All Chapters of أيها المليونير، لنتطلق: Chapter 21 - Chapter 30

30 Chapters

الفصل 21

"متى سنذهب إلى المحكمة؟"، قطع أفكاري بصوت ساخرٍ ومُتعجل، "غدًا؟ الآن؟ أنا مستعد في أي وقت.""حسنًا!"، أغمضت عينيّ بضيق ورفعت كفيّ. "اتفقنا إذن؟"، واجهتُ نظرته، فيما يتهاوى إصراري يتهاوى تحت وطأة الضغط. "أوافق."، استسلمت، وأنا أدرك أن أي تأخير إضافي سيزيد فقط من ارتباطي غير المرغوب فيه معه.طمأنتُ نفسي قائلة، سيكون عليَّ فقط أن أستقطب عملاء فاحشي الثراء لاحقًا لتعويض هذا السَّحب. علاوة على ذلك، يمكنني حتى التفاوض للحصول على ضعف المبلغ منه، نظرًا لأنه كان مستعدًا لدفع أي ثمن مقابل قِطْعَتَي الحُليِّ المصمَّمتين خصيصًا له."لكن تذكر"، أضفت، شاخصةً بعينيه، "حالما أجمع المال، لن يكون هناك مجال للتراجع." كانت نبرتي حازمة، تحمل في طياتها تحذيرًا خفيًا.تردد قليلًا، ثم فحصني بنظراته مما جعل جلدي يقشعر. ثم رفع ذقنه. "بالتأكيد. لكن حتى تجمعي المال، يجب أن تعودي إلى منزلنا. يجب أن نحافظ على مظهر الزوج والزوجة أمام العالم الخارجي، تمامًا كما كان من قبل.""وإذا رفضت؟" رفعت حاجبي ووضعت ذراعي على صدري، مرفوعة الذقن.ضحك مستهزئًا، بدا مسرورًا. "الأمر بسيط. سأرفع غرامة فسخ العلاقة. ماذا عن مليوني دولار
Read more

الفصل 22

بِالكاد غادرت كلماتي شفتيّ حتى انطلق صوت بيلا المرتعش في أرجاء المكان، "مارك!" ارتجف صوتها بعاطفة جارحة، وتلألأت في عينيها دموع لم تنهمر بعد بينما كانت تحدّق به، "ابقَ..." همست بنبرة خافتة، "أصدقائي جميعهم في انتظارك. إن غادرتَ، سيسخرون مني دون توقف."لم أستطع كبح نفسي عن دحرجة عينيَّ أمام تكلّفها وتمثيلها.لو سخر منها أصدقاؤها، فهي المسؤولة عن هذا. فمُنذ عودتها من هروبها، جعلتني اظهر بمظهر الشرير في عيون أصدقائها، بل وأمام كل من يصغي لحديثها. كانت تروي للجميع أن علاقتها بمارك هي الحب الحقيقي، أما أنا – التي طالما حقدت عليها في زعمها – فقد انتهزت فرصة سفرها للعلاج في الخارج لأفرض نفسي على مارك. لا تزال مرارة تلك الافتراءات تعتصِر قلبي حتى اليوم. شعرتُ بالطعنة في الظهر حين سمعتُ كل ذلك؛ بينما كنتُ أظنني أدافع عن سمعتها، كان جزائي أن نُحِت لي دورُ الشرير.زاد شعوري بالاشمئزاز حين لاحظت تعابير وجه مارك تبدأ في اللين. حتى بينما كان ذراعه في قبضتي، شعرتُ به يميل إلى الأمام. وقبل أن ينطق بحرف واحد، أطبقتُ قبضتي على ذراعه بقوة، مندهشةً من ذلك الشعور التملّكي الذي انتابني."آسفة يا عزيزتي... ه
Read more

