All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 281 - Chapter 290

375 Chapters

الفصل 281

كان هذا أجمل وصف سمعته نورة الخوري على الإطلاق، شعرت بدفء في عينيها، لكنها لم تستطع كبح ضحكتها.في المساء، احتضن خالد الرفاعي نورة الخوري ليناما، كان ضوء المصباح على منضدة السرير ينبعث بلطف، لم يستطع خالد الرفاعي النوم لفترة، ففتح عينيه محدقا في نورة الخوري أمامه.بعد الولادة، كانت تفكر كثيرا، مما جعل وزنها ينخفض بشكل ملحوظ في هذه الأيام، أصبح خط فكها أكثر وضوحا، وأنفها الأنيق مرتفع، ورموشها الطويلة تطرح ظلالها.التفتت نورة الخوري إلى جانبها، وعندما فتحت عينيها فجأة، التقت نظرات خالد الرفاعي.كان يحدق فيها بهدوء، عيناه غامقتان كالحبر المركز الذي لا يمكن اختراقه، مما يجعل من المستحيل قراءة مشاعره."ماذا حدث؟" خفق قلب نورة الخوري."يا نورة،" كان صوته منخفضا وأجش: "أحبك كثيرا، أتعلمين ذلك؟"لا تعرف نورة الخوري لماذا شعرت كما لو أن شيئا ما يثقل على صدرها، دفنت وجهها في صدره، وقالت بصوت مرتجف: "أعلم."لم يقل خالد الرفاعي شيئا آخر، بل مد ذراعيه محتضنا إياها.تحت النظرة القاتمة، كانت هناك جملة أخرى لم يلفظها بعد - "أنا آسف لأنني اتخذت قرارا نيابة عنك دون إذن."-بعد الانتقال إلى مركز ما بعد ا
Read more

الفصل 282

"لقد أتت الفرصة في الوقت المناسب تماما"، قال خالد الرفاعي محدقا في الظلام البعيد."وماذا عن الطفلة؟" سأل بدر الرفاعي."لقد تقدمت بالفعل بطلب إلى الجامعة لإجازة بدون راتب لمدة عام، وعندما تكبر الطفلة قليلا، سنستعين بشخص للمساعدة في رعايتها.""لكنك لوحدك…""في العديد من الأسر المحلية، يكون دور الأب غير موجود في ثمانين بالمائة من الحالات، والأم هي التي تتحمل مسؤولية رعاية الأطفال، بما أن الأم تستطيع، فلماذا لا يستطيع الأب.""لكن وجود الأب والأم معا هو بالطبع الأفضل." قال بدر الرفاعي."ما إذا كان الطفل يمكنه النمو بصحة جيدة أم لا يعتمد على ما إذا كان يحصل على حب كاف، أنا أعتقد أنني أستطيع، وليس الأمر كما لو أن نورة لن تعود.""لكن…" أراد بدر الرفاعي قول المزيد، لكن جيهان الحنفي قاطعته."دعها تذهب، أنا أؤيد ذهاب نورة."بدر الرفاعي: "كيف تغيرين رأيك بهذه السرعة؟"لم تلتفت جيهان الحنفي إليه، ووصل صوتها بوضوح: "حياة نورة مهمة أيضا، هي ما زالت صغيرة السن، لا يمكنها أن تتخلى عن مستقبلها لمجرد أنها أصبحت أما، حتى الجدة قالت من قبل إن على المرأة أن تكون لها مهنتها الخاصة، وأن تتقدم للأعلى، فقط عند
Read more

