Semua Bab بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة: Bab 71 - Bab 80

100 Bab

الفصل 0071

ورد تستند إلى الجدار، والدموع تنساب على خديها بينما تبتسم بمرارة.إنها لا تسامح، ولماذا عليها أن تسامح؟ حين كانت في قمة يأسها، كان سهيل يرافق جميلة، فهل فكر يوما في قلقها؟ هل فكر يوما في ألمها وهي تفقد أحد أفراد عائلتها.أطرقت ورد رأسها، وحدقت في وجه سهيل.مدت أصابعها البيضاء الناعمة، ولمست وجه الرجل كما لو كانت تلامس وجه حبيب، وصوتها كان رقيقا دافئا حين سألت: "هل يؤلم؟ سهيل، هل أنت أيضا تشعر بالألم؟"وقبل أن يجيب، رفعت ورد رأسها وضحكت، وضحكتها ارتجفت معها أنفاسها، فيما سهيل ملتصق بها، وكأنه يسمع صوت انكسار قلبها.في عمق الليل، بدا وكأن أغنية الفقد تعزف عن الحب.…انكسر مجداف سهيل.ومع ذلك، ذهب إلى مستشفى، ليبقى بجوار جدتها، متوسلا غفران ورد.وقبل رأس السنة، ذهب في رحلة عمل إلى مدينة السحاب، وصادف يوم عودته الأول من يناير.عند الغروب، والدخان يتصاعد من البيوت، تقدمت سيارة ليموزين سوداء فاخرة لامعة إلى فيلا في تلال الرفاهية، وتوقفت بصوت حاد.نزل السائق من السيارة، وأخرج حقيبة سفر من صندوقها الخلفي.خطا سهيل خارج السيارة، فسأله السائق بصوت خافت: "هل تريد مني أن أحمل الحقيبة إلى الطابق ال
Baca selengkapnya

الفصل 0072

سهيل يستند إلى باب المطبخ المنزلق، ويخفض صوته محققا ورد: "ما قصدك؟"وضعت ورد الفاكهة من يدها، وردت بسؤال: "ما الذي تعنيه أنت؟"تقدم سهيل نحوها، مستندا بجسده إلى منضدة المطبخ الداكنة، وعيناه الوسيمتان تراقبان ورد من عل: "أعني سليمان! ورد، هل تبحثين عن بديل لي؟"أطرقت ورد رأسها وهي تواصل ترتيب الفاكهة: "وهل أنت الحمار إذن؟"غضب سهيل بشدة.مد يده وأمسك بذقن ورد، وهم بأن يقبلها، لكن ورد عضت زاوية شفتيه حتى سال الدم، وفي خضم العراك أخذت أدوات المطبخ الفولاذية تصطدم ببعضها بصوت مدو—بعد لحظة، اندفعت ورد خارج المطبخ: "سهيل، أنا لست دنيئة مثلك."تبعها سهيل بخطوات سريعة.كان سليمان ولينة قد غادرا، وغدا الصالون خاليا تماما…تأملت ورد المكان قليلا، وارتسم على وجهها شيء من الأسى، فما كان من سهيل إلا أن ازداد غيظا: "أتأسفين على فراقه؟ متى أصبحتما بهذه الحميمية؟"كانت ذكية الخادمة قد سئمت من تصرفاته منذ زمن.وبينما تحمل طبقا من العجين المحشو لتضعه في القدر، أخذت تتمتم وهي تعمل: "المحامي سليمان حقا رجل طيب، ويبدو أنه يهتم بأسرته وليس زير نساء. من تتزوجه تكون سعيدة بلا شك. ولأقول الحق، المحامي سليمان
Baca selengkapnya

