فاليرياأغلقتُ باب الحمام وسمعتُ ألديرك يتنهّد بإحباط في الخارج، ثم رحل أخيرًا وتركَني وحدي.كان قد دخل الغرفة في الطابق الثاني متسللًا عبر النافذة من الغابة وهو في هيئته الليكانية.سمعتُه يبحث عن ثياب ويبدّلها، ثم فُتح باب الغرفة وأُغلقه.كان ذاهبًا لتسوية الأمور مع عائلة الألفا، الذين لم يعودوا ألفا هذا القطيع.بدأتُ أنزع ملابسي المبللة، وأنا أسترجع كل ما حدث.ابتلعتُ الغصّة في حلقي حين خطرت صورة إدوارد بذهني، فأغمضتُ عينيّ بألم، محتضنةً ذكراه في صدري.مددتُ يدي إلى الجيب الداخلي لفستاني، وهذا كان السبب الرئيس الذي جعلني أدفع ألديرك بعيدًا.لقد شعرتُ بقوة الأثر المقدّس في اللحظة التي فتحتُ فيها عينيّ مجددًا وأخفيتُه عنه. لم أتذكر الأمور بوضوح كافٍ لأشرحها إن سألني.كان ذهني مليئًا بالفراغات، كما في كل مرة استيقظتُ فيها من تلك النوبات الغريبة، لكن هذه المرة وُجد شاهد، سيلين.قبض الخوف عليّ، خوف مما أصبحتُه، وخوف من معرفة الحقيقة.هل ستبتزّني تلك الألفا الآن؟ هل ستكون عدوّتي أم حليفة لي؟حصلتُ على جوابي بسرعة.فحين خرجتُ من الحمام بثياب جافة، وجدتها تتسلّل هي الأخرى عبر النافذة، عارية
Read more