"شكراً..." نظرتُ إلى الأطباق التي قرّبها إليّ، وأومأتُ شاكرة، ثم على كلامه تعمّدتُ المزاح وسألت: "تريد أن تعرف أيّ شيء كان؟" "طبعاً." كتمتُ ابتسامة ماكرة على شفتيّ وقلتُ بلا تردّد: "كم رصيدُ بطاقتك البنكية؟ وما الرقمُ السري؟ وكم عددُ العقاراتِ والسياراتِ الفاخرة باسمك؟ وكم صديقةً واعدتَ، ومَن التي أحببتَها سراً، أو مَن أحبّتك سراً، وهل لديك بدرٌ من هذا القبيل؟ قلْ كلَّ شيء!" لمّا لم أُكمل كلامي كان قد عجز عن كتم ابتسامته. وحين انتهيتُ أخذ يهزّ رأسه ضاحكاً، وكفّ حتى عن الأكل، ووضع العيدان ونظر إليّ في أناة. "حسناً، دعيني أرتّب أسئلتك وأجيب عنها واحداً واحداً." "رصيدُ البطاقة البنكية، بصراحة، لا أتابعه كثيراً، لكن يُفترض 20 مليون إلى 90 مليون. والرقمُ السري هو تاريخُ ميلادي القمري." "العقاراتُ المسجّلة باسمي، ليست كثيرة، اثنتان فقط: إحداهما غيرُ بعيدةٍ عن الشركة، بنايةٌ سكنيةٌ عادية جداً، أذهب إليها أحياناً لأبيت هناك حين أنشغل بالعمل ولا أجد وقتاً للعودة إلى البيت. والأخرى فيلا، بيئتُها لطيفة، أذهب إليها بين الحين والآخر لأقيم فيها للاسترخاء." "إن كنتِ ترين العقاراتِ قليلة، أو ك
Read more