جميع فصول : الفصل -الفصل 240

اعتادت أمينة الزهراني بالفعل على التفاعل مع رائد سعيد النمري، لكن كلماته لا تزال تفاجئها.في الحوار السابق، لم تكن قد نظرت إلى السيد رائد، لكن الآن، وبسبب المفاجأة الكبيرة، لم تستطع منع نفسها من الالتفات نحوه.ملامح وجه رائد سعيد النمري الجانبية جميلة حقا، يتلوها تفاحة آدم الحادة، ثم كتفاه العريضان اللذان يختلفان عن نحافة الشباب.هذه المرة، لم ترد أمينة الزهراني على كلامه مباشرة، بل قالت: "السيد رائد، لطالما اعتقدت أنك لا تضع كريم زين سعيد الهاشمي في عين الاعتبار... اعذرني لصراحتي، أعتقد أنك تمنحه أهمية كبيرة."سكت رائد سعيد النمري: "..."أدار رأسه، نظر إلى أمينة الزهراني للحظة.ثم عاد يتركز على الطريق أمامه.شرحت أمينة الزهراني: "لأنك دائما تربط أي شيء أفعله بكريم زين سعيد الهاشمي. السيد رائد، ما أحاول قوله هو أن كريم زين سعيد الهاشمي ليس بهذه الأهمية، هل إذا كنت ألتقي بشاب الآن، يكون ذلك أيضا من أجل استفزاز كريم زين سعيد الهاشمي؟ إذن ألا أظل حينها أدور حول كريم زين سعيد الهاشمي؟"ابتسمت أمينة الزهراني: "كريم زين سعيد الهاشمي لا يستحق مني ذلك بعد الآن، لقد تجاوزت الماضي وأنا أنظر إلى

كان الضوء في المتجر ناعما، منسكبا على وجه رائد سعيد النمري، فشعرت أمينة الزهراني أن ملامح وجهه الواضحة تبدو وسيمة بشكل مدهش في هذه اللحظة.كانت هالة الرجل ساطعة أكثر من اللازم.لم تستطع أمينة الزهراني إلا أن تضيق عينيها قليلا.أطرقت رأسها تنظر إلى القمر الذي أهدر وقته في تركيبه قطعة قطعة، بالنسبة لرجل ثروته خيالية، كانت هذه الهدية عديمة القيمة بشكل مفرط، لكن أمينة الزهراني شعرت بالاهتمام والتقدير الكامنين فيها.إذا أراد رائد سعيد النمري، يمكنه حقا تقديم العديد من الهدايا باهظة الثمن، لكن علاقتهما الحالية هي مجرد علاقة رئيس وسكرتيرة، وكان استلام أمينة الزهراني لها غير مناسب.في الواقع، الكأس الزجاجي أيضا كان باهظ الثمن، لكن بسبب الظروف السابقة، إذا قدمه رائد سعيد النمري حقا، كان استلامها له مبررا، وطلبه الهدية منها جعل تقديمها أمرا مناسبا.لذلك، وبناء على طبيعة علاقتهما، كان مجسم القمر الذي جمعه رائد سعيد النمري بنفسه أفضل من الكأس الزجاجي، لأن المعنى ومستوى العناية مختلفان تماما.أخذت أمينة الزهراني هديتها، وكانت تود حقا إخبار رائد سعيد النمري أنها مشغولة البال.لكن نطق ذلك لم يكن مناس