الفصل 23

كان الممر غارقًا في صمتٍ مُطبق، ولم يُسمع فيه سوى صدى أنفاسنا الخافتة بينما كنت أنتظر لأرى ما سيفعله مارك. دحرجتُ عينيّ، ولم أتفاجأ عندما انفصل عني. قال وهو يخطو خطوة مترددة نحوها، "إنها بحاجة إليّ… بيلا…"كاد تثاؤب مكبوت يخرج من شفتيّ بينما ابتعدت عنه، فقد سئمت الملل الذي يكتنف الموقف، يا له من أحمق أعمى مثير للشفقة! شاهدتُ بيلا تتنهد بعمق وتستند برأسها على صدره، وذراعاه احتضنتها تلقائيًا، كأنه يحميها مني.ألقيتُ حقيبتي على كتفي بلا مبالاة، مما أضاف لمشيتِي ثقة متعجرفة، وأنا أتجاوزها نزولًا على الدرج، أشعر بعيونهما تتبعني مع كل خطوة أنزلها.وعندما وصلت إلى منتصف الدرج، خطرت فكرة في ذهني فتوقفت عن الحركة، وبابتسامة رقيقة ارتسمت على وجهي. التفتُّ إلى مارك وقلت، "أوه، مارك حبيبي، نسيت أن أخبرك." انعقد حاجباه بينما كان يستمع باهتمام. "تتذكر الرجل من البار؟ ذلك الوسيم الذي قاطعنا تلك الليلة، والذي قال إنه يملك البار؟ إنه إيطالي. أعرف هذا لأنه أعطاني بطاقته."ازدادت ابتسامتي اتساعًا حينما انقبضت قبضته وتصلّب فكّه، مما دفعني للمضي قدمًا. "لذا إن عدت متأخرًا الليلة ومللت الانتظار، سأذهب إلى ا
Read more

الفصل 24

بعد أن هنّأ مارك والدي بعيد ميلاده وقدّم له الهدية المغلّفة التي أعدّها له، قال له ولأمي وداعًا موجزًا ثم غادرنا. كانت ابتسامة والدي تتلاشى بين الحين والآخر وهو ينتقل بنظره بين مارك وبيني.كانت رحلة العودة إلى المنزل ممتعة. فقد عاد بنا مارك بالسيارة التي جاء بها هو وبيلا.شعرتُ بالملل فقرّرت استفزازه. وضعتُ راحتي على صدري، "يا لبيلا المسكينة!"، تنهّدت وأرخيت كتفي وأنا ألتفت إليه، "كيف ستعود إلى البيت الآن بعد أن غادرت بالسيارة؟"لم ينبس ببنت شفة. ظلّ فكّه مشدودًا بينما كان يحدّق في النافذة.تنهّدت مرة أخرى، "أتمنى ألا يتألم قلبها كثيرًا وهي تحاول العودة إلى البيت، أو حين تسخر منها صديقاتها لأن حبيبها تركها."لاحظتُ إصبع خنصره ينتفض على كفه الموضوع في حجره.أردتُ أكثر من ذلك. تنهّدت، وغيّرت الموضوع فجأة. "الآن، لم أعد أستطيع رؤية الشاب الإيطالي صاحب الحانة"، ارتفع صدري وأنا أتنهّد بصوت عال، "أظنّ أنني سأضطر لمقابلته في وقت آخر."انتفضت المزيد من أصابعه، لكن ذلك كان ردة فعله الوحيدة، حتى مللتُ في النهاية من صمته.والآن، بينما ندخل المنزل – يرخي ربطة عنقه وهو يسير إلى غرفة المعيشة، وأنا أ
Read more

الفصل 25

"مرحبًا.""مساء الخير يا سيدتي."ابتسم السكرتير ابتسامة مشرقة وهو يرد التحية.قلتُ، "مساء الخير. أخبر مدير الحسابات، أني جئتُ لرؤيته."أومأ برأسه ثم أجرى مكالمة، فتم استدعائي علي الفور.استقبلني المحاسب بابتسامة عريضة وهو ينتظرني عند الباب، وقال وهو يرحّب بي، "يسعدنا حقًا عودتك، سيدتي."ابتسمتُ بدوري، "شكرًا لك. أظن أننا لم نلتقِ منذ عودتي، أليس كذلك؟""صحيح، لم نلتقِ." أجاب وهو يجلس في مقعده.جلستُ أمامه على الجانب المقابل له من المكتب، وبدأتُ أشرح له ما جئتُ من أجله.تغيّر وجه المحاسب وارتسمت عليه الجديّة وأنا أتحدّث، وقال، "لم يكن هذا الأمر ليُشكّل أي مشكلة قبل شهر مضى، يا سيدتي."رفعتُ حاجبيّ باستغراب، "والآن أصبح مشكلة؟""نعم… نوعًا ما."شعرتُ بانقباض في صدري.مرّر كفّه على حافة المكتب وقال، "كما ترين، كنا بحاجة إلى المزيد من الموظفين في القسم، فقمنا بتعيين موظف جديد بعد مجموعة من الاختبارات طبعًا. اخترنا الأفضل من بين الأفضل. لكن هذا الموظف ارتكب خطًأ فادحًا وأعطى مورّدينا الرئيسيين مقاييس وخامات خاطئة للأقمشة والآلات. كنا قد دفعنا بالفعل، وعندما وصلت الطلبيات، كانت كلها خاطئة. ل
Read more