الفصل 0073

كلمات الجدة أثرت في سهيل لفترة طويلة.وبمناسبة نهاية العام، ازدادت مهام مجموعة عائلة عباس، خاصة مفاوضات التعاون مع مجموعة الجسر التي كانت تجري بوتيرة مكثفة، فلم ير سهيل ورد طوال نصف شهر.مع اقتراب رأس السنة، أقامت مجموعة عائلة عباس حفلة عشاء. في حفل الشراب، وقف سهيل وحيدا، فعادة ما كانت ورد ترافقه في مثل هذا الوقت من الأعوام السابقة، أما هذا العام فقد دعاها لكنه لم يتلق منها أي رد.زواج رئيس مجموعة عائلة عباس في أزمة، فتدفقت النساء الطامحات إلى الصعود دون توقف.وقد قامت سكرتيرة ياسمين بصرفهن جميعا واحدة تلو الأخرى.في زاوية قاعة الحفل، كان سهيل ممسكا بكأس طويلة، يحدق بصمت في مشهد معظم مدينة عاصمة ليلا، فظهرت خلفه قامة رشيقة، إنها زهرة، صديقة سلام.قالت: "يا سيدي سهيل، هل السيدة ورد بخير هذه الأيام؟"التفت سهيل، وحدق فيها بهدوء لحظة قبل أن يجيب: "كل تمام. وأنت يا زهرة، أما زلت لم تخططي للزواج من سلام؟"كان سؤاله مفاجئا، حتى هو لم يعرف سبب طرحه، ربما لأن زهرة تشبه ورد كثيرا.ابتسمت زهرة ابتسامة خفيفة: "لا، لم نفكر بعد بالزواج."عند سماع ذلك، شعر سهيل بشيء من الكآبة.…بعد انتهاء الحفل، ج
Baca selengkapnya

الفصل 0074

قالت ورد بسرعة: "لا، ليس كذلك."انحنى سهيل والتقط شفتيها الحمراوين، يقبلها بعمق مرة بعد مرة، وحين حاولت المقاومة بشدة، أمسك بمعصميها ورفع يديها عاليا، ثم تناول زجاجة الشمبانيا النحيلة من على الطاولة، وسقاها ما تبقى منها رشفة بعد أخرى، حتى أسكرها تماما.ابتلت فستانها الطويل بلون اللوتس بسائل الشمبانيا الذهبي، فأصبح مشهدا مثيرا.وخرج صوتها وقد غلبت عليه النعومة والدلال: "سهيل، أنت وغد..."احتضن سهيل جسدها، وصوته مبحوح: "نعم! أنا وغد، وغد يعيدك إلى المنزل."الليل غامض كالسحر.توقفت سيارة سوداء فاخرة تحت مبنى الشقق، وبرغم عمق الليل، لم يتمكن المارة من كبح نظراتهم، إذ كانت السيارة فارهة وبالغة البذخ.نزل السائق بحكمة ليدخن بعيدا.كانت ورد قد غفت في السيارة.استندت برأسها إلى صدر سهيل، فيما غطى جسدها بمعطفه الخفيف من الصوف. نامت بعمق، ودفنت وجهها في صدره، فيما أنفاسها الحارة تتسرب عبر قماش قميصه لتلهب قلبه.امتلأت السيارة بعبير أنثوي فاتن، يكاد يدفع الرجل إلى اقتراف الخطيئة. لا سيما مع رجل مثل سهيل، الذي كبح شهوته طويلا، ولما ذاق الطعم مرة صار من الصعب نسيانه.وفي هذه اللحظة، وهي ناعمة دافئة
Baca selengkapnya

الفصل 0075

قبل رأس السنة، افتتح معرض ورد الفني.بلغت مساحة المعرض ثمانمائة متر مربع، وكلفت عملية تجهيزه ما يقارب مليوني دولار، وكان في كل زاوية منه أثر للترف والثراء، فما إن افتتح حتى أصبح مكانا لأهل النخبة يعبرون فيه عن مكانتهم.وأصبح شراء اللوحات من [معرض الورود] موضة جديدة.فقد ارتفعت قيمة بعض أعمال الفنانين الجدد عدة مرات بمجرد عرضها هناك، ولحسن الحظ كانت ورد قد وقعت معهم عقودا طويلة الأمد.وبالطبع، كانت ورد تحسن الإدارة، فإن بالغ أحد في الطمع، قطعت التعامل معه.عند الظهيرة، أغلق المعرض لساعتين.وبعد جولة جرد، تبين أن 32 لوحة قد بيعت، هذا دون احتساب العقود المبدئية، فرأت ورد أن النتيجة فاقت توقعاتها، ففتحت زجاجة شمبانيا لتحتفل مع موظفيها الاثني عشر.وكانت سكرتيرة ليلي أسعدهن، فهي التي تبعت السيدة ورد للتأسيس بمفردهما، وتبين لها أنها أحسنت الاختيار.إذ منحتها ورد راتبا سنويا قدره ثمانون ألف دولار، أي أكثر بعشرين بالمئة مما كانت تتقاضاه سابقا، فشعرت ليلي برضا كامل.هزت ورد كأسها الطويلة بابتسامة خفيفة وقالت: "هذا ليس سوى البداية، مستقبلا سنؤسس دار مزادات خاصة بنا، وسنرعى كبار الفنانين، ليقبل عل
Baca selengkapnya

