قالت ببرود: "آنسة سارة، الطبيعة مختلفة تمامًا."تمسكت وفاء بالجدال المغلوط، لكن صوتها كان لينًا: "الأدلة التي أمسكتِ بها بالأمس، لا تُثبت سوى أن يارا لمست دواء الجد، فماذا يُثبت ذلك؟ إنها فقط أرادت أن تُطعم الجد الجرايحي لا أكثر. أما أنتما… رجل وامرأة بمفردكما واقفان على باب الغرفة، وكلاكما بالغ، فما الذي يمكن أن تفعلانه غير ذلك؟"تناولتُ كأسًا زجاجيًّا من على طاولة الشاي، وسكبتُه على وجهها بأكمله، ثم ابتسمتُ بسخرية قائلة: "وفاء، إن تفوّهتِ بكلمة أخرى، فلن يقتصر الأمر على الماء فحسب."كانت يارا، التي تنام سرًّا مع زوج أمها بينما تُظهر للعلن صورة الابنة البارة، قد استشاطت غضبًا وقالت: "أتجرئين أن تفعلي هذا بأمي، هل جننتِ؟!"فأخذتُ بيدي كأسًا آخر وسكبتُه كلَّه على وجهها، وقلت: "قولي ذلك مرة أخرى؟"كان مكياج يارا المتقن قد دُمِّر على يدي، فنظرت إليّ بعدم تصديق: "سارة…"لم تتوقع وفاء أن أقوم بمثل هذا الفعل الجريء، فاحمرّت عيناها في الحال، وقالت وهي تكتم غضبها: "فارس، أأصبحتَ الآن تنحاز للغرباء دون أهلك، أنا أيضًا تزوجني والدك علنًا وبشكلٍ شرعي، والآن تسمح لها أن تفعل بي هذا؟"كان وجه فارس
Baca selengkapnya