All Chapters of كنتُ له... ثم أصبحتُ لأخيه: Chapter 11 - Chapter 20

لكن بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين نضال وأخته أمينة، فإن قتله لن يجعله يلجأ إلى زوج أخته أبدا.فارس لم يكن عنيدا مثل نضال، لذا تواصل سرا مع مجموعة الهاشمي، متظاهرا بأنه صهر رئيس المجموعة، وقد رأى بالفعل كريم وقدم له بسرعة لعبة الكبيرة التي طوروها والتي تجمع بين الثقافة التقليدية. كان يعتقد أنه سيحصل على استثمار بسرعة، لكن الأمن ألقى به خارجا مباشرة.فارس كان مذهولا، والأكثر لا يصدق أن مجموعة الهاشمي استثمرت مؤخرا في منافس شركتهما.كان هذا وكأنه صفعة قوية على وجوه شركتهما.فارس لم يجرؤ على سؤال أمينة عن علاقتها بزوجها، بل عبر بلطف: "أختي، لن أخفي عليك، أنا ونضال نعمل بجد هذه المرة لأن العمود الفقري للتكنولوجيا الأساسية في شركتنا قد تم استقطابه بسعر عال من قبل منافسنا، والشركة تعاني بشدة، حتى أنها على وشك الإفلاس.""لذا، هذه عشرة ملايين دولار مهم جدا بالنسبة لنا، وإلا فإن الشركة ستنهار."كانت كلمات فارس جادة، لكنه لم يكن محبطا، بل كان مليئا بالحماس: "أختي، أنت الآن المساهمة الرئيسية في شركتنا، وعندما يتم طرح اللعبة في السوق وتحقق أرباحا، سنقدم لك حصة من الأرباح!"هو ونضال يحتفظان بعزم،

لا معنى للتفسيرات، لذا لا داعي لها.كانت تقلبات مزاجها للتو بسبب الإجهاض.بعد أن هدأت أمينة، نظرت ببرود إلى سمية: "كما تريدين."ثم غادرت مباشرة، تاركة خلفها ظهرا باردا لسمية.لم تتوقع سمية هذه الردة منها، وتغير لون وجهها قليلا: "أيها حقيرة."جاءت سمية مع صديقة إلى المستشفى، وأتت صديقتها حاملة الدواء ونظرت في الاتجاه الذي تشير إليه: "من هذه؟""كلب يربيه عائلة الهامشي." قالت سمية بنظرة ازدراء."أوه، هل عضك الكلب؟"قالت سمية باستخفاف: "هل من المعقول أن يعض الكلب صاحبه؟ هذا الكلب لا يمكن طرده مهما حاولت، إنه مزعج فقط."سمعت من نادر أن أمينة كانت تغار من عودة ليلى إلى البلاد وتسببت في مشاكل، وفي الخفاء كانت تحقق في تحركات أخيها.ليس من المستغرب أن تستخدم حيلة جذب الاهتمام بالتباعد المتعمد، ومن الممكن فهم أنها تظهر لها وجها عابسا.لكن بغض النظر عن كيفية تصرف أمينة، فهي مجرد مزحة.تجاهلت سمية أمينة وغادرت مع صديقتها.ثم اتصل بها كريم.تخلصت سمية من الضيق الذي جلبته أمينة وأجابت بسعادة: "أخي، ما الذي تريده؟"كان صوت كريم ثقيلا: " إنه لقد عاد إلى البلاد.""من؟" توقفت سمية للحظة، وظهرت صورة رجل

