All Chapters of كنتُ له... ثم أصبحتُ لأخيه: Chapter 21 - Chapter 30

100 Chapters

الفصل 21

كنت أتوقع أن يكون وسيما، لكن عندما رأيت وجهه كاملا، لا يمكن إلا أن أتعجب كيف يمكن لرجل أن يمتلك ملامح دقيقة ومحيط وجه مثالي إلى هذا الحد.لم تكن أمينة ترى لأول مرة رجلا وسيما كهذا، لكن الرجل الذي أبهرها مثل هذا كان هو نفسه الرجل الذي أمامها الآن.كان ذلك قبل ثلاث سنوات، عندما أقامت هي وكريم حفل زفاف عائلي صغير، وكان هذا الرجل حاضرا.اسمه رائد.إنه الأخ غير الشقيق لكريم.في أول لقاء، كانت أمينة متوترة للغاية، ليس فقط بسبب مظهره المعجب، بل بسبب الهالة القوية التي لا يمكن تجاهلها والتي يحملها.مرت ثلاث سنوات، وأصبحت هالة رائد أكثر ثباتا وغموضا، وعلى الرغم من ارتدائه معطفا طويلا أسود بسيط وملابس غير رسمية، إلا أنه كان يحمل سحرا غامضا.توقفت أنفاس أمينة للحظة.لم تكن تتوقع أن تلتقي برائد في هذه المناسبة.مراد: "السيد رائد، هذه زميلتي في المدرسة الابتدائية مروة، وهذه صديقتها أمينة، كلاهما من المواهب في مجال التكنولوجيا."ثم قدمهما: "هذا هو رئيسي، رائد."نظر رائد إلى الاثنين.مروة لا تخجل أبدا عندما تلتقي بأحد، لكن عندما رأت رائد، استغرقت بضع ثوان لتستعيد وعيها، وصافحته وسلمت عليه، ولم تتحدث
Read more

الفصل 22

كان بجانب سمية عدد من الشخصيات التي تبدو من علية القوم، وكان من بينهم بعض أصدقاء كريم الذين حضروا لدعم المناسبة.بدون استثناء، كانوا جميعا يهتفون لليلى.أمينة عادت لتركز انتباهها على السباق.لم تحاول بشكل متعمد البحث عن ليلى، لكن المنظار ركز على صورتها.توقفت أمينة لثانيتين، وكانت على وشك تحويل نظرها، لكنها فجأة رأت قلادة الزنبق التي تقفز من ياقتها.في يوم لقاء عيد ميلادها بالصدفة، قال جمال إن كريم قد صمم قلادة زنبق فريدة من نوعها في العالم لليلى.لأن ليلى تحب زهور الزنبق.الآن، ظهرت ترتدي هذه القلادة في المضمار.شدت أمينة فكها قليلا.كانت تفضيلات ليلى محفورة في قلب كريم، الذي بذل جهدا لمفاجأتها.عند رؤية هذا، فقدت أمينة اهتمامها بالسباق.لكن بالصدفة، كانت رؤية الجناح الفاخر الجناح الخاص جدا ممتازة، حتى أنها كانت قادرة على رؤية المدرجات الجناح الخاص بوضوح.في لحظة خفضت فيها عينيها، رأت كريم.على الرغم من أنها لم تستطع رؤية وجه الرجل، إلا أنه من رد فعل جسده، كان من الواضح أنه يركز بشدة على المضمار، وكان تركيزه البصري مثبتا على شخصية واحدة دون أي تشتت.طوال هذه السنوات، كانت أمينة تتبع ك
Read more

