القصر مجددًا، وذهبت لحجرة الطعام مع كاترين. تناولت طعامها في صمت، وكان قلبها يرفض كونها بمفردها في بلدٍ غريب، وهي غير قادرة على التواصل مع أح
Baca selengkapnya

الفصل 8

بعد قضائها بضعة أيامٍ في القصر، اضطرت كاترين للرحيل في رحلة متعلقة بأعمال العائلة، وفي تلك المرة، لم تستطع اصطحاب ماري معها، ولذا قالت قبل أن تغادر:"ماري، سأغادر لبضعة أيام، ولكنك لن تكوني بمفردك فإيما ستظل معك، وإذا احتجت أي شيءٍ فلتسأليها.""حسنًا يا جدتي، لا تقلقي!""حسنًا، سأذهب إذًا! سأعود بعد بضعة أيام، حاولي ألا تغادري القصر!""لا تقلقي، سأكون حذرة."في ذلك اليوم، لم تفعل ماري شيئًا سوى تناول العشاء والذهاب للنوم. كانت دائمًا تقرأ الرسالة التي تركها لها جدها. كانت تحب التظاهر بأنه قد كتبها لها للتو، خاصةً وأنه لا يوجد تاريخ عليها، مما أشعرها بحنينٍ شديد.في تلك الأثناء وقرابة منتصف الليل، اصطفت سيارة مايباخ في مدخل المنزل، وترجل منها شاب وسيم بملامح متعبة. كان لا يقوى على الدخول، ولكنه لم يكن ليستطيع الراحة إذا نام على كرسي السيارة، لذا خرج من السيارة حاملًا أمتعته من على الكرسي الخلفي. دخل القصر وترك أمتعته في غرفة المعيشة، وتوجه للمطبخ ليشرب بعض المياه.كانت رحلته طويلة، ولم يتناول العشاء. أراد أن ينعش نفسه قليلًا قبل أن يذهب للنوم، فلم يبق سوى ساعات قليلة على شروق الشمس، لذا
Baca selengkapnya

الفصل 9

بعد بضعة أيامٍ في المستشفى، كانت ماري قد نقلت إلى غرفةٍ خاصة بعد أن زال عنها الخطر، ولم يبق سوى أن تلتئم جروح جسدها، ولكن ما زال عليهم أيضًا مداواة جراحها النفسية. خلال تلك الأيام، ظلت كاترين تتذكر كيف دخلت ماري حياتها منذ خمسة سنوات، وأعادت لها الشباب مرةً أخرى، وعوضتها عن عدم إنجابها فتاة. لكن رؤيتها في هذا الوضع الآن جعلها تلوم حفيدها عديم المسؤولية والإحساس.كانت الجدة هي أول من رأتها ماري بعد أن استيقظت. كانت تشعر ببعض النعاس، ولكنها قد ارتاحت حين أدركت أن كل تلك المشاهد التي كانت تراها لم تكن سوى كوابيس.قالت ماري بهدوء: "جدتي، أريد الطلاق."أجابتها الجدة بقلق: "عزيزتي، لقد استيقظت للتو، حاولي أن ترتاحي قليلًا، فما حدث ليس بالأمر الهين."أدارت ماري رأسها لتنظر خارج النافذة، وكان اليوم مشمسًا، كما وكأن القدر منحها فرصةً جديدة. وفجأة، استدارت مجددًا لجدتها وامتلأت عينيها بالدموع."جدتي، أريد الطلاق! لا أستطيع أن أتحمل الأمر أكثر من هذا. لقد أحببت ماكسيموس طوال زواجنا، ولكنني لا أريد أن أحبه بعد الآن." قالت بينما تنهمر الدموع على وجنتيها. وأضافت: "يؤلمني أن وصل الأمر إلى هذا الحد، و
Baca selengkapnya

الفصل 10

"ماكسيموس، ما الذي تفعله جالسًا هنا؟ لم لا تدخل لترى زوجتك؟" قالت كاترين لتقطع عنه دوامة الذكريات التي كانت تحاصره.في أعماقها، كانت كاترين لا تزال تأمل أن يستمر زواج حفيدها من ماري، لذا تعلّقت بأمل أن يبدأ ماكسيموس في معاملتها بمزيد من الحب والاحترام. فإذا حدث ذلك، فلن يكون لدى ماري أي مبرّر للمطالبة بالطلاق. ولكن ما لم تكن كاترين تتوقّعه هو أن ماري لم تكن لتتراجع عن قرارها. فذلك الخوف الذي شعرت به حين رأت مستقبلها ومستقبل ابنتها الصغيرة لم يترك مجالًا للشك بأن الطلاق هو أفضل ما يمكن أن تفعله.ظل ماكسيموس جالسًا في منطقة الانتظار خارج غرفة المستشفى، فرمقته جدته بنظرة حادة، وهمست له:"ماكسيموس، إن استمررت بهذا الشكل، ستفقد أكثر فتاة اهتمت بك. هل تعتقد أن عشيقتك ستعتني بك كما فعلت ماري؟""جدتي، لا أظن أن الوقت مناسب الآن لمناقشة علاقتي بأليكسيا.""علاقة؟ أي علاقة؟ كل ما تفعله مع تلك المرأة هو خيانة زوجتك في مكتبك. إنها امرأة شديدة الكفاءة بالنسبة لك، لكنها لم تحصل على منصبها إلا بجسدها.""جدتي!" ردّ ماكسيموس بغضب.كانت كاترين على وشك مواصلة توبيخه عندما سُمع صوت طرق على الباب.طق! طق!"
Baca selengkapnya
Sebelumnya
123456
...
10
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status