أغمض سامر القيسي عينيه قليلا، ثم أضحكته ابتسامتها المصطنعة التي ارتسمت على وجهها.قرر أن يكبها على السرير ويثبتها، مقتربا أكثر ومبتسما بخبث أكبر: "كلماتك هذه فقط تغضب الرجل الذي يعاني حقا من ضعف، وأنا أعرف ذلك." دفن وجهه عند أذنها، يعضها بينما يقول: "أنا قوي جدا."أثارها سامر القيسي حتى جعل جسدها يرتعش، لكن صوتها ظل ثابتا: "فن الأداء الجيد، المرأة فقط هي من يحق لها التقييم."قبل سامر القيسي شحمة أذنها ثم عنقها: "إذن أخبريني، كيف كنت ضعيفا الليلة الماضية؟"مروة الشعراوي: "..."لم يتوقف سامر القيسي عن الكلام ولم يتوقف عن الفعل، ينتقل من عنقها إلى خدها، ورأى نظرة الانزعاج في عينيها، فازدادت الابتسامة في عينيه: "آه، إذن الصراخ الليلة الماضية لم يكن بسبب المتعة، بل بسبب الألم؟"لم ترد مروة الشعراوي الاستمرار في الانصياع له: "ابتعد."سامر القيسي: "أنت غير عادلة، أحاول مناقشة الأمر معك بجدية، وأنت تستائين."لم تقابل مروة الشعراوي من قبل شخصا بهذه الوقاحة، فحاولت دفع وجه سامر القيسي بعيدا.فأمسك سامر القيسي شفتيها مباشرة بقبلة حماسية وشهوانية، ساحبا الغطاء ثم متجها إلى الأسفل.سرعان ما شعرت مر

نظر مالك الدوسري إلى أسماء الدوسري ببرودة، متسائلا بجدية: "ماذا يجب أن أخبرك به؟"أسماء الدوسري هي الأخت الصغرى لمالك الدوسري، تصغره بسنتين فقط. في عينيها، كان أخوها الكبير دائما لطيفا، لكن هذه اللطافة تشبه أكثر التهرب من المواجهة، لا تتأثر بالترغيب أو الترهيب، بلا نقاط ضعف.بسبب عدم ظهور مشاعره، لا أحد يعرف ما يهتم به حقا. مثل الآن، مالك الدوسري يفهم كل شيء بوضوح، لكنه يرفض مشاركتها بأي شيء!قالت أسماء الدوسري بنبرة غاضبة: "أخي، أنت تعرف أنني أحب رائد سعيد النمري، أحبه منذ الطفولة وحتى الآن. أنت صديق لرائد سعيد النمري، لماذا لا تساعدني أبدا، بل على العكس تدفعني بعيدا؟ أنا لا أستطيع فهم هذا أبدا."حاول مالك الدوسري تهدئتها: "رائد سعيد النمري لا يحبك، حتى لو كنت تحبينه، لن يكون هناك فائدة."لقد سمعت أسماء الدوسري هذه الكلمات مرات عديدة لدرجة أنها مللت منها، فاندلعت غضبا فجأة: "كل مرة تقول نفس الكلام! ألا يمكنك حتى منحي فرصة لأحاول؟"لم تستطع أسماء الدوسري فهم سبب عدم مساعدة أخيها لها رغم حاجتها إليه، بل يتجاهل طلباتها كل مرة.عندما رأى مالك الدوسري غضبها، أصبحت نظراته خلف النظارات أكثر

أنهت أمينة الزهراني المكالمة.لم تعد تشعر بالسعادة التي كانت تشعر بها عندما تتصل بها خالتها من قبل، وكان تعبير وجهها هادئا.قلب خالتها مع عائلتها الجديدة، ولكن بما أن ابنة أختها الكبرى قد طلقت، وباعتبارها كبيرة في السن، يجب عليها أن تسأل عن حالها.أرسلت أمينة الزهراني رسالة إلى نضال الزهراني على الواتساب تخبره بالأمر، لكنه لم يرد.نضال الزهراني شخص واضح في الحب والكراهية، إذا لم يحب شخصا، فلن يظهر له أي تعبير وجه لطيف.لم ترفض أمينة الزهراني.لأن خالتها ليست مثل كريم زين سعيد الهاشمي، وهما ليستا في علاقة تمنعهما من التواصل، علاوة على ذلك، يجب عليها أن تطلب من خالتها الاعتناء بالجدة جيدا، الأقارب برابطة الدم يختلفون عن الزوج السابق الذي يمكن عدم التواصل معه بعد الطلاق....وقت استراحة الظهيرة.ذهبت أمينة الزهراني إلى المطعم المتفق عليه.البيئة جيدة، هناك كثير من الموظفين الذين يأتون لتناول الغداء هنا.في المقعد بجوار النافذة، كانت ريما المنديل تنتظر منذ وقت طويل.عندما مشت أمينة الزهراني نحوها، رفعت ريما المنديل رأسها.كان وجهها الأنيق مشرقا بابتسامة، "ألم يأت نضال الزهراني؟"جلست أمينة