الفصل 23

لم يكن رائد يستخدم كلمات قاسية بشكل متعمد، لكن نبرة صوته كانت كشخصيته، باردة وغير مرحبة، ولم يكن في صوته أي دفء.أمينة شعرت بالدهشة ثم لم تستطع إخفاء قلقها.كان من الأفضل ألا يتعرف رائد على هويتها...مروة نظرت فجأة نحو أمينة بعيون لامعة ومتحمسة.أمينة أشارت إليها بعينيها أن تصمت.مازن دعا رائد لمشاهدة السباق وقد أعد نفسه جيدا: "لم أسمع بهذا السائق من قبل، سأبحث عنه عندما أكون متفرغا."رائد قال ببرود: "لا داعي لذلك، فهي لم تعد في هذا المجال."كان يتحدث بشكل عابر، ولم ينتبه إلى أمينة.شعرت أمينة بالراحة، لم يتعرف رائد عليها.كان هناك مجموعتان في سباق السيارات اليوم، A وB، وبما أن رائد لم يكن مهتما، غادر مبكرا.بعد مغادرة الشخصية الهامة، تفرق الجمع بسرعة.قبل أن يغادر مراد، لم ينسى أن يذكر مروة بأن تخبره عندما تصل إلى المنزل بأمان.كانت مروة قد أتت بسيارة سائقها، وعادت إلى المنزل بسيارة أمينة.لم تبدأ أمينة بتشغيل السيارة بعد، عندما سألت مروة بفارغ الصبر: "لماذا منعتني من الكلام؟ لو عرف رائد هويتك، ربما كنا سنتمكن من التعرف عليه!"كانت مروة تجد صعوبة في إيجاد موضوع مناسب للحديث، وكان من ا
Read more

الفصل 24

المقدم: "واو! إنه هدية عيد ميلاد! لا يمكن أن تكون من حبيبك، أليس كذلك؟"ليلى ضحكت وقالت: "لا، لكنها من شخص مهم جدا بالنسبة لي، شخص خاص جدا، أحبه وأقدره كثيرا، له معنى كبير بالنسبة لي، وآمل أن أرتدي هذه القلادة في كل المناسبات المهمة في المستقبل."المقدم بمهارة: "بما أنها لحظة مهمة، يجب أن يشهد هذا الشخص بنفسه، أليس كذلك؟ ما رأيكم؟"الجمهور يصرخ بصوت عال: "نعم!"الأجواء في المكان أصبحت مليئة بالحماس.ليلى ابتسمت ولم تتحدث، بل نظرت في اتجاه معين.كاميرا المخرج تتبعت نظراتها، وحددت منطقة معينة، ولم تستطع التركيز على شخص معين، لكنها التقطت كريم.كانت هيئته ومظهره من بين الأفضل، وكان لافتا للنظر في الحشد.حتى بدون تكبير الصورة، أمينة رأته على الشاشة على الفور.كانت الرقة في عيون كريم وكأنها ستفيض، في تلك اللحظة، عيناه لم تتسعا إلا للمرأة التي تتلقى التصفيق من الجميع.بكل شجاعة وصراحة.هذا كان رد كريم لليلى.أمينة ضغطت شفتيها معا وبدأت بقيادة السيارة بهدوء.خلال الرحلة، مروة فجأة تحدثت: "على الرغم من أنها كانت الأولى في مجموعتها، لكن عندما ظهرت نتائج المجموعة B، كانت في المركز الرابع، لم تصع
Read more

الفصل 25

أمينة: "يبدو أن هذا لا يحترمها كثيرا؟""إنها تريد مقابلتي، بالتأكيد لديها هدف، والتحري المتبادل أمر طبيعي."مروة: "من خبرتي الطويلة في التعاملات، هؤلاء الذين لا يرغبون في الكشف عن أسمائهم، إما أن يكونوا مثلك من كبار الشخصيات، أو يتظاهرون بذلك، وأعتقد أن الأغلبية العظمى من النوع الثاني."مروة لديها خبرة أكبر في العمل من أمينة، فوافقت أمينة مؤقتا.كان لدى مروة التزامات مسائية، زارت منزل الأخوات الجديد ثم اضطرت للمغادرة.السائق كان في انتظارها عند بوابة المجمع السكني.نزلت أمينة لتوديعها، وقبل أن تركب السيارة، قالت مروة: "أمينة، الآن لديك منزل وسيارة ومدخرات، بالإضافة إلى حبك لعملك، حياتك لم تبدأ بعد، أنا متفائلة بك، سنصبح ثريات معا."كانت هذه الكلمات تبدو عادية، لكن أمينة شعرت بأنها مؤثرة بشكل غير متوقع، فصمتت لثانيتين ثم قالت بجدية: "نعم، سنصبح ثريات معا."لم تستطع مروة منع نفسها من احتضانها.بعد رحيلها، شعرت أمينة براحة غير متوقعة، ولم تعد تهتم بالأمور المزعجة في مضمار السباق.شعورها بالراحة جعلها تذهب إلى السوبر ماركت لتحضير وجبة لذيذة."رين——"فتح مصعد الطابق العلوي في البناية السابع
Read more

