…على الطرف الآخر، ساد صمت طويل جدا.برد قلب ورد شيئا فشيئا.لقد خمنت قرار سهيل.ابتسمت فجأة ابتسامة باهتة.نعم، فهي ليست حبيبة سهيل، فكيف تظن أن توسلاتها ستغير قراره؟ لقد كان دائما معها بقلب من حجر.وأخيرا، تكلم سهيل بصوت منخفض: "ورد، سامحيني."لقد حاولت جميلة الانتحار، وحياتها على المحك، ولم يكن سوا عمر قادرا على إجراء العملية.وبعد طول موازنة، اختار سهيل هذا الحل، فرتب أن يجري العملية أحد تلاميذ عمر.وأطلق وعودا كثيرة لورد، لكنها لم تعد تسمع حرفا واحدا منها. انزلق الهاتف من يدها، وشعرت أن عالمها كله ينهار أمامها؛ تبين لها أنها في قلب سهيل لا تساوي شيئا، وأن كل ما بذلته من جهد طوال تلك السنين لا يساوي شيئا أمام أحضان فتاة صغيرة السن!ورد، لقد أسأت الاختيار حقا.كان هذا الطارئ صادما للجميع، حتى شيخ عباس شعر بالحرج الشديد، ولحفظ ماء الوجه خرج بنفسه ليتولى زمام الأمور، واقترح تأجيل العملية حتى عودة عمر للنظر في الأمر.لكن المدير تردد قليلا قبل أن يقول: "الآن هو التوقيت الأمثل، وأخشى ألا يكون من الجيد التأجيل."فاستشاط شيخ عباس غضبا.وفي النهاية، كان قرار الجدة بنفسها.أمسكت بيد ورد، وقا
Read more