ورد تستند إلى الجدار، والدموع تنساب على خديها بينما تبتسم بمرارة.إنها لا تسامح، ولماذا عليها أن تسامح؟ حين كانت في قمة يأسها، كان سهيل يرافق جميلة، فهل فكر يوما في قلقها؟ هل فكر يوما في ألمها وهي تفقد أحد أفراد عائلتها.أطرقت ورد رأسها، وحدقت في وجه سهيل.مدت أصابعها البيضاء الناعمة، ولمست وجه الرجل كما لو كانت تلامس وجه حبيب، وصوتها كان رقيقا دافئا حين سألت: "هل يؤلم؟ سهيل، هل أنت أيضا تشعر بالألم؟"وقبل أن يجيب، رفعت ورد رأسها وضحكت، وضحكتها ارتجفت معها أنفاسها، فيما سهيل ملتصق بها، وكأنه يسمع صوت انكسار قلبها.في عمق الليل، بدا وكأن أغنية الفقد تعزف عن الحب.…انكسر مجداف سهيل.ومع ذلك، ذهب إلى مستشفى، ليبقى بجوار جدتها، متوسلا غفران ورد.وقبل رأس السنة، ذهب في رحلة عمل إلى مدينة السحاب، وصادف يوم عودته الأول من يناير.عند الغروب، والدخان يتصاعد من البيوت، تقدمت سيارة ليموزين سوداء فاخرة لامعة إلى فيلا في تلال الرفاهية، وتوقفت بصوت حاد.نزل السائق من السيارة، وأخرج حقيبة سفر من صندوقها الخلفي.خطا سهيل خارج السيارة، فسأله السائق بصوت خافت: "هل تريد مني أن أحمل الحقيبة إلى الطابق ال
Baca selengkapnya