كان صوت خرير الماء يُسمع بوضوح من الطرف الآخر من المكالمة.توقّف نفس ليان لوهلة، ثم تمالكت نفسها وقالت بصوت خافت: "فهد يعاني من حمى شديدة لا تنخفض، ونتيجة الفحوص أظهرت إصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية والرئتين، ويحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج الوريدي."بمجرد سماع ذلك، بدا القلق واضحًا في صوت يسرا: "كيف حدث هذا؟ ألم يكن طلال قد أوصله في الصباح وكان بحالة جيدة؟"نبرة الاتهام في كلامها جعلت ليان تعقد حاجبيها، وقالت ببرود: "سيدة يسرا، دعيني أُذكّرك، فهد ضعيف البنية، وهناك الكثير من الأمور التي ينبغي تجنّبها في نظامه الغذائي."وما إن أنهت كلامها، حتى أغلقت الهاتف مباشرة.ظلت تمسك بالهاتف، وتنظر إلى فهد المستلقي على السرير، غارقًا في نوم متعب، جبينه معقود من الألم حتى وهو نائم، وكأن نارًا مشتعلة في صدرها تحرق قلبها.دخلت الممرضة لتقوم بتركيب الإبرة الوريدية له.وبعد مرور أكثر من عشر دقائق على وضع المحلول، بدأ فهد يتعرق قليلًا، وبدأت الحمى في الانخفاض.في هذه اللحظة، فُتح باب الغرفة.دخل طلال ويسرا."فهد!"أسرعت يسرا نحو السرير، ولما رأت فهد مستلقيًا يتلقى المحلول الوريدي وهو غارق ف
Baca selengkapnya