Share

الفصل 0341

Author: ليو لي شيوي شيوي
رفعت ليلى رأسها، فرأت بدر.

كان بدر غارقا في النوم، وما إن سمع الحركة حتى استيقظ، فنهض من السرير بسرعة وجذب مالك بعيدا عنها.

اختل توازن مالك وقد غاب عقله من شدة شهوته، ولم يتوقع أن يهاجم من الخلف، فارتطم بالحائط.

كان وجه بدر شاحبا، لكن نظراته باردة حادة، تطلع إلى ليلى وقال: "هل أنت بخير؟"

هزت ليلى رأسها قائلة: "أنا بخير."

حينها التفت بدر إلى مالك وقبض يديه صارخا: "أيها الوغد!"

تغيم وجه مالك بعدما انقطعت عليه لذته، فصرخ غاضبا: "أنتما ضائعان هنا، وأنا من أنقذكما! لولاي لكنت فقدت رجلك منذ زمن، ومع ذلك تجرؤان على سبي؟"

"وما المشكلة إن كافأتماني؟ هي ليست عذراء، إنها متزوجة، سواء نامت مع رجل أو مع عدة رجال فالأمر سيان!"

قال مالك بوقاحة.

اشتعل الغضب في صدر بدر وانتفخت عروقه، فانقض عليه ووجه له لكمة قوية.

حدق مالك في بدر بعينين شرستين، وما إن هجم عليه حتى تشابكا في عراك عنيف.

نهضت ليلى وقلبها يخفق رعبا وهي تتابع المشهد.

كان بدر معروفا بسلطته في مدينة البحر ومهارته في القتال، لكن إصابة ساقه أقعدته، ومالك ضخم الجثة، فلم يلبث أن صار في موقف ضعيف.

زمجر مالك بوجه مشوه بالغضب: "لو خضعتما لي لربما أبق
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
SA
جميلة وريثة العرش بعد ابليس
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0486

    لف ذراعه حول خصرها وضغط على بطنها، وكانت ليلى تشعر بعدم ارتياح أصلا، فصفعته بسرعة وهي تصرخ: "اتركني! لقد آلمت بطني!"حين سمع أنها تتألم من بطنها، تجمدت ذراعه ثم رفعها بعيدا عن بطنها، ودفعها إلى الأريكة الناعمة.حاولت ليلى أن تنهض، لكن كمال ضغط بجسده فوقها ومد يده يمزق ياقة ثوبها.تمزق القماش بصوت حاد، وشعرت ليلى ببرودة على كتفها فشهقت.انحنى كمال فوقها، غرس وجهه في عنقها وبدأ يقبلها قائلا: "لماذا تسمحين لخالد ولا تسمحين لي؟ ليلى، لماذا تعاملينني هكذا؟"كان هذا السؤال من حقها هي أن تسأله، لماذا يفعل بها هذا؟هو مسموح له أن يكون مع جميلة، أما هي فلا يحق لها أن تكون مع خالد، أي منطق هذا؟بأي حق يقف مع جميلة ثم يقتحم بيتها ليؤذيها؟ماذا يظنها؟قاومت ليلى بكل قوتها وهي تصرخ: "كمال، دعني! لا تلمسني، اتركني!"واصل كمال تمزيق ثوبها وهو يفك حزام خصره قائلا: "ليلى، سأفعل هذا معك! أليس همك إنقاذ خالد؟ يمكنك أن تخففي معاناته… فقط إن أعطيت نفسك لي!"وأبعد كمال ساقيها.احمرت عينا ليلى البيضاء من الدموع، شعرت بعدم راحة وألم شديد في بطنها."كمال، بطني يؤلمني! لقد آلمتني! كمال، لا تجعلني أندم على أني أ