هذا هو الفرق بين الاهتمام وعدمه.لو كان الأمر قبل ذلك، لكانت أمينة قد شعرت بالألم لفترة طويلة.لكن الآن بعد الطلاق، تخلت عن كريم ولم تعد تتوقع منه شيئا.عندما لا تهتم، لن تتأذى كثيرا.لكن من الطبيعي أن تشعر بعدم الراحة في قلبها، لحسن الحظ أمينة قادرة على التغلب على هذه المشاعر السلبية في أقصر وقت ممكن.لقد كان من الصعب على شريف أن يتعرف على كريم، فكريم شخصية بارزة في مدينة الفجر، ولن يضيع أي فرصة لتقوية علاقته به: "أختي ستشارك في السباق قريبا، يا أخي كريم، يمكنك مشاهدته من هنا، هذه الغرفة التي اخترتها، لها أفضل إطلالة."على مدى السنوات الماضية، لم يظهر كريم اهتماما بسباقات السيارات، وكانت أمينة تتساءل لماذا كان هنا.الآن كل شيء له تفسير منطقي.لم تتوقع أن ليلى ستشارك في سباق السيارات.كريم: "حسنا، سأذهب لأجري مكالمة هاتفية أولا."غرفة مروة موجودة في الأمام، وكانت أمينة تنوي الانتظار حتى يغلقوا باب غرفتهم قبل أن تمر.بهذه الطريقة لن يتم اكتشافها.من الأصوات، يبدو أن كريم سيخرج لإجراء مكالمة...هناك ممر واحد فقط، لذا كان على أمينة أن تتراجع بسرعة.انتظرت في زاوية لبضع دقائق، واعتقدت أن ك

سمية بنظرة تعجب: "لولا أحبها، فعلي أن أحبك؟"أمينة: "...""سلفتي، هل يمكنك أن تخبريني بما فيك من صفات تستحق الإعجاب؟ إذا استطعت ذكر واحدة فقط، سأغير كلامي فورا وأثني عليك."كلماتها كانت جارحة، لكنها دائما ما تقال بنبرة غير مبالية.سمية ليست ببرود كريم، لكن كل كلمة منها كانت كالفخ، وهذا نوع آخر من القسوة.لا عجب أنهما شقيقان.أمينة لم تستطع التواصل مع سمية وظلت صامتة.رد فعل أمينة لم يصل إلى توقعات سمية، فلم تجد في ذلك متعة، وبالتالي استمرت قائلة: "أنت بالتأكيد فضولية لمعرفة لماذا ليلى تحب سباقات السيارات، أليس كذلك؟"كانت أمينة على وشك أن تقول إنها ليست فضولية.لكن سمية سبقتها بالإجابة: "ليلى شاهدت سباقات الشمس، لذا أحبت سباق السيارات، والآن أصبحت محترفة، بالطبع لا تزال بعيدة عن مستوى الشمس، لا أحد في هذا العالم يمكنه التفوق على شمس الخاصة بي."أمينة تجمدت للحظة، ومرت نظرة غريبة في عينيها."بسبب الشمس؟"سمية لم تلاحظ تغير تعبير وجه أمينة، بل غرقت في ذكرياتها، وعيناها تشعان بالحماس والأسف: "لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيت الشمس، أنا من معجبيها المخلصين، كدت أن ألتقي بها شخصيا وأحصل على توق

"إذا لم أجعلك سعيدا، وإذا رأيت الكبار وأغضبتهم، حتى لو بعتني، لن أتحمل ذلك."أمينة: "..."بعد أن أنهت مروة حديثها، اتصلت بزميلها من المدرسة الابتدائية.لم يمض وقت طويل، وصل الشخص.مراد الشامي ذو مظهر وسيم، طوله متر وخمسة وثمانون سنتيمترا، وقامته مستقيمة، وكان يرتدي بدلة تناسبه تماما وتظهر طابعه الجذاب.عادة ما تعطي الملابس الرسمية إحساسا بالحدة والبعد، لكن مراد بدا كأنه يستمتع بنسيم الربيع، وكان من الواضح أنه شخص لطيف.الانطباع الأول لأمينة عنه: النخبة."مراد، هنا!" نادت مروة بيدها،مراد مبتسما مشى نحوهما: "مر وقت طويل دون أن أراك، زميلتي القديم."نقل مراد نظره نحوها، مهذبا ولطيفا: "مرحبا، أمينة، أنا مراد."يبدو أن مروة قد قدمتها له مسبقا.أمينة أومأت له برأسها، كتحية.مع وجود مروة، لم تكن أمينة بحاجة للتعامل مع مراد، فبقيت هادئة جانبا، تستمع إلى حديثهما.لولا أن مروة لم تذكر، لما عرفت أمينة أنهما لم يتواصلا منذ عشرات السنين.كلاهما يتقن فن التواصل الاجتماعي، يعرفان بمهاراتهما الاجتماعية الممتازة.أشار مراد نحو الجناح الخاص جدا في الأمام: "دعني أقودكم إلى الداخل."دخل الثلاثة معا.كان