All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 301 - Chapter 310

قالت نورة الخوري في نفسها: "كيف يمكن أن تكون الرائحة غير جميلة؟" "العطر الذي رششته البارحة، اخترته بعناية خاصة لإغوائك، ويتميز ببقاء رائحته طويلا."تظاهرت نورة الخوري بعدم المعرفة ورفعت رأسها من بين ذراعيه لتنظر إليه ببراءة: "أحقا؟ أهو فواح؟ كنت أستخدم شامبو الشعر الذي اشتريته لي."فتحت عينيها السوداوين اللامعتين نحوه بتعبير بريء.وقع نظر خالد الرفاعي على شفتيها متذكرا حلم البارحة.في الحلم، كان هو أيضا في حالة نوم، وشعر أن نورة الخوري تقبله وأنها قبلته عدة مرات. لكنه لم يستطع فتح جفنيه بأي حال.إحساسه بلطافة شفتيها بقي واضحا جدا حتى الآن، وكأن ذلك حدث حقا.ازدادت نظرات خالد الرفاعي عمقا ثم خفض رأسه فجأة.عندما رأت وجهه يقترب فجأة، انطلق إنذار خطر في قلب نورة الخوري فسارعت إلى وضع يدها على فمها.أما خالد الرفاعي الذي كان يريد أن يقبلها، فقد قبل أخيرا ظهر يدها."..."تقابلت نظراتهما.احمر وجه نورة الخوري فجأة وهي تواصل هز رأسها ويدها على فمها، وأصبح كلامها غير واضح."لا، لا، لم أنظف أسناني بعد."ذهل خالد الرفاعي لحظة ثم انفجر ضاحكا: "وأنا أيضا لم أنظفها."دفعته نورة الخوري بعيدا وقفزت م

"أ...أهلا، ماذا حدث؟" اعتقدت الممرضة أنها مريضة أو قريبة لمريض."أرجوك، أين مكتب المدير؟"أشارت الممرضة باتجاه معين دون تفكير: "هناك."انحنت عينا الفتاة قليلا: "شكرا لك."بعد ذلك، توجهت نحو مكتب المدير.بعد مغادرتها، تبادلت الممرضات اللواتي كن يتناقشن للنظر."لا بد أنها هي، يا إلهي، تبدو صغيرة جدا.""ابتسامتها جميلة حقا، لا ينبغي أن تكون صعبة.""ألا تكون قد سمعت كلامنا؟"على الجانب الآخر، وصلت نورة الخوري إلى باب مكتب المدير وطرقت الباب برفق.صوت من الداخل: "ادخل."فتحت الباب ودخلت نورة الخوري.كان جالسا في الداخل رجل يبدو في حوالي الستين من عمره، معظم شعره أبيض، ووجهه الجاد الذي ابتسم على الفور عند رؤية نورة الخوري، حتى أن التجاعيد ظهرت.وقف: "الطبيبة نورة؟ لقد أتيت أخيرا."اقترب منها مديرا يده: "اسمي محند الصبر، أنا مدير قسم جراحة القلب."صافحت نورة الخوري يده وابتسمت قليلا: "مرحبا بك سيادة المدير محند، اسمي نورة الخوري، جئت اليوم للتسجيل في القسم.""أعلم، كنت أنتظرك، أهلا بك في الانضمام إلى قسم جراحة القلب، العديد من مدراء الأقسام في المستشفى كانوا يتنافسون على جذبك، وأنا سعيد جدا ل