الفصل 26

بعد بضع ساعات، توصلنا إلى حل أكثر فاعلية. نظرًا لضعف التدفق النقدي، تطوعنا أنا وجريس بتحويل مدخراتنا الشخصية إلى الشركة تحت اسمنا، بينما ادَّعى المساهمون المتسلطون أنهم لا يستطيعون اتخاذ مثل هذه القرارات دون إخطار المساهمين بشكل لائق.بعد أن لخصنا كل شيء، كنّا واثقين من أن هذه الخطة ستضمن استمرارية العمل في الوقت الحالي، على أن يتم تنفيذ جميع الإجراءات المخطط لها بفاعلية."كيف تم تعيين موظف بمثل هذا الغباء من الأساس؟!"، التفتُ إلى فريق الموارد البشرية. "ماذا كان يفعل فريقكم طوال هذه الفترة؟"سبقت جريس فريقَ الموارد البشرية إلى الرد، "هذه ليست المرة الأولى، فلقد اضطررت إلى فصل عدة موظفين شخصيًا بسبب عدم كفاءتهم. خلال السنوات الثلاث التي غبتِ فيها، ومن دون رقابتك الصارمة على أعضاء مجلس الإدارة، كانوا يملؤون الشركة بأقاربهم غير المؤهلين. إذا لم تعودي بالكامل، فسوف يدمروا الشركة.""يا إلهي!"، همستُ، وأمسكتُ رأسي بينما شعرت أن صداعًا يطرق أبواب رأسي. "سنؤجل هذا النقاش ليوم آخر."، حدقتُ في الفرق الإدارية التي عجزت عن مواجهتي بنظراتي، "الآن، اذهبوا وابدؤوا في وضع خططنا قيد التنفيذ."ترددت في
Read more

الفصل 27

اتسعت عيناها ذهولًا، وقالت، "أتنوين أن تكوني بهذه القسوة؟""نعم"، أجبتُ بإيجاز وملامح الجدية تعلو وجهي.وبما أنهم باتوا يستخفون بجريس ولا يمنحونها الاحترام الذي تستحقه، أصبحت أنا الشخص الوحيد المؤهل لوضعهم في مكانهم الصحيح وقيادة الشركة بفاعلية.دوى تنبيه من حاسوبي المحمول. لقد وردت بيانات الموظف.دون إضاعة وقت، أعَدت إرسال البيانات إلى القسم القانوني، وأصدرت تعليمات حازمة برفع دعوى تعويض ضده فورًا."أفهم رغبتك في وضع هؤلاء المساهمين في مكانهم"، بدأت جريس حديثها بتمهّل وهي تختار كلماتها بحذر، "ولكن، أليست هذه الطريقة قاسية بعض الشيء؟ تعلمين أنهم شعروا بالإهانة في قاعة الاجتماعات، ولهذا السبب تجرأوا على التهديد بالانسحاب. والآن أنتِ تقومين بطرد موظفيهم."، ثم توقفت قليلًا. "ماذا لو انتقموا؟"، اتسعت عيناها أكثر وهي تقترب مني، "ماذا لو انسحبوا فعلًا؟ ألستِ قلقة من أنهم قد ينفذون تهديدهم؟ هؤلاء الرجال يستثمرون أموالًا طائلة في شركتنا"، رفعت حاجبها واتكأت على مقعدها. "أقترح عليكِ أن تتريثي قليلًا، يا سيدني."التفتُ إليها بالكامل. "في هذه المرحلة، أشك أن هناك ما يستحق الخوف"، أخبرتها بهدوء، "
Read more

الفصل 28

من منظور بيلا.لو لم يختر أبي تلك الذريعة السخيفة، لما كنتُ أكافح اليوم لأُبقيه بجانبي.منذ أن أخبر أبي الجميع بتلك الكذبة الواهنة، لم يكن لديَّ خيار سوى الاستمرار فيها بعد عودتي. لقد استغللتها بعناية، وأخبرت بها مارك في كل فرصة سنحت لي. أشفق عليَّ، وكان محبًا ولطيفًا، يلبّي ندائي في كل حين ليحتضنني ويؤكد لي أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنه سيكون دائمًا هناك لأجلي. لكن الآن... تأملتُ في الأيام القليلة الماضية وتأففتُ مجددًا. لم يعد لتلك الكذبة تأثير الآن بعد أن أصبحت سيدني أكثر تدخّلًا.أو ربما لم تكن تمثيلي مقنعًا بما فيه الكفاية؟ ربما عليَّ أن ألتقي بطبيب وأجعله يكذب، ثم أجعل مارك يذهب معي و...زفرتُ ونفضتُ تلك الأفكار خلف ظهري. يكفي أن سيدني تعرف بالأمر. لا أريد أن يتسرّب الأمر إلى أيِّ أحدٍ آخر. ماذا لو قرر الطبيب خيانتي لاحقًا؟تأففتُ مجددًا. لو لم يختر أبي هذا العذر لغيابي، لتمكنتُ من اختلاق ذريعة أكثر رسوخًا. ها أنا الآن عالقة مع ادّعاء مرضٍ قلبيٍّ لا وجود له. تنهدتُ وأنا أرتشف من الشراب عديم المذاق من الكوب.سعلت ساندرا بصوت عالٍ، "هل أنتِ هنا حقًا؟"التفتُّ إليها، وقد رفعتْ ح
Read more

