لطمة واحدة جعلت أذن جميلة تصم من الطنين.وضعت يدها على وجهها، تنظر إلى شيخ عباس بعدم تصديق، وتمتمت بصوت منخفض: "كيف يمكن هذا؟ ورد لم تعد قادرة على الإنجاب، لقد فقدت قيمتها."لكن برودة وجه شيخ عباس المظلم، كانت أشد قسوة من برد الشتاء.قهقه شيخ عباس بسخرية: "قيمة زوجة سهيل عندي، أترينها محصورة فقط في إنجاب الأطفال؟"فذهل الجميع.فقد كان الشيخ نفسه في الماضي أكثر من يلح عليها بالإنجاب.جميلة لم ترض.ففي صباح العيد، جاءت مرتدية ثوبا خفيفا، ولم يكن هذا ما تريده، فلا بد أن الشيخ لا يصدق.مدت ورقة لشيخ عباس بلهفة، قائلة: "وجدتها في جيب معطف سهيل، إن لم تصدقني فاسأله، لتر إن كان ما فيها صحيحا."فتقدم سهيل، وانتزع الورقة من يدها، ومزقها في الحال.وقال بهدوء: "ليست صحيحة."وكان قلبه حينها معقدا.فتمزيقه للورقة لم يكن لأجل الأسهم، بل لأجل ورد، إذ لم يشأ أن تهان زوجته، فالإنجاب مسألة بينهما وحدهما.صرخت جميلة: "سهيل! لماذا تدافع عنها؟"رمقها سهيل بنظرة جليدية.ثم أدار رأسه، وأمر ببرود كبير خدم القصر: "قيدوها وأعيدوها إلى صلاح وزوجته، ولا تدعوا أحدا بعد اليوم يدخل القصر بلا إذني."فأسرع الخادم يعتذ
Read more