الفصل 26

كما كان متوقعا، بعد الظهر، تلقت أمينة رسالة من كريم عبر واتساب.[الساعة الخامسة والنصف، انتظريني عند سفح الجبل.]الفيلا القديمة تقع على جبل في ضواحي المدينة حيث الهواء نقي جدا.كلما عادت، كان كريم يطلب منها أن تنتظره عند سفح الجبل، ثم يقود السيارة ليلتقطها في طريقه، ويذهبان معا إلى الفيلا القديمة.كان من الأسهل لكريم أن يلتقطها مبكرا.لكن ذلك يتطلب قيادة مسافة أطول، وكريم يجد ذلك مزعجا، لذا كان يطلب منها الانتظار.في فترة ما بعد الظهر، الساعة الخامسة وعشرون دقيقة.وصلت أمينة قبل عشر دقائق إلى محطة الحافلات عند سفح الجبل.كان اليوم ممطرا طوال الوقت، وبما أن المكان قريب من الجبل، كانت درجة الحرارة أقل منها في المنطقة الحضرية، والآن مع اقتراب الليل، أصبحت الحرارة أقل، وبدأت الرياح تهب.بعد عشر دقائق، كانت يدي أمينة وقدميها قد تجمدتا.لكن سيارة كريم لم تصل بعد.لم يكن أمام أمينة خيار سوى الانتظار.بعد حوالي خمس دقائق، أضاءت أضواء السيارة عبر الضباب الخفيف لليل، وسقطت عليها.ليست عائلة الهامشي وحدها التي تعيش على الجبل، فنظرت أمينة بتركيز.كانت سيارة بنتلي.كريم يقود مايباخ، لذا لم تكن السي
Read more

الفصل 27

من النادر أن يبادر كريم بفتح موضوع ما.ربما لأنه رأى سيارة رائد.هذه المسألة بين الأزواج العاديين قد تفهم كغيرة بسيطة تزيد من المرح.لكن الأمر ليس كذلك بين أمينة وكريم.إذا كان الأمر يتعلق برائد، فهذا يعود لشخص رائد نفسه.في نظر كريم، رائد، الأخ الذي يكبره بشهر واحد، يعتبر شخصا محظورا وممنوعا.خلال السنوات التي قضاها رائد في الخارج، لم يكن لدى كريم فرصة لذكره، لكن خلال عشاء عائلي، سمعت أمينة بعض المعلومات من أبي كريم.كان والدهما يقارن بينهما دائما.وكان واضحا أن الأب يفضل الابن الأكبر.عندما تولى كريم منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الهاشمي قبل ثلاث سنوات وحقق نجاحات جيدة، ما زال الأب يعتقد أنه لا يقارن برائد.بالنظر إلى مكانة كريم الحالية، حتى والده لا يظهر له الاحترام الكافي، فمن المؤكد أن كريم كان يسمع الكثير من الكلام عن كونه أقل من أخيه في طفولته.كريم شخص طموح، والحسابات بينه وبين رائد قديمة وليست بالأمر الذي يمكن حله بسهولة.طالما أن الأمر يتعلق بأخيه غير الشقيق، فمن المستحيل أن يكون سعيدا.لذا، يفضل عدم اللقاء به، ولولا الشيخ سعيد، لما جاء كريم إلى الفيلا القديمة أبدا.أمينة بصرا
Read more