الفصل 283

- بعد خمس سنواتهبطت طائرة من السماء، عند مخرج الوصول، كان الكثيرون ينتظرون بفارغ الصبر، يترقبون خروج أفراد عائلاتهم وأصدقائهم.ظهرت شخصية عند المخرج، بعد مرور خمس سنوات، تبدو ملامحها قد تخلصت من البراءة، عيناها السوداوان اللامعتان تشعان ثقة، شعرها الطويل السابق أصبح قصيرا يصل إلى الكتفين، قوامها رشيق، ووجهها ناعم كالجلد، عيناها الجميلتان صافيتان كالماء الخريفي، تبدو نضرة وأنيقة، وخطواتها هادئة ومريحة.كانت تسحب حقيبة بإحدى يديها، وتلصق هاتفها بأذنها بالأخرى، وصوت واضح يخرج من الهاتف."يا نورة، هل عدت حقا إلى البلاد دون إخبار زوجك وطفلتك؟"ابتسمت نورة الخوري: "نعم، لقد عدت مبكرا."كان الموعد الفعلي للتخرج بعد نصف شهر، لكنها لم تستطع الانتظار، حتى أنها لم تحضر حفل التخرج، وصعدت إلى الطائرة المتجهة إلى البلاد بمجرد الانتهاء من الإجراءات."إذن أكون أول من يعرف أنك عدت إلى البلاد؟" قالت سارة كريم بحماس."نعم نعم، أنت الأولى.""آه، إنه لشرف كبير لي أن أكون محط اهتمامك أيتها الطبيبة المتميزة نورة الخوري"، ثم أضافت سارة كريم متأسفة: "لو لم أكن بالصدفة في تصوير خارج المدينة، لاستطعنا أن نلتقي
Read more

الفصل 284

كل هذه المعلومات كانت سارة كريم هي من أخبرتها بها بمبادرة منها، خلال هذه السنوات، لم يكن اتصالهما كثيرا، لكن المشاعر بقيت كما هي، تماما كما في أيام الجامعة.صوت سارة كريم الخجول يصل عبر الهاتف: "آه، كلها أعمال غير جادة، غير جادة، دعينا نكون متواضعتين."بعد أن انتهت، ناداها أحدهم، فقالت سارة كريم بسرعة: "يا نورة، أنا الآن أقوم بتصوير فيلم دعائي لمنطقة جذب سياحي، لقد بدأ عملي، لن أتحدث معك الآن، انتظريني حتى أعود.""حسنا، تابعي عملك، سأستقل سيارة أجرة للعودة إلى المنزل أيضا."وصل إلى أذنيها ضحك سارة كريم المليء بالإيحاءات: "لم تري الأستاذ خالد منذ وقت طويل، ألن تشتعل بينكما النيران بمجرد المقابلة، وتتوجهان إلى السرير فور وصولك إلى المنزل؟ آه، مجرد التفكير فيه مثير."احمر وجه نورة الخوري: "توقفي عن هذه الأفكار المشوشة.""آه، بعد كل هذه السنوات من الزواج، ما زلت ساذجة إلى هذا الحد، لن أتحدث عنك، الأستاذ خالد كاد أن ينفجر من الكبت"، بعد أن قالت سارة كريم هذا، خافت أن تتعرض للسب، فقالت بسرعة: "سأذهب للعمل، يا نورة، أهلا بعودتك إلى البلاد."سمعت نورة الخوري صوت انتهاء المكالمة في أذنها، وابتس
Read more

الفصل 285

شعر خالد الرفاعي ببعض الصداع: "هذا المعسكر الصيفي يهدف إلى تدريب الأطفال، تنمية الشجاعة، وتوسيع الآفاق، بلغت أنيسة الخامسة من العمر.""إنها في الخامسة وليس الخمسين"، غضب باسم النبيل: "يا خالد الرفاعي، قلبك قاس، أنيسة مسكينة، الأب لا يهتم بها، يبدو أني كوني أباها بالتبني هو من يحبها أكثر، لا، سآخذ إجازة من المستشفى وسأذهب إلى مدينة الضباب للبحث عنها.""أمي قد ذهبت بالفعل.""ماذا؟؟" توقف باسم النبيل."لا تشعر أمي بالاطمئنان مثلك، لذلك تقدمت بطلب لتكون متطوعة وذهبت معهم."تأثر باسم النبيل: "يبدو أن الجدة هي الأقرب.""وجود المعلمات يعني عدم وجود خطر، من الطبيعي أن يتعثر الأطفال ويقعون، أنيسة ليست طفلة مدللة، وهي متحمسة جدا لهذا النشاط.""أليس هذا لأنك دائما تغرس فيها فكرة الاستقلالية الاعتماد على النفس، أقول لك، لقد أرسلت زوجتك بعيدا وكفى، لكنك أرسلت الطفلة بعيدا أيضا."لم يتكلم خالد الرفاعي للحظة.ثم تابع باسم النبيل: "قل لي بصدق، لقد غادرت زوجتك الصغيرة لمدة خمس سنوات، ألا تقلق؟""أقلق على ماذا؟""القلق من بقائها في الخارج وعدم عودتها، درست البكالوريوس ثم الماجستير في الخارج، فكر، هناك ا
Read more

