All Chapters of كنتُ له... ثم أصبحتُ لأخيه: Chapter 31 - Chapter 40

"لو حدث ذلك اليوم، فربما كان من الأفضل لي أن أموت! على أي حال، أنت تقرر يا أخي، إذا لم تتغير أمينة، فربما يكون من الأفضل تغير زوجتك.""في عيني، أنت الأخ الأكثر كمالا، لا توجد امرأة تستحقك، لكن إذا اضطررت لاختيار واحدة، فليلى قد تكون مناسبة.""لكن لو لم تكن أمينة منذ البداية ليكون أفضل، الآن الجد يحبها، وتغير الزوجة سيكون معقدا.""أقول لك، كان يجب أن تؤكد علاقتكما قبل أن تذهب ليلى للدراسة في الخارج، من يدري أنكما كنتما مجرد أصدقاء، لو لم يكن الأمر كذلك، حتى لو أنقذت أمينة الجد مائة مرة، لما كان لها فرصة للتسلل!""أخي، أمينة حقا لا تستحقك!"أمينة كانت قد انتهت من غسلها واستلقت في السرير، تغمض عينيها لتنام، لكنها لم تستطع النوم.باب غرفة النوم والمكتب لم يكن جيد التوصيل الصوتي.سمعت أمينة تذمر سمية بصوت مرتفع.سمعت كل هذه الكلمات.لم تأخذ أمينة الأمر على محمل الجد.لكن كريم تحدث أخيرا: "أعلم.""أخي، بما أنك تعتقد أيضا أن أمينة لا تستحق، فأتمنى لي سلفة جديدة في أقرب وقت ممكن.""حسنا." حذر كريم: "احرص على القيادة بأمان في طريق العودة.""حسنا."بعد ذلك، غادرت سمية.أمينة غطت نفسها باللحاف، ت

في الظلام، كانت أمينة محاطة بظل رائد الذي لا يمكن اختراقه.في اللحظة التالية، غطت ملابس دافئة جسدها.شمت أمينة رائحة الملابس.عبير خشبي نقي يذكر بأشجار الأرز الشامخة وسط برد الجبال وثلوجها.لأنه أعطاها معطفه، لم يتبق على الرجل سوى قميص أسود رقيق، وأزرار الماس على الأكمام تعكس ضوءا قاسيا، مثل شخصيته، كلما نظرت إليه أكثر، كلما أردت الابتعاد.لم تبك أمينة أمام مروة من قبل، لكن رائد شهد دموعها.الخجل والحرج جعلاها تشعر بالعجز.لكن أمينة لم تمسح دموعها بعشوائية، بل نظرت إليه بوجه خال من التعبير، والدموع على وجهها تلمع تحت الضوء الخافت.بالنسبة لأمينة، كان رائد شخصا تحدثت معه مرتين وكان من الصعب الاقتراب منه ولم ترغب في التواصل معه أكثر.لم تكن تعرف أي تعبير يجب أن تظهره، أو ماذا تقول، لذا كان عدم الاستجابة هو استجابتها.بعد خمس ثوان."هل تستطيعين القيادة؟" سأل رائد.أومأت أمينة برأسها.ألقى رائد مفتاحا إليها.أمسكت أمينة به بشكل غريزي.عندما رفعت رأسها مرة أخرى، كان رائد قد فتح باب السيارة الخلفي للبنتلي وانحنى ليدخل.عندما مر بجانبها، شمت أمينة نفس الرائحة الباردة التي كانت على المعطف.كان

