All Chapters of أيها المليونير، لنتطلق: Chapter 31 - Chapter 40

100 Chapters

الفصل 31

من منظور سيدني.ربتت على خد مارك بغضب. "استيقظ! أنا سيدني ولست بيلا."همهمت بصوت عال بينما دفعت كتفيه محاولة، مرة أخرى، أن أزيحه عنّي. انحنت كتفيّ، مطلقة ًزفيرة استسلام.كيف أمكنه أن يسكر إلى هذا الحد؟!أفزعني حتى الموت حين قال وهو ثمل، زوجتي بابتسامة شاردة، ثم انهار وتهاوى جسده فوق صدري، ويجب أن أقول إنه ثقيل جدًا.كان التنفس صعبًا ورأسه على صدري هكذا. وكان الشخير الذي يخرج من حلقه يزيد ضيقي.مارك! تبًا لك!"، صرختُ بامتعاض. استنفد التعب طاقتي حتى النخاع. كل ما أردته هو العودة إلى البيت.أحبس نفسي في غرفتي، وأحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة لأجدّد طاقتي وأستعد لليوم التالي.لكنّي ها أنا ذا، أرهق عقلي وأنا أفكر بطريقة لإبعاده عني، بينما أواصل الدفع ضد كتفيه المشدودين.امتدّ نظري عبر الغرفة المعتمة، مُتمنيةً أن يتحول أحد تلك الظلال الغريبة إلى أحد أفراد طاقم المنزل، لكن لا، بقى الظلّ كما هو.ألقيتُ هاتفي على الأريكة بجانبي، واستجمعتُ كل قواي، فشَدَدتُ على بطني ودفعتُ كتفيه بقوة. سقط على الأرض بارتطامٍ عالٍ.قفزتُ من الكرسي، التقط أنفاسي بصعوبة. يا للهول! كيف يمكن لشخصٍ أن يكون بهذا الثقل؟أ
Read more

الفصل 32

استغرق الأمر بعض الوقت، لكنها أجابت في النهاية. لم أدعها تكمل قول "مرحبًا" الباردة حتى بدأتُ الحديث قائلًة، "لا أعرف كيف، لكن مارك ثمِل بشدة، هو بحاجة إلى من يبقى بجانبه ويعتني به، عليكِ أن تأتي إلى هنا."سمعتُ حفيفًا في الخلفية قبل أن يصلني صوتها قائلة، "سآتي حالًا"، ثم أغلقت الخط.أعددتُ لنفسي فنجانًا من قهوة، ثم عدتُ إلى غرفة مارك. جلستُ واحتسيتُ قهوتي بينما كنتُ أنتظرها.بعد نحو عشر دقائق، سمعتُ طرقًا متعجلًا على الباب الرئيسي. وبعد ثوانٍ قليلة، دُفع باب الغرفة ليفتح، لتظهر بيلا مرتبكة ومتوترة. تجهمتُ عند رؤيتها. كانت تبدو غير مرتبة قليلًا، بالتأكيد بسبب استعجالها في المجيء، لكن ما لفت انتباهي حقًا هو الملابس الداخلية الظاهرة تحت معطفها الخفيف.حسنًا، هل فهمت كلامي خطأ؟ لأنني لا أفهم لماذا تأتي للاعتناء برجلٍ ثمل وهي ترتدي ملابس كهذه.صفّرتُ وأنا أومئ برأسي، لا شك أنها تملك خطة ما، لكنني لم أهتم. دارت بعينيها بملل، ثم تجاوزتني بخطواتٍ سريعة متجهة نحو مارك لتتفقده.وبما أنّ القهوة كانت قد طردت النوم عن عيني، قررتُ أن أبقى… وأكتفي بالمراقبة.ظللتُ جالسة أرتشف قهوتي وأنا أشاهدها، مم
Read more