الفصل 0076

"أنت من منعته أن يراني، أليس كذلك؟"…ركضت ممرضتان إلى الداخل، وأمسكتا جميلة من الجانبين، لتمنعاها من التصرف بتهور.لكن جميلة ما زال لها لسان.بدأت تشتم ورد بكلمات جارحة: "سهيل لا يحبك أبدا، أنت مجرد أداة يستخدمها في صراعه على النفوذ! لو كان يحبك حقا، فكيف بقي في مدينة النورين ولم يعد؟ ورد، أنت بلا حياء، تربطين نفسك برجل لا يحبك، ألا تملكين ذرة كرامة؟"وضعت الممرضتان يديهما على فمها.لكن الأوان كان قد فات، فقد سمع الجميع، بما في ذلك صلاح وزوجته، وكذلك سهيل الذي وصل للتو.ساد المكان صمت كالموت.كبرياء ورد ديس مرة أخرى…تحركت تفاحة آدم في حلق سهيل، وناداها: "ورد."نظرت ورد أولا إلى جميلة، ثم حولت بصرها إلى زوجها، وابتسمت بخفة: "سهيل، إنها لم تخطئ، فأنت لا تحبني، أليس كذلك؟ هل تجرؤ الآن أن تقول… إنك تحبني؟"تقدم سهيل خطوة: "لنعد إلى البيت ونتحدث هناك."سحبت ورد يدها من قبضته، وابتسامتها تحولت إلى برود—"ولماذا نؤجل الكلام للبيت؟""هل هناك ما تخشى أن تسمعه عشيقتك؟""سهيل، نحن زوجان، لم أطلب منك الوفاء، لكن على الأقل اضبط كلبتك. والآن وقد جاءت بنفسها تقتحم، فلن أجعلكما تخيبان أملي. سأرفع دع
Baca selengkapnya

الفصل 0077

انتشرت فضيحة جميلة في عائلة عباس.وفي منتصف الليل، استدعى شيخ عباس ناصر وزوجته، ووبخهما بشدة: "تلك المسماة جميلة، لم تبد لي يوما امرأة صالحة! وها قد قامت بعمل فاضح كهذا."فدافعت سيدة بديعة قائلة: "سهيل لا يحبها أصلا."قهقه شيخ عباس بسخرية: "ومن أحبها؟ أليست شقيقة تلك الفاسدة نفسها؟ أظنها ليست بخير أيضا."فلم تجرؤ سيدة بديعة على إضافة كلمة.لوح شيخ عباس بيده الكبيرة آمرا إياهما بالرحيل.وبعد أن غادر هذان المكروهان، أمسك شيخ عباس بهاتفه، واتصل شخصيا بورد——ففوجئت ورد كثيرا.فبعد يوم طويل من العمل، لما عادت إلى شقتها واغتسلت، تلقت مكالمة من شيخ عباس.تردد الشيخ قليلا، ثم قرر أن يتخلى عن كبريائه، وأثنى على ما فعلته، مؤكدا: "منذ زمن وأنا لا أطيق عائلة حامد! لكن والدة سهيل قصيرة النظر، وتصر على التعامل معهم."فعرفت ورد أن ما جرى في النهار بات حديث الجميع.ابتسمت بمرارة، لكن في قلبها شعرت بدفء خفي، فشيخ عباس كان حقا يعاملها بلطف.…في اليوم التالي، زار [معرض الورود] ضيف غير مرحب به.الفنان الكبير صلاح.حين عاد لزيارة [معرض الورود]، انبهر مجددا، فقد كان استثمار المعرض ضخما، ومستوى الذوق والفخا
Baca selengkapnya