الفصل 286

كانت كلمات السائق تحمل فلسفة عميقة، لكن نورة الخوري كانت لا تزال تفكر في سيارات الإسعاف التي مرت للتو."يا سيد، كم المسافة من هنا إلى مكان وقوع الحادث؟"لم يفهم السائق لماذا تسأل هذا، لكنه صغر الخريطة في هاتفه: "١.١ كيلومتر."حسبت نورة الخوري الوقت تقريبا، واتخذت قرارا على الفور: "يا سيد، سأنزل هنا، رجاء افتح صندوق الأمتعة، سأخرج حقيبتي.""ماذا؟" فوجئ السائق بكلماتها المدهشة: "أيتها الفتاة الصغيرة، أعرف أنك متسرعة، لكن لا تتسرعي، النزول هنا خطير جدا.""سأذهب لأرى إذا كان هناك ما يحتاج إلى مساعدة في الأمام."ضحك السائق من كلماتها بغضب: "ماذا يمكنك أن تساعدي؟"نظرت نورة الخوري إليه بجدية: "أنا طبيبة."لقد أثارت كلماتها حماس السائق فجأة.بعد أن قالت ذلك، مسحت بهاتفها رمز الدفع الموجود خلف المقعد الأمامي، وأدخلت عشرين دولارا: "يا سيد، لقد حولت المال لك، الزائد يعتبر تعويضا لك، رجاء افتح الباب."بينما بدا السائق وكأنه اتخذ قرارا حازما: "أيتها الفتاة الصغيرة، اذهبي دون تردد، سأوصل أمتعتك إلى وجهتك، بغض النظر عن ما يحدث، سأنتظر عودتك لأسلمك إياها."نظرت نورة الخوري إليه بمفاجأة.ظنا منه أنها
Read more

الفصل 287

وقع الحادث أمام عينيه، وكان أول من أبلغ الشرطة.بعد الإبلاغ، نزل بسرعة ليتفقد الحالة، وبعد وصول طقم الإنقاذ، استمر في المساعدة في التعامل مع الجرحى.جذبه نداء "ممرضة"، فخفق قلبه، واتجه نحو الصوت، فظهرت أمامه فورا شخصية رفيعة.كانت راكعة على الأرض، بمظهر جاد، وشعرها مربوط بشكل عشوائي خلف أذنيها، وخصلة صغيرة من الشعر هربت من ربطة الشعر، متدلية بجانب أذنها.كانت تركيزها منصبا على ما تفعله، ارتدت القفازات المعقمة بسرعة، ووضعت أطراف أصابعها على الصدر المعقم، ومع تنفس الجريح الذي يزداد سرعة، قامت بحقنة في صدره دون تردد، وسحبت المكبس، حتى رأت غازات تتصاعد من الحقنة المملوءة بالمحلول الملحي.من البداية إلى النهاية، كانت حركاتها نظيفة وسريعة، وسلسة وحاسمة.لم يكن خالد الرفاعي لم يتخيل شكلها بعد أن أصبحت طبيبة، لكن الآن برؤيته لها وهي تمارس الطب، اهتز صدره قليلا.وكأنها لم تعد تلك الفتاة الخجولة التي كانت عيناها تدمعان غالبا، بل أخيرا تحولت إلى الصورة التي طالما أرادت أن تكون عليها.شعر فجأة بالارتياح، وشعر أيضا أن شوقه طوال هذه السنوات الخمس كان يستحق ذلك.بعد أن تنفس الجريح بسرعة عدة مرات، است
Read more