الفصل 29

"ماذا تقصدين بقولك إنه ينبغي عليَّ أن أحمل؟"رمشت بعينيها في ذهول. "هيا يا فتاة... أنتِ تعرفين ما أعنيه. نامي مع مارك دون وقاية، وتأكدي أن يجعلكِ حاملاً.""أوه..."، همستُ باكتئاب وأنا أعود إلى مقعدي."ألا تستطيعين فعل ذلك؟"، قطع صوتها الحاد حبل أفكاري."ماذا؟ لا... بلى، أستطيع."، تمتمتُ وأنا أتلعثم، ثم جلست في وضعية أكثر اعتدالًا. "سأفعل أيَّ شيء لكي يصبح ملكًا لي.""جيد."، قالت مبتسمة، "فما من وسيلة أضمن لتملّك رجلٍ من أن تحملي طفله في رحمكِ."أومأتُ برأسي وأنا أشرع في وضع خطة في ذهني. "لماذا لم يخطر هذا ببالي من قبل؟"، كان اللاوعي يسخر مني وأنا أسأل، فتجاهلته."أنا نفسي متفاجئة. سترين، حين تحملي بطفله، فسوف يُضطر إلى طلاق سيدني."، هزّت كتفيها. "في النهاية، أنتِ تحملين وريثه، فلماذا لا يكرّس حياته لإسعادكِ؟"قفزتُ من على الكرسي وابتسمت ابتسامة عريضة، "أوه ساندرا، شكرًا لكِ، شكرًا لكِ!"، وانهمكت في تقبيل خديها بحماس.دفعتني عنها بمزاح، فعدتُ إلى كرسيي وأنا أفيض حماسة. كنت واثقة من نجاح هذه الخطة. بل كنت أعلم في أعماقي أنه يريدني. كنت واثقة أنني أستطيع أن أستميله إلى فراشي بسهولة."هيا،
Read more

الفصل 30

رفعتُ نظري إليه، والدموع تملأ عينيّ."لقد كان جحيمًا يا مارك. تمنيتُ لو كنتَ هناك حينها. تمنيتُ لو كنتَ موجودًا لتضمني بين ذراعيك كما تفعل الآن، وتخبرني إنها مجرد أحلام بلا معنى..." توقفتُ عن الكلام، بينما انزلقت دمعة على خديّ."كفى يا بيل"، قالها وهو يدفع كرسيه بعنف ووقف بسرعة.اقترب مني ومسك بكَتِفيّ. مسح الدمعة المنفردة بإبهامه، وشعور ذراعيه حولي وإبهامه على خدّي أحدث قشعريرة في جسدي، "لقد أصبح كل ذلك في طيّ الماضي الآن." وقبّل جبهتي قبلة خفيفة. "لا تفكري فيه بعد الآن."شهقتُ وأومأتُ برأسي، وأنا أمسك بطرفي قميصه."الآن، دعينا لا نُهدر هذه الوجبة الفاخرة"، ابتسم برقة، وجذب خديّ بمزاح.أطعمني بينما نتناول الطعام، وأنا بدوري ملأت كأسه بالمزيد من الكحول، بينما أخبرته قصةً أخرى مُختلقة عن أيام مرضي وحزني في الخارج.بعد الأكل، قمنا بغسيل الأطباق معًا. طوال الوقت كان مارك يأخذ فترات راحة قصيرة، يتناول خلالها جرعة سريعة من زجاجة الكحول التي كان ممسكاً بها. ثم يتمتم مبتسمًا بسُكر، "إنها رائعة حقًا. يجب أن تجربيها"، وكان يمدّ ذراعه نحوي، فأدفعها بعيدًا، "هي لك كلها يا مارك."، قلتها همسًا وأتب
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status