الفصل 0078

في ليلة ما قبل العيد الكبير، ذهب شيخ عباس إلى المنزل في الضاحية الجنوبية، زائرا بنفسه.وصادف أن ورد كانت هناك، تقرأ بصوت عال للجدة.دخلت ذكية مسرعة وهي تلهث: "شيخ عائلة عباس جاء، سيدة ورد، سارعي لاستقباله."شيخ عباس؟تفاجأت ورد كثيرا.كانت زيارته هذه بمشهد مهيب، فقد توقفت صف من السيارات السوداء اللامعة. ولم يأت وحده، بل اصطحب ناصر وزوجته، وحتى نادر وزوجته، أولا لزيارة الجدة، وثانيا ليدعوا ورد لقضاء العيد في عائلة عباس.مع أن الجدة من أصل متواضع، إلا أنها كانت تدرك أنه لا يجوز أن تشعر حفيدتها بالحرج.لذلك جلست ثابتة، لا متعالية ولا متذللة.أما ذكية، فقد رتبت المقاعد بذكاء، فجعلت نادر وزوجته، وناصر وزوجته يجلسون في مرتبة أدنى من الجدة، فغدت المكانة واضحة للعيان.لمح شيخ عباس ذلك، فاستوقفه الأمر.ارتشف رشفة من الشاي، ثم ابتسم للجدة قائلا: "زوجة سهيل تحسن تدبير الأمور، والبيت لا يستغنى عنها! يا جدة، أنا أقدر هذه الكنة كثيرا، لكن سهيل رأسه فارغ، ووالداه حمقى، فلا بد أن تتحملي عناء هذا العيد، ليمر بسلام."احمر وجه ناصر وزوجته من الخجل.أما زوجة نادر، فقد ضحكت في سرها، وشعرت بارتياح عظيم.وبم
Baca selengkapnya

الفصل 0079

في الأيام الأخيرة من العام، أقام سهيل وورد في القصر العتيق لعائلة عباس.ومع تدبير ورد، أصبح عائلة عباس مرتبا ومنظما، وكل شؤون العلاقات الداخلية والخارجية أديرت بحكمة، حتى إن الطبقة الراقية في مدينة عاصمة كلها علمت أن سهيل يملك زوجة بارعة.أما سيدة بديعة، فلم يكن في قلبها ارتياح.كان ناصر مرتاح البال وسعيدا، فأرسل سكرتيره خصيصا ومعه عيدية رأس السنة، بداخلها شيك بقيمة خمسمائة ألف دولار.تفاجأت ورد، فالمبلغ لم يكن هينا.ابتسم سكرتير ناصر قائلا: "السيد ناصر يرجو منك قبولها، ويقول إنها عربون محبة من كبير العائلة."فهمت ورد مقصده.فناصر كان يضيق ذرعا بعائلة حامد، وبعد موازنة، فضل أن يدعم ورد.احتفظت ورد بالشيك، ثم أعطت سكرتير ناصر عيدية خاصة بمبلغ عشرة آلاف دولار، فدهش الرجل قليلا قبل أن يقبلها بصمت.وعند مغادرته، ترك جملة: "قال السيد إن ملامحك تشبه السيدة بسمة قليلا."تجمدت ورد في مكانها.وبينما كانت غارقة في تفكيرها، دخل سهيل إلى غرفة الجلوس وسألها عرضا: "فيما تفكرين؟ لقد رأيت لتوي سكرتير والدي يغادر، ماذا أراد؟"ابتسمت ورد بخفة: "أتى ليعطيني شيكا، والدي قدم خمسمائة ألف دولار كهدية للعام ا
Baca selengkapnya

الفصل 0080

ألبس سهيل ورد القلادة بيديه قائلا: "بحثت خصيصا عن أحد الشيوخ ليباركها، لتحفظك بالسلامة، وقيل إنها مجربة وفعالة."وحين حاولت ورد نزعها، أمسك سهيل بيدها وضغط عليها، وعيناه العميقتان مثبتتان عليها: "دعوت لك، أردت أن تعيشي بسلام وفرح، بلا هموم عام بعد عام."فأدارت ورد وجهها بعيدا، كي لا تلتقي بعينيه المليئتين بالعاطفة.وفي الليل، اضطرا للنوم في سرير واحد.وأطفئت أنوار الغرفة واحدا تلو الآخر، حتى غمرها الظلام الكامل.وفي الظلام، تصبح الحواس أكثر حساسية، خصوصا سهيل، الذي طالما كبح نفسه، والآن المرأة التي يرغبها إلى جانبه، فكيف لا يفكر؟وكان يعرف أن ورد لم تنم أيضا، فمد يده وجذبها إلى صدره.ومن خلف ثوب النوم الخفيف، التصق جسداهما، فاشتعلت رغبات سهيل، وهمس في أذنها: "أريدها الليلة، وأنت؟"ولم تجب ورد.فأعاد بصوت منخفض: "ألا ترغبين؟ همم؟ أنا أريد بشدة."فأدارت له ظهرها، وببرود أجابت: "قلت لك سابقا، لا مانع عندي أن تنفق مالك لتجد غيري! سهيل، إن كانت لك حاجات جسدية فاذهب لغيري، فنحن سنتطلق."وقد بدا أن صبره قد نفد، فأمسك بها بقوة، وقبلها بحرارة، محاولا إشعال عاطفتها…لكن ورد ظلت مستلقية كالجماد.
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
5678910
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status