علاوة على ذلك، كانت نور تُلاحق بدر بإصرارعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، رافضةً الانفصال، حتى حوّلت نفسها إلى أضحوكة في أعين الجميع.وفي داخله، كان فريد يشعر بشيء من الاحتقار تجاه نور.عندما سمع بدر كلامه، خفت حدة تعبيره البارد، وقال: "أنت تُبالغ في التفكير، أنا لا أُبالي بها، أنا مُنزعج فقط."أومأ فريد برأسه متفهّمًا، وقال في نفسه إن حبيبة تُثير المشكلات كل يومين ستُتعب أي رجل.وبدر وحده من يمكنه تحمّل تصرفات نور المتكررة لثلاث سنوات.وبينما كانوا يتحدثون، صعد مدير الحانة إلى الطابق الثاني يصحبه رجلان طويلان، يزيد طول كلٍّ منهما عن المتر وثمانين، بملامح حادّة وبُنية متناسقة تلفت الأنظار. وحين رأى فريد المدير يقودهما إلى الغرفة التي تجلس فيها سهر ونور، تجمّد في مكانه غير مصدّق.نور تطلب عارضي أزياء رجال أمام بدر؟هل جُنّت؟ألا تخشى غضبه؟فحتى لو انطفأت مشاعر الحب بينهما، لا يمكن لأي رجل أن يبقى غير مبالٍ برؤية خطيبته تخونه.التفت فريد إلى بدر، فرأى وجهه متجمّدًا كقطعة جليد، وعينيه تترصّدان باب الغرفة بنظرات تكاد تخترق الخشب.ارتجف فريد في مكانه، غير قادر على تخيّل كيف سيكون الشعور إن
Magbasa pa