All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 321 - Chapter 330

رمى ضياء البارق نظرة سريعة نحوها دون أن ينطق بكلمة.افترضت نورة الخوري أنه وافق ضمنا، فشغلت مكان بسمة الهنائي.فركت بسمة الهنائي أنفها وهي تشعر ببعض الاستياء، ثم تراجعت إلى الجانب.من الطريقة التي تعاملت بها نورة الخوري مع الشفط من كل منطقة، كان واضحا أنها تملك خبرة كبيرة. منذ أن تولت المهمة، ورغم أنها كانت أول مرة تتعاون مع ضياء البارق، إلا أن كليهما كان يعرف ما يجب القيام به، وسرعان ما تم العثور على نقطة النزيف. بعد السيطرة على النزيف، استمرت العملية بشكل طبيعي، ولم يعد ضياء البارق ليبدل مواقع نورة الخوري وبسمة الهنائي.أخيرا انتهت العملية، ورافق ضياء البارق ونورة الخوري المريض إلى المصعد.لم يتحدث أي منهما، وهذا متوقع، فلو تبادلا أطراف الحديث لكان ذلك غريبا.لم يكن المصعد مزدحما، ثم انضمت إليهما ممرضة.رفعت نظرها بشكل عابر، ثم توقفت عند نورة الخوري، محدقة بها بنظرات متأكدة.لاحظت نورة الخوري سلوكها الغريب، ونظرت نحوها، فسمعتها تقول بمفاجأة: "أأنت تلك الطبيبة؟"بينما كانت نورة الخوري في حيرة، تابعت الممرضة: "حادث المرور الكبير الذي حدث منذ حوالي عشرة أيام، كانت هناك حالة استرواح صدري

"ممم..."حاولت نورة الخوري الكلام لكن كلماتها احتبست.قبلته هذه المرة كانت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وكأنه يحمل رغبة في التملك لم تكن موجودة من قبل.لكن نورة الخوري تعلم أن خالد الرفاعي ليس من هذا النوع، فهو لم يحاول أبدا أن يجعلها ملكا له.التفسير الوحيد هو أنه يشعر بالغيرة.غيرة شديدة.استمرت الأصوات في الخروج من الهاتف.كان لوكاس هو المتحدث.يبدو أنه انتقل إلى مكان أكثر هدوءا."نورة."شعرت نورة الخوري أن الضغط على شفتيها ازداد."متى ستعودين لنتقابل؟ أنا...أشتاق كثيرا لأيام دراستنا معا.""آه!"عض خالد الرفاعي شفتيها بلطف كتحذير، لم يكن مؤلما لكنه أفزع نورة الخوري.نظر إليها خالد الرفاعي بنظرة عميقة ومظلمة.مع الصوت الذي أطلقته فجأة، تسارعت دقات قلب نورة الخوري.كما توقعت، سمع لوكاس الصوت وسأل بقلق: "نورة، ماذا حدث؟"كانت وجنتا نورة الخوري محمرتين، دفعت خالد الرفاعي محاولة الكلام.لكن خالد الرفاعي كرر تكتيكه، أغلق فمها بفمه، اقتحم شفتيها، واخترق لسانه.يا إلهي!أصبح جسد نورة الخوري مرتخيا، وكاد الهاتف يسقط من يدها.بينما كانت تفكر أن لوكاس الذي اعترف لها بحبه ذات مرة على الهاتف موجود

في اليوم التالي، عندما استيقظت نورة الخوري، وجدت أن المكان بجانبها قد خلا.حركت ساقيها المتعبتين، وهي تفكر في داخلها: هذا الرجل الكبير مخيف حقا، بعد كل ذلك الجهد الليلة الماضية، لا يزال يستطيع الاستيقاظ مبكرا اليوم.بينما كانت تفكر نورة الخوري في نفسها، نهضت، وفي هذه اللحظة بالضبط فتح الباب ودخل شخص طويل القامة.لم يتوقع خالد الرفاعي أيضا أن نورة الخوري قد استيقظت.التقت نظراتهما.تدافعت صور الليلة الماضية الحميمة إلى أذهانهما دون قصد.كانت تختلف كثيرا عن مظهرهما الآن المرتديان ملابس مرتبة ويبدوان جادين.ظل الاثنان صامتين بشكل غريب.كان وجه نورة الخوري ساخنا بشدة، تتجنب نظراته، وتتمنى أن تستلقي مرة أخرى على السرير وتتظاهر بالنوم.في النهاية، كان خالد الرفاعي هو من بدأ الكلام، سعل وقال: "وقت العمل على وشك أن يحين، جئت لإيقاظك.""أوه، أوه." أجابت نورة الخوري وهي تخفض رأسها."إذن...هل أخرج أولا لأحضر الإفطار؟""أوه، أوه، حسنا." أومأت نورة الخوري برأسها بسرعة.نظر خالد الرفاعي إلى احمرار وجهها، ويبدو أنه تذكر شيئا، فبدا غير طبيعي، ثم استدار وخرج.بعد أن خرج، أفرجت نورة الخوري أخيرا عن أنفا