الفصل 33

أغمضتُ عينيَّ وأنا أتمتم، "اللعنة!!" لماذا كان عليه أن يستيقظ الآن؟حدقت أنا وبيلا فيه، نظرة بيلا كانت مليئة بالقلق، أما نظرتي فأنا متأكدة أنها كانت تُحدث ثقوبًا فيه. "لا تعطِها إياه"، كرّر قوله، شاخصًا بنظره إليَّ. بدا أقل سكرًا الآن. كلماته لم تكن مبهمةً كما قبل ونظرته كانت ثابتة إلى حدٍ ما.يبدو أن الحساء كان فعالًا للغاية، رغم أنه بدا كالقَيء. فكرت أن أسألها عن وصفتها.اقتربت بيلا منه قليلًا، وقد عقدت حاجبيها، وقالت، "مارك"، ثم وضعت كفّها على وجنتيه وأمالت وجهه نحوها،"عليك أن تنال قسطًا أكبر من الراحة." لكنّه هزّ رأسه نافيًا، وأبعد يدها عن وجهه قائلًا، "لا، يجب أن أبقى مستيقظًا لأتأكد من أنكِ لن تعطيها." رمش بعينيه سريعًا بضع مرّات، ثم هزّ رأسه ثانيةً واستعاد ثبات نظره. بدا على ملامح بيلا شيء من الأذى والارتباك، وقالت، "اعطيها ماذا؟ هل تدرك أصلًا عمّ نتحدث؟ لقد كنت نائمًا قبل لحظة."كنتُ كذلك، لكن شذراتٍ من حديثكما تسلّلت إليَّ وأنا نائم.إنها تريدك أن تعطيها مليونًا ومئتي ألف دولار. سمعتُ ذلك الجزء بوضوح."التقت عيناي بعينيه، فقلت بسخرية، "كان عليَّ أن أتركك على الأرض."مارك،" قال
Read more

الفصل 34

همست بيلا بصوتٍ متهدج، جذب انتباهنا أنا ومارك كلانا، "مارك..."، ثم صاحت فجأة، وقد انتفخت عروق عنقها وتَلألأت الدموع في عينيها، "قل لي!"، وانتفخت عروق رقبتها وتلألأت عيناها بالدموع. "هل أنتَ واقع في حبها؟!"صرختها دوّت في أرجاء الغرفة، تلاها صمتٌ ثقيل. التفتُّ إلى مارك، فوجدته ما زال يحدّق في بيلا بعينين جامدتين. وفجأةً دفع يديَّ عنه بعنف، وكأنّ سؤالها قد أيقظ فيه شيئًا كان نائمًا."ماذا؟ ما هذا الهراء؟"، بدا كمن استفاق تمامًا وهو يتراجع مترنّحًا إلى الخلف. "كيف تقولين ذلك؟" سخر قائلًا، "حب؟ تبًا! كفّي عن هذا الكلام الفارغ!"، ثم أضاف بنبرةٍ متعالية، "كيف لي أن أكون واقعًا في حبّها؟"صرخت بيلا والدموع لا تزال تتجمّع في عينيها، ونبرتها المرتعشة كانت تمزج بين الاتهام والخذلان. "إذن لِمَ لا تطلّقها؟!"قال ببرودٍ قاطع، "ليس هذا من شأنك يا بيلا، الأمر لا يخصّك."شهقت بحدّة، "لا يخصّني؟" همست، وهي تشير إلى قلبها الموجوع."نعم، لا يخصّكِ." أجاب بلا اكتراث، ثم قبض على ذراعها بخشونة ودفعها نحو الباب.صفعته على يده صارخة، "مارك، ما الذي تفعله؟ دعني!""أجعلكِ تعودين إلى المنزل، فكل هذا الانفعال الع
Read more

الفصل 35

ابتسمتُ وأنا أضع اللمسة الأخيرة على السوار.تسلّل مني تأوّه خافت حين جلستُ منتصبة أمدّ ذراعي وأتثاءب.زفرتُ وأنا أتحقّق من الوقت، لقد تجاوزتُ ساعات العمل مجددًا، لكنّي شعرت بالرضا لأنني أنجزت الكثير اليوم.ألقيتُ نظري إلى العقد والسوار أمامي؛ كانا آيتين من الجمال، بل إنّ كلمة جميل تُجحف في وصفهما.يبدوان كقطعتين من عالم آخر، وهذا ما جعل استوديوهات أتيليه اسمًا لامعًا في عالم المجوهرات.لطالما استمتعتُ بأن أبذل جهدي في كل قطعة أعمل عليها، حتى وإن كان من طلبها أحد أولئك المتعجرفين، وقد غرستُ هذا المبدأ ذاته في موظفي قسم الإنتاج.كنتُ قد وصلتُ إلى العمل باكرًا اليوم، وعلى عكس ما توقّعت بعد دراما البارحة، نمتُ بسلامٍ عميق.استيقظتُ مفعمة بالطاقة، وربما كان السبب هو عزيمتي الصلبة على الخلاص من هذه الزيجة.وضعتُ السوار والعقد في علبتين بيديّ، ثم ضغطتُ على زرّ الاتصال بمساعدتي.وكعادتها، ما إن مرّت ثوانٍ حتى طرقَت الباب."ادخلي."، ناولتها العلبتين وقلت، "أخبري المشتري الذي طلبهما بأنّ القطعتين جاهزتان."هزّت رأسها وهي تأخذ الصندوقين بحرص شديد ورقة بالغة. "السعر لكليهما مليونان من الدولارات."ح
Read more