"أخبرك أن مدير القسم عين لي طبيبا لأعمل تحت إشرافه، وهو متعجرف جدا، منذ البداية حاول إثبات هيمنته علي، وقال إن القسم مليء بأشخاص يحملون مؤهلات أكاديمية عالية، يعني أنني لا يجب أن أتعجرف كثيرا. طوال اليوم جعلني أؤدي مهام بسيطة، وخلال العملية الجراحية لم يسمح لي حتى بالاقتراب من طاولة العمليات، كنت واقفة على الجانب أشاهد فقط. لاحقا عرفت أن السبب هو أن مؤهله الأكاديمي منخفض نسبيا، لكنه معتمد بشكل استثنائي في المستشفى بسبب مهاراته الجراحية المتميزة، لذلك فهو يحمل تحيزا ضد أصحاب المؤهلات الأكاديمية العالية."نظر خالد الرفاعي إليها: "كيف عرفت؟""زملاء في القسم أخبروني، كن يتناقلن الأخبار سرا، وسمعتهن."قال خالد الرفاعي: "متطلبات قسم جراحة القلب في مستشفى الشعب ما تزال عالية، إذا تم تعيينه بشكل استثنائي، فهذا يعني أنه بالفعل لديه قدرات.""لا أنكر قدراته، لكن مؤهلاتنا الأكاديمية لم تأت من العدم، نحن أيضا حصلنا عليها من خلال اجتهادنا الشخصي، بأي حق يحتقرنا."رأى خالد الرفاعي أن نورة الخوري غاضبة جدا، وعرف أنها تعرضت للإهانة: "في المجتمع قد تواجهين جميع أنواع الأشخاص، كل يؤدي واجباته، افعلي ما ع

اقترب نفسه حاملا حرارة لافحة، يتسلل شيئا فشيئا بين شفتيها، كانت يريد أن يجذبها بكاملها إلى عالمه. حركاته اللطيفة تحمل في طياتها قوة لا تقاوم.بيدين متكئتين على صدره، كانت نورة الخوري تتلقى قبله الحار، القبلة العميقة الشديدة والساخنة جعلت عقلها خاويا، نسيت ما كانت تريد قوله.ظهر في عيني خالد الرفاعي الضيقتين بعض الضبابية، وفي أعماق بؤبؤ عينيه رغبة لا يمكن إخفاؤها.في الغرفة الهادئة، نمت الهرمونات بلا رادع، تدفق الدم من جميع أنحاء الجسم إلى الرأس، حتى النهايات العصبية كانت تصرخ طالبة الرقص.فجأة شعرت ببرودة على صدرها.لم يعد خالد الرفاعي يكتفي بمجرد القبلات البسيطة، شفتاه الحارتان تتحركان إلى الأسفل شيئا فشيئا، الذقن، الرقبة، عظمة الترقوة...في كل مكان مرتا به تسبب في ارتعاش الجلد.عضت نورة الخوري شفتها السفلى بقوة، عيناها المحمرتان قليلا مغلفتان بالرطوبة، يداها تشبثت بملاءة السرير دون وعي.يا للخجل.الأماكن الناعمة نهبها، ولأن الطرف الآخر هو خالد الرفاعي، هو الأستاذ خالد، أصبح الأمر أكثر إثارة.بدا صوت دقات القلب العنيفة وكأنه بجانب الأذن.حتى لمست راحة يد خالد الرفاعي الحارقة بنطالها، ف

"هل وصل الأستاذ خالد؟ هل وصل الأستاذ خالد؟"في المختبر، كان نديم مختار يلاحق كل طالب ليسأله.أشار أحد الطلاب سرا إلى المختبر الداخلي، بتعبير وجه يوحي بأن "كلنا يعرف ما يدور".أظهر نديم مختار تعبير وجه يعني "اترك الأمر لي".ذهب وطرق باب المختبر الداخلي، بينما كان الطلاب يتبعونه كالظل."لا تتبعوني، ابقوا عند الباب." طردهم نديم مختار، ثم فتح باب المختبر ودخل.كان عدة طلاب يحاولون إدخال رؤوسهم للداخل، فأغلق الباب فورا.كان خالد الرفاعي جالسا أمام الأواني المختبرية مرتديا المعطف الأبيض، منشغلا في إجراء التجارب بقفازات، حتى أن دخول نديم مختار لم يثر رد فعل كبير منه.تظاهر نديم مختار بالانشغال بأمور مختلفة، ودار عدة مرات خلفه عمدا.بعد فترة، بدا أن خالد الرفاعي لاحظ وجوده أخيرا، فنظر إليه وقال بشكل عابر: "لقد جئت."عندما رأى نديم مختار أنه يتحدث معه أخيرا، سارع إلى اغتنام الفرصة لبدء المحادثة: "لماذا لم تأت إلى المختبر هذه الأيام؟"مر يومان منذ أن رأى خالد الرفاعي مع فتاة في الطابق السفلي، وبسبب الرهان، كان نديم مختار يأتي إلى المختبر كل يوم لملاقاته، لكنه لم يظهر خلال اليومين الماضيين، وعندم