وقفت ماري في شرفة تلك الغرفة التي كانت تبات فيها طوال السنوات الثلاث الماضية، ولم ترد إشعال الأنوار لأن ظلمة الليل ستخفي الدموع المنهمرة على وجنتها."انتهى الأمر، لا يمكن أن أظل على هذا الحال، لقد فاض بي الكيل!" دارت تلك الأفكار ببالها وهي تنظر أمامها.وفجأة، قاطع نور سيارة شرودها، فقد عاد زوجها الحبيب للمنزل، وكانت تعرف تمامًا ما سيحدث. فزوجها ماكسيموس بلمير هو رئيس مجموعة شركات بلمير، وهي إحدى أهم الشركات في فالينتيا. باكرًا هذا الصباح، كان ماكسيموس قد نسي ملفًا مليء بالمستندات، ولأنها تعرفه جيدًا، فاعتقدت ماري أنه على الأغلب يحتاج هذا الملف، وأنه سيقع في مشكلة إن لم يكن معه.حاولت الاتصال به مرارًا لتخبره عن المستندات، ولكن حين لم يجبها، غادرت القصر لتوصيلها له بنفسها. لم تخبر أحدًا بذهابها سوى إيما روزوود مدبرة المنزل."إيما، إن ماكسموس لا يجيب على الهاتف، هل أنت متأكدة أنه كان يمسك بتلك المستندات صباحًا؟" سألتها بصوتٍ قلق."نعم يا سيدتي، كان يضع كل شيءٍ في حافظة أوراقه حين كان بغرفة المعيشة، ولكنه حينها تلقى اتصالًا، فأعتقد أنه نسي وضعها، وربما كان يحتاجها."قالت ماري: "حسنًا، حسن
Baca selengkapnya