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0485

    تصلبت ليلى، ورفعت رأسها تحدق في كمال: "ماذا قلت؟ من قلت إنه والده؟"ابتسم كمال بسخرية: "هل علي أن أذكرك من والد الطفل؟ أنت أدرى مني! الطفل لخالد!"ارتجف جسد ليلى، ورغم أنها لم ترد أن يعرف بوجود الطفل، إلا أنها لم تقبل أن يظلمه بنسبه لغيره."كمال، اسمعني جيدا، الطفل ليس لخالد… إنه طفلك!"لقد قالت إن الطفل له.تفاجأ كمال لحظة، ثم ابتسم ببطء."كمال، لم تضحك؟ لم أمزح، حقا أنا والدك، أنا…"قاطعها كمال: "يكفي يا ليلى!" وأمسك بذقنها الصغير قائلا: "تحملين طفل خالد وتدعين أنه لي! بماذا ترينني؟ هل أنا غبي يسهل خداعه أم مسكين يستحق الشفقة؟""أنا…""اسمعي جيدا يا ليلى، لا أرغب في هذا الطفل، أيا كان أبوه!"تجمد قلب ليلى في لحظة، وانحبست الكلمات في حلقها. ما دام يقول هذا، فماذا بقي لتقوله؟إنه لا يريد هذا الطفل أصلا.وضعت يدها على صدره وقالت: "إذا كان الأمر كذلك، فاتركني وغادر يا سيد كمال!"نظر كمال إلى برودها وبعدها، وشعر أنه لا يحتمل، كما لم يستطع تحمل نظرتها إليه اليوم عند المقبرة."ليلى، هل خالد مهم لديك لهذه الدرجة؟""نعم! حتى لو سألت ألف مرة، فخالد أهم منك في قلبي!"لقد قالت إن خالد أهم منه!ض

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0484

    قالت ليلى: "سيد كمال، هذا بيتي، ولا أرحب بك هنا!"لم يمنحها كمال حق الرفض، دفع الباب بكفه بقوة ودخل بخطوات واسعة.عقدت ليلى حاجبيها وهي تفكر أن كمال وجميلة حقا ثنائي متناسق، فكلاهما يحب اقتحام البيوت."سيد كمال، غادر فورا وإلا ذلك فسأستدعي الحارس!"التفت كمال نحوها وقال: "ليلى، أهناك ما تخفينه عني؟"قالت ليلى: "ماذا تعني؟"انخفض نظر كمال إلى بطنها المسطح.كان ينظر إلى بطنها.رفعت ليلى يدها فورا تحمي بطنها فورا وقالت: "سيد كمال، ما الذي تنظر إليه؟"كان مظهرها مليئا بالحذر، كأنها تخشى أن يؤذي طفلها، فأحس كمال أن عينيه انغرستا بخنجر.اتضح له أنها تظن أنه سيؤذي طفلها مع خالد، ولهذا تحذر منه."في تلك الليلة بالعيادة… أنت تلاعبت بالفحص، أليس كذلك؟"هبط قلب ليلى، فقد أدركت أن كمال اكتشف الأمر.منذ اللحظة التي قال كمال فيها إنه لا يحب الأطفال ولا يريد المتاعب، قررت ألا تخبره.لكن الكذب حبله قصير، وكانت تعلم أنه سيعرف يوما ما.غير أن هذا اليوم جاء أسرع مما توقعت.وجاء في هذه اللحظة وأربكتها تماما."ليلى، لماذا تصمتين؟ ألست حادة اللسان دائما؟ قولي لي، هل أنت حامل؟ أريد أن أسمعها من نفسك!"رفعت ل

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0483

    هز كمال رأسه وهو يحدق في جميلة قائلا: "مستحيل! الطفل ليس لخالد، إنه طفلي!"شدت جميلة قبضتيها بجانبها حتى كادت تطحن أسنانها، لماذا كان رد فعل كمال قويا عندما قالت إن الطفل لخالد؟ولماذا كان واثقا أن الطفل له؟قالت جميلة: "كمال، لماذا تتصرف هكذا؟ أذكر أنك لا تحب الأطفال… لكن، هل تتمنى أن تكون والده؟ أتريد أن تترك ليلى تنجبه؟"احمرت عينا كمال ولم يعرف السبب، لكنه شعر أن الطفل في بطن ليلى هو طفله.وكان يتمنى أن يكون الطفل الذي تحمله ليلى له.أخرجت جميلة شيئا من حقيبتها وقالت: "كمال، هذه نتيجة فحص الحمل لليلى، مكتوب فيها أنها حامل منذ أسبوعين وثلاثة أيام، احسب الوقت بنفسك… هل يتطابق معك؟"خفض كمال نظره إلى التقرير في يد جميلة، ثم مد يده وأخذه.كان مكتوبا على التقرير اسم "ليلى منصور"، إنه تقرير حملها.وكان مذكورا فيه أنها حامل منذ أسبوعين وثلاثة أيام.أسبوعان فقط، ومن الواضح أن الطفل ليس له.فآخر مرة حدثت بينهما كانت قبل شهر، والتي قبلها منذ شهرين.وخلال هذا الشهر كانت ليلى مع خالد، والجواب واضح… الطفل لخالد.ليلى تحمل طفل خالد.لا عجب أنها خدعته يوم أخذها إلى عيادة الرحمة، فالطفل لم يكن له