الفصل 36

طَرَقاتُه المتكرّرة قطعت حبل أفكاري."تفضل بالدخول"، قلتُ بهدوء، آخذةً وقتي قبل أن أجيبه.ومع ذلك، اقتحم الغرفة دون أن يصدم الباب بالحائط هذه المرّة."لمَاذَا فَصَلْتِ نِصْف الْفَرِيقِ؟!"، سأل بتعجرف.رمقتُه بدهشة. في تلك السنوات الثلاث، اختفى ريتشي النحيل، وظهر مكانه رجل بعضلات بارزة وجسدٍ متناسق. وجهه كان شاهدًا على مدى اهتمامه بنفسه، وملابسه الباهظة كانت تصرخ بحكايات الحياة المترفة التي يعيشها.هززتُ رأسي، فقد فهمتُ مصدر كل ذلك. الغرور، والثقة الزائدة."أولًا، ريتشي، أنت تعلم جيدًا أنني المديرة التنفيذية لهذه الشركة"، بدأتُ كلامي بنبرةٍ باردة وحازمة قدر الإمكان، كافية لتضعه في مكانه."لديّ كامل الحق في اتخاذ أي قرار أراه مناسبًا. أما أنت؟"، أشرتُ إليه، رافعة حاجبَيّ، "فأنت مجرّد رئيس قسم". شدّدتُ على كلمة مجرّد."مجرّد مدير بسيط"، كرّرتها بازدراء.كان الغضب يعصف بوجهه، وفكّه يتحرّك بحدة بينما قبضتاه تنقبضان وتنفلتان."دورك كمدير، ريتشي، إن كنتَ قد نسيت، هو أن تضمن كفاءة فريقك، وأن توجّههم ليكونوا أكثر فاعلية. ليس من حقك إطلاقًا، ولا من واجبك، أن تتذمّر من الأوامر التي أصدرها."ثبتّ
Read more

الفصل 37

بعد ساعة من مغادرة ريتشي، كنتُ أحزم أمتعتي أيضًا لأغادر.ودوّى هاتفي على المكتب مرة أخرى، "أين أنتِ يا فتاة؟أنا في طريقي، سيدتي. سأصل قريبًا. أسرعي بالقدوم، من فضلك."رفعتُ حاجبي مع ابتسامة خفيفة على شفتي. منذ أن اتصلت بي لتأتي إلى الفيلا الذي نتقاسمه معًا منذ ساعة، وهي تتصل بي بلا انقطاع، مرارًا وتكرارًا، لتذكيري بالحضور مباشرة بعد العمل. بدت متحمسة بشدة. حتى الآن، كان صوتها يكاد يرجف من شدة الحماس."أما زلتِ ترفضين إخباري بالسبب، اهكذا تعاملينني؟"أمسكتُ هاتفي بين كتفيّ ورقبتي وأنا أُغلق الأدراج."لا"، سمعتُ الابتسامة في صوتها.تمتمت، "هيا يا جريس، أعطيني تلميحًا واحدًا فقط، أنا أموت من التشوق هنا"، تناولتُ صندوق المجوهرات من على الطاولة، وضعته في حقيبتي، ثم علّقتها على كتفي.قالت مازحة، "حتى لو داهمك الموت و كنت تحتضرين، فتعال أولًا."قهقهتُ على كلماتها، "حسنًا، سأكون عندك قريبًا." أغلقت الأبواب الرئيسية واتجهت إلى موقف سيارات الأجرة. "أنا على وشك أن أركب الآن. "أجابت"، تمام، سأكون بانتظارك."أوقفت سيارة وأخبرت السائق بوجهتي.منذ آخر مرة كنت فيها في الفيلا، حين هاجمني لويجي، لم أشعر
Read more

