عندما وصلت إلى المستشفى، دخلت ليان المصعد، فجاءها صوت خطوات من خلفها.من خلال انعكاس مرآة المصعد، رأت ليان طلال.ضمّت شفتيها قليلًا، وتجاهلته.دخل طلال، وألقى عليها نظرة باردة، ثم وقف خلفها.دخل بعدهم ستة أو سبعة أشخاص، فازدحم المصعد فجأة.وكانت السيدة الكبيرة أمامها ممتلئة الجسم، مما اضطر ليان أن تتراجع بضع خطوات إلى الخلف.فأصبح ظهرها يلامس بصعوبة صدر الرجل العريض القوي خلفها.كان طلال أطول منها برأس كامل، واستطاعت أن تشم خافتًا رائحة النعناع المألوفة التي على جسده.فخطرت في ذهنها بعض الصور.تذكّرت السنوات الخمس الماضية، كيف كانت كأي زوجة تربط ربطة العنق لزوجها قبل ذهابه إلى العمل.وكان هو أيضًا، كأي زوج، يعانق خصر زوجته ويطبع قبلة خفيفة قبل أن يغادر…أما الآن، فإن استعادة تلك الذكريات أمرٌ ساخرٌ إلى أقصى حد!استعادت ليان صفاء ذهنها، وأجبرت نفسها على تجاهل الشخص الذي خلفها.وصل المصعد إلى الطابق الذي تُقيم فيه سعاد، وما إن انفتحت الأبواب حتى أسرعت ليان بالخروج.هذه المرة لم يلحق بها طلال، بل ظل واقفًا في مكانه يحدّق في ظهرها.ولم تلتفت هي خلفها، فغاب ظلها المبتعد تدريجيًا خلف أبواب ا
Baca selengkapnya