"سيدة نور، هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين إلغاء حجز قاعة الزفاف السابقة؟"شدّت نور أصابعها قليلًا على الهاتف، وكان صوتها خاليًا من أي انفعال: "نعم، متأكدة.""حسنًا، فهمت. سأقوم بإلغاء الحجز لكِ." "شكرًا."بعد أن أنهت المكالمة، خلعت خاتم الزواج من إصبعها، ووضعته على الطاولة، ثم نهضت وهي تجرّ حقيبتها مغادرة المكان....قبل أسبوعين.في المساء، اختتمت نور قضيتها في المحكمة، وأول ما فعلته بعد خروجها هو فتح هاتفها.فتحت تطبيق الواتساب، وفي المحادثة المثبتة في الأعلى كانت عشرات الرسائل التي أرسلتها، دون رد واحد من الطرف الآخر.منذ أن تشاجرا الشهر الماضي بسبب تصميم بطاقات دعوة الزفاف، سافر بدر الكمالي في اليوم التالي في رحلة عمل إلى الخارج. وطوال هذا الشهر، مهما حاولت مصالحتَه برسائلها، ظل يتجاهلها تمامًا.في هذه العلاقة، بلغت نور أقصى درجات التنازل والذل، ومع ذلك لم تستطع أن تستعيد قلب بدر أبدًا.لم تستطع صديقتها المقربة سهر شوقي تحمّل الأمر، وسخرت منها قائلة: "تترافعين في عشرات قضايا الطلاق كل عام، ورأيتِ العديد من الرجال السيئين، ومع ذلك ما زلتِ غارقة في حب بدر، غير قادرة على رؤية حقيقته!"
Read more