الفصل 38

قالت، "أعتقد أنه جميل. اللون يليق بلون بشرتك، فيُبرز جمالك بالكامل."ثم ابتسمتُ بمكر، "من المؤسف أنني فتاة مستقيمة، وإلا لكنتُ جعلتُكِ لي منذ زمن بعيد."ثم فجأة تراجعتُ إلى الخلف، أغطي فمي براحة كفي وأنا أتنفس بحدة، "يا إلهي!"اتسعت عينا جريس قليلًا، "ما الأمر؟"همستُ، "لقد وقعتُ في حبكِ بالفعل!"كان الارتياح واضحًا على وجه جريس، فصفعت يدي مبتسمة وقالت مقلدةً حركتي قبل دقائق، "يا إلهي، لقد وقعتُ في حبكِ كذلك!"، وانفجرنا معًا بالضحك على تمثيليتنا.لاحقًا، بعدما انتهيتُ من تأمل الفستان، لم تتوقف جريس عن الحديث عنه. قلتُ وأنا أستقرّ على الأريكة وقد تلاشت تمامًا فكرة العودة إلى زوجي، "قولي لي، هل هو طلبية لأحد الزبائن؟""كلا"، أجابت وهي تنزع الفستان، ثم اعتدلت أمامي بحماس، "صممته لنفسي.""أوه"، رفعتُ حاجبيّ بمكر، "يبدو أنكِ وجدتِ رجلًا جديدًا في حياتك، أليس كذلك؟" ضيّقت جريس عينيها وقالت، "لن أقول إنه جديد، لكن نعم، لديّ حبيب." كان وجهها يفيض سعادة ورضًا وهي تتحدث، "اسمه جويل."كرّرتُ الاسم متأملة، "جويل..." وأومأت برأسي.قالت وهي تحدق في السقف وتضم ذراعيها حول نفسها، وكأنها سرحت في عالم آ
Read more

الفصل 39

وهذا رائع، لأنكِ كنتِ الوحيدة التي خطرت ببالي عندما صنعتها.ثم شرحتُ لها أن القلادة يمكن ارتداؤها أيضًا كدبوس زينة. راقبتها وهي تجربها، وتصفق بكفّيها بإعجاب بينما تنظر إلى صدرها حيث استقرت.قالت بعينين دامعتين، "لابد أنكِ أنفقتِ الكثير على هذا." أجبتها بابتسامة دافئة،"سأدفع أيّ مبلغ مقابل أن أراكِ تبتسمين."همست وهي تغالب دموعها، "سيدني..." ثم جذبتني إليها لتضمني بحنان.ربّتُّ على ظهرها وأنا أشعر بدوري بوخز الدموع في عينيّ، وقلت بصوتٍ متهدّج، "لا بأس الآن يا جريس، يسعدني أنكِ أحببته. والآن يمكنكِ أن تذهبي لتستعدي بعناية لموعدك."قهقهت وهي تبتعد عني قليلًا، ثم نظرت إليّ بعينيها اللامعتين قائلة بمكر، "لا تكوني غيورة، أنتِ أعز أصدقائي، ولا تطيقين أن تريني أشيخ وحدي، أليس كذلك؟"تحركت عيناي بضجر مصطنع، وقلت مازحة، "بلى، أطيق." ثم حاولت دفعها مازحة، لكنها بدلًا من ذلك جذبتني من جديد إلى عناقٍ آخر محكم.قالت وهي تضحك، "يا إلهي، كم أنتِ لطيفة حين تغارين."اعترضت سريعًا، "لستُ غيورة!"انفجرت جريس ضاحكة، وضحكتها سرعان ما استدرجت ضحكتي، حتى امتلأ الجو حولنا بضحكٍ ناعمٍ دافئ.تنهدت حين رنّ هاتفي
Read more

الفصل 40

تنحنح مارك ليجذب انتباهي؛ "سيدني؟"رفعت رأسي مبتسمة. "آسفة، شَرِدتُ قليلًا. ماذا كنت تقول؟"انزلقت عيناه نحو الهاتف في يدي واستقرتا عليه، وظننت أني لمحت شدًّا في فكه، غير أن صوته جاء هادئًا رقيقًا حين تكلّم مجددًا، "أحضرت لك هدية.""أوه، نعم بالطبع"، تمتمتُ مرتبكة، ثم أسرعت لأخذ العلبة من يده الممدودة.وقف هناك يبتسم لي وكأنه ينتظر شيئًا، وبينما كنت أتأمله، فكّرت أن أحوّل إليه رسوم الطلاق الآن لأتمكّن من جمع بعض أغراضي والرحيل هذه الليلة. هكذا سأقضي الساعات الأولى من اليوم مع جريس. لكن، نظري عاد إلى الهدية بين يديّ، ثم إلى عينيه من جديد.لم يسبق له أن أهداني هدية من قبل. ربما أراد أن يثنيني عن الإصرار على الطلاق. لم أستطع أن أفتح الموضوع الآن."شكرًا لك"، قلت وأنا أتفحّص القطعة بإعجاب، "إنه سوار جميل.""تأكدتُ من ذلك"، تمتم، وكان صوته قد فقد تلك النبرة المفعمة بالأمل كما قبل دقائق. أدخل يديه في جيبيه، وساد بيننا صمت محرج، كأن الغرفة ضاقت علينا ونحن نتحاشى نظرات بعضنا."سأذهب إلى النوم الآن."ولم أنتظر رده، إن كان لديه رد، بل استدرت سريعًا ومضيت إلى غرفتي.عندما استيقظت في اليوم التالي
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status