عند سماعها ذلك، اطمأنّت الأم أخيرًا.وقفت ليان الجارحي عند باب الغرفة تنظر إلى المرأة الممدّدة على سرير المستشفى، انقشع الموت من عينيها ببطء.ثم استدارت ودخلت غرفتها الخاصة.بدت الحيرة على ملامح إيهاب حينما رآها تلتقط ثيابها متجهة نحو الحمام: "ماذا تفعلين؟"توقفت ليان والتفتت نحوه بابتسامة خفيفة: "سأبدّل ملابسي وأغادر المستشفى."تجمّد إيهاب، واتّسعت عيناه الجميلتان دهشةً: "أنتِ… تقصدين أنّكِ؟"ارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة، وجاء صوتها هادئًا لكن حاسمًا: "قررت ألّا أجري العملية.""ماذا؟! ألّا تجريها؟" بدا عليه الذهول، لكنه سرعان ما تهلّل فرحًا من أجلها، "أحقًا لن تجريها؟""نعم." قالت ليان، "منذ اللحظة التي علمت فيها بوجودهم وأنا أحاول التخلّي عنهم. فشلت ثلاث عمليات، بما في ذلك اليوم أيضاً. الكل يقول إنّ وقوع زلزال مفاجئ في مدينة مثل نيوميس أمر نادر، لذا فكرت ربما هذان الصغيران يحبّان أمّهما كثيرًا، حتى أنّ القدر نفسه يساعدهما".في هذه الدنيا أشياء كثيرة يعجز العلم عن تفسيرها.لم يكن إيهاب يؤمن بالخرافات، لكن ما كان متيقنًا منه في تلك اللحظة هو أنّ هذين الطفلين سيصبحان السند لليان، ويع
Baca selengkapnya