فهمت أمينة فجأة ما الذي يحدث، وقالت بصوت بارد: "إذا كان بإمكاني الحصول بسهولة على جدول أعمال كريم ومعرفة تحركاته الفعلية، يجب عليك يا مساعد نادر أن تفكر جيدا، هل هذا تقصير منك؟"جدول أعمال الرئيس يجب أن يكون سريا، وهذا ما يجب على السكرتير والمساعد القيام به.كان نادر يعلم بالفعل أن أمينة شاهدت بأم عينها السيد كريم يحتفل بعيد ميلاد ليلى، وكان تأثرها بالتأكيد أكبر، وعدم عودتها إلى المنزل لمدة أسبوع كاف لإظهار مدى اهتمامها.لكن تصريحات أمينة العالية كانت غير متوقعة.لكن نادر شعر فقط بالانزعاج الشديد.ألا يمكنها أن تستمع جيدا ولا تسبب المشاكل؟ مثلما كان الحال في الماضي، حيث كان الجميع يعيشون بسلام.لوح نادر بيده، مشيرا للحراس بمواصلة طردها.لم تستوعب أمينة ما حدث الليلة الماضية بعد، واليوم تعاقب من قبل نادر دون سبب، فارتفعت نار الغضب في قلبها وازداد وجهها شحوبا.كانت دائما تهتم كثيرا بمظهرها، لكنها لم ترغب في أن تتحمل الخسارة بهدوء، فعضت على أسنانها وصرخت بصوت عال."النجدة!"كان هناك الكثير من الناس في المكان، جميعهم من أهل الدوائر التكنولوجية، وعندما تحدثت أمينة، التفت الكثيرون نحوها، وبع

لم تستمر اهتمام ليلى بها سوى بضع ثوان، ثم أعادت نظرها إلى الرجل الطويل الذي يقف إلى جانبها الآخر وبدأت تتحدث معه。حينها فقط لاحظت أمينة وليد الفهيم.وليد هو الابن الأصغر لأغنى رجل في مدينة الفجر، مازن.لم يكن يعرف كريم منذ أيام الثانوية مثل جمال وليلى.بل تعرف عليه من خلال كونهما في نفس الدائرة الاجتماعية والتجارية، حيث كان بينهما تعاملات تجاريةكريم لم يكن يدعو أمينة إلى دائرته الاجتماعية، فقط جمال كان يزور منزله أحيانا، وكانت تعرفه قليلا، أما الأثرياء مثل وليد فقد التقت بهم مرة واحدة فقط.ومع ذلك، بعد أسبوع واحد فقط من عودة ليلى إلى البلاد، أصبحت معروفة جيدا بوليد.أعادت أمينة نظرها نحو جمال.قبل أن تتحدث، أشار جمال إلى الملفات التي تحملها بيده وقال: "إذا، لن أزعجك."شعرت أمينة بالامتنان لهذه الكلمات لأنها أعطتها فرصة لتخفيف الموقف: "أه، شكرا لك."بعد قولها ذلك، لم تتوقف وغادرت.عاد نظر جمال من ظهر أمينة المستقيم إلى كريم، ثم مشى إلى كريم، "أخي كريم..."كان كريم يعرف ما يريد جمال أن يقوله، لكنه لم يكن مهتما، واستدار نحو ليلى الموجودة بجانبه قائلا: "هل نذهب لنرى هناك؟"أومأت ليلى برأس

أمينة تنظر إلى رائد، وعيناها تعبران عن الدهشة البالغة.لماذا أراد مساعدتها في تجنب الشرب؟لم تكن أمينة وحدها من فوجئت، فحتى السيد منصور لم يتوقع ذلك، كان متحمسا لأن رائد منحه هذا القدر من الاحترام، لكن عندما التقت عيناه بعيني رائد، تجمد للحظة.لكن السيد منصور تعافى سريعا، رفع كأسه وشربها دفعة واحدة: "نخب للسيد رائد."بعد أن قال ذلك، عاد إلى مكانه.كل حركة يقوم بها رائد كانت تحت المراقبة، وبعد مساعدة أمينة على تجنب الشرب، لم يجرؤ أحد على إزعاجها بعد ذلك.لكنهم بدأوا في التخمين حول هوية أمينة، ولم يخلو الأمر من الفضول، حيث تساءلوا إذا ما كانت هناك علاقة بينهما.فكرت أمينة في أن رائد قد ساعدها كثيرا، وكان يجب عليها أن تقول شيئا.لذا بدأت في التحدث مع الشخص الجالس بجانبها، وسرعان ما عرف الجميع أنها مجرد سكرتيرة، جاءت بديلة لأن مساعد السيد رائد، مراد، كان لديه أمر طارئ بشكل مؤقت.وهكذا اختفت شائعة لم تنتشر بعد.في الواقع، حتى لو لم توضح أمينة الأمر، لم يجرؤ أحد على مناقشة الأمر بعد خروجهم من الباب، لأن لا أحد كان غبيا بما يكفي لإغضاب رائد.بالطبع، الأكثر دهشة كان مالك.كان نائب رئيس مجموعة