انفتح باب سيارة، ونزلت ليان الجارحي و فهد.وفي الجهة المقابلة، فُتح باب السائق لسيارةٍ مرسيدس سوداء، وخرج منها عثمان مسرعًا بخطواتٍ سريعة.قال معتذرًا بلهجةٍ مهذبة: "عذرًا يا آنسة الجارحي، لقد أزعجناكِ كثيرًا."كان عثمان يجهل أن طلال السيوفي وليان كانا متزوجين سرًّا من قبل، أمّا ليان فتجاهلت اسلوبه الرسمي، وسلّمت فهد إليه بهدوء، ثم استدارت متجهةً نحو المبنى دون أن تلتفت.خرج إيهاب من السيارة مسرعًا، وركض بضع خطواتٍ ليلحق بها نحو المصعد.وفي تلك اللحظة، كان فهد ينظر من فوق كتف عثمان، فرأى ليان الجارحي وإيهاب يدخلان المصعد معًا.عندها قطّب حاجبيه، وامتلأت عيناه الواسعتان بظلالٍ من الغيرة والاستياء.في قصر الياقوت، توقفت المرسيدس السوداء داخل الفناء.ترجّل عثمان من السيارة، وفتح الباب الخلفي ليُخرج فهد بين ذراعيه.سمعت يسرا الحلبي صوت السيارة، فسارعت إلى الخارج لاستقبالهما.لكن ما إن وقعت عينا فهد عليها، حتى أدار رأسه بعنادٍ واضح، وزفر بغضبٍ وهو يخفي وجهه في كتف عثمان رافضًا النظر إليها.تجمّدت يسرا للحظة، ثم اقتربت منه بحذرٍ وربّتت على شعره قائلةً بابتسامةٍ متكلّفة: "هل أنت غاضبٌ من أمك
Read more