"أخبروا أمي أنني لست جبانا."بمجرد أن أنهى نديم مختار كلامه، ساد الغرفة صمت غريب.أغلق عينيه منتظرا غضب خالد الرفاعي العاصف، حتى أنه تخيل أنه سيقذف به خارجا، وفكر في الوضعية الأكثر أناقة التي يجب أن يتخذها إذا تم قذفه حقا، حتى لا يستهزئ به الطلاب خارجا بشدة.انتظر ثانية، ثانيتين، ثلاث ثوان...لا شيء.كان قلبه مليئا بالشك والريبة، وفتح عينيه ببطء.رأى الأستاذ خالد الحكيم جدا يظهر عليه تعبير الحيرة النادر."أنا خنت زوجتي؟"ما زال يتظاهر.اشتعل غضب نديم مختار على الفور."أنت الذي قلته بنفسك، تلك الفتاة في الطابق السفلي ليست زوجتك. إذا لم تكن زوجتك فلماذا تحتضنها؟ ولماذا تمشيان جنبا إلى جنب؟ تقتربان من بعضهما وكأنكما تخشيان ألا يعرف الناس علاقتكما. الأستاذ خالد، نحن معلمون ويجب أن نكون قدوة، كيف كيف...كيف...كيف يمكنك ارتكاب سلوك قذر ومشين مثل هذا."ألصق بكلمتي "قذر" و"مشين" تهمتين برأس خالد الرفاعي.ثم شم نديم مختار الغاضب أنفه وقال: "هل تعرف كيف يكون الشعور عندما ينهار قدوتك؟ إنه مؤلم أكثر من انهيار منزلي. ليس أنا فقط، هناك الكثير من الطلاب في جامعتنا يحبونك، لم أجرؤ على إخبارهم بهذا الأم

أنهت نورة الخوري متابعة حالة المريض بعد الجراحة، وعندما عادت إلى المكتب شعرت ببعض الجوع، فأخذت تفاحة وبدأت تقشرها، لكنها جرحت إصبعها بالخطأ بسكين الفاكهة.بعد أن غسلت الجرح بالماء الجاري لفترة، بدأت تبحث في أدراجها عن لاصق طبي."الطبيبة نورة، ماذا تبحثين؟" سألها طبيب في نفس المكتب عند سماعه للحركة."جرحت يدي بالخطأ، أبحث عن لاصق طبي."توقف ضياء البارق الذي كان يكتب تقرير حالة أمام الكمبيوتر عن الحركة للحظة."هل وجدت؟ إذا لم تجدي، فيجب أن يكون هناك في مكتب الممرضات، أو على الأقل خذي قطعة شاش وتلفينها. هناك الكثير من البكتيريا في المستشفى، احذري من الإصابة بعدوى.""حسنا، سأبحث مرة أخرى." كاد رأس نورة الخوري بالكامل أن يدخل الخزانة.بعد البحث في كل مكان دون جدوى، استسلمت نورة الخوري واستعدت للخروج للبحث عن ممرضة للمساعدة.عندما رفعت رأسها، رأت ضياء البارق واقفا قرب مكانها دون أن تدري، يمد لها بيده عدة لاصقات طبية.تجمدت نورة الخوري للحظة."خذي." كان تعبير وجه ضياء البارق متصلبا.استجابت نورة الخوري ومدت يدها لأخذها: "آه، شكرا لك الطبيب ضياء."عاد ضياء البارق على الفور إلى مقعده وجلس.نظرت