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0482

    قالت نسرين: "إذن أخبري السيد كمال أن ليلى حامل، وسنستغل يده للتخلص من هذا الطفل!"اختفى الحزن من وجه جميلة، وقد فهمت قصد نسرين تماما، فرفعت إبهامها إعجابا.قالت نسرين: "لكن قبل أن تذهبي إلى السيد كمال، عليك أن تحضري دليلا يثبت أن هذا الطفل لخالد!"أومأت جميلة: "أمي، فهمت قصدك، سأتصرف حالا."...مجموعة الرشيد.عاد كمال إلى مكتب الرئيس، كان يمسك قلمه يراجع الملفات، حين قال السكرتير يوسف بخفض صوته: "سيدي، الآنسة ليلى لم توافق على إجراء جراحة القلب للآنسة جميلة بعد، فماذا سنفعل؟"توقف كمال عن الكتابة لوهلة.تردد يوسف قائلا: "هل سنضطر إلى الضغط على الآنسة ليلى مجددا؟ أظن أنها باتت شديدة الخيبة منك بعد ما حدث مع خالد."تجمدت ملامح كمال المتعجرفة كبركة جليدية، لم يكن أمامه خيار سوى الوقوف إلى جانب جميلة.خطر في ذهن كمال وجه ليلى الصغير، الواضح والعنيد… ليلى، لا تجبريني على هذا.في تلك اللحظة دوى طرق على الباب، وجاء صوت جميلة من الخارج: "كمال."لقد جاءت جميلة.قال كمال: "ادخلي."فتحت جميلة الباب ودخلت: "كمال، لم أزعجك، أليس كذلك؟"أجاب كمال وهو يحدق في الملف بين يديه: "أنا مشغول اليوم، ليس لدي

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0481

    "آنسة جميلة، هل تقصدين أن الجذر الأبيض والقتاد يستعملان معا؟""نعم يا دكتور مجدي.""آنسة جميلة… هل أنت حامل؟"حمل؟تصلبت جميلة في مكانها عند سماع الكلمة، أمسكت بهاتفها وسألت بذهول: "دكتور مجدي، عم تتحدث؟""آنسة جميلة، كلا العشبتين وصفة لتثبيت الحمل!"دواء لتثبيت الحمل؟ليلى تستعمل دواء لتثبيت الحمل؟إذا… ليلى حامل؟ارتبك عقل جميلة تماما، لم يخطر لها يوما أن ليلى قد تحمل. هي تعرف أنهه حدثت العلاقة الحميمية بين كمال وليلى، لكنها أيضا تعلم أن كمال يكره فكرة الإنجاب. فهذا الطفل سيكون الوريث الأول لعائلة الرشيد، وكمال حذر جدا، لن يسمح لليلى بالحمل.لكن… ليلى حامل فعلا!تراجعت جميلة خطوات إلى الوراء، وأسندت نفسها على الجدار كي لا تنهار. ليلى حامل… فهل الطفل من كمال؟لا… ربما يكون الطفل لخالد.لكن حدس المرأة قلما يخطئ، وكان بداخلها يقين أن والد الطفل هو كمال.فما الذي ستفعله الآن؟غمرها الهلع فجأة....عادت جميلة مسرعة إلى البيت، ولما رأت نسرين وجهها الشاحب جلست قربها فورا وقالت: "جميلة، ما بك؟ ما الذي حدث؟ ولماذا يداك جليد؟"أمسكت نسرين بيديها فوجدتهما خاليتين من الدفء.قالت جميلة: "أمي، وقع

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status