الفصل 28

اليوم ارتدى هو أيضا.لكنه ارتدى خاتم من خاتمان متطابقان للعشاق الذي ترتديه ليلى.أنماط خواتم الرجال متشابهة إلى حد كبير، ويمكن فقط من خلال الملاحظة الدقيقة أن تلاحظ الاختلافات، ولا أحد يعرف ما إذا كان الخاتم الذي يرتديه كريم هو خاتم زواج أم لا.لم تكن أمينة مهتمة كثيرا بالخاتم، وتوجهت نحو الصالة.من خلال الرف العتيق، كان رائد يجلس على كرسي خشبي، يستمتع بهدوء بالشاي الذي أعده الخادم.عندما دخل الاثنان، لم يرفع رأسه حتى.كانت هالته تبدو كما لو أنه أقام حاجزا حوله، يعزل جميع الأشخاص عنه.مكانة وهوية كريم وسمية تجعلهما لا يبالون بالكثير من الناس، لكن أمينة شعرت أن رائد أكثر برودة وازدراء من الأخوين.لكن ما يتعلق بعائلة الهاشمي لا يهمها بعد الآن.كل ما على أمينة هو القيام بما يخصها.سارت بصمت نحو الصالة وجلست في المكان الأبعد عن رائد.اختار كريم الجلوس بجانبها.عادة ما يجلس بعيدا عنها.اليوم، جلس بجانبها، ربما كان يكره رائد أكثر من الابتعاد عنها.ضحكت أمينة على هذه الفكرة.من المضحك أنها فازت في مقارنة مع رجل...كان الصالة هادئة باستثناء الخدم الذين يتحركون ذهابا وإيابا، ولم يتحدث أحد.كان
Read more

الفصل 29

لم يأت والدا كريم اليوم.كان رائد موجودا، ولو جاءا لكان الأمر مزعجا، من الأفضل تجنب ذلك.لذا، ترك المكان بينها وبين رائد للشيخ سعيد.ألقت أمينة نظرة على سمية، وهذه الآنسة تحدق بها بغضب.وجدت أمينة الأمر مضحكا بعض الشيء، فالجلوس على نفس الطاولة لتناول العشاء مع شخص تخاف منه هو من الأمور القليلة التي تعاني منها سمية.حظ سمية جيد حقا.وفي هذه الأثناء، وصل الشيخ سعيد.وقف الأحفاد جميعا.سعيد، الذي يبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما، لا يزال بإمكانك رؤية الوسامة في ملامحه الصارمة من شبابه، وبطول متر وثمانين سنتيمترا، لا يظهر عليه الانحناء، وظهره مستقيم.كان سعيد في شبابه شخصا صارما وقويا، ولكنه أصبح أكثر لطفا مع تقدم العمر.جيل أحفاده لا يخاف منه مثل أبنائه.عندما رأت سمية جدها، شعرت أخيرا بالراحة: "جدي، سمعت من الخادم أنك لست بخير مؤخرا.، لماذا لم تخبرنا حتى تتحسن؟ لا يجب أن تتحمل المرض وحدك.""كانت إنفلونزا فيروسية، ليست بالأمر الكبير، لو لم أتحسن لناديتكم للمجيء، كان من الممكن أن أعديكم."قال الشيخ سعيد: "لنجلس جميعا لتناول الغذاء."بعد أن جلس سعيد، نظر إلى الأحفاد واحدا تلو الآخر، وأخيرا ت
Read more

الفصل 30

أما بالنسبة رائد، فقد تخلت عنه لأنها لا تجرؤ على استفزازه.لكن في نظرها أمينة مجرد مربية لأخيها، كانت دائما تفعل ما يطلب منها وتستطيع أن تجعل نفسها سعيدة، والآن بدأت تعصي الأوامر.ما أكثر ما يغيظ!طلب سعيد من الخادم أن يقدم لهم الشراب.كريم: "جدي، معدتي ليست بخير مؤخرا، لن أشرب."لم يصر سعيد على ذلك، وسأل رائد.لم يرفض رائد."لم نلتق منذ ثلاث سنوات." نظر سعيد إلى رائد بعينين ملؤهما الحنان، وسأله عما كان يفعله في الخارج خلال هذه السنوات.تحدث رائد بإيجاز عن عمله في الخارج، لكنه لم يفتقر إلى التفاصيل.أومأ سعيد برأسه موافقا، وظهرت ابتسامة على وجهه، الذي لا يبتسم كثيرا، وكان من الواضح أنه سعيد بعودة رائد لزيارته.كان لا يزال يتعافى من نزلة برد، لكنه لم يتوانى عن الشرب.كلما شرب سعيد كأسا، شرب رائد كأسا.في كل مرة كانا يشربان فيها معا، كان رائد يرفع كأسه أدنى من جده تعبيرا عن الاحترام.كانت العلاقة بين الجد والحفيد قوية حقا.علمت أمينة ببعض التفاصيل عندما كانت تزور سعيد وتستمع إلى حديثه مع الخادم.كان أبو كريم يلعب على حبلين، وخدع امرأتين في نفس الوقت حتى حملتا.كانت والدة رائد من دائرة ال
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status