الفصل 288

أجابت الممرضة بسرعة، وعلى الرغم من أنهما لم تتعاونا معا من قبل، إلا أنهما تنسقتا بشكل جيد.صرخت سيارة الإسعاف، وعندما رفعت نورة الخوري رأسها، رأت من خلال الزجاج ذلك الشخص طويل القامة ينحني لمساعدة جرحى آخرين.لم يتوقع أي منهما أن يكون اللقاء بعد سنوات طويلة في مثل هذا المشهد، يسابقان مع الزمن، ويسابقان مع الحياة، دون وقت إضافي للمشاعر الرومانسية.في مستشفى الشعب، نظرا لأن الجرحى تم نقلهم إلى أقرب مستشفى، بعد أن تلقى المستشفى إشعارا بالحادث المروري المتسلسل، تم تفعيل الإجراءات الطارئة، وسحب كل قسم أفرادا إلى قسم الطوارئ، كان المكان مزدحما بالمصابين، والمشهد متوترا."يوجد بالفعل نزيف في البطن، لحسن الحظ تم التوسع في الوقت المناسب، وتحسين صدمة نقص الدم لدى المريض بسرعة، وإذا تم التعامل بعد الوصول إلى المستشفى، لكانت النتيجة لا يمكن تصورها." وقف طبيب يرتدي معطفا أبيض حاملا جهاز الموجات فوق الصوتية بجانب الجريح، واضعا المسبار على بطن الجريح وهو يفحص ويتحدث."كانت هناك فتاة تعاملت معه، كما أنها عالجت الاسترواح الصدري التضاغطي للمريض." وقفت الممرضة إلى الجانب، وتذكرت المشهد الأخير، وكانت نبرت
Read more

الفصل 289

"الأستاذ خالد."بعد انتهاء الاجتماع، كان خالد الرفاعي يجمع حاسوبه المحمول ويقف، وكان هناك شخص يناديه بجانبه.الهدف الرئيسي من حضور هذا الاجتماع هو مناقشة متطلبات إدارة التعليم للجامعة في الفصل الدراسي المقبل. كان الحاضرون في الاجتماع معلمين وأساتذة وحتى إداريين من مختلف الجامعات. تعقد مثل هذه الاجتماعات مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل كل فصل دراسي، ومع مرور الوقت أصبح الجميع يعرفون بعضهم البعض.علاوة على ذلك، فإن سمعة خالد الرفاعي معروفة، ومعظم معلمي الجامعات الأخرى يعرفونه."سمعت أن هناك حادثا على الطريق الذي أتيت منه، هل أنت بخير؟" سألت الأستاذة ليلى بقلق.هز خالد الرفاعي رأسه: "أنا بخير، شكرا لك يا أستاذة ليلى على اهتمامك.""الحمد لله أنك بخير، أثناء الاجتماع لاحظت أنك غير مركز، ظننت أنك لا تشعر بالارتياح." قالت الأستاذة ليلى مبتسمة: "لم نر بعضنا منذ فترة، هل نذهب لتناول العشاء مع معلمين من جامعات أخرى الليلة؟""لا"، قال خالد الرفاعي دون تفكير: "لدي بعض الأمور.""حسنا، إذن في يوم آخر."عندما وصلوا إلى المرآب، انفصلوا وذهبوا في طريقهم.كان الليل قد خيم، وأضواء النيون على جانبي الشارع ت
Read more

الفصل 290

لقد أدركت جيدا الثمن الذي دفعته لبقائها هناك لدراسة الماجستير، لقد ضحت بفرصة الالتقاء بزوجها وطفلتها، لذلك لم تتجرأ على الإهمال، وانغمست بكامل طاقتها، وفي العام أو العامين التاليين، لم تتواصل تقريبا مع خالد الرفاعي.حتى الآن، أصبحا وكأنهما غريبان يعرف كل منهما الآخر جيدا.علاوة على ذلك، بدا خالد الرفاعي هادئا جدا تجاه عودتها.شددت نورة الخوري يديها، وبدأت بالكلام أولا: "أليس لديك ما تقوله لي؟"تأثرت نظرة خالد الرفاعي.بعد لحظة، قال: "متى عدت؟ لم لم تخبرينا؟""عدت اليوم، أردت أن أقدم لكم مفاجأة."تذكر خالد الرفاعي تلك الرسالة النصية.لا يعرف إن كانت مفاجأة أم صدمة."أين أنيسة؟ هل هي في منزل والديك؟" سألت نورة الخوري مرة أخرى."لم أكن أعرف أنك ستعودين مبكرا، سجلتها في معسكر صيفي لروضة الأطفال، في مدينة الضباب، لمدة شهر."خفق قلب نورة الخوري: "وهي وحدها؟""ذهبت أمي أيضا، اطمئني."سمعت نورة الخوري هذا وشعرت بالارتياح قليلا، ثم أظهرت تعبيرا محبطا: "ظننت أنني سأراها بمجرد عودتي.""هل تريدين أن أطلب من أمي إعادتها؟" استفسر خالد الرفاعي."لا بأس، نادرا ما تحصل على فرصة مثل هذه، شهر سيمر بسرعة.
Read more
PREV
1
...
